0 تصويتات
في تصنيف المناهج الدراسية بواسطة (2.1مليون نقاط)

خطبة الجمعة بتاريخ 2 ذو الحجة 1443هـ، الموافق 1 يوليو 2022م.العشر الاوائل من ذي الحجة مناسك وفضائل

خطبة الجمعة الأولى من ذي الحجة ملتقى الخطباء العشر الاوائل من ذي الحجة مناسك وفضائل 1443 

مرحباً اعزائي الزوار في موقع لمحة معرفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أفضل الخطب مكتوبة من منابر الخطباء قابلة للنسخ والطبع خطب إسلامية مع ادعية نهاية الخطبة عن شهر ذي الحجة وعيد الأضحى المبارك كما هي أمامكم الأن 

خطبة الجمعة بتاريخ 2 ذو الحجة 1443هـ، الموافق 1 يوليو 2022م.العشر الاوائل من ذي الحجة مناسك وفضائل

الإجابة 

خطبة الجمعة بتاريخ 2 ذو الحجة 1443هـ، الموافق 1 يوليو 2022م.العشر الاوائل من ذي الحجة مناسك وفضائل

تحت عنوان

العشر الاوائل من ذي الحجة مناسك وفضائل

اقرأ في هذه الخطبة 

اولا : العشر الاوائل من ذي الحجة ايام مناسك ثانيا : من فضائل عشر ذي الحجة 

ثالثا : أبواب الخير في العشر الاوائل من ذي الحجة كثيرة منها : الصلاة - القرآن - الصوم - الصدقة - الحج الأضحية والسنة فيها

الخطبة الأولي

الحمد لله الذي اقسم بالفجر فَجْرُ يَوْمِ النَّحْرِ ، وَهُوَ خَاتِمَةُ اللَّيَالِي الْعَشْرِ ثم اكمل القسم بها فقال ( وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ) واقسم بالشفع وهو يوم النحر واقسم بالوتر وهو يوم عرفة اعظم فجر ثم اقسم بلَيْلَةَ جَمْع ثم بين فضل الطاعة فيها لاصحاب العقول فقال ( وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4) هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5) الفجر

واشهد ان لا اله الا الله اكمل الدين في هذه العشر واتم النعمة وفتح مكة ، واتم السلطان في العرب، وازال دولة الأوثان، وجعل الكلمة العليا هي كلمة التوحيد والقران واتم النصر ورضي لنا الاسلام دينا دين عز ويسر ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا )

واشهد ان سيدنا محمدا سيد البشر رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي قال مَا مِنْ أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ العَشْرِ اللهم صلِّ وسلِّم وبارك عليه وعلى آله وصحبه سادة البشر ما تعاقب الليل والنهار وكلما أشرقت الشمس أو بزغ القمر

أمّا بعد:

فاتقوا الله تعالى حق التقوى، والتمسوا من الأعمال ما يحب ويرضى، واعلموا انكم مقبلون علي شهر كريم ، وموسم عظيم ، لا سيما هذه العشر المباركات، فإنهن الأيام المعلومات، التي أقسم الله بها في محكم الآيات. فاغتنموها رحمكم الله بالمسارعة في الخيرات ، والإكثار من الحسنات، فإن الحسنات يذهبن السيئات فهذه أيام إجابة الدعوات، هذه أيام الإفاضات والنفحات، هذه أيا معتق الرقاب الموبقات، وهذه مواسم الأرباح والمجاهدات عند ذوي الهمم العاليات، فأكثروا فيها من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والاستغفار والتوبة والإقلاع من الذنوب حتي لا تذهب الأعمار منكم في الغفلات، والتمادي في الشهوات، فتندموا حين لا تنفع الندامات.

اولا : العشر الاوائل من ذي الحجة ايام مناسك

فهذه العشر ايام مناسك 

أمر الله الجليل نبيه ابراهيم الخليل أن ينادى في الناس أن الله كتب عليكم الحج فحجوا فقال كيف يبلغ صوتى فقال عليك الاذان وعلينا الاسماع فخضفت الجبال رؤوسها واسمعت الارحام ما في اصلابها فكل من سمع النداء رد ملبيا لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لبيك اللهم لبيك

قال ربنا جل وعلا ( وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) الحج

ان الحجاج يتجردون لله المجيد في أيام المناسك وقضاء المناسك التي عليهم كما سمعوا من حبيبهم ( خذوا عني مناسككم ) ألسنتهم تجهر بالتلبية والتهليل والتعظيم لله ومن عداهم يصومون يوم عرفات ويعظمون رب الأرض والسموات أما أهل الموقف فينزلون مني يوم التروية وهو الثامن ويقفون عرفة يوم التاسع وفي قلوبهم قول نبيهم ( الحج عرفه ) فإذا جاء يوم الأضحى ينحرون ويسعون ويرجمون ويطوفون ويحلقون ويتحللون في اليوم العاشر وهو يوم النحر الذي هو أفضل أيام المناسك وأظهرها وأكبرها جميعًا وهو يوم الحج الأكبر قال الله تعالى: (وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ) [التوبة: 3]. 

وفي صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما: وقف النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج وقال: «هذا يوم الحج الأكبر».

ثم امر الله عباده الحجاج أن يديموا ذكره، فأمرهم بذلك وخاصة بعد انقضاء المناسك يقول تعالى: ( فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكراً فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب [البقرة:200-202].

ثانيا : من فضائل عشر ذي الحجة ما يلي .

لقد كان السلف يعظمون ثلاثة أعشار، عشر ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان، والعشر الأول من شهر الله المحرم .

لقد وردت أحاديث مُفصِّلة لفضل هذه الأيام العشر وتلك الأحاديث المفصلة بثواب الاعمال الصالحة في هذه الايام مروية عن نبينا صلى الله عليه وسلم وهي متصلة من ذلك ما رواه البخاري ومسلم واحمد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ - يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ - " قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: " وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلا رَجُلًا خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، ثُمَّ لَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ " اخرجه احمد 

وما رواه الإمام الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ، يَعْدِلُ صِيَامُ كُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا بِصِيَامِ سَنَةٍ، وَقِيَامُ كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهَا بِقِيَامِ لَيْلَةِ القَدْرِ» رواه الإمام الترمذي وقال هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وابن ماجه والحديث رواه الإمام البيهقي وبه ضعف

أي ان صيام يوم من عشر ذي الحجة يعدل صيام سنة وقيام ليلة من عشر ذي الحجة يعدل قيام ليلة القدر. 

عن أنس بن مالك قال: كان يقال في أيام العشر لكل يوم ألف ويوم عرفة عشرة آلاف يوم يعني في الفضل. قال الحاكم في هذا الأثر: هذا من المسانيد التي لا يذكر سندها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

ومعناه من عمل فيها فضيلة كأنه عمل هذه الفضيلة في ألف يوم فيما سوى أيام عشر ذي الحجة

ان فضلها كبير لا يحصى فمن فضلها

أولا : أن الله أقسم بها في كتابه، العظيم فقال ( وَالفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) [الفجر:2] والليالي العشر هي عشر ذي الحجة، وهذا ما عليه جمهور المفسرين والخلف ، وقال ابن كثير في تفسيره: وهو الصحيح.

والعظيم لا يقسم إلا بعظيم ، ومما يدل على ذلك أن الله لا يقسم إلا بأعظم المخلوقات، كالسموات والأرض والشمس والقمر والنجوم والرياح، ولا يقسم إلا بأعظم الأزمان، كالفجر والعصر والضحى والليل والنهار والعشر، ولا يقسم إلا بأعظم الأمكنة، كالقسم بمكة، وله أن يقسم من خلقه بما يشاء، ولا يجوز لخلقه أن يقسموا إلا به، فالقسم بها يدل على عظمتها ورفعة مكانتها وتعظيم الله لها.

ثانيا : ان عشركم هذه هي في صدر ذي الحجة خاتم الأشهر المعلومات، أشهرِ الحج التي قال الله فيها: الحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ، وهي شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة.

إنها في الأشهر الحرم، فذو الحجة من الأشهر الحرم قال تعالى: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماوات وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذالِكَ الدّينُ الْقَيّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ [التوبة:36].

ثالثا : أن الله تعالى قرنها بأفضل الأوقات، والقرين بالمقارن يقتدي، فقد قرنها بالفجر وبالشفع والوتر وبالليل. 

وجعلها الأيام المعلومات التي شرع فيها ذكره : فقال تعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) [الحج:28] وجمهور العلماء على أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، منهم ابن عمر وابن عباس.

رابعا : ان العبادات تجتمع فيها ولا تجتمع في غيرها، فهي أيام الكمال، ففيها الصلوات كما في غيرها، وفيها الصدقة لمن حال عليه الحول فيها، وفيها الصوم لمن أراد التطوع، أو لم يجد الهدي، وفيها الحج إلى البيت الحرام ولا يكون في غيرها، وفيها الذكر والتلبية والدعاء الذي تدل على التوحيد، واجتماع العبادات فيها شرف لها لا يضاهيها فيه غيرها ولا يساويها سواها

وأن الله تعالى أكمل فيها الدين ؛ واتم النعمة ورضي لنا الاسلام دينا إذ تجتمع فيها العبادات كلها، وبكمال الدين يكمل أهله، ويكمل عمله، ويكمل أجره، ويعيشون الحياة الكاملة التي يجدون فيها الوقاية من السيئات، والتلذذ بالطاعات، ومحبة المخلوقات، وبكمال الدين تنتصر السنة، وتنهزم البدعة، ويقوى الإيمان، ويموت النفاق، وبكمال الدين ينتصر الإنسان على نفسه الأمارة بالسوء لتكون نفساً مطمئنة تعبد الله كما أراد، وتقتدي بالأنبياء، وتصاحب الصالحين، وتتخلق بالأخلاق الحسنة وقد كمل الدين حتى تركنا الرسول صلى الله عليه وسلم على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالك شقي. 

وقد حسدنا اليهود على هذا الكمال، سال عنها حبر من أحبار اليهود لعمر رضي الله عنه 

روي البخاري ومسلم عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، أَنَّ رَجُلًا، مِنَ اليَهُودِ قَالَ لَهُ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، آيَةٌ فِي كِتَابِكُمْ تَقْرَؤونَهَا، لَوْ عَلَيْنَا مَعْشَرَ اليَهُودِ نَزَلَتْ، لاَتَّخَذْنَا ذَلِكَ اليَوْمَ عِيدًا. قَالَ: أَيُّ آيَةٍ؟ قَالَ: {اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} [المائدة: 3] قَالَ عُمَرُ: «قَدْ عَرَفْنَا ذَلِكَ اليَوْمَ، وَالمَكَانَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ قَائِمٌ بِعَرَفَةَ يَوْمَ جُمُعَةٍ»

وأنهما لنا عيدين وكمال الدين يدل على كمال الأمة وخيرتيها.

خامسا : عشركم هذه تمام الأربعينَ التي واعدها الله عز وجل لموسى عليه السلام، قال الله تعالى: وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً [الأعراف: 142]. إِنَّهَا عَشْرٌ مِنْ أَوَّلِ ذِي الْحِجَّةِ {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: 164] ، وَقَرَّبَهُ نَجِيًّا فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ وَكَتَبَ لَهُ الْأَلْوَاحَ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ.

عن مجاهد: (وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر) ، قال: ذو القعدة، وعشر ذي الحجة. رواه عبد الرزاق عن مجاهد رحمه الله. 

فطلب الرؤية يوم عرفة وصعق وافاق ثم اعطي الألواح يوم النحر

فَعَلَى هَذَا يَكُونُ قَدْ كَمَّلَ الْمِيقَاتَ يَوْمَ النَّحْرِ، وَحَصَلَ فِيهِ التَّكْلِيمُ لِمُوسَى، عَلَيْهِ السَّلَامُ

تابع قراءة الخطبة في الأسفل 

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة (2.1مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
يتبع خطبة العشر الاوائل من ذي الحجة مناسك وفضائل

سادسا : أنها أفضل أيام الدنيا على الإطلاق، دقائقها وساعاتها وأيامها وأسبوعها، فهي أحب الأيام إلى الله تعالى، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد لها بأنها افضل أيام الدنيا:

فعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :أفضل أيام الدنيا أيام العشر ـ يعني عشر ذي الحجة ـ قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال : ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب ( [ رواه البزار وابن حبان وصححه الألباني ]

والعمل الصالح فيها أحب إلى الله تعالى، فهي موسم للربح، وهي طريق للنجاة، وهي ميدان السبق إلى الخيرات، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، روي الترمذي عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ العَشْرِ»، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَا الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَلَا الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» رواه احمد وا لترمذي واللفظ له

قال ابن رجب رحمه الله: "وقد دل هذا الحديث على أن العمل في أيام العشر أحبُ إلى الله من العمل في أيام الدنيا من غير استثناء شيء منها، وإذا كان أحبَّ إلى الله فهو أفضل عنده، وإذا كان العمل في أيام العشر أفضلَ وأحبَّ إلى الله من العمل في غيره من أيام السنة كلِّها صار العمل فيه وإن كان مفضولاً أفضلَ من العمل في غيره وإن كان فاضلاً".

وهذا يدل على أن العمل في أيام العشر أفضل من الجهاد بالنفس، وأفضل من الجهاد بالمال، وأفضل من الجهاد بهما والعودة بهما أو بأحدهما، لأنه لا يفضل العمل فيها إلا من خرج بنفسه وماله ولم يرجع لا بالنفس ولا بالمال، وقد روي عن أنس بن مالك أنه قال: (كان يقال في أيام العشر: بكل يوم ألف يوم، ويوم عرفة بعشرة آلاف يوم)، يعني في الفضل، وروي عن الأوزاعي قال: بلغني أن العمل في يوم من أيام العشر كقدر غزوة في سبيل الله، يصام نهارها ويحرس ليلها، إلا أن يختص امرؤ بالشهادة.

سابعا : ان فيها يوم عرفة الذي فيه وقوف الحجاج في هذا المشعر العظيم، وهو ركن الحج الأعظم وهو اليوم المشهود، : ((اليوم الموعود يوم القيامة، واليوم المشهود يوم عرفة، وهو أفضل الأيام)) وقال النبي صلي الله عليه وسلم : ((الحج عرفة)) مسند احمد ويوم عرفة هو يوم العتق من النار، وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها عن النبي قال: ((ما من يوم أكثر من أن يعتق الله في عبيداً من النار من يوم عرفة، وأنه ليدنوا ثم يباهي بهم الملائكة))، والسنة لمن لم يحج أن يصوم يوم عرفة فهذه كفارة لسنتين سابقة ولاحقة.

ثامنا : وفي تلك العشر يوم عيد الأضحى المبارك الذي هو يوم الحج الأكبر، لما انتهى يوم عرفة يتقربون إليه بذبح الهدي والأضاحي، فأهل الحج في ذلك اليوم يرمون الجمرة ويكملون مناسكهم، وأهل الأمصار يجتمعون على ذكر الله وتكبيره والصلاة في اليوم العاشر من ذي الحجة، وهو أفضل الأيام كما في الحديث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمُ النَّحْرِ، وَيَوْمُ الْقَرِّ» صحيح ابن حبان

يوم النحر هو علم وشريعة من شرائع الملة المحمدية الإبراهيمية، فيه ركن من أركان الإسلام العظيمة الحج وفيه معظم أعمال النسك من رمي الجمرة وحلق الرأس وذبح الهدي والطواف والسعي وصلاة العيد وذبح الأضحية واجتماع المسلمين في صلاة العيد وتهنئة بعضهم بعضاً.

ويوم القرِ: هو اليوم الذي يلي يوم النحر، سمِي بذلك، لأن الناس يقرُون فيه بمنى، وقد فرغوا من طواف الإفاضة والنحر، فاستراحوا وقرُوا.

تاسعا : من فضلها ان عَشْرَ ذِي الْحِجَّةِ وَعشر شَهْرَ رَمَضَانَ فِي الْفَضْلِ يَكُونَانِ سِيَّانَ

فعن ابي بكرة عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "شَهْرَا عِيدٍ لَا يَنْقُصَانِ رَمَضَانُ وذو الحجة" إسناده اخرجه ابن حبان في صحيحه و صحيح أبي داود الطيالسي

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " بَلَغَنَا أَنَّ اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ أَهْدَى إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ خَمْسَ دَعَوَاتٍ يَدْعُو بِهِنَّ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ وَقَالَ: يَا مُوسَى ادْعُ بِهَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ فَإِنَّهُ لَيْسَ عِبَادَةٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ عِبَادَةٍ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ أَوَّلُهُنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَالثَّانِيَةُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، أَحَدًا صَمَدًا لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا، وَالثَّالِثَةُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، أَحَدًا صَمَدًا لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، وَالرَّابِعَةُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيُّ لَا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَالْخَامِسَةُ حَسْبِيَ اللَّهُ وَكَفَى، سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ دَعَا، لَيْسَ وَرَاءَ اللَّهِ مُنْتَهَى " الدعاء للطبراني

عاشرا : الصيام في أيام العشر، ولو صام التسعة الأيام لكان ذلك مشروعاً، لأن الصيام من العمل الصالح، ولأنه ثبت في الحديث أنه كان يصوم يوم عاشوراء، وتسع ذي الحجة، وثلاثة أيام من الشهر وصيام هذه الأيام أعني صيام التسع دون صيام اليوم العاشر وهو يوم النحر فيرحم علينا أن نصومه وأن نصوم الأيام التي بعده وهي أيام التشريق أيضاً مما ينبغي أن يحرص عليه العباد وصيام أيام التسع من ذي الحجة من اليوم الأول إلى نهاية التاسع وهو يوم عرفة فهي أيام أيضا مباركة جليلة عظيمة صيامها له أجر عظيم وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِصَوْمِ أَيَّامِ الْعَشْرِ، وَإِكْثَارِ الدُّعَاءِ، وَالِاسْتِغْفَارِ، وَالصَّدَقَةِ فِيهَا، فَإِنِّي سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْوَيْلُ لِمَنْ حُرِمَ خَيْرَ أَيَّامِ الْعَشْرِ» .

عَلَيْكُمْ بِصَوْمِ التَّاسِعِ خَاصَّةً، فَإِنَّ فِيهِ مِنَ الْخَيْرَاتِ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُحْصِيَهَا الْعَادُّونَ

روي الإمام احمد عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ. فَقَالَ: " كَفَّارَةُ سَنَتَيْنِ ". وَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ. فَقَالَ: " كَفَّارَةُ سَنَةٍ " مسلم واحمد واللفظ له

ما ينبغي فعله في العشر الاوائل من ذي الحجه

اولا : انها ايام ذكر وتكبير وتهليل وصدقة وصلاة فقد روى الإمام أحمد عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد))، قال الشيخ أحمد شاكر (7/224): "وإسناده صحيح"،

واخرج البخاري كَانَ ابْنُ عُمَرَ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ: «يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ العَشْرِ يُكَبِّرَانِ، وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا» وَكَبَّرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ خَلْفَ النَّافِلَةِ

فكان أبو هريرة وابن عمر ـ وهما أكثر الصحابة رواية للحديث وأكثر اتباعاً للسنة ـ إذا دخلت عشر ذي الحجة يخرجان إلى السوق يكبران كل على حدته، فإذا سمعهم الناس تذكروا التكبير فكبروا كل واحد على حدته، وهذا التكبير المطلق، ويُكثر مع التكبير من التسبيح والتهليل والتحميد والذكر، ويكثر من قراءة القرآن فإنه أفضل الذكر، وفيه الهدى والرحمة والبركة والعظمة والتأثير والشفاء، وليعلم المسلم بأن الذكر هو أحب الكلام إلى الله تعالى، وهو سبب النجاة في الدنيا والآخرة، وهو سبب الفلاح، وحفظ لصاحبه من الكفر ومن الشيطان ومن النار، به يذكر العبد عند الله، ويصلي الله وملائكته على الذاكر، وهو أقوى سلاح، وهو خير الأعمال وأزكاها وأرفعها في الدرجات، وخير من النفقة، به يضاعف الله الأجر، ويغفر الوزر، ويثقل الميزان، ومجالسه هي مجالس الملائكة ومجالس الرسل ومجالس المغفرة والجنة والإيمان والسعادة والرحمة والسكينة

وفضائل الذكر كثيرة، فقد قرنه الله بالصلاة فقال: فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصلاةَ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ [النساء:103]

وقرنه بالجمعة فقال: فَإِذَا قُضِيَتِ الصلاةُ فَانتَشِرُواْ فِى الأَرْضِ وَابْتَغُواْ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُواْ اللَّهَ [الجمعة:10]

وقرنه بالصوم فقال: وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ [البقرة:185]، وقرنه بالحج فقال: فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ ءابَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا [البقرة:200] وقرنه بالجهاد فقال: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللَّهَ [الأنفال:45]

بل جعله لا يتقيد بزمن ولا حال، أمر الله به على جميع الأحوال فقال: فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصلاةَ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ [النساء:103].

وأصحُّ ما ورد في صيغِ التكبير ما أخرجَه عبد الرزاق بسندٍ صحيح عن سلمان قال : (كبّروا الله: الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرًا)،

وصحّ عن عمر وابن مسعود صيغة: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد) ، ويصح التكبير بكل صيغة.

ويكثر فيها من نوافل الصلوات بعد الفرائض، كالرواتب التي قبل الفرائض وبعدها، وهي اثنتا عشرة ركعة، أربع قبل الظهر، وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الفجر. ويواظب على النوافل المقيدة، مثل أربع قبل الظهر، وأربع بعدها، وأربع قبل العصر، وركعتان قبل المغرب، وصلاة الليل، وهي إحدى عشرة ركعة كما في السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يواظب عليها ويقضيها وقت الضحى لو نام عنها، وصلاة الضحى ركعتان أو أكثر، فالمحافظة على النوافل سبب من أسباب محبة الله، ومن نال محبة الله حفظه وأجاب دعاءه، وأعاذه ورفع مقامه، لأنها تكمل النقص وتجبر الكسر وتسد الخلل.

ويكثر من الصدقة في العشر، إذ الصدقة فيها أفضل من الصدقة في رمضان، وما أكثر حاجات الناس في العشر من النفقة والاستعداد للحج وللعيد وطلب الأضحية ونحوها، وبالصدقة ينال الإنسان البر ويضاعف له الأجر ويظله الله في ظله يوم القيامة، ويفتح بها أبواب الخير ويغلق بها أبواب الشر، ويفتح فيها باب من أبواب الجنة، ويحبه الله ويحبه الخلق، ويكون بها رحيماً رفيقاً، ويزكي ماله ونفسه، ويغفر ذنبه، ويتحرر من عبودية الدرهم والدينار، ويحفظه الله في نفسه وماله وولده ودنياه وآخرته.

وينبغي للمسلم أن يسابق في هذه العشر بكل عمل صالح، ويكثر من الدعاء والاستغفار، ويتقرب إلى الله بكل قربة، وينبغي للمسلم إذا دخلت عليه العشر وهو يريد أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا بشرته شيئاً، وأما من يُضحَّى عنه فلو أمسك لكان حسناً باعتباره يضحي في الأصل بأضحية وليّه، وإن لم يمسك فلا حرج عليه.

الثاني : يسن التكبير أيام العشر، وإظهار ذلك في المساجد والمنازل والطرقات كما بينا من حال ابن عمر وأبي هريرة

وأصحُّ ما ورد في صيغِ التكبير ما أخرجَه عبد الرزاق بسندٍ صحيح عن سلمان قال: (كبّروا الله: الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرًا)، وصحّ عن عمر وابن مسعود صيغة: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد)، ويصح التكبير بكل صيغة.

الثالث : من أعمال هذه العشر أداء الحج، وقد فرض الله الحج على المستطيع مرة في العمر، وجعله ركنًا من أركان دينه، قال تعالى: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْ الْعَالَمِينَ، وقال : ((بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان)) متفق عليه. وقد حذرنا النبي من تأخير الحج مع الاستطاعة أشد تحذير، فقال : ((تعجلوا إلى الحج فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له)) أخرجه أحمد وحسنه الألباني، وقال عمر بن الخطاب : (من أطاق الحج فلم يحج فسواء عليه مات يهوديًا أو نصرانيا)، قال ابن كثير: "وهذا إسناد صحيح إلى عمر ".

الرابع من الأعمال: الإكثار من الأعمال الصالحة، فاعمر هذه الأيام بطاعة الله عز وجل، من صلاة وقراءة قرآن وذكر ودعاء وصدقة وصلة وأمر بمعروف ونهي عن منكر، وأبواب الخير مشرعة.

الخامس : التوبة ، وهي واجبة في جميع الزمان، متأكدة في هذه العشر المباركة، وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور: 31]، وإذا اجتمع للمسلم توبة نصوح مع أعمال صالحة في زمان فاضل فذاك عنوان الفلاح، فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنْ الْمُفْلِحِينَ [القصص: 67].

أسأل الله أن يوفّقني وإياكم لصالح القول والعمل، وأن يوفّقنا لما يحبّه ويرضاه، إنه على كل شيء قدير.

واعلموا ـ رحمكم الله ـ أنّ أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهديِ هدي محمّد ، وشرّ الأمور محدثاتُها، وكلّ بدعةٍ ضلالة، وعليكم بجماعة المسلمين، فإنّ يد الله على الجماعة، ومن شذّ شذّ في النّار.

وصلّوا ـ رحمكم الله ـ على عبد الله ورسوله محمد كما أمركم بذلك ربكم، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىّ ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا [الأحزاب:56].

اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين...
0 تصويتات
بواسطة (2.1مليون نقاط)
خطبة الجمعة بتاريخ 2 ذو الحجة 1443هـ، الموافق 1 يوليو 2022م.العشر الاوائل من ذي الحجة مناسك وفضائل مكتوبة ومختصرة

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى لمحة معرفة، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...