خطبة ما بعد العيد بعنوان الشكر بعد النعم. خطب مكتوبة عن بعد عيد الأضحى وبعد خطبة جمعة ال 16 من ذو الحجة 1443هـ
خطبة بعنوان ما بعد العشر من ذو الحجة مابعد عرفة وموسم الحج ملتقى الخطباء
موضوع عن مابعد الحج
خطبة ما بعد العيد بعنوان الشكر بعد النعم صيد الفوائد
خطبة عن الحث على مواصلة العبادة بعد عيد الأضحى
مرحباً اعزائي الزوار في موقع لمحة معرفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أفضل الخطب مكتوبة من منابر الخطباء قابلة للنسخ والطبع خطب إسلامية مع ادعية نهاية الخطبة عن شهر ذي الحجة وعيد الأضحى المبارك كما هي أمامكم الأن خطب مختصرة عن الحث على مواصلة العبادة بعد عيد الأضحى بعنوان العمل الصالح بعد أيام العشر من ذو الحجة وهي كالتالي
1-موضوع الخطبة بعنوان خطبة ما بعد العيد بعنوان الشكر بعد النعم
خطبة ما بعد العيد بعنوان الشكر بعد النعم
. خُطْبَة مابعد الْعِيد بِعِنْوَان الشُّكْر بَعْد النِّعَم .
الْخُطْبَةُ الْأُولَى
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ،/ نَحْمَدُهُ،/ وَنَسْتَعِينُهُ، /وَنَسْتَغْفِرُهُ،/ وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، /مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ،/ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
وَأَشْهَدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، /تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، /وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، /وَخَلِيلُهُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، /وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
أمَّا بَعْدُ..فاتَّقُوا اللهَ أيها المسلمون ،/فإنها وصية الله للأولين والآخرين،/ ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾. [النساء: 131].
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
إخوةُ الإسلام.. : إن من أحبُّ الأعمال إلى الله تعالى بعد العباداتِ شُكرهّ وحمده ُوالثناءُ عليهِ بما هو أهلهُ،/ فالعبادةُ هو من هدَى إليها،/ وهو من وفَّقَ لأدائها، / وهو من يقبلُها ويُثيبُ عليها،/ وهو من يتجاوزَ عن التقصيرِ في أدائها.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
يتكررُ الشُّكرُ بشكلٍ لافتٍ في دُبُرِ العبادات،/ ففي الحجِّ قال اللهُ تعالى ﴿وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ﴾. [البقرة: 198].
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
وقال نبيُّ الله إبراهيمُ بعد بنائه للبيت: ﴿رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ﴾، [إبراهيم: 37].
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
وبعدَ الهديِّ والأضاحي قال الله تعالى: ﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾. [الحج: 36].
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
وبعدَ آياتِ الصيامِ قال الله: ﴿وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾، [البقرة: 185].وبعدَ آيةِ أحكامِ الوضوءِ والطّهارةِ قال: ﴿مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [المائدة: 6].
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
وفي صيغةِ التكبيرِ التي نُكرِرِها في هذا الوقتِ في آخرِها الحمدُ، /بل شرَعَ أن يدعو المصلي بعدَ كُلِ صلاةٍ أن يُعينَهُ على شُكرهِ.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كما جاءَ في وصيةِ النبيُّ ﷺ لمعاذٍ،/ وهي له ولأصحابهِ،/ كما روى أبو داود،/ أن الرسولﷺ قال له: «يَا مُعَاذُ، وَاللهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ،/ فَلَا تَدَعَنَّ أَنْ تَقُولَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ»([1]).
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
فهذه العبادةُ اي عبادةُ الشُكرِ ،/ ملازِمةٌ للعْباداتِ مُلازَمةٌ واضحةٌ، /بل قال شيخُ الإسلام ابنُ تيمية /(تأمَّلتُ أفضلَ الدعاء فإذا هو: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ)([2]).
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
إن استحضارَ نعمة الله على العبد بعد العبادات،/ من أَجَلِّ النِّعَمِ وأزكاها عند ربنا. يَا مَنْ صُمْتُمْ يَوْمَ عَرَفَةَ، /وَهُوَ يَوْمٌ يُكَفِّرُ ذُنُوبَ سَنَتَيْنِ، /اشْكُرُوا اللهَ تَعَالَى حِينَ هَدَاكُمْ لَهُ،/ وَأَعَانَكُمْ عَلَى صِيَامِهِ.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
ويَا مَنْ ذَبَحْتُمْ أَضَاحِيكُمْ،/اشْكُرُوا اللهَ تَعَالَى عَلَى مَا وَسَّعَ عَلَيْكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنْ أَثْمَانِهَا،/ وَمَا هَدَاكُمْ لِتَعْظِيمِهِ سُبْحَانَهُ بِذَبْحِهَا،/ وَمَا تَمَتَّعْتُمْ بِه مِنْ لَحْمِهَا.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
وَيَا مَنْ أَقَمْتُمْ أَيَّام العَشْرِ تَرْتَعُونَ فِي طَاعَةِ اللهِ تَعَالَى، /اشْكُرُوا اللهَ تَعَالَى إِذْ هَدَاكُمْ وَأَعَانَكُمْ عَلَى الصَّوَارِفِ وَالشَّوَاغِلِ، /وعَلَى النَّفْسِ الأَمَّارَةِ بِالسُّوءِ.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
وَيَا مَنْ حَجَجْتُمْ بَيْتَ اللهِ الحَرَامِ،/ اشْكُرُوا اللهَ تَعَالَى حِينَ اخْتَارَكُمْ لِحَجِّ بَيْتِهِ، /وَوَفَّقَكُمْ لِأَدَاءِ فَرْضِهِ، /وَقَدْ حُرِمَ ذَلِكَ ملايين المُسْلِمِينَ، /ومليارات البَشَرِ.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
والله تأَذَنَّ لمن شكر بالزيادة، /كما قال تعالى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: 7]، فهو يُزيدُ مِنَ الخيرِ والصلاحِ لِمَن تَعبَّدَ ربَّهُ وشَكَرَهُ.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
وتأمُّلوا حالَ رسولِنا معَ الشُّكرِ،/ فيما رواه البخاريُّ ومسلمٌ،/ من حديث عائشةَ رضي الله تعالى عنها وعن ابيها قالت: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إذَا صَلَّى قَامَ حَتَّى تَفْطُرَ رِجْلَاهُ،/ قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَتَصْنَعُ هَذَا وَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، /فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا»([4]).
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، /﴿وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾. [النحل: 78].
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
أقولُ ما سَمِعْتُم، /وأستغفرُ اللهَ العظيمَ لي ولكم ولسائِرِ المسلمين من كل ذنبٍ وخطيئةٍ،فاستغفروه،/ وتوبوا إليه،/ إنه هو الغفور الرحيم.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إحْسَانِهِ ،/ وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِه ، /وَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ تعظيمًا لِشَأْنِه ،/ وَأَشْهَدُ أَنَّ محمدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إلَى جَنَّتِهِ وَرِضْوَانِه ، /صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِه وأصحابِه وَأَعْوَانِه .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
أمَّا بَعْدُ.. مَعْشَر الْإِخْوَة ! حريٌّ بِنَا أَنْ نَلْحَظَ نِعَمَ اللهِ تَعَالَى عَلَيْنَا فِيهِ ، /وَفِيمَا شَرَعَ فِيهِ مِنَ الشَّعَائِرِ والمَنَاسِكِ ،/ وَفِي كُلِّ أَحْكَامِ الشَّرِيعَةِ وَأَبْوَابِهَا وَتَفْصِيلِهَا .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
فَإِنَّنَا إِذَا اسْتَشْعَرْنَا ذَلِكَ لَهَجْنَا للهِ تَعَالَى حَامِدِينَ شَاكِرِينَ ، /وَأَتَيْنَا مَوَاطِنَ الحَمْدِ والشُّكْرِ ،/ وَجَانَبْنَا مَوَاضِعَ الجُحُودِ وَالكُفْرِ .
﴿إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ﴾ [البقرة : 243] .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
هَذَا هُوَ حُكْمُ اللَّهِ تَعَالَى إنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ،/ فَمَنْ أَدَّى شُكرَ جوارحِهُ وَمَنْ أَدَّى شُكْرَ النِّعمِ الدِّينِيَّةِ وَالدُّنْيَوِيَّةِ عَلَيْه ؟ وَلِهَذَا قَالَ اللَّهُ : ﴿وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾ ، [سبأ : 13] .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
لِذَلِك أَيُّهَا الْأَحْبَاب . عَلَيْنَا جَمِيعًا أَنْ نَشْكُر اللَّهُ تَعَالَى عَلَى جَزِيلِ هَذِهِ النِّعَمَ ، /مِنْ صَوْمٍِ وَصَدَقةٍ وَقِيَامٍ وَذَبَحِ الْأَضَاحِيّ ./وغيرها من الطّاعات،/ وَالْحَقِيقَةُ أَنَّ أَنْعُمَ اللَّهُ عَلَيْنَا جَمِيعًا لاتُعَّدُ ولاتُحصى . فَلَكَ الشُّكْرُ وَالْحَمْدُ ياربِ مَادَامَتُ السَّمَوَاتُ والارض،/ونسألُك الرِّضَا إِلَى أَنَّ نلقاك ،/ وَأَنْت رَاضٍ عَنَّا غَيْر غَضْبَان .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
هَذَا وصلو وَسَلِّمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارَكَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أجمعين .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
اللَّهُمَّ.. إنَّا نَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ أَنْ تَجْعَلْنَا مِنْ الْحَامِدِين الشَّاكِرِين .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
اللَّهُمّ . . اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
اللَّهُمّ . . اغْفِرْ لَنَا ولإخوانِنِا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تجعلْ فِي قُلُوبِنا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا ربَّنا إنِّكَ رؤوفٌ رحيمٌ .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حسنةً ، /وقِنا عذابَ النارِ .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
سُبْحَانَ رَبِّنَا رَبُّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ،/ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ،/ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . . وَأَقِمْ الصَّلَاةَ .
تابع قراءة المزيد من الخطب في اسفل الصفحة على مربع الاجابة اسفل الصفحة