0 تصويتات
في تصنيف ثقافة بواسطة (2.1مليون نقاط)

خطبة الجمعة الثانية من شعبان خطبة الجمعة القادمة منابر الخطباء 

خطبة فضل شعبان والاستعداد لرمضان

فضائل شهر شعبان ppt

خطب الأئمة عن فضل شهر شعبان

خطبة شعبان شهر يغفل الناس عنه

دروس عن شعبان

الجمعة الثانية من شعبان

خطبة الجمعة القادمة

فضل شهر شعبان PDF

في موقع لمحة معرفة يسرنا أن نقدم لكم مجموعة من الخطب مشكولة مختصرة عن شهر شعبان مع الدعاء كما نقدم لكم الأن خطبة الجمعة الثانية من شهر شعبان موضوع شعبان يغفل الناس عنه 

الإجابة هي كالتالي 

خطبة الجمعة الثانية 

شعبان شهر يغفل الناس عنه

ها قد مضى شهر رجب الأصم، وأهلَّ علينا شهر مبارك، شهرٌ أحبَّه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وفضَّله على غيره من الشهور، شهرٌ تُرفَع فيه أعمالُنا إلى الله، هذا الشهر -أيها المسلم- كان الصالحون من هذه الأمة يستعدون فيه، ويتسابقون فيه على طاعة الله، وكانَ يراجِع فيه العاصون أنفسَهم؛ ليتوبَ الله عليهم، شهرٌ قال عنه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ذاك شهرٌ يغفُل الناسُ عنه بين رجب ورمضان».. إنَّه شهر شعبان المعظَّم.

فتعالَ -أخي الكريم- لنستمعَ معًا إلى أمِّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- وهي تحدِّثُنا عن حال النبيِّ صلى الله عليه وسلم في شهر شعبان:

روى البخاري ومسلم عن أمِّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالتْ: "ما رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم استكملَ صيام شهر قطُّ إلا شهر رمضان، وما رأيتُه في شهرٍ أكثر صيامًا منه في شعبان". وفي رواية لأبي داود قالتْ: "كان أحبّ الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنْ يصومَه شعبان، ثم يَصِله برمضان".

وقد روى الترمذي والنسائي عن أسامة بن زيد، قَال: قُلتُ: يا رسول الله، لمْ أرَكَ تصوم شهْرًا من الشهور ما تصوم مِنْ شعْبان. قال: «ذلك شهْرٌ يغْفُل الناس عنْه بيْن رجب ورمضان، وهو شهْرٌ تُرْفَع فيه الأعْمال إلى ربِّ العالمين، فأحبُّ أنْ يرْفعَ عملي وأنا صائمٌ».

إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عندما أجابَ أسامة عن سؤاله بقوله: «ذَلكَ شَهْرٌ يَغْفُل الناسُ عنْه بيْنَ رَجَب ورمضانَ، وهو شَهْرٌ تُرْفَعُ فيه الأعْمال إلى رَبِّ العالمين، فأحِبُّ أنْ يُرْفَعَ عملي وأنا صائِمٌ».

كأنَّه أرادَ أن يقولَ لكلِّ مسلمٍ: يا مسلم، لا ينبغي لك أن تغفُلَ عن الله حينَ يغفُل الناسُ، بل لا بُدَّ أن تكونَ مُتيقظًا لربِّك سبحانه وتعالى غيْر غافلٍ، فأنت المقبلُ حالَ فِرارِ الناس، وأنت المتصدِّقُ حال بُخْلِهم وحِرْصهم، وأنت القائمُ حالَ نومِهم، وأنت الذاكرُ لله حالَ بُعْدِهم وغَفْلَتِهم، وأنت المحافظُ على صلاتك حالَ إضاعتهم لها.

نبيُّنا الكريم صلى الله عليه وسلم يريد من خلال كلامِه أن ينبِّهَ الناسَ جميعًا إلى أهميَّة عِمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة، وهذا ما كان يفعلُه سلفُنا الصالح، فلقد كانوا يستحبون إحياءَ ما بيْن العِشَاءَين بالصلاة، ويقولون: هي ساعة يغفُل الناسُ عن طاعة الله.

بل إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بيَّنَ الثوابَ العظيم الذي جعلَه الله لمن يذكره في مواطنِ غفلة الناس، ومن المواطن التي يغفُل الناسُ فيها عن ذِكْر الله موطن السوق.

واسْمعْ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: «مَنْ دَخَلَ السُّوقَ فقال: لا إله إلاَّ الله وَحْدَه لا شَريكَ له، له المُلْكُ وله الحمْد، يُحْيِي ويُمِيت وهو حَيٌّ لا يَمُوتُ، بِيَدِه الخَيْرُ وهو على كلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ - كَتبَ الله له ألفَ ألْف حسنَةٍ، ومَحَا عنْه ألْفَ ألْف سيِّئةٍ، ورَفَعَ له ألْفَ ألْف درَجَة». رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين، وفي رواية: «وبَنَى له بَيْتًا في الجنةِ».

ولو نظرتَ إلى واقع الصحابة والتابعين -رضي الله عنهم- لرأيتَهم يستعدون لشعبان كما يستعدون لرمضان؛ فعن لؤلؤة -مولاة عمار- قالت: "كان عمارُ رضي الله عنه يتهيَّأ لصوم شعبان كما يتهيَّأ لصومِ رمضانَ".

لقدْ كانوا يهتمون بهذا الشهر اهتمامًا خاصًّا؛ لِمَا عرفوا من نفَحَاته وكَرَاماته، فكانوا ينكبُّون على كتاب الله يتلونه ويتدارسونه، ويتصدقون من أموالهم، ويتسابقون إلى الخيْرات، وكأنهم يُهيِّئون قلوبَهم لاستقبال نفحات رمضان الكُبرى، حتى إذا دخلَ عليهم رمضان دَخَلَ عليهم وقلوبُهم عامرةٌ بالإيمان وألسنتُهم رطبةٌ بذِكْر الله، وجوارحُهم عفيفةٌ عن الحرام طاهرةٌ نقيَّةٌ، فيشعرون بلذَّة القيام وحلاوة الصيام، ولا يَملُّون من الأعمال الصالحة؛ لأنَّ قلوبَهم خالطتها بشاشةُ الإيمان وتغلغَل نورُ اليقين في أرواحِهم.

ولذلك قال سلمة بن كهيل الحضرمي الكوفي التابعي -رحمه الله تعالى- عندما رأى قومَه إذا أقْبَلَ عليهم شهر شعبان تفرَّغوا لقراءة القرآن الكريم: "شهرُ شعبان شهرُ القُرَّاء".

وكانَ عمرو بن قيس إذا دَخَلَ شهرُ شعبان أغْلَقَ حانوتَه، وتفرَّغ لقراءة القرآن.

بل كانوا يقولون: شهرُ رجب هو شهرُ الزرع، وشهرُ شعبان هو شهرُ سَقْي الزرع، وشهرُ رمضان هو شهْرُ حَصادِ الزرع. بل شبَّهوا شهرَ رجب بالريح، وشهرَ شعبان بالغيم، وشهْرَ رمضان بالمطَرِ، ومَن لم يَزْرعْ ويَغْرِسْ في رجب، ولم يَسْقِ في شعبان، فكيف يريد أن يحْصدَ في رمضان؟!

وها قد مَضَى رجب، فماذا أنت فاعل في شعبان إنْ كنتَ تريدُ رمضان؟ هذا حالُ نبيِّك وحالُ سَلَف الأُمَّة في هذا الشهر المبارك، فما هو موقعُك من هذه الأعمال والدرجات؟

فتعالَ معي لنتعاهد على أنْ نعمرَ أوقات الغفلة بطاعة الله وبقدْر استطاعتنا؛ كما عمَّرها سلفُنا الصالح رضي الله عنهم. تعالَ لكي أُذكِّرك بأعمال بسيطة غَفَلَ الناسُ عنها في هذه الأيام، وأحثّك على تطبيقها في شعبان؛ كي تسهلَ عليك في رمضان، فما شهرُ شعبان إلا دورة تأْهِيليَّة لرمضان. تعالَوا لنحافظ على الصيام، كما كان يفعله النبيُّ صلى الله عليه وسلم في شهر شعبان. ونحن لا نريد أن نقولَ لكم: صوموا كلَّ الشهْر، ولا نصفه، ولكن صُمِ الاثنين والخميس، أو على الأقل صيام الأيَّام البيض.

ولنحافظ على الصلاة في المسجد، هذا العمل تهاونَ فيه الكثيرُ من المسلمين في دنيا اليوم، وليسمع كلُّ مَن غفلَ وتهاونَ وفضَّلَ الصلاة في بيته عن المسجد ما قالَه ابنُ مسعود صاحبُ رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سرَّه أنْ يَلْقَى اللهَ غَدًا مُسْلِمًا، فَلْيُحَافِظْ على هؤلاء الصّلوات حيث يُنَادَى بِهِنَّ؛ فإن اللهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكم صلى الله عليه وسلم سُنَنَ الهُدى، وإنَّهنَّ مِنْ سُنَنِ الهُدَى، ولو أنَّكم صلَّيتُم في بيوتِكم كما يُصَلِّي هذا المُتخَلِّفُ في بيْتِه، لتركْتُم سُنَّةَ نَبِيِّكم، ولو تركْتُم سُنَّةَ نَبِيِّكم لَضَلَلْتُم".

لنحافظ على قراءة القرآن، ولو نِصْفَ جزء يوميًّا، ولنعوِّد أنفسَنا على قيام الليل.

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة (2.1مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
استقبال شهر رمضان

الخطبة الأولى:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، واشهدأن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾[آل عمران: 102].
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾[النساء: 1].
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾[الأحزاب: 70-71].
أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ.
أما بعد:
أيها المؤمنون، اتقوا الله تعالى، واشكروه على ما أنعم به عليكم من مواسم الخير والبركات، وما حباكم به من الفضائل والكرامات، وعظموا هذه المواسم واقدروها قدرها في الطاعات والقربات، فإنها ما جُعلت إلا لتكفير سيئاتكم وزيادة حسناتكم ورفعة درجاتكم.
أيها المسلمون، نستقبل شهرا كريما، وموسم رابح عظيم، شهر تضاعف فيه الحسنات وتعظم فيه السيئات، "شهر أوله رحمةُ وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار"(1)، ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾ [البقرة:185]، "شهر جعل الله صيام نهاره فريضةُ وقيام ليله تطوعاً"(2)، "من صامه إيماناً بالله واحتسابا لثواب الله غفر الله له ما تقدم من ذنبه"(3)، "ومن قامه أيماناً واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه"(4)، "ومن أدى فيه عمرةً كان أجرها كأجر حجة"(5)، "وفيه تفتح أبواب الجنة وتكثر أعمال الخير وتغلق أبواب النار وتقل أعمال الشر من أهل الإيمان"(6)، روي البخاري ومسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا اجزي به"(7)، وفي رواية "يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي"(8)"والصوم جنة يعني وقايةً من الإثم ومن النار فإذا كان صوم يوم أحدكم فلا يرفث ولا يسخط فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه"(9)، أما فرحه عند فطره فيفرح بما أنعم الله عليه من إكمال صوم يومه، ومما أباح الله له من تناول ما كان ممنوعاً منه في الصيام، وأما فرحه عند لقاء ربه فيفرح بما أعده الله له من الثواب الجزيل والفوز بدار السلام النعيم المقيم، وفي صحيح البخاري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن في الجنة باب يقال له الريان يدخل منه الصائمون لا يدخله غيرهم فإذا دخلوا أغلق ولم يفتح لغيرهم"(10)، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر ودعوة الإمام العادل ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام وتفتح لها أبواب السماء ويقول الرب وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين"(11).
أيها المسلمون، اغتنموا شهر رمضان بكثرة العبادة والصلاة والقراءة والذكر والإحسان إلى الخلق بالمال والبدن والعفو عنهم فإن الله عفوٌ يحب العفو "واستكثروا فيه من أربع خصال اثنتان ترضون بهما ربكم واثنتان لا غنى لكم عنهما فأما اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله والاستغفار وأما اللتان لا غنى لكما عنهما فتسألون الله الجنة وتستعيذون به من النار"(12)، اللهم إنا نشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت ونستغفرك من ذنوبنا وسيئات أعمالنا، ونسألك اللهم الجنة، ونستعيذ بك من النار.
واعلمواأيها المؤمنون أن من أجل الأعمال وأعظمها أيضاً في هذا الموسم الكريمقراءة كتاب الله عز وجل وتلاوته، فهذا شهر القرآن كان الرسول صلى الله عليهوسلم يلتقي فيه بأمين وحي رب العالمين جبريل يدارسه القرآن, وقال صلى اللهعليه وسلم: ((من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنةبعشر أمثالها لاأقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)), والقرآنيشفع لصاحبه يومالقيامة,فعليكم بهذا الكتاب العظيم اقرؤوا كتاب الله عزوجل وأكثروا من تلاوته في هذا الشهر المبارك.
واعلموا ـ أيها المسلمون ـ أن من أجل الأعمال أيضاً وأعظمها وخاصة في هذا الموسم العظيم صلة الرحم والصدقة على الفقراء والمساكين والمحتاجين, فهذا الشهر شهر البذل والإنفاق والجود والكرم, وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكرم الناس وأعظمهم جوداً وكرماً وبذلاً وسخاءً وإنفاقاً, يعطي عطاء من لا يخشى الفقر قط، وكان صلى الله عليه وسلم إذا جاء هذا الشهر الكريم يكون أعظم ما يكون جوداً وكرما

والصدقة من أعظم أبواب البر, قال رسولالله صلى الله عليه وسلم: ((والصدقة برهان)) أي دليل على صدق إيمان العبد لأنهبذلك يكون قد تغلب على الطبيعة المغروسةفي الإنسان وهي الشح, وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ[التغابن:16]. وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإكثار منالصدقة فقال: ((أيها الناس تصدقوا))وقال: ((اتقوا النار ولو بشق تمرة)), وأمر النساء على وجه الخصوص بالإكثار منالصدقة فقال صلى الله عليه وسلم: ((تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار)) ويعظم أجر الصدقة عندما تكون صدقة سر, تلكالصدقة التي تنفقها بيمينك فلا تعلم شمالك بهذه النفقة مبالغة في السر بحيثتكون أبعد عن الرياء والسمعة، هذه الصدقة تطفئ غضب الرب كما أخبر بذلك المصطفىصلى الله عليه وسلم فقال: ((صنائع المعروف تقي مصارع السوء وصدقة السر تطفئغضب الرب, وصلة الرحم تزيد في العمر)).
أيها المسلمون، احفظوا صيامكم من النواقص والنواقض، واحفظوه من قول الزور و العمل به والجهل، "فمن لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"(13)، احفظوا صيامكم عن كل قول محرم من السب والشتم والكذب والغيبة والنميمة واللغو والفحش، وليكن عليكم الوقار، ولا تجعلوا يوم صومكم ويوم فطركم سواء، احفظوا صيامكم عن كل عمل محرم من الغش والخيانة في البيع والشراء والربا تحيلاً عليه أو صراحةً، احفظوا صيامكم عن كل عمل محرم، احفظوا صيامكم عن استماع المعازف والأغاني المحرمة، قوموا بما أوجب الله عليكم من الصلاة في أوقاتها مع جماعة المسلمين في المسجد، لا تتهاونوا بالصلاة، لا تفرطوا فيها بالنوم فإنها عمود الدين، "ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة"(14)، فقد خاب من يصوم ويضيع الصلاة، لقد خاب من يتسحر وينام عن صلاة الفجر مع الجماعة، وربما نام ولم يصلِّ الفجر إلا بعد طلوع الشمس، لقد خاب وخسر، كيف ينام عن صلاة الفريضة فلا يؤديها مع الجماعة؟ أم كيف ينام عن صلاة الفريضة ولا يؤديها في وقتها؟ إن من أخر الصلاة عن وقتها متعمداً بلا عذر فلم تقبل منه وإن صلى ألف مرة، إن الله حدَّ للصلاة وقتاً معيناً في أوله وآخره، فكما لا تقبل الصلاة قبل وقتها فلا تقبل بعده إلا من عذر شرعي، فاتقوا الله عباد الله، واعرفوا الحكمة من فريضة الصيام على العباد، فإن الحكمة تقوى الله عز وجل بفعل أوامره واجتناب نواهيه، قال الله - تعالى -: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾[البقرة:183].
أيها المسلمون، إن الصيام فريضة فرضه الله على عباده، فهو أحد أركان الإسلام، من أنكر وجوبه فهو كافر بالله، مكذب لله ورسوله، خارج عن جماعة المسلمين، فهو فرض على كل مسلم بالغ عاقل قادر مقيم، فأما الصغير الذي لم يبلغ فلا صيام عليه لكن يؤمر به إذا كان يستطيعه ليعتاد عليه، فقد "كان الصحابة رضي الله عنهم يصومون أولادهم الصغار حتى إن الصبي ليبكي من الجوع فيعطونه لعبةً يتلهى بها إلى الغروب"(15)؛ كما جاء في الحديث المتفق عليه عند البخاري ومسلم من حديث الربيع بنت مسعود - رضي الله تعالى - عنها، "ويحصل البلوغ إذا يتم للإنسان خمسة عشرة سنة أو نبتت عانته أو أنزل منياً باحتلام أو غيره وتزيد الأنثى بالحيض فمن حصل له واحد من هذه فهو بالغ تلزمه فرائض الله"(16)، وأما فاقد العقل فلا صيام عليه سواء فقده بجنون أو كبر أو آفة أو لحادث، وعلى هذا فالكبير المُهذري ليس عليه صيام ولا صلاة لأنه لا عقل له(م1)، وأما الكبير العاقل فإن كان يطيق الصوم وجب عليه وإن كان لا يطيقه لضعف جسمه من الكبر فإنه يطعم عنه بعدد الأيام، عن كل يوم مسكين لكل مسكين خمس صاع من الرز، والأولى يجعل مع الطعام شيئاً يأدمه من لحم أو دهن(م2)، ومن عجز عن الصوم بمرض لا يرجى زواله فحكمه حكم الكبير في الإطعام عنه(م3)، فإن كان المرض يرجى زواله فإنه يلزمه حتى يبرأ ويقضي الصوم؛ لقوله - تعالى -: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة:184]، وأما المريض الذي يستطيع الصوم بدون مشقة ولا ضرر فلا يجوز له الفطر(م4)، إلا أن يكون في صومه تجدد للمرض، أو تأخر لبرئه، أو زيادة فيه فإنه يفطر(م5)، والحامل التي يشق عليها الصوم لضعفها أو ثقلها يجوز لها الفطر وتقضي، والمرضع إذا شق عليها الصوم بواسطة الرضاع أو خافت أن ينقص لبنها نقصاً يقل على الولد يجوز لها أن تفطر أيضا وتقضي(م6)، "والمسافر الذي لم يقصد بسفره التحيل على الفطر يجوز له الفطر فيخير بين الصوم والفطر والأفضل له فعل الأسهل عليه"(17)، "فإن تساوى الصوم والفطر فالصوم أفضل لأنه فعل النبي صلى الله عليه وسلم"(18)، ولأنه أخف عليه من القضاء غالباً وأسرع في إبراء ذمته، وإذا كان الصوم يشق عليه مشقة عظيمةً في السفر فإن الصوم حرام عليه؛ لأن أناساً من الصحابة - رضي الله عنهم - صاموا وقد شق عليهم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أولئك العصاة أولئك العصاة"(19)، ولا فرق بين المسافرين في جواز الفطر، فيجوز لمن كان سفرهم دائماً أن يفطروا ما داموا في سفرهم ويقضوا في أياماأخر ؛ لأنهم مسافرون مفارقون لبلادهم وأهلهم، وهذه حقيقة السفر، "والحائض والنفساء لا صيام عليهما ولا يصح منهما الصوم"(20)، إلا أن تطهرا قبل الفجر ولو بلحظة فيلزمهما الصوم وإن لم تغتسلا إلا بعد طلوع الفجر، "فيجب عليهما أي على الحائض و النفساء قضاء ما أفطرتاه من الأيام"(21).
أيها المسلمون، استمعوا إلى قول الله - عز وجل -: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [البقرة:183-185]، اللهم إنا نسألك أن تبارك لنا في شهرنا هذا وفي بقية عمرنا، وأن تجعلنا ممن يستعمل أيامه وأوقاته في الطاعات، والكف عن المحرمات يا رب العالمين، اللهم اجعلنا ممن صام رمضان وقامه إيماناً واحتسابا، اللهم يسرنا للهدى، ويسر الهدى لنا يا رب العامين، ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾[الحشر: 10].
الخطبة الثانية
بواسطة (2.1مليون نقاط)
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي من على عباده بمواسم الخيرات؛ ليغفر لهم بذلك الذنوب ويكفر عنهم السيئات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله الأرض والسماوات، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أشرف المخلوقات، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، والتابعين له بإحسان مدى الأوقات، وسلم تسليما.
أما بعد:
فلنستعد لشهر رمضان بإيمان صادق بالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وقد تقولون: نستعد بالإيمان! أولسنا مؤمنين؟! نحن مؤمنون -إن شاء الله- ولكن الله يقول: [ ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيدًاالنساء:136] فنؤمن بالله، أي: نجدد هذا الإيمان في قلوبنا، ونجدد توحيدنا، وننقي قلوبنا من الشوائب كالرياء والنفاق. فأول ما نفتش عنه ليس البطن وماذا نعد له؛ وإنما القلب وماذا نعد له؛ وكيف يكون هذا القلب في هذا الشهر العظيم فالصيام الذي هو الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، كل المسلمين يشتركون فيه، لكن الصيام الحقيقي الذي يجب أن نعد أنفسنا له، ونوطن قلوبنا عليه: هو أن نطهر قلوبنا وأن نزكيها وأن تكون هذه القلوب بعيدة عما حرم الله تبارك وتعالى؛ فإذا كان الشرك والرياء والنفاق وما أشبهها كبائر ومصائب في الفطر، في شعبان أو رجب؛ فهي في رمضان أعظم، وأعظم! فلنستقبل هذا الموسم بقلوب خالية من ذلك، وإذا كان الغش والغل والحقد والحسد للمسلمين والشحناء والبغضاء والعداوات بين الإخوان والأرحام والزملاء والجيران حراماً في سائر العام وهي كذلك؛ فهي في رمضان أشد حرمة. فيجب أن ننتهز هذه الفرصة لنترك هذه المحرمات التي تشغل قلوبنا وتأكل حسناتنا؛ فإذا كان النظر إلى المرأة الأجنبية محرماً في سائر العام، فكيف يستحله الصائم في الليل أو في النهار؟ وإذا كان قبيحاً أن تجعل موسم الطاعة كغيره في الطاعة، فكيف إذا جعلنا موسم الطاعة موسماً للمعصية؟! إن ذلك لأقبح القبحإذا لم يصم القلب عن الشهوات المحرمة، ولم تصم الأذن عن سماع الحرام،

أيها الناس، اتقوا الله تعالى وقوموا رمضان، فإن "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"(22)، واعلموا - أيها الناس - اعلموا أن صلاة التراويح من قيام رمضان، فصلوا صلاة التراويح بطمأنينة وخشوع وخضوع قلب.
أيها المسلمون، إن صلاة التراويح صلاة وعبادة ليس مجرد حركات وعمل لا يدري الإنسان ما يقول فيها وما يفعل، والمقصود بصلاة التراويح التعبد لله بها لا لكثرة الركعات، وإن كثيراً من الناس يتهاونون بها، الأئمة وغير الأئمة؛ أما الأئمة: فكثير منهم يسرع بها إسراعاً مخلاً بكثير من السنن، بل ربما يخل بالأركان، وأما غير الأئمة: فكثير من الناس يفرط فيها فلا يصليها، ومنهم من يصلي بعضها وينصرف قبل إمامه وهذا حرمان لفضيلتها، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة"(23)، يكتب لك قيام ليلة وأنت نائم على فراشك،، إذا قمت مع الإمام حتى ينصرف فاصبر - يا أخي المسلم - وأكمل الصلاة مع الإمام وأوتر معه، واعلموا أيها المسلمون "أن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم"(24)؛ كما كان - صلى الله عليه وسلم - يعلن ذلك في خطبة الجمعة، ولقد صدق نبينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإن خير الهدي هدي محمد - عليه الصلاة والسلام - وكان - صلى الله عليه وسلم - "ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة"(25)، و"ربما صلي ثلاثة عشر ركعة"(26)؛ ولهذا لما سئلت عائشة - رضي الله عنها - كيف كانت صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - في رمضان؟ فقالت: "ما كان لا يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة"(27)، وقال ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاثة عشر ركعة"(28)، وصح عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - "أنه أمر أبي بن كعب وتميم الداري أن يقوما في الناس بإحدى عشرة ركعة"(29)، رواه مالك في الموطأ عن محمد بن يوسف وهو ثقة ثَبتْ عن السائب بن يزيد وهو صحابي، فهذا العدد الإحدى عشرة أو الثلاثة عشرة هو ما جاءت به السنة. أيها المسلمون، وإن هذا العدد ليس بلازم، فلو صلى الإنسان أكثر منه فلا حرج عليه في ذلك؛ لأن الناس اختلفوا في هذا، ولكن الأفضل ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولو صلى الإنسان ثلاث وعشرين أو صلى تسع وثلاثين أو صلى دون ذلك أو أكثر فإنه لا حرج عليه ولا ينكر عليه، ولكن يقال أن الأفضل اتباع ما جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم -.
أيها الإخوة، أرجو من الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وإياكم ممن يتعاونون على البر وعلى التقوى، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا في هذا الشهر وفي غيره لما يحب ويرضى، ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾[الحشر: 10].
عباد الله، ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾[النحل: 90-91]، واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾[العنكبوت: 45]. نسأل الله أن يبلغنا شهر رمضان وأن يمن علينا بأحسان صيامه وقيامه والعبادة فيه وأن يمن علينا بقبوله وأن يجعلنا فيه من عتقائه من النار وممن يحرم اجسادهم عن النار وممن يكتب لهم فيه البرائة من النار وأن يجمع شمل أمتنا وأن يوحد صفوفها وأن يعلي رايتها وأن يؤلف بين قلوب أبنائها وأن يجعلهم جميعا على قلب رجل واحد إنه على كل شئ قدير واللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمدوعلى أله وأصحابه أجمعين اقم الصلاة
0 تصويتات
بواسطة (2.1مليون نقاط)
خطبة عن رفع الأعمال في شعبان
خطبة عن فضل شهر شعبان
درس عن شهر شعبان
دروس ومواعظ حول شهر شعبان
خطبة عن أحكام شعبان
دروس عن شعبان
فضل شهر شعبان PDF
خطب الأئمة عن فضل شهر شعبان

خطبة عن وقفات مع شهر شعبان
خطبة عن شهر شعبان - ملتقى الخطباء
خطبة عن أحكام شعبان
خطبة عن شعبان واستقبال رمضان
خطب مقترحة لشهر شعبان
خطبة عن رفع الأعمال في شعبان

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى لمحة معرفة، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...