خطبة الجمعة بعنوان حجة الوداع مكتوبة ومؤثرة حجة الوداع والخروج من النفق المظلم ملتقى الخطباء 1443
خطبة حجة الوداع
خطبة الجمعة القادمة في العشر من ذي الحجة بعنوان حجة الوداع والخروج من النفق المظلم 1443 - 2022
مرحباً اعزائي الزوار في موقع لمحة معرفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم من منابر الخطباء خطبة الجمعة بعنوان حجة الوداع مكتوبة ومؤثرة حجة الوداع والخروج من النفق المظلم ملتقى الخطباء
وهي كالتالي
حجة الوداع والخروج من النفق المظلم
الحمد لله الذي جعل الحمد مفتاحا لذكره ، وسببا للمزيد من فضله ، جعل لكل شيء قدرا ،ولكل قدر أجلا ، ولكل أجل كتابا .وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة تزيد في اليقين ، وتثقل الموازين ،وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، وصفيه وخليله ، أمين وحيه ، وخاتم رسله ، وبشير رحمته ، ونذير نقمته ، بعثه بالنور المضي ، والبرهان الجلي ، فأظهر به الشرائع المجهولة ، وقمع به البدع المدخولة ، وبين به الأحكام المفصولة ...
يا بائعاً في أرض طيبة عنبراً ... بجوار أحمد لا تبيع العنبرا
إن الصلاة على النبي وآله ... يشدو بها من شاء أن يتعطرا
صلوا على خير البرية تغنموا ... عشرًا يصلّيها المليك الأعظمَ
صلى الله عليه ، وعلى آله مصابيح الدجى ، وأصحابه ينابيع الهدى ، وسلم تسليما كثيراً أما بعد : -
عبــاد الله : - يقول سبحانه وتعالى: (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) (التوبة/128) ..
لقد كان ورسول الله صلى الله عليه وسلم أحرص على المسلمين من أنفسهم ما ترك خيراً إلا ودلهم عليه ولا شراً إلا وحذرهم منه وكان يخاف عليهم من الانحراف والضعف والتقصير والتبديل بعد أن يودعهم وينتقل إلى جوار ربه .. لذلك وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام أصحابه خطيباً في حجة الوداع في مثل هذه الأيام من أيام الحج فتكلم في خطبة عظيمة عن الكثير من الأمور التي تهم المسلمين في دينهم ودنياهم وآخرته فكانت هذه التعاليم والتوجيهات والتحذيرات بمثابة خطة العمل ودستور النجاة والفلاح لأمته .. فما أحوجنا في المحن والشداد وفي الرخاء وعند نزول الفتن والمصائب وفي اليسر والعسر إلى توجيهات هذا الرسول العظيم والنبي الكريم لتستقيم الحياة ويسعد الإنسان ويعم الخير على المجتمع .. ما أحوجنا إليها اليوم وأمة الإسلام في كثير من بلدانها وشعوبها ومجتمعاتها تمر في نفق مظلم على المستوى السياسي والإقتصادي والإجتماعي تظهر آثاره في شدة الخلافات والصراعات والحروب والعصبيات بين المسلمين أنفسهم وكثرة القتل وسفك الدماء بينهم وسوء فهم الدين ومقاصده عند بعضهم والتقصير في الإلتزام به عند كثير منهم إلى جانب الفقر والتدهور الاقتصادي رغم ثرواتهم وتسلط الأعداء والركون إليهم ولاشك أنها فترة إبتلاء لهذه الأمة ومرحلة تمحيص واصطفاء ومراجعة لتعود إلى دينها وعقيدتها وأخلاقها ورسالتها ، ومن ينظر إلى مفاهيم وتوجيهات وتحذيرات رسول الله صل الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع يجد أن الحل والخروج من هذا النفق المظلم يكمن في تنفيذها وتطبيقها واستيعابها في جميع مجالات الحياة .. لقد وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب وقد تجمع حوله في ذلك الزمان مائة الف أو يزيدون في صعيدٍ واحد يسمعون هذه التوجيهات من المعجزات التي حصلت: أن الخطبة سمعها جميع من كان في الحج بدون مكبر صوت، فعن عبد الرحمن بن معاذ التيمي قال: (خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى، ففتحت أسماعنا حتى كنا نسمع ما يقول، ونحن في منازلنا) رواه أبو داود في سننه./ صحيح أبي داود (1724 ـ 1957). فكان مما قاله : أيها الناس اسمعوا قولي فإني لا أدري لعلِّي لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبداً .. أيها الناس: إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم، كحرمة يومكم هذا، وكحرمة شهركم هذا، وإنكم ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم وقد بلغت .. فمن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها، وإنَّ كل رباً موضوع، ولكن لكم رؤوس أموالكم، لا تَظلمون ولا تُظلمون .. قضى الله أنه لا ربا، وإن ربا العباس بن عبد المطلب موضوع كله .. أيها الناس إن الشيطان قد يئس أن يعبد في أرضكم هذه أبداً، ولكنه إن يُطع فيما سوى ذلك فقد رضي به مما تحقرون من أعمالكم، فاحذروه على دينكم!!. أيها الناس: (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ) .. وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً، منها أربعة حرم، ثلاثة متوالية، ورجب -الذي بين جمادى وشعبان ..) (رواه الترمذي وأحمد وصححه الألباني) .. ثم أخذ صلى الله عليه وسلم يوصي بحسن معاملة النساء وحسن معاشرتهن بالمعروف وعدم غمط شيئاً من حقوقهن وأوصى بهن خيراً .. وعند ابن ماجه أنه صلى الله عليه وسلم قال: (ألا وإني فرطكم على الحوض، وأكاثر بكم الأمم. فلا تسودوا وجهي، ألا وإني مستنقذِ أناسًا، ومستنقَذ مني أناس، فأقول: يا رب! أصحابي فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك) (صحيح ابن ماجه (2481 ـ 3057) ..وفي رواية بلفظ:(ألا هل بلغت؟ فقالوا: نعم. قال: اللهم اشهد، فليبلغ الشاهد الغائب، فرُبَّ مبلَّغ أوعى من سامع، فلا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض)( البخاري (1741) .
أيها المؤمنون/ عبـــاد الله : - ما أعظم هذه المبادئ التي أرساها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته فكان أول ما تكلم به حرمت الدماء والأعراض والأمواله وخطورة أن يكون فعل المسلم أو عمله او قوله سبباً لسفك دم انسان من أي بلاد أو جنس أو لون بدون حق .. والله تعالى قد حذر من ذلك فقال:(وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) (النساء/93) .. وجعل سبحانه وتعالى التعدي على حياة هذا الإنسان من أكبر الكبائر وأعظم الجرائم والذنوب التي تورد صاحبها المهالك في الدنيا والآخرة .. يقول النبى صلى الله عليه وسلم:قال :( لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً )) قال : وقال ابن عمر (( إن من ورطات الأمور التى لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حل ) (البخارى/6862).. ويقول عليه الصلاة والسلام:( كل ذنب عسى اللـه أن يغفره إلا الرجل يموت كافراً أو الرجل يقتل مؤمناً متعمداً ) (رواه أحمد/16849) وصححه الألبانى) .. بل جعل سبحانه وتعالى قتل المسلم وسفك دمه من عظائم الأمور يقول عليه الصلاة والسلام:( قتل المؤمن أعظم عند اللـه من زوال الدنيا ) (صحيح الجامع (4361) ..و قال تعالى:(مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ)(المائدة /32) .. وما نراه اليوم ونسمعه ونشاهد من جرأة المسلمين على الدماء المعصومة بسبب الخلافات والصراعات والعصبيات وهوى النفوس لينذر بالخطر الداهم على سلامة وأمن المجتمعات والأمم والدول وهو سبب لذهاب البركة والرزق والراحة وطمأنينة النفس وهو سبب لنزول سخط الله ومقته وعذابه في الدنيا والآخرة .. يقول النبى صلى الله عليه وسلم:( يجئ المقتول متعلقاً بالقاتل يوم القيامة وأوداجه تشخب دما بين يدى اللـه فيقول : يارب ! سل هذا فيما قتلنى ؟ حتى يدنيه من العرش)( أخرجه أحمد فى المسند (23004، 23058) /صحيح الجامع (8031) .. فماذا ستكون الإجابة ؟ أمن أجل دنيا فانية ولذة عابرة وهوى متبع يقع المسلم في مثل هذه الجريمة .. قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (19 / 299): قَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ : ثَبَتَ النَّهْي عَنْ قَتْلِ الْبَهِيمَة بِغَيْرِ حَقّ وَالْوَعِيد فِي ذَلِكَ ، فَكَيْف بِقَتْلِ الْآدَمِيّ ) .. فكيف بمن يقتل أخيه المسلم لشبهة عارضه أو هوى متبع أو دنيا أو متاع زائل ؟ كيف بمن يتفنن في قتل أخيه المسلم ، ذبحاً أو تفجيراً أو حرقاً أو تجويعاً في السجون والمعتقلات أو هدماً أو غرقاً في البحار والمحيطات وغير ذلك .. ألا فلنتق الله ولنحذر سخطه وعقوبته بحفظ دمائنا وأعراضنا واموالنا.
عبـــــــــاد الله : - ثم تحدث صلى الله عليه وسلم عن الربا وتحريمه وخطورته على الأفراد والأمة في المجال الإقتصادي والمعاملات المالية وكيف أن البركة المنزوعة من أموالنا وأعمالنا سببها الربا الذي يؤدي إلى الظلم والجشع والطمع ويغيب القرض الحسن بين الناس ويكون المال بسبب الربا متداولاً بين فئة من أفراد المجتمع فيظهر الفقر المنسي والغنى المطغي والربا سبب في تعطيل الأعمال والمشاريع والصناعات لأن صاحب المال أصبح يعتمد على البنوك وفوائدها الربوية في تحصيل الربح فتتعطل مصالح الناس وتظهر البطالة وغير ذلك والله عز وجل يقول:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) (البقرة:278/279) .. وكان مما ظهر من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع مدى حرصه ورحمته وشفقته بأمته رجالاً ونساءاً ، صغاراً وكباراً ، حكاماً ومحكومين وكان يخاف أن يبدلوا أو يغيروا شيئاً من دينه أو يتركوا شيئاً من شريعته فيسقطوا من عين الله ولا يستطيع بعد ذلك أن يدافع عنهم عند الله أو يشفع لهم فخاطبهم بقوله ((ألا وإني فرطكم على الحوض، وأكاثر بكم الأمم. فلا تسودوا وجهي .. ) .. يا الله ما أعظمها من كلمة وما أشدها من كلمة .. ماذا نقول لرسول الله وهذه أعمالنا تشهد علينا بالتقصير والتفريط في عبادتنا وسلوكنا ومعاملاتنا .. وتخيلوا الموقف العجيب والمنظر الرهيب والرسول صلى الله عليه وسلم يدعونا إلى حوضه الشريفة لنشرب منها وإذا بالملائكة تدفع أناس وتمنعهم فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا رب! أصحابي فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك) (صحيح ابن ماجه (2481 ـ 3057) .. لا تدري ما أحدثوا بعدك تركوا الدين وغرتهم الدنيا وتركوا الطاعات والعبادات وانشغلوا بالشهوات واللذات وتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورضوا بالسكوت ومداهنة الباطل إيثاراً للسلامة الزائفة وقصروا في واجباتهم الدينية والدنيوية فأصبحوا عالة على أمم الأرض بعد أن كانوا سادة الأمم وأساتذة الحضارة .. وتركوا الكثير من آوامر الشرع واستبدلوها باتباع الهوى و طاعة الشيطان وإتباع خطواته وتزيينه للباطل والحرام والمنكر في كل شؤون حياتنا فقال صلى الله عليه وسلم (أيها الناس إن الشيطان قد يئس أن يعبد في أرضكم هذه أبداً، ولكنه إن يُطع فيما سوى ذلك فقد رضي به مما تحقرون من أعمالكم، فاحذروه على دينكم) والله تعالى يقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) (النور/21).. فاحفظوا وصية رسولكم صل الله وعليه وسلم وطبقوا توجيهاته واتبعوه واستقيموا على نهجه تصلح أحوالكم وتسعد أوطانكم وتتنزل عليكم رحمة ربكم .. اللهم ردنا إلى دينك رداً جميلاً ...
ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه .
الخطـبة الثانية : - عبـاد الله : جاء في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة ، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ما أراد هؤلاء ؟ " وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة ، فيقول : انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا " (صححه الألباني) .. فما أعظمه من يوم .. وصيام يوم عرفة لغير الحاج فيه أجر عظيم وهو دليلٌ على رحمة الله بعبادة لما فيه من المغفرة والرحمة فقد ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال: (يكفر السنة الماضية والسنة القابلة) "رواه مسلم". ... وأذكر نفسي وإياكم في هذه الأيام وقبل العيد بصلة الأرحام ومساعدة الفقراء والمحتاجين والنازحين والأيتام كل بما يستطيع ففي ذلك فضل وأجر من الله وثواب عظيم .. وأحسنوا الظن بالله وثقوا أن بعد الليل فجر ساطع وبعد الخلافات أخوة وتعاون وبعد الشدائد والمحن حياة طيبة وسعادة غامرة وخير وفير إن صدقنا مع الله وأخلصنا في أعمالنا وصدقنا في حبنا لبعضنا البعض وعملنا جميعاً من أجل إزدهار وتطور أوطاننا وأمتنا وما ذلك على الله بعزيز .. اللهم ارحم ضعفنا وتولى أمرنا واهدنا سبلنا وتقبل أعمالنا واختم بالصالحات أعمارنا برحمتك ي أرحم الراحمين. اللهم ادفع عنا وعن بلادنا وبلاد المسلمين كل بلاء وجنبنا كل فتنة وثبتنا على الحق حتى نلقاك .. اللهم اجعل لنا من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل عسر يسرا ومن كل بلاء عافية واحفظنا من شر الأشرار وكيد الفجار ومن شر طوارق الليل والنهار يارب العالمين .. هذا وصلوا وسلموا على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين برحمتك يا أرحم الراحمين ..