0 تصويتات
في تصنيف ثقافة بواسطة (2.1مليون نقاط)

خطبة بعنوان ما تَبَقَّى مِنْ رمضان خطبة الجمعة - الثالثة من شهر رمضان مكتوبة واوسطه رحمة 

خطبة الجمعة 1443 - 2022 

خطبة الجمعة مكتوبة PDF عن شهر رمضان

خطب رمضان مكتوبة ملتقى الخطباء

خطبة عن ختام شهر رمضان pdf

خطب عن شهر رمضان المبارك

خطبة عن رمضان مكتوبة

خطب رمضانية مؤثرة

يسرنا في موقعنا لمحة معرفة أن نقدم لكم سلسلة من الخطب مشكولة مختصرة عن شهر رمضان المبارك مع الدعاء بدون تحميل خطبة جاهزة للنسخ والطبع خطب إسلامية منابر الخطباء كما نقدم لكم الأن...خطبة بعنوان ما تَبَقَّى مِنْ رمضان خطبة الجمعة - الثالثة من شهر رمضان مكتوبة واوسطه رحمة 

الإجابة هي كالتالي 

خطبة بعنوان ما تَبَقَّى مِنْ رمضان 

مُلَاحَظَة : مُمْكِنٌ تَكُون خُطْبَة ثَالِثٍ أَوْ رَابِع جُمُعَةٍ مِنْ رَمَضَانَ.

الْخُطْبَةِ الْأُولَى 

 

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ/، ثُمَّ الْحَمْدُ لِلَّهِ ، /وَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاشريك لَه ، /وَلِيّ الصَّائِمِين وَالْمُطِيعِين،// وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَ عَبْدِهِ وَرَسُولُهُ سَيِّدُ الْخَلْق وَالْمُرْسَلِين ، /اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ أَجْمَعِين . 

أَمَّا بَعْدُ.. : عِبَادِ اللَّهِ ،/هَا هِيَ أَيَّامُ وَلَيَالِي شَهْرِ رَمَضَانَ الْمُبَارَك قَد تلاشت وَلَم يبقى مِنْهَا إلَّا الْقَلِيلُ ،/ وَهَا نَحْنُ نودِّع رَمَضَانَ بَعْدَ أَنْ كُنَّا فِي شَوْقٌ لِلُقْياه ،/ بَعْدَ أَنْ كُنَّا نَعُدُّ الْأَيَّام وَاللَّيَالِي فِي رَجَاءِ بُلُوغِه .

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

 هَا نَحْنُ الْيَوْمَ نوشك أَنْ نَخْرُجَ مِنْهُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَّا بمحصوله،/ ومنتوجه الَّذِي حَصَدَه فِي هَذَا الْمَوْسِمِ الْعَظِيمِ مِنْ مَوَاسِمِ الطَّاعَات 

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••• 

 هَا نَحْن أُخُوَّةِ الْإِيمَانِ- فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ قَدْ منَّ اللَّهُ عَلَيْنَا منَّةً بَعْد منَّة ، /منَّ عَلَيْنَا بِبُلُوغ هَذَا الشَّهْرِ فِي صِحَّةِ وَغَيْرَنَا مَرِيضٌ ،/ بلغناه فِي عَافِيَةٍ وَغَيْرَنَا مُبْتَلًى ،/ بلغناه فِي سِلمٍ وأمنٍ وَغَيْرَنَا فِي خَوْفِ ورعب . 

 

ثُمّ منَّ عَلَيْنَا بِإِدْرَاك أَوَّلِهِ وَأَوْسَطِهِ وَهَا نَحْنُ فِي آخِرِهِ ، /فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ الْمُبَارَكَات الَّتِي كَانَ يَخُصُّهَا النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُونَ غَيْرِهَا مِنْ لَيَالِي هَذَا الشَّهْرِ بِمَزِيد عِبَادَة

 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••• 

 فَعَن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : -"كان رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غيره" ؛/ رَوَاهُ مُسْلِمٌ . 

 

 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••• 

 

وَكَانَ مِنْ هدْي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ -: الِاعْتِكَافُ فِيهَا ؛/ كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : "كان النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْتَكِفُ فِي كُلِّ رَمَضَانَ عَشَرَةُ أَيَّامٍ ،/ فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِض فِيه ،/ اعْتَكَف عِشْرِين يومًا" ؛ (رواه البخاري).

 حَيْثُ كَانَ يَتَحَرَّى لَيْلَةَ الْقَدْرِ الَّتِي تَقَعُ فِيهَا ،/ وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ سمَّاها لَيْلَةَ الْقَدْرِ لِعَظِيم قَدْرِهَا وَشَرَفِهَا ،/ وَجَلَالَة مَكانَتِها عِنْدَه ،/ وَلِكَثْرَة مَغْفِرَة الذُّنُوب وَسَتْرُ الْعُيُوبِ فِيهَا ، /وَلِأَنّ الْمَقَادِير تقدَّر وتُكتَب فِيهَا . 

 

 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••• 

 

وَمَعَ مَا نَجِدُ مِنْ اجْتِهَادٍ الْمُجْتَهِدِينَ فِي رَمَضَانَ ،/ فَإِنَّ الْبَعْضَ قَدْ يَغْفُلُ عَنْ لَيْلَةِ عَظِيمَةً مِنْ لَيَالِي هَذَا الشَّهْرِ ،/ وَهِيَ آخِرُ لَيْلَةً مِنْ لَيَالِيِهِ فِفي الْحَدِيثِ الَّذِي يصحِّحه الْأَلْبَانِيّ فِي صَحِيحِ الْجَامِعِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : "الْتمِسوا ليلةَ القدرِ آخرَ ليلةٍ مِن رمضانَ" 

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

  وَوَرَد حَدِيثٍ آخَرَ فِي فَضْلِ هَذِهِ اللَّيْلَةِ رَوَاهُ جَابِرٌ بْنِ عَبْداللَّه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِإِسْنَادٍ لَا بَأْسَ بِهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : -"إنَّه إذَا كَانَ آخرُ ليلةٍ ، /غَفرَ اللهُ لَهُم جميعًا .

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

 فَقَال رجلٌ مِن القومِ :- أَهِي ليلةُ القدرِ ،/ فَقَال : لَا ؟.أَلَم ترَ إلَى العمَّالِ يَعْمَلُون ،/ فَإِذَا فَرَغُوا مِنْ أعمالِهم ،/ وُفُّوا أجورَهم" . اللهُمّ اجعلنا منهم يارب العالمين .

  ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••• 

 

بَارَكَ اللَّهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، /وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنْ الْآيَاتِ وَالْحِكْمَة ،/ أَقُولُ هذا القَوْلِ،/ وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ ،/ فاستغفروه أَنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرؤوف الرَّحِيم . 

الْخُطْبَةِ الثَّانِيَةِ 

 

الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إحْسَانِهِ وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِه

أَمَّا بَعْدُ-- : فَيَا عِبَادَ اللَّهِ ،/ أَيَّام قَلَائِل تفصلنا عَن عِيدِ الْفِطْرِ الْمُبَارَك ؛/ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : ﴿ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة : 185]

 يَقُولُ الْإِمَامُ الطَّبَرِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي تَأْوِيلِ هَذَا الْجُزْءِ مِنْ الْآيَةِ -: يَعْنِي تَعَالَى ذَكَرَهُ : ولتعظِّموا اللَّه بِالذِّكْر لَهُ بِمَا أَنْعَمَ عَلَيْكُمْ بِهِ مِنْ الْهِدَايَةِ /الَّتِي خذَل عَنْهَا غيرَكم مِنْ أَهْلِ الْمِلَلِ الَّذِين كُتِب عَلَيْهِمْ مِنْ صَوْمِ شَهْرٍ رَمَضَانَ،/ مِثْلَ الَّذِي كُتب عَلَيْكُمْ فِيهِ ,/ فَضَلُّوا عَنْه بِإِضْلَال اللَّه إِيَّاهُمْ 

 وخصَّكم بِكَرَامَتِه فهداكم لَه ,/ ووفَّقكم لِأَدَاءِ مَا كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مِنْ صَوْمِهِ ,/ وتشكروه عَلَى ذَلِكَ بِالْعِبَادَة لَه وَالذِّكْرُ الَّذِي خَصَّهُمْ اللَّهُ عَلَى تَعْظِيمِهِ بِهِ،/ التَّكْبِيرَ يَوْمَ الْفِطْرِ ؛ انْتَهَى . 

فلنفرح عِبَادِ اللَّهِ بِالْعِيد : ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا ﴾ [يونس : 58] . 

الْبَعْضَ قَدْ يُشْعِرُ بِبَعْض الْحُزْن لفقْد الصِّيَامِ وَالْقِيَامِ ، /وَلَهُ ذَلِكَ ، /فَوَاللَّه أَنَّهَا لِمَنْ أَسْعَد الْأَوْقَاتِ الَّتِي مَرَّتْ بِنَا ،/ فَقَد عِشْنَا فِي رِحابُها نَفَحَات إيمانية ، /فَكَيْفَ بِنَا وَقَد افتقدنا تِلْك النَّفَحَات ؟ !

 وَلَكِن الْفَرَح هُنَا وَفِي هَذَا الْمَوْضِعِ هُوَ الْمَشْرُوعُ لَنَا لَا الْحُزْن ، /وبانتهاء رَمَضَان يَنْتَهِي مَوْسِم عَظِيمٍ مِنْ مَوَاسِمِ الطَّاعَات  

 وَلَكِنْ لَيْسَ انتهاءً لِلْعِبَادَة وَالطَّاعَة ، /فَقَدْ شَرَعَ لَنَا فَوْر انْتِهَائِه عِبَادَات أُخْرَى مُتَمِّمَةٌ لِتِلْك الْعِبَادَةَ الْعَظِيمَةَ ، /فَعِنْد انْتِهَاء رَمَضَان هُنَاك ثَلَاث عِبَادَات : 

التَّكْبِيرِ لَيْلَةَ الْعِيدِ حَتَّى دُخُول الْخَطِيب لِلْمُصَلَّى ،/ وَالثَّانِيَة الزَّكَاة (زكاة الفطر) ، /وَأَمَّا عِيدِ الْفِطْرِ فَهُوَ فِي حَدِّ ذَاتِهِ عِبَادَة ،/ فَنَحْن نمتثل أَمَرَ اللَّهُ فِي الْفَرَح الْمَشْرُوع لَنَا ،/ فَهُو مَن قَدْ أَذِنَ لَنَا بِالْعِيد ،/ وأبدلنا بأعياد الْجَاهِلِيَّة أعيادًا مَشْرُوعٌ لَنَا فيهنَّ الْفَرَح وَالسُّرُور . 

 

 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••• 

 

فلنفرح بِالْعِيد ،/ وَلَكِن بِحُدُود مَا شُرِعَ لَنَا ، /فَلَا نَحِيل الْعِيدِ إلَى مَعَاص وآثام ،/ بَلْ نَصَلَ فِيه أرحامَنا ونوسِّع فِيهِ عَلَى مَن نُعَوِّل ،/ ونقضيه فِي ظِلِّ مَا ارْتَضَاهُ اللَّهُ لَنَا ،/ ولنتذكر أَن غَيْرِنَا لَمْ يَشْعُرْ بِالْعِيد وَلَم يَتَذَوَّق لَه طعمًا 

 وَلَمْ يَجِدْ السَّعَادَةُ الَّتِي وَجَدْنَاهَا نَحْن ،/ فَهُوَ إمَّا مَرِيضٌ فِي مَشْفَى ،/ أَو طَرِيد بِلاَ مَأْوىً ،/ أَوْ فَقِيرٍ لَا يَجِدُ الْجَدِيد مِمَّا تَجِدُ مِنْ اللِّبَاسِ ،/ أَوْ مَيِّتٍ تَحْتَ التُّرَابِ قَدْ أَمْسَى !

ولنبادر عِبَادِ اللَّهِ بِالأعْمَالِ الصَّالِحَةِ ، /ولنواظب عَلَى مَا تعوَّدنا عَلَيْهِ فِي رَمَضَانَ مِنْ تِلْكَ الْعِبَادَاتِ الَّتِي عِشنا وَإِيَّاهَا أجملَ وَأَسْعَد أَيَّام هَذِهِ السَّنَةِ ،/ فَرَمَضَان دَوْرُه فِي الْعِبَادَاتِ

تعلَّمنا مِنْ خِلَالِهِ الصِّيَام ؛ فَلَا نَجْعَل آخَر عَهِدْنَا بِالصِّيَام هُوَ رَمَضَانُ ، /بَل نَصُوم السِّتّ مِنْ شَوَّالٍ وَالْأَيَّام الْبَيْض وَالِاثْنَيْن وَالْخَمِيس وعاشورا ، وَعَرَفَة وَالتِّسْع مِنْ ذِي الْحِجَّةِ . 

وَالصَّوْم دَوْرُة تَعَلَّمْنَا فِيهَا الْقِيَامُ ؛/ فلنواصل عَلَيْهِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ ،/ فَهُو شَرَفَ الْمُؤْمِنِ ،/ وَفِيه تعلَّمنا اعْتِيَاد الْمَسَاجِد - وَهُوَ مَا يقلُّ بَعْدَه - وتعلَّمنا الْبَذْل وَالْإِنْفَاق ، /وَالدُّعَاء وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ ،/ فلنستمر وَلَا نعجِز بَعْدَهُ عَنْ هَذِهِ الْفَضَائِلُ ،/ فَالسنَةُ عِنْدَ الْبَعْضِ كُلُّهَا رَمَضَان

 وَعَلَيْنَا أَنْ لَا نَكُونُ مِنْ الْقَوْمِ الَّذِينَ لَا يَعْرِفُونَ اللَّهِ إلَّا فِي رَمَضَانَ .

 اللَّهُمَّ-- اجْعَلْ الْقُرْآنَ الْعَظِيمِ رَبِيع قُلُوبِنَا ، /وَاجْعَلْنَا مِنَ أَهْلِ الْقُرْآنِ الَّذِينَ هُمْ أَهْلُك وخاصتك ، /وَتُقْبَل مِنَّا صَوْمَنَا وصلاتنا وقيامنا يَارَبّ الْعَالَمِين. 

 اللَّهُمّ --أَعِذْنَا مِنْ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ 

  اللَّهُمَّ-- مَنْ أَرَادَ الْإِسْلَام وَالْمُسْلِمِينَ بِسُوء فَأَشْغَلَه بِنَفْسِه ،/ وَاجْعَل تَدْميرُه فِي تَدْبِيرِهِ ، يَا سَمِيعٌ الدُّعَاء .

  اللَّهُمَّ --اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ /، وَآخَر دَعْوَانَا أَنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين واقم الصلاة…

5 إجابة

0 تصويتات
بواسطة (2.1مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
خطبة الجمعة (الْمُعْجِزَةُ الْخَالِدَةُ القران)
بتاريخ 14 من رمضان 1443هـ - الموافق 15 / 4 / 2022م
(نزول القران معجزه كبيره فى رمضان)
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، أَنْـزَلَ كِتَابَهُ العَزِيزَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ، وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا، وَجَعَلَهُ مُعْجِزًا فَلَوِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِهِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، بَعَثَهُ رَبُّهُ هَادِياً وَبَشِيرًا، وَدَاعِياً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيرًا، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الَّذِينَ عَمِلُوا بِالْقُرْآنِ عَلَى عِلْمٍ، وَانْشَرَحُوا بِهِ صُدُورًا.
أَمَّا بَعْدُ:
فَأُوصِيكُمْ - أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ - وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى؛ فَإِنَّ الْفَوْزَ فِي أَنْ تَتَّقُوا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلَا تَتَفَرَّقُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الهَدْيِ هَدْيُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الـمُسْلِمُونَ:
لَقَدْ أَرْسَلَ اللهُ الرُّسُلَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ، وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الكُتُبَ، وَأَيَّدَهُمْ بِالْمُعْجِزَاتِ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى صِدْقِهِمْ، وَتُبَرْهِنُ عَلَى أَمَانَتِهِمْ. وَلَـمَّا كَانَ النَّاسُ مُتَفَاوِتِينَ فِي عُقُولِهِمْ وَمَدَارِكِهِمْ، وَمُخْتَلِفِينَ فِي بِيئَاتِهِمْ وَطَبَائِعِهِمْ؛ فَقَدْ آتَى اللهُ كُلَّ نَبِيٍّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ- علَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ـ مُعْجِزَةً تُنَاسِبُ قَوْمَهُ، فَلَمَّا كَانَ السِّحْرُ فَاشِياً فِي قَوْمِ مُوسَى - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - أَيَّدَ اللهُ تَعَالَى مُوسَى بِالْعَصَا فَتَلَقَّفَتْ مَا صَنَعُوا مِنْ بَاطِلٍ فِي حِبَالِهِمْ وَعِصِيِّهِمُ الَّتِي سَحَرُوا بِهَا أَعْيُنَ النَّاسِ ]فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ [ [الأعراف:118ـ122].
وَحِينَ كَانَ الزَّمَنُ الَّذِي يَعِيشُ فِيهِ عِيسَى ـ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ـ قَدْ عَلَا فِيهِ الطِّبُّ وَبَرَعَ فِيهِ قَوْمُهُ؛ آتَاهُ اللهُ تَعَالَى مُعْجِزَةً مِنْ جِنْسِ مَا تَفَوَّقَ فِيهِ قَوْمُهُ؛ فَكَانَ يُحْيِي المَوْتَى؛ ويُبْرِئُ الأَبْرَصَ وَالْأَكْمَهَ الَّذِي يُولَدُ أَعْمَى، ويَخْلُقُ لَهُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَيَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللهِ، فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ بُدٍّ فِي وَجْهِ هَذِهِ الـمُعْجِزَاتِ البَاهِرَةِ الَّتِي فَاقَتْ طَاقَاتِهِمْ وَقُدُرَاتِهِمْ إِلَّا أَنْ أَذْعَنُوا أَنَّهَا مِنْ عِنْدِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ. وَلَـمَّـا كَانَ الْعَرَبُ أَرْبَابَ الفَصَاحَةِ وَالبَلَاغَةِ، وَفُرْسَانَ البَيَانِ وَالْخَطَابَةِ؛ جَـعَلَ اللهُ مُعْجِزَةَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ جِنْسِ مَا تَفَوَّقُـوا فِيهِ وَأَنْجَزُوا، وَقَدْ تَحَدَّى اللهُ الإِنْسَ وَالْجِـنَّ أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِهِ فَعَجَزُوا؛  قَالَ اللهُ تَعَالَى: ]قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا[ [الإسراء:88].
عِبَادَ اللهِ:
إنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْزَلَ كِتَابَهُ الْعَزِيزَ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الهُدَى وَالفُرْقَانِ، أَنْـزَلَهُ سُبْحَانَهُ بِعِلْمِهِ: مَنْهَجَ حَيَاةٍ، وَأُسَّ شَرِيعَةٍ، وَدُسْتُورَ أُمَّةٍ، وَجَعَلَهُ خَاتَمَ الكُتُبِ لِخَاتِمَةِ الرِّسَالَاتِ وَعَلَى خَاتَمِ الْـمُرْسَلِينَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ حَوَى كَثِيرًا مِنْ عُلُومِ الشَّرَائِعِ الأُولَى وَمَبَادِئِهَا وَأَخْلَاقِهَا، وَزَادَ عَلَيْهَا حتَّى صَارَ نَاسِخاً لَهَا وَمُهَيْمِناً عَلَيْهَا.
فِيهِ نَبَأُ مَا قَبْلَنَا، وَخَبَرُ مَا بَعْدَنَا، وَحُكْمُ مَا بَيْنَنَا، هُوَ الفَصْلُ لَيْسَ بالْهَزْلِ، مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللهُ، وَمَنِ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللهُ، وَهُوَ حَبْلُ اللهِ الْـمَتِينُ، وَهُوَ الذِّكْرُ الحَكِيمُ وَالصِّرِاطُ الـمُسْتَقِيمُ، لَا تَزِيغُ بِهِ الأَهْوَاءُ، وَلَا يَشْبَعُ مِنْهُ العُلَمَاءُ، وَلَا تَلْتَبِسُ مِنْهُ الأَلْسُنُ، وَلَا يَبْلَى عَلَى كَثْرَةِ الرَّدِّ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، وَهُوَ الَّذِي لَمْ تَنْتَهِ الْجِنُّ إِذْ سَمِعَتْهُ حَتَّى قَالُوا: إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ. مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ، وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ، وَمَنْ دَعَا إِليْهِ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.
إِنَّهُ –يَا عِبَادَ اللهِ- مُعْجِزَةُ الْـمُعْجِزَاتِ، وَأَعْظَمُ الآيَاتِ الخَالِدَاتِ، سَمَّاهُ اللهُ نُورًا وَذِكْرًا وَفُرْقَاناً وَوَحْياً وَرُوحاً، أَحْيَا بِهِ أَرْوَاحًا بِالنُّورِ وَالْهِدَايَةِ، فَفَرَّقَ بِهِ بَيْنَ الحَقِّ وَالبَاطِلِ وَالْغَوَايَةِ، وَوَصَفَهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِقَوْلِهِ: ]يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ[ [يونس:57].
وَجَعَلَ اللهُ تَعَالَى الخَيْرِيَّةَ لِحَفَظَتِهِ، وَأَخْبَرَ أَنَّ الأَفْضَلِيَّةَ لِحَمَلَتِهِ، فَقَدْ رَوَى أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ لِلَّهِ – عَزَّ وَجَلَّ – أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ. قِيلَ مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: أَهْلُ القُرْآنِ هُمْ أَهْلُ اللهِ وَخاصَّتُهُ» [أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ].
وَسَيَكُونُ شَفِيعاً لِأَصْحَابِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ؛ فَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ  رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اقْرَؤُوا القُرْآنَ؛ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ شَفِيعاً لِأَصْحَابِهِ» [أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ].
وَجَعَلَ اللهُ تَعَالَى الْخَيْرِيَّةَ لِمَنْ تَعَلَّمَهُ، ثُمَّ عَلَّمَهُ النَّاسَ؛ فَفِي الْبُخَارِيِّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ».
وَكَمْ مِنْ أَقْوَامٍ رُفِعُوا بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ فَسَمَا بِهِمْ مِنْ رُعَاةٍ لِلْغَنَمِ إِلَى قَادَةٍ لِلْأُمَمٍ!!، وَكَمْ مِنْ أُنَاسٍ وُضِعُوا بِبُعْدِهِمْ عَنْ هَدْيِهِ الكَرِيمِ وَتَجَنُّبِهِمْ صِرَاطَهُ الْـمُسْتَقِيمَ!!، وَصَدَقَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ قَالَ: «إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَاماً وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ» [أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ].
مَنْ أَجَادَهُ وَأَتْقَنَ لَفْظَهُ وَحَفِظَ حُدُودَهُ رُفِعَ فِي عِلِّيِّينَ، وَكانَ مَعَ البَرَرَةِ الـمُطِيعِينَ؛ كَمَا رَوْتَ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ البَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ» [أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَاللَّفْظُ لَهُ ].
إِخْوَةَ الإِيمَانِ:
وَمَنْ قَرَأَ مِنْهُ حَرْفاً كَانَ لَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ، وَاللهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ؛ فَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ حَرْفاً مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ:(ألم) حَرْفٌ، وَلَكِنْ:أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلَامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ» [أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ]. وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يُقَالُ لِصَاحِبِ القُرْآنِ:اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا؛ فَإِنَّ مَنْـزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا» [أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ].
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ،
أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيمَ؛ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ القُرْآنَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ؛ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الهُدَى وَالفُرْقَانِ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، عَامَلَ أَهْلَ الإِحْسَانِ بِالإِحْسَانِ، وَأَهْلَ الإِسَاءَةِ بِالْعَفْوِ وَالْغُفْرَانِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْمَبْعُوثُ بِالهُدَى وَالرَّحْمَةِ إِلَى الإِنْسِ وَالْجَانِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أُولِي الْفَضْلِ وَالْعِرْفَانِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى، وَاسْتَمْسِكُوا مِنَ الدِّينِ بِالْعُرْوَةِ الوُثْقَى.
أُمَّةَ القُرْآنِ الْعَظِيمِ:
قَالَ اللهُ تَعَالَى: ]شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ[ [البقرة:185]، فَلَمَّا كَانَ رَمَضَانُ شَهْرَ الْقُرْآنِ وَالْبِـرِّ وَالإِحْسَانِ؛ فَقَدْ كَانَ سَلَفُنَا الصَّالِحُ - رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ - يَتَسَابَقُونَ إِلَى الطَّاعَةِ وَتِلَاوَةِ القُرْآنِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى كَأَنَّمَا خُصَّ رَمَضَانُ بِالْقُرْآنِ، فَكَانُوا يَعْكُفُونَ عَلَيْهِ قِرَاءَةً وَتَدَبُّرًا، وَبُكَاءً وَتَخَشُّعاً، يَهْجُرُونَ الْمَضَاجِعَ لِأَجْلِهِ، وَيَسْتَغْنُونَ عَنِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ غَنَاءً بِفَضْلِهِ.
وَكَانَ جِبْرِيلُ -عَلَيْهِ السَّلَامُ-  يُدَارِسُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ فِي رَمَضَانَ. وَكَانَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَخْتِمُهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً، وَكَانَ لِلشَّافِعيِّ -رحِمَهُ اللهُ- فِي رَمَضَانَ سِتُّونَ خَتْمَةً، وَمِنْهُمْ مَنْ كَانَ يَخْتِمُهُ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ فِي كُلِّ ثَلَاثِ لَيَالٍ، وَبَعْضُهُمْ فِي كُلِّ سَبْعٍ، وَبَعضُهُمْ فِي كُلِّ عَشْرٍ. وَكَانَ قَتَادَةُ - رَحِمَهُ اللهُ-  يَخْتِمُهُ فِي رَمَضَانَ فِي كُلِّ ثَلَاثٍ، وَفِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ يَخْتِمُهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ. وَكَانَ الزُّهْرِيُّ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ - رحِمَهُمَا اللهُ- إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ تَرَكَا مَجَالِسَ الْعِلْمِ وَعَكَفَا عَلَى تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، وَهَكَذَا هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: (يَنْبَغِي لِقَارِئِ الْقُرْآنِ أَنْ يُعْرَفَ بِلَيْلِهِ إِذِ النَّاسُ نَائِمُونَ، وَبِنَهَارِهِ إِذِ النَّاسُ مُفْطِرُونَ، وَبِبُكَائِهِ إِذِ النَّاسُ يَضْحَكُونَ، وَبِوَرَعِهِ إِذِ النَّاسُ يَخْلِطُونَ، وَبِصَمْتِهِ إِذِ النَّاسُ يَخُوضُونَ، وَبِخُشُوعِهِ إِذِ النَّاسُ يَخْتَالُونَ).
فَأَقْبِلُوا -يَا رَعَاكُمُ اللهُ- عَلَى مَائِدَةِ القُرْآنِ؛ فَهُوَ حَبْلُ اللهِ الْمَتِينُ، وَالنُّورُ الْـمُبِينُ، أَحِلُّوا حَلَالَهُ، وَحَرِّمُوا حَرَامَهُ، اقْرَؤُوهُ بِتَدَبُّرٍ وَسَكِينَةٍ؛ فَفِي قِرَاءَتِهِ انْشِرَاحٌ وَطُمَأْنِينَةٌ، ]إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا * وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا[ [الإسراء:9-10].
اللَّهُمَّ اجْعَلِ القُرْآنَ الْعَظِيمَ رَبِيعَ قُلُوبِنَا وَنُورَ صُدُورِنَا، وَذَهَابَ هُمُومِنَا وَجَلَاءَ أَحْزَانِنَا، وَقَائِدَنَا وَسَائِقَنَا إِليْكَ وَإِلَى جَنَّاتِكَ جَنَّاتِ النَّعِيمِ، وَدَارِكَ دَارِ السَّلَامِ. اللَّهُمَّ ذَكِّرْنَا مِنْهُ مَا نُسِّينَا، وَعَلِّمْنَا مِنْهُ مَا جَهِلْنَا، وَارْزُقْنَا تِلَاوَتَهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ، وَاجْعَلْهُ حُجَّةً لَنَا وَلَا تَجْعَلْهُ حُجَّةً عَلَيْنَا. اللَّهُمَّ سَلِّمْنَا لِرَمَضَانَ، وَوَفِّقْنَا فِيهِ لِأَعْمَالِ القَبُولِ وَالرِّضْوَانِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ؛ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ. اللَّهُمَّ احْفَظْ أَمِيرَ البِلَادِ وَوَلِـيَّ عَهْدِهِ، وَوَفِّقْهُمَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَاجْعَلْ هَذَا البَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا، سَخَاءً رَخَاءً، دَارَ عَدْلٍ وَإِيمَانٍ، وَأَمْنٍ وَأَمَانٍ، وَسَائِرَ بِلَادِ المُسْلِمِينَ.
0 تصويتات
بواسطة (2.1مليون نقاط)
خطبة بعنوان ما تَبَقَّى مِنْ رمضان

​​​​​​​خطبة بعنوان ما تَبَقَّى مِنْ رمضان خطبة الجمعة - الثالثة من شهر رمضان مكتوبة واوسطه رحمة
0 تصويتات
بواسطة (2.1مليون نقاط)
خطبة ثالث جمعة من رمضان
خطبة الجمعة الثالثه مكتوبة عن رمضان
0 تصويتات
بواسطة (2.1مليون نقاط)
خطبة جمعة
بعنوان
(( وارتحل نصف رمضان ))
الخطبة الأولى
أما بعدُ معاشرَ الصائمين .. أرأيتم ، ما أسرعَ ما تمضي الأيامُ .. ضيفُنا الكريمُ شهرُ رمضانَ ، ضيفٌ عزيزٌ علينا ، استقبلناهُ في آماسٍ مضتْ ، وها هوَ اليومَ قد انتصفَ ، لقدْ مضى من رمضانَ صدرُهُ، وانقضى شطرُهُ، واكتمل بدرُه ، فاغتمنوا فرصةً تمرُّ مرَّ السحابِ، ولِجُوا قبلَ أنْ يُغلقَ البابُ .. فإنَّهُ يوشكُ الضيفُ أن يرتحلَ، ويوشكُ الشهرُ أن يكتملَ ، فأحسنوا فيما بقيَ ، يُغفَرْ لكم ما قد سَلفَ ، قال تعالى ( وإني لغفارٌ لمن تابَ وآمن وعملَ صالحا ثم اهتدى ) رحلَ نصفُ رمضانَ ، وبين صفوفِناَ الصائمُ القائمُ ، المحسنُ الجوادُ ، نقيُّ السريرةِ ، طيبُ الأخلاقِ ، فهنيئاً لهؤلاءِ العاملينَ ما اسلفوهُ عندَ ربِّهم ، وما قدمُوه لأنفسِهم .
رحلَ نصفُ رمضانَ ، وبينَ صفوفِنا صائمٌ عنِ الطعامِ والشرابِ، ولكنَّهُ مقصرٌ في الواجباتِ ، متكاسلٌ عن الطاعاتِ ، مقيمٌ على المُلهياتِ ، غافلٌ عن تلاوةِ الآياتِ ، ألهاهُ شبابُهُ ، وغرَّهُ أترابُه ، وما علمَ أنَّ الأعمارَ تنتهي ، فليته نظرَ إلى عاقبتِهِ ، و تأملَ في آخرتِهِ .
أيها المفرطونَ في شهرِ رمضانَ القائمِ، هل أنتم على يقينٍ من العيشِ إلى رمضانَ القادمِ ، قوموا بحقِّ شهرِكُم، واتقوا اللهَ في سرِّكم وجهرِكم ، واعلموا أنَّ عليكُم ملَكَينِ يصحبانَكُم طولَ دهرِكُم ، ويكتُبانِ كلَّ أعمالِكم ، فلا تهتِكُوا أستارَكُم عندَ مَنْ لا تخفى عليه أسرارُكم .
لنستدركَ أيها الأحبةُ المسلمونَ ، باقيَ الشهرِ، فإنهُ أشرفُ أوقاتِ الدهرِ، هذهِ أيامٌ يُحافَظُ عليها وتُصانُ ، فهي تاجٌ على رأسِ الزمانِ ، أيامُ رمضانَ يجبُ أنْ تُعظَّم وتصانَ ، وتُكرَمَ ولا تُهانَ ، فهل حبستُم فيها عن فضولِ الغيبةِ والبهتانِ ، وكففتم جوارحَكم عن اللهوِ والعصيانِ ، واستعددتم ليومِ العرضِ على الرحمانِ ،
في صحيحِ ابنِ خزيمةَ وابنِ حبانَ وصححهُ الألبانيُّ أنَّ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ صعدَ المنبرَ فقالَ: ((آمين، آمين، آمين))، فقال الصحابةُ: يا رسولَ اللهِ، إنكَ صعدتَ المنبرَ فقلتَ: آمين، آمين، آمين!!، فقالَ : ((إنَّ جبريلَ عليهِ السلامُ أتاني، فقالَ: من أدركَ شهرَ رمضانَ فلم يُغفرْ لهُ ، فدخلَ النارَ فأبعدَهُ اللهُ ، قُلْ: آمين ، قلتُ: آمين))
أيها الإخوةُ المؤمنونَ ، إننا مسؤولونَ عن هذهِ الأوقاتِ ، فهي أنفاسُ أعمارِنا ، ففي أيِّ وادٍ قضيناها ، أفي طاعةِ اللهِ وذكرِه ، وعبادتِه وشُكرِه ، وتلاوةِ كتابِه ، أم قضيناها في المنتزهاتِ وأمامَ القنواتِ ، أو في اللهوِ واللعبِ والمبارياتِ ، هذهِ أوقاتٌ فاضلةٌ لا ينبغي أنْ تُصرفَ إلا في طاعةِ اللهِ ومرضاتِه ،
أيها المؤمنونَ، إنَّ شهرَ رمضانَ شهرُ العتقِ من النيرانِ، شهرُ فِكاكِ الرقابِ منْ دارِ الشقاءِ والحرمانِ ، فعنْ أبي أمامةَ رضيَ اللهُ عنهُ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ : ((للهِ عزَّ وجلَّ عندَ كلِّ فطرٍ عتقاء)) أخرجَهُ أحمدُ والطبرانيُّ وحسَّنَهُ الألبانيُّ .. وفي حديثِ أبي سعيدِ الخدريِّ رضيَ اللهُ عنهُ عندَ أحمد ، وصححهُ الألبانيُّ : ((إنَّ للهِ تباركَ وتعالى عتقاءُ في كلِّ يومٍ وليلةٍ يعني في رمضانَ وإنَّ لكلِّ مسلمٍ في كلِّ يومٍ وليلةٍ دعوةٌ مستجابةٌ )) .
فاجتهدوا – يا رعاكُمُ اللهُ – ما استطعتم في إعتاقِ رقابِكم ، وفكاكِ أبدانِكم ،
أيها المؤمنونَ : هذا أوانُ التوبةِ والاستغفارِ، والأوبةِ والانكسارِ ، فمن لم يتبْ في رمضانَ؟ فمتى يتوبُ ، ورَغِمَ أنفَ رجلٍ أدركَ رمضانَ فلم يُغفرْ لهُ
إنَّ رمضانَ فرصةٌ للمذنبينَ.. فجديرٌ بالمؤمنِ أن يُشمِّرَ.. وحريٌّ بالغافلِ أنْ يتداركَ ما بقيَ ، ويغتنمَ ما هو آتٍ .
عبادَ الله .. ونحنُ نرى الناسَ في هذهِ الأيامِ يتهافتونَ على استثماراتِ الدنيا ، من أسهُمٍ وعقاراتٍ ، ومصالحَ وتجاراتٍ ..ومن خلفِ هذه الإستثماراتِ الموتُ ، فما أجدَرنا أنْ نستثمرَ رمضانَ بالأعمالِ الصالحةِ ، والتجارةِ الرابحةِ .. فمِن وراءِ استثماراتِ الآخرةِ حياةٌ أبديةٌ ، فابذلوا المعروفَ ، ومُدوا يدَ العونِ للمحتاجينَ ، وارعوا الضعفاءَ والمعُوزينَ .. فقد كانَ نبيُّكم صلى اللهُ عليهِ وسلمَ أجودَ الناسِ ، وكانَ أجودَ ما يكونُ في رمضانَ فكانَ أجودَ بالخيرِ من الريحِ المرسلةِ
أيها المسلمونَ : لا تتركوا صلاةَ التراويحِ ولا صلاةَ القيامِ ، فقد قالَ صلى اللهُ عليه وسلمَ : من قامَ رمضانَ إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبهِ .. وأخبر صلى اللهُ عليه وسلمَ أنَّ مَنْ قامَ معَ الإمامِ حتى ينصرفَ كُتبَ لهُ قيامُ ليلةٍ .. فهنيئاً للقائمينَ .
أيها المسلمونَ : أحيوا شعيرةَ الاعتكافِ في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ ، فإنها منَ السننِ التي كانَ يُحافظُ عليها نبيُّ الهدى صلى الله عليه وسلم .
هذا الشهرُ كلُّهُ فُرصٌ فانتهزوها ، وأيامٌ فتداركُوها ، رحمَكم اللهُ ، وأعتقَ رقابَكم من النارِ ، وما تقدوموا لأنفسِكم من خيرٍ تجدوهُ عندَ اللهِ هو خيراً وأعظمَ أجراً ، واستغفروا اللهَ إن اللهَ غفورٌ رحيمٌ) .. أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ، إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه ..
عبادَ اللهِ رمضانُ شهرُ تلاوةِ القرآنِ ، وتدبُّرِ آيِ الفرقانِ ، لقد شرَّفَكم اللهُ تعالى وتباركَ ، بهذا الكتابِ المباركِ ، فتدبروا آياتِهِ ، وتفكروا في بيِّناتِهِ ، وقِفُوا عندَ عِظاتِه ، لقد كانَ السلفُ الكرامُ رحمَهم اللهُ يكثرونَ من ختمِ القرآنِ، فإذا جاءَ رمضانُ ازدادوا من ذلكَ لشرفِ الزمانِ، وكانَ جبريلُ عليهِ السلامُ يَلقى رسولَ اللهِ في كلِّ ليلةٍ من رمضانَ، فيدارسُه القرآنَ . وفي آخرِ عامٍ من حياةِ سيدِ الأنامِ ، عارضَهُ جبريلُ القرآنَ مرتينِ على التمامِ .
وكانَ الأسودُ التابعيُّ رحمَه اللهُ يختمُ القرآنَ في رمضانَ كلَّ ليلتينِ، وكانَ يختمُ في غيرِ رمضانَ كلَّ ستِّ ليالٍ.
وكانَ قتادةُ رحمَه اللهُ يختمُ القرآنَ في كلِّ سبعِ ليالٍ مرةً، فإذا جاءَ رمضانُ ختمَ في كلِّ ثلاثِ ليالٍ مرةً، فإذا جاءَ العشرُ ختمَ في كلِّ ليلةٍ مرةً.
عبادَ الله .. إنَّ رمضانَ فرصةٌ حقيقيةٌ للاستثمارِ الرابحِ معَ اللهِ ، واللبيبُ يدركُ والحصيفُ يعلمُ أنَّ الفُرصَ تلوحُ وتروحُ ، وقد لا تعودُ ، فاستثمروا رحمَكُم اللهُ ما بقيَ من حياتِكم .. وتزودوا لمعادِكم قبلَ مماتِكم .. (واتقوا اللهَ واعلموا أنَّكم ملاقوهُ ، وبشِّرِ المؤمنينَ) .
وصلوا وسلموا رحمَكم اللهُ على خيرِ البريةِ محمدِ بنِ عبدِالله
بواسطة
خطبة الجمعة الثالثة من رمضان مكتوبة?

خطب جمعة مكتوبة عن أواخر رمضان
خطبة الجمعة الثالثة من رمضان مكتوبة
0 تصويتات
بواسطة
مقدمة خطبة الجمعة الثالثة من رمضان 2022. ” إنّ الحمد لله رب العالمين نحمده ونستعين به ونستهديه ونَستغفره، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا ومن سيّئات

..
خطبة الجمعة الثالثة من رمضان · خطبة عن رمضان مكتوبة · خطب رمضان مكتوبة ملتقى الخطباء · الجمعة الثالثة من شهر رمضان خطبة · محاضرة رائعة الجُمعة
...
خطبة الجمعة الثالثة من رمضان مكتوبة 2022، بحث أئمة المساجد عبر محركات البحث جوجل عن مجموعة من الخطب الدينية لشهر رمضان المبارك

خطبة الجمعة الثالثة من رمضان مكتوبة 2022. أن الحمد لله رب العالمين نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا من سيئات

مقدمة لخطبة الجمعة الثالثة من رمضان 2022. “الحمد لله رب العالمين نحمده ونستعين به ونستغفره ونستغفره ونعوذ بالله من شر أنفسنا وشر أعمالنا.

.. خطبة الجمعة الثالثة من رمضان هذه الخطبة التي تحتوي على الكلمات التي فيها العبر والمؤثرة

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان خطبه الجمعه الثانيه من رمضان 2022 , خطبه ثاني جمعه في رمضان مكتوبه، والذي قدمنا من خلاله هذه

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان خطبه الجمعه الثانيه من رمضان 2022 , خطبه ثاني جمعه في رمضان مكتوبه، والذي قدمنا من خلاله هذه

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى لمحة معرفة، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...