0 تصويتات
بواسطة (2.1مليون نقاط)

ما هو شعر الزهد 

 ١ تعريف بشِعر الزُّهْد

 ٢ مراحل تطوّر شِعر الزُّهْد

٣ عوامل ظهور شِعر الزُّهْد

٢.٣ العصر العبّاسيّ

 ٢.٢ العصر الإسلاميّ

 مرحبا بكم زوارنا الأعزاء يسعدناأن أرحب بكم في موقع لمحه معرفة الذي يقدم لكم الحل الوحيد الصحيحة عن السؤال التالي 

 ما هو شعر الزهد ؟ 

 الإجابة الصحيحة هي  : 

 تعريف بشِعر الزُّهْد يعرّف الزُّهْد لُغةً بأنّه 

القدر اليسير من الشيء، وزهِد عن الشّيء أو زهِد في الشّيء: أي أعرض عنه وتركه خوفاً من العقاب والحساب؛ تحرُّجاً منه أو احتقاراً له، والزّاهد: هو العابد، والرّاغب عن الدُّنيا، والمُنصرِف إلى الآخرة، فلا يفرح إن ملك الدُّنيا ولا يحزن على عدم امتلاكها،[١] 

أمّا الزُّهْد اصطلاحاً: 

فهو الابتعاد عن المعصية، وعمّا يُبعد المرء عن الله، ممّا هو زائد عن الحاجة، أو هو الإعراض عن أمور الدُّنيا كافّة، وذلك بتطهير القلب، وهو مُصطلح أشمل من الورع والقناعة، والزُّهد يتضمّن المعنى الروحيّ والماديّ والأخلاقيّ؛ لقوّة الرّابطة بينهم، فلا يزهد المرء في أمور دُنياه مع مُمارسته لما حرّمه الله، فلا معنى للزُّهد بلا اجتماع الفِكر والرّوح

 يُعدُّ شِّعر الزُّهد من الألوان الأدبيّة التي تحمل معانٍ سامية للرّوح على عكس بعض الأشعار الأخرى، حيث يتناول الحياة الدُّنيا باعتبارها داراً زائلةً مع الابتعاد عن ملذّاتها، ويُوجّه النّاس نحو الحياة الأبديّة باتّباع المناسك والعبادات، وقد تحدّث ابن خلدون عنه في مُقدّمته، فقال: "فلمّا فشا الإقبال على الدُّنيا في القرن الثّاني وما بعده، وجَنَح النّاس إلى مخالطة الدُّنيا، اختصّ المُقبِلون على العبادة باسم الصُّوفيّة والمُتصوّفة"، ويُشير كذلك أنّ هذه الجماعة اختصّت لنفسها هذا النّوع الأدبيّ من الشِّعر مبتعدين بذلك عن الأشعار التي يُقبِل عليها عوام النّاس، وما تتّسم به من بذخٍ ومالٍ، ومناصبٍ، ومُنصرفين عن الخَلْق بعبادة الخالق.

  مراحل تطوّر شِعر الزُّهْد 

مرّ الزّهد بمراحل انتقاليّة ساهمت في نشأة التّصوف الذي سعى فيه شعُراؤه إلى الوُصول إلى الله، والاهتمام بالتّعرُّف على أسرار تتعلّق بالخالق، وإيجاد وسيلةٍ مناسبةٍ للمناجاة الإلهية، والتي تُشبه أشعار الغزل الإلهيّ للحلّاج، وفي النقاط الآتية توضيحٌ للمراحل الانتقاليّة التي مهّدت لتطوّر شِعر الزّهد:[٥]

   العصر الجاهليّ يمكن تقسيم العصر الجاهليّ بحسب تطوّر شعر الزهد على مراحل كالآتي: بداية العصر الجاهليّ: كان الشِّعر في هذه المدّة يأتي إمّا على شكل أبيات فرديّة ضمن قصيدةٍ تختصّ بموضوعٍ ما، أو أن يكون شعراً مُتفرِّقاً على هيئة عِبَرٍ وحِكَمٍ، ناتجة من عُمق التّأمُلّات والتّجارب، والتي غالباً ما كانت تتناول الحديث عن الموت وعمّا يحدث بعده.[٥] 

   أواخر العصر الجاهليّ: بدأت في هذه المرحلة علامات التّغير العقديّ، بظهور دينٍ جديدٍ في شبه الجزيرة العربيّة، ويظهر ذلك جلِّياً في بعض قصائد شُعراء تلك المدّة، والتي كانت تحمل معانٍ قريبة من المعاني المتعلّقة بالدِّين الإسلاميّ، حيث ظهر ما يسمى بشعراء التعبد، مثل عدي بن زيد، والذي اشتُهر بشعر الموعظة والتذكير، بالإضافة إلى شعراء المتحنّفين، وهم الذي بقوا على دين سيدنا إبراهيم، ومنهم: إبراهيم المأمور الحارثيّ، وأكثم بن صيفيّ، وزيد بن عمر بن نُفيل، وورقة بن نوفل، وأبو القيس الرّاهب، وأميّة بن الصّلت.[٥] 

 العصر الإسلاميّ تُعرّف فترة العصر الإسلامي بأنّها الفترة التي بدأت من عهد الرسول محمد عليه السلام وامتدّت حتى خلافة عثمان بن عفان، وقد تميّز الشعر في بدايته بمحدوديته، إلا أنّه وبعد فترةٍ من الوقت ظهرت العديد من الأشعار التي تُدافع عن الإسلام وتسعى لنشره، وتدعو إلى الأمر بالمعروف والنّهي عن المُنكر، وتذكّر بالجزاء عقاباً وثواباً، إضافةً إلى الأشعار التي اختصت بالمدح النبويّ، ومن شُعراء المديح حينها: النّابغة الجعديّ، وكعب بن زُهير، وحسّان بن ثابت، وبعد ظهور العديد من الفتن، أصبح النّاس ينصرِفون إلى العبادة، وتركها لله، فوجد الزّاهدون أنفسهم يلجأون إلى القرآن الكريم، والسُّنّة النّبويّة؛ هُروباً من القضايا السّياسيّة العامّة التي تحمل صراعاً مذهبيّاً وفساداً أخلاقيّاً؛ لذلك سعى الذين يدعون إلى الله إلى تعليم النّاس وتذكيرهم بأهميّة تطبيق الشّريعة الإسلاميّة.[٥] 

 العصر العبّاسيّ تطوّر شِعر الزُّهد في هذه المرحلة؛ حيث ظهر الكثير من الشعراء الذين عَمَدوا إلى ترك الدُّنيا، والتّفرُّغ للعبادة؛ وذلك كردّة فعل على حركة الزّندقة التي شاعت بين النّاس حينها، ويجدر بالذِّكر أنّ الشُعراء تفرّغوا بشكل كامل للزُّهد، فلم يتطرّقوا إلى شيء غيره، وأدخلوا فيه الفلسفة والحكمة، الأمر الذي مَهّد لظهور شِعر التّصوف لاحقًا، ومن شُعراء هذا العصر أبو العتاهيّة الذي يُصوّر الآخرة، وما يحدث فيها من أهوال، بالإضافة إلى أبيات تحمل العظة، وتُعنَى بتقلُّبات الأزمان، وأبو نوّاس أيضاً، والذي عُرف بشِعر المُجون، إلا أنّه في آخر حياته تاب إلى الله، وظهر ذلك واضحاً في أشعاره، فكانت أشعاره تحمل زهداً نقيّاً خالصا

 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.1مليون نقاط)
ما هو شعر الزهد ؟

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
سُئل مايو 21، 2021 بواسطة lmaerifa (2.1مليون نقاط)
0 تصويتات
1 إجابة
سُئل مايو 21، 2021 بواسطة lmaerifa (2.1مليون نقاط)
مرحبًا بك إلى لمحة معرفة، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...