خطبة مكتوبة عن حقيقة الدنيا خطبة مؤثرة عن حب الدنيا
خطبة عن الانشغال بالدنيا
حبُّ الدُّنيا وكراهية الموت الدرر السنية
حديث حب الدنيا وكراهية الموت
خطبة عن سرعة زوال الدنيا
خطبة عن الدنيا الفانية
خطبة حال السلف مع الدنيا
خطبة مكتوبة عن حقيقة الدنيا
خطبة عن غرور الدنيا ملتقى الخطباء
مرحبا اعزائي الزوار في موقع لمحة معرفة lmaerifas.net المتفوق والمتميز بمعلوماته الصحيحة من شتى المجالات العلمية والتعليمية والثقافية والاخبارية يسرنا بزيارتكم في موقعنا لمحة معرفة أن نقدم لكم ما تبحثون عنه من المعلومات من مصدرها الصحيح وهي الإجابة على سؤالكم الذي يقول......خطبة مكتوبة عن حقيقة الدنيا خطبة مؤثرة عن حب الدنيا
. وتكون إجابتكم المطلوبة هي كالتالي
خطبة الجمعة مكتوبة ومؤثرة عن:حب الدنيا وكراهية الموت
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ)، وأشهد أنَّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحي ويميت وهو على كل شيء قدير، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله البشير النذير، والسراج المُنير، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أهل الجد والتشمير، وسلَّم تسليماً كثيراً أما بعد،
*فيا عباد الله* : إن حب الدنيا وتقديمها على الآخرة من أعظم البلايا التي تصيب الأمة في دينها ودنياها، وعن ثوبان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها" فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟، قال: "بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن"، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت".
*عباد الله* : إن إيثار الدنيا على الآخرة يظهر جليا على تصرفات الناس، والناس يزدحمون على أبواب المتاجر، ولا يزدحمون على أبواب المساجد، والناس يزدحمون على طلب الدنيا، ولا يزدحمون على على طلب العلم النافع، الناس يصبرون على تحمل المشاق الصعبة في طلب الدنيا، ولا يصبرون على أدنى مشقة في طاعة الله، الناس يغضبون إذا انتقض شيء من دنياهم، ولا يغضبون إذا انتقض شيء من دينهم، كثير من الناس -لشدة حبه للدنيا- لا يقنع بما أباح الله له من المكاسب، فيذهب يتعامل بالمعاملات المحرمة، والمكاسب الخبيثة، من الربا والرشوة والغش في البيع والشراء، بل يحلف بالله كاذباً، وهو يسمع قول الله تعالى: (( *يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين ** *فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تَظلمون ولا تُظلمون** )).
*عباد الله* : كثير من الناس استولى عليه حب الدنيا وإيثارها على الآخرة، حتى شغل كل أوقاته بجمعها، ولم يبق وقتا لآخرته، فالصلوات المفروضة يؤخرها عن أوقاتها، أو لا يحضرها مع الجماعة، وحتى في أثناء صلاته، يكون قلبه منصرفا إلى الدنيا، يفكر فيها، ويعدد ماله، ويتفقد حسابه، ويتذكر ما نسي من معاملاته في صلاته.
*عباد الله* : حلال هذه الدنيا حساب، وحرامها عقاب، ومصيرها إلى الخراب، ولا يركن إليها إلا من فقد الرشد والصواب، فكم من ذاهب بلا إياب؟ وكم من حبيب قد فارق الأحباب والأهل والأصحاب، وصار إلى ثواب أو عقاب.
*عباد الله* : لقد كان الصحابة -رضي الله عنهم- يحذرون من التنعم في الدنيا، ويخافون أن تعجل لهم بذلك حسناتهم، وعن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال: "أتي عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- بطعام وكان صائما، فقال: قُتل مصعب بن عمير وهو خير مني، وكُفّن في بردة إن غطى رأسه بدت رجلاه، وإن غطى رجلاه بدا رأسه، وقُتل حمزة وهو خير مني، فلم يوجد له كفن إلا بردة، ثم بسط لنا من الدنيا ما بسط، أو قال: أعطينا من الدنيا ما أعطينا، وقد خشيت أن تكون عجّلت لنا طيباتنا في حياتنا الدنيا، ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام.
*عباد الله* : تأملوا حالكم، وما بسط عليكم من الدنيا، كم تأكلون من أصناف الطعام؟ كم يعرض أمامكم من أنواع الفواكه؟ كم تلبسون من فاخر الثياب؟ وماذا تسكنون من البيوت المشيّدة؟ وماذا ترقدون عليه من الفرش الوثيرة؟ ثم انظروا ماذا تقدمون للآخرة؟
*عباد الله* : نحن جمعنا -نسأل الله العافية- بين الإساءة وعدم الخوف من الله، نتمتع بنعم الله، ونبارز الله بالمعاصي، كأننا لم نسمع قول الله تعالى: (( *فلما نسوا ما ذُكّروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون* )).
*عباد الله* : قال -صلى الله عليه وسلم-: ((ترك الدنيا أمر من الصبر، وأشد من حطم السيوف في سبيل الله، ولا يتركها أحد إلا أعطاه الله مثل ما يعطي الشهداء، وتركها قلة الأكل والشبع، وبغض الثناء من الناس، فإنه من أحب الثناء من الناس أحب الدنيا ونعيمها))، وفي المسند عن رجل من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((تباً للذهب والفضة)) قيل: فما ندخر؟ قال: ((لساناً ذاكراً، وقلباً شاكراً، وزوجة تعين على الآخرة)).
اللهم رحمتك نرجو ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين وأصلح لنا شأننا يا أرحم الراحمين.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.