0 تصويتات
في تصنيف اسئله إسلامية بواسطة (2.1مليون نقاط)
عُدل بواسطة

خطبة الجمعة الثانية من  شهر رمضان المبارك شهر القرآن، خطبة عن رمضان مكتوبة رَمَضَانَ شَهْرُ الْمَغْفِرَة

خُطْبَة بِعِنْوَان رَمَضَانَ شَهْرُ الْمَغْفِرَة

خطب رمضان مكتوبة ملتقى الخطباء

خطبة عن استقبال شهر رمضان pdf

خطب استقبال شهر رمضان المبارك

خطبة عن رمضان مكتوبة

خطب رمضانية مؤثرة

يسرنا في موقعنا لمحة معرفة أن نقدم لكم سلسلة من الخطب مشكولة مختصرة عن شهر رمضان المبارك مع الدعاء بدون تحميل خطبة جاهزة للنسخ والطبع خطب إسلامية منابر الخطباء كما نقدم لكم الأن... خُطْبَة بِعِنْوَان رَمَضَانَ شَهْرُ الْمَغْفِرَة خطبة الجمعة مكتوبة PDF عن شهر رمضان

وهي كالتالي 

 . خُطْبَة بِعِنْوَان رَمَضَانَ شَهْرُ الْمَغْفِرَة . 

مُلَاحَظَة : مُمْكِنٌ تَكُون ثَانِي خُطْبَة فِي رَمَضَانَ . 

خطبة الجمعة الثانية من شهر رمضان 

الخطبة الاولى

أَنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ،/ وَنَعُوذُ بِهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، /مَن يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلّ لَه ،/ ومَن يُضْلِلْ فَلَا هاديَ لَه . 

وَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ،/ وَأَشْهَدُ أَنَّ محمداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، /صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ . 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة : 183] . 

فَاتَّقُوا اللَّهَ عبادَ اللَّه ،/ فَتَقْوَى اللّهِ أمانٌ مِن الرَّزايا ،/وسلامةٌ مِنَ الْبَلايَا ،/ وعصمةٌ مِنْ الْفِتَنِ ، /ونجاةٌ فِي المِحن .

 أَمَّا بَعْدُ.. : ايها الناس رَوَى الطَّبَرَانِيُّ أَنَّ رجلاً أَتَى رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ : أَرَأَيْتَ رَجُلًا عَمِلَ الذُّنُوبَ كُلَّهَا ،/ فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهَا شَيْئًا ،/ وَهُوَ فِي ذَلِكَ لَمْ يَتْرُكْ حَاجَةً وَلَا دَاجَةً إِلَّا أَتَاهَا ،/ فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ ؟.

 فقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ : « فَهَلْ أَسْلَمْتَ ؟ » فقَالَ الرَّجُل : أَمَّا أَنَا فَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ،/ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، /وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ ، /فقَالَ لَه الرَّسُول : « نَعَمْ (بمعنى أَنَّ لَهُ تَوْبَةٌ ) .

 تَفْعَلُ الْخَيْرَاتِ ، /وَتَتْرُكُ السَّيِّئَاتِ ،/ فَيَجْعَلُهُنَّ اللهُ لَكَ خَيْرَاتٍ كُلَّهُنَّ » ، /قَالَ الرَّجُل : وَغَدَرَاتِي وَفَجَرَاتِي ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : « نَعَمْ » أَيّ يَغْفِرهَا اللَّه فقَالَ الرَّجُل : اللهُ أَكْبَرُ ، /فَمَا زَالَ يُكَبِّرُ حَتَّى تَوَارَى . 

عِبَادِ اللَّهِ.. اعْلَمُوا أَنَّ مَا جبلنا اللَّهُ عَلَيْهِ مِنْ أَصَابَهُ الْخَطِيئَات ، /ومواقعة السَّيِّئَات ، /قَلِيلٌ فِي كَنَفِ مَغْفِرَة رَبِّ الْأَرْضِ والسماوات ؛ /فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل وَاسِعُ الْمَغْفِرَة ،/ قَال -تعالى- : ﴿ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ﴾ [النجم : 32] . 

 •••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

وَمِنْ سَعَةِ رَحْمَتِه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَنْ بَلَغَنَا شَهْر الرَّحْمَةَ وَالْغُفْرَانَ ،/ شَهْر الْعِتْقِ مِنْ النِّيرَانِ ، /شَهْر الْعَفْوَ مِنْ الدَّيَّانِ .

 •••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

فَرَمَضَان شَهْر مُبَارَكٌ ؛ /جَمَعَ اللَّهُ فِيهِ مِنْ الطَّاعَاتِ والقربات مَا بِهِ تَغْفِر الذُّنُوب وَتَسْتُر الْعُيُوب ،/ وَتُمْحَى بِه السَّيِّئَات وَتَكْثُر الْحَسَنَات ، /وَتُقَال الْعَثَرَات وَتُرْفَع الدَّرَجَات ، /فِي صِيَامِهِ مَغْفِرَة ،/ وَفِي قِيَامِهِ مَغْفِرَة ،/ هُوَ شَهْرُ الرَّحْمَة و الْمَغْفِرَة و الْعِتْقِ مِنْ النَّارِ . . 

 •••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، /عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،/ قَال : « مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ،/مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إيماناً واحتساباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ،/ مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إيماناً واحتساباً ، /غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ » . 

 •••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : « الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ،/ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ ،/ وَرَمَضَانُ إلَى رَمَضَانَ ،/ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ » . 

 •••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

فهنيئا لِمَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ وَقَدْ غُفَرْت ذُنُوبُهُ ،/ وَسُتَرَتْ عُيُوبَهُ ،/ وَمُحِيَت سَيِّئَاتِه ، /وكُفرَتْ خَطَايَاه . فَأَيّ مَغْفِرَة أَوْسَعُ مِنْ هَذِهِ الْمَغْفِرَة ؟ وَأَيّ كَرَّمٍ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا الْكَرْمَ ؟ 

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

فَمَهْمَا كَثُرَت الذُّنُوب ،/ وَعَظُمَت الْخَطِيئَات تمحى فِي شَهْرِ الْمَغْفِرَة وَذَلِك بِالتَّوْبَةِ إلَى اللَّهِ وَالْإِقْبَالِ عَلَى كَرَمِهِ و مَغْفِرَتِه فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ الْمَعْدُودَاتِ مِنْ قِبَلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمَ ﴿ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى * يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي * فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ ﴾ [الفجر : 24 - 26] . 

اللهمّ.. اجعلنا من اهل التوبة والعفو والمغفرة برحمتك ياارحم الراحمين. بَارَكَ اللَّهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُم بِمَا فِيهِ مِنْ الْآيَاتِ وَالذِّكْر الْحَكِيم . /وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وخَطِيئَةٍ فاستغفروه وَتُوبُوا إلَيْه ./ أَنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ .

 الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

خطبة عن رمضان مكتوبة

الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانِهِ،/ وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى عِظَمِ نِعَمِهِ وَامْتِنَانِهِ، /وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، /تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ،/ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًَا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، /وَخَلِيلُهُ،/ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ،/ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلِّمَ تَسْلِيمًَا كَثِيرًا.

 •••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

أمّا بعد..ياعَبْاداللَّهِ.. هَا هُوَ الثُّلُثُ الْأَوَّلِ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ تَرْحَل وَبَقِيَ مِنْهُ ثُلُثَان . /فَيَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبَل ،/ فَالْبَاب غَيرَ مُقْفَل ، /يَا مَنْ أَذْنَبَ وَعَصًا ، /وَأَخْطَأ وعتا ،/ تَعَال فَلَعَلّ وَعَسَى .

 يَا مَنْ بِقَلْبِهِ مِنْ الذُّنُوبِ جُرُوحٌ ، /تَعَال فَالْبَاب مَفْتُوحٌ ،/ وَالْكَرَمُ يَغْدُو وَيَرُوح ./ يَا مَنْ رَكِبَ مَطَايَا الْخَطَايَا ، /تَعَالَ إلَى مَيْدَان الْعَطَايَا ،/ يَا مَنْ اقترفوا فَاعْتَرَفُوا ،/ لَا تَنْسَوْا ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا ﴾ [الزمر : 53] .

مِنْ أَجْمَلِ الْكَلِمَات ،/ وَأَحْسَن الْعِبَارَات ،/ لَدَى رَبِّ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ ،/ اِنْكِسار الْعَبْدُ بَيْنَ يَدَيْ مَوْلَاهُ وَقَوْلُه : يَا رَبِّ أذنبتُ ، /يَا رَبِّ أسأتُ ،/ يَا رَبِّ أخطأتُ .

 فَيَكُونُ الْجَوَابُ مِنْ الرَّحِيمِ الرَّحْمَنِ الْكَرِيمِ الْمَنَّانِ عَبْدِي قَدْ غَفَرْتُ وسامحت ، / وَسَتَرَت وصفحت . يَارَبّ اجْعَلْنَا مِنْ أَهْلِ الْمَغْفِرَةِ وَالسَّتْر وَالْمُسَامَحَة يَارَبّ الْعَالَمِين .

هَذَا..وصلّوا وَسَلِّمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنِ وَالَاه ./ اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارَكَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ . 

اللَّهُمَّ.. تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِح أَعْمَالِنَا ، /وَتَجَاوَزَ عَنْ سَيِّئَاتنَا وتقصيرنا . 

اللَّهُمّ.. اغْفِرْ لَنَا ولإخوانِنِا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تجعلْ فِي قُلُوبِنا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا ربَّنا إنِّكَ رؤوفٌ رحيمٌ . 

اللَّهُمّ.. آت نُفُوسِنَا تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أنتَ خَيْرُ مِنْ زَكَّاهَا أنتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاهَا . 

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حسنةً ، /وَفِي الْآخِرَةِ حسنةً ، /وقِنا عذابَ النَّار . 

سُبْحَانَ رَبِّنَا رَبُّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، /وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . . وَأَقِمْ الصَّلَاةَ . .

تابع قراءة المزيد من الخطب الرمضانية في اسفل الصفحة على مربع الاجابة 

4 إجابة

0 تصويتات
بواسطة (2.1مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
خطبة ثاني جمعة في رمضان مكتوبة
خطبة الجمعة الثانية من رمضان

خطبه الجمعه ال14  من رمضان
 خطبه الجمعه  بعنوان(رمضان شهر  الصدقه و السخاء والجود والكرم والاحسان)
الخطبه الاولى
مما لا شك فيه أن السخاء من شيم الكرام، وأصحابه محمودون في الدنيا والآخرة، وهو خلق يستر الله به عيوب صاحبه إن كان به عيوب، قال الشاعر:
ويُظهر عيبَ المرء في النّاس بُخلُه …   ويستره عنهم جميعا سخـاؤه
تـغــطّ بأثــــواب السّــــخــاء فــإنّني …أرى كلّ عيب بالسّخاء غطاؤه
فما هو السخاء؟
قال ابن حجر- رحمه الله تعالى-: السّخاء بمعنى الجود، وهو بذل ما يقتنى بغير عوض.
وقال الماورديّ- رحمه الله تعالى-: حدّ السّخاء بذل ما يحتاج إليه عند الحاجة، وأن يوصل إلى مستحقّه بقدر الطّاقة.
وإذا كان السخاء بهذا المعنى فلا شك أنه يتفاوت من إنسان لآخر؛ ولهذا فإن السخاء درجات.
قال ابن القيّم- رحمه الله تعالى-: (إذا كان السّخاء محمودا فمن وقف على حدّه سمّي كريما وكان للحمد مستوجبا، ومن قصّر عنه كان بخيلا وكان للذّمّ مستوجبا.
والسّخاء نوعان: فأشرفهما سخاؤك عمّا بيد غيرك، والثّاني سخاؤك ببذل ما في يدك، فقد يكون الرّجل من أسخى النّاس، وهو لا يعطيهم شيئا لأنّه سخا عمّا في أيديهم، وهذا معنى قول بعضهم:
السّخاء أن تكون بمالك متبرّعا، وعن مال غيرك متورّعا).
وقال ابن قدامة المقدسيّ- رحمه الله تعالى-:
(اعلم أنّ السّخاء والبخل درجات: فأرفع درجات السّخاء الإيثار، وهو أن تجود بالمال مع الحاجة إليه.
وأشدّ درجات البخل، أن يبخل الإنسان على نفسه مع الحاجة، فكم من بخيل يمسك المال، ويمرض فلا يتداوى، ويشتهي الشّهوة فيمنعه منها البخل.
فكم بين من يبخل على نفسه مع الحاجة، وبين من يؤثر على نفسه مع الحاجة. فالأخلاق عطايا يضعها الله- عزّ وجلّ- حيث يشاء. وليس بعد الإيثار درجة في السّخاء. وقد أثنى الله- تعالى- على أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالإيثار، فقال: {وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ} (الحشر: 9) ، وكان سبب نزول هذه الآية قصّة أبي طلحة، لمّا آثر ذلك الرّجل بقوته وقوت صبيانه).
الرسول صلى الله عليه وسلم سيد الأسخياء:
فقد روى البخاري رحمه الله في باب حسن الخلق والسخاء..عن جابر رضي الله عنه قال: " ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم قط فقال: لا".
وروى مسلم رحمه الله عن أنس رضي الله عنه قال: " ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا إلا أعطاه، ولقد جاءه رجل فأعطاه غنماً بين جبلين، فرجع إلى قومه فقال: يا قوم أسلموا فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، وإن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا فما يلبث إلا يسيراً حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها".
نماذج من سخاء الصالحين:
لقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم سادة الصالحين بعد الأنبياء والمرسلين، ولقد كانوا رضي الله عنهم يتأسون بالنبي صلى الله عليه وسلم في كل شيء، ومن ذلك جوده وسخاؤه.
وقد ذكر العلماء من ذلك شيئا كثيرا، وعلى سبيل المثال:
روى الإمام مالك- رحمه الله تعالى- عن مولاة لعائشة- رضي الله عنها-: أنّ مسكينا سأل عائشة وهي صائمة، وليس في بيتها إلّا رغيف، فقالت لمولاة لها: أعطيه إيّاه، فقالت: ليس لك ما تفطرين عليه. فقالت أعطيه إيّاه. ففعلت، فلمّا أمسينا، أهدى لها أهل بيت أو إنسان- ما كان يهدي لها شاة وكفنها (أي ما يغطيها من الأقراص والرّغف) فدعتني عائشة، فقالت: كلي من هذا. هذا خير من قرصك.
وذكر ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق أن محمّد بن المهلّب- رحمه الله تعالى- قال: بعث مروان وهو على المدينة ابنه عبد الملك إلى معاوية فدخل عليه فقال: إنّ لنا مالا إلى جنب مالك بموضع كذا وكذا من الحجاز، لا يصلح مالنا إلّا بمالك، ومالك إلّا بمالنا، فإمّا تركت لنا مالك فأصلحنا به مالنا، وإمّا تركنا لك مالنا فأصلحت به مالك، فقال له: يا ابن مروان: إنّي لا أخدع عن القليل ولا يتعاظمني ترك الكثير، وقد تركنا لكم مالنا فأصلحوا به مالكم.
أما علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقد بلغ درجة عالية من السخاء حتى إنه كان يقول: ما أدري أي النعمتين أعظم عليّ مِنّةً: من رجلٍ بذل مُصاص وجهه إليه فرآني موضعاً لحاجته، وأجرى الله قضاءها أو يسّره على يديّ، ولأن أقضي لامرئٍ مسلمٍ حاجةً أحبّ إلي من ملء الأرض ذهباً وفضةً.
وكان يقول: إذا أقبلت عليك الدّنيا فأنفق منها فإنّها لا تفنى، وإذا أدبرت عنك فأنفق منها فإنّها لا تبقى.
وقال سلمان الفارسي رضي الله عنه: إذا مات السّخيّ، قالت الأرض والحفظة: ربّ تجاوز عن عبدك في الدّنيا بسخائه.
وقال محمّد بن المنكدر- رحمه الله تعالى-: كان يقال: إذا أراد الله بقوم خيرا أمّر عليهم خيارهم، وجعل أرزاقهم بأيدي سمحائهم.
ومن عجائب الأسخياء:
ما ذكره ابن قدامة - رحمه الله تعالى- فقال:
(خرج عبد الله بن جعفر إلى ضيعة له، فنزل على نخل لقوم فيها غلام أسود يعمل فيها، إذ أتى الغلام بقوته، فدخل الحائط (الحديقة) كلب، فدنا من الغلام فرمى إليه قرصا فأكله، ثمّ رمى إليه قرصا آخر فأكله، ثمّ رمى إليه ثالثا فأكله، وعبد الله ينظر. فقال: يا غلام كم قوتك كلّ يوم؟ قال: ما رأيت. قال: فلم آثرت به هذا الكلب؟ قال: إنّ أرضنا ما هي بأرض كلاب، وأظنّ أنّ هذا الكلب قد جاء من مسافة بعيدة جائعا فكرهت ردّه، قال: فما أنت صانع؟ قال: أطوي يومي هذا، فقال عبد الله بن جعفر: أُلام على السّخاء وهذا أسخى منّي!!. فاشترى الحائط وما فيه من الآلات واشترى الغلام وأعتقه ووهبه له).
وقال أيضا: (اجتمع جماعة من الفقراء في موضع لهم وبين أيديهم أرغفة معدودة لا تكفيهم فكسروا الرّغفان، وأطفأوا السّراج، وجلسوا للأكل، فلمّا رفع الطّعام إذا هو بحاله، لم يأكل أحد منهم شيئا إيثارا لأصحابه).
وقال الشّافعيّ- رحمه الله-: (لا أزال احبّ حمّاد بن سليمان لشيء بلغني عنه، أنّه كان ذات يوم راكبا حماره، فحرّكه فانقطع زرّه، فمرّ على خيّاط، فأراد أن ينزل إليه ليسوّي زرّه، فقال الخيّاط: والله لا نزلت، فقام الخيّاط إليه فسوّى زرّه، فأخرج إليه صرّة فيها عشرة دنانير فسلّمها إلى الخيّاط واعتذر إليه من قلّتها). وأنشد الشّافعيّ- رحمه الله- لنفسه:
يا لهف قلبي على مال أجود به          على المقلّين من أهل المروءات
إنّ اعتذاري إلى من جاء يسألني  ما ليس عندي، لمن إحدى المصيبات
وقال الغزاليّ- رحمه الله تعالى-: (اعلم أنّ المال إن كان مفقودا فينبغي أن يكون حال العبد القناعة، وقلّة الحرص، وإن كان موجودا فينبغي أن يكون حاله الإيثار، واصطناع المعروف، والتّباعد عن الشّحّ والبخل، فإنّ السّخاء من أخلاق الأنبياء- عليهم السّلام- وهو أصل من أصول النّجاة).
وأخيرا ، قال إبراهيم اليشكريّ منشدا:
يقول رجال قد جمعت دراهما …   وكيف ولم أخلق لجمع الدّراهم
أبى الله إلّا أن تكون دراهمي …  بذا الدّهر نهبا في صديق وغارم
وما النّاس إلّا جامع أو مضيّع …     وذو نصب يسعى لآخر نائم
يلوم أناس في المكارم والعلا …     وما جاهل في أمره مثل عالم
لقد أَمِنَت منّي الدّراهم جَمعَها … كما أَمِن الأضيافُ من بخل حاتم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
0 تصويتات
بواسطة (2.1مليون نقاط)
خُطْبَة بِعِنْوَان رَمَضَانَ شَهْرُ الْمَغْفِرَة

خطبة الجمعة الأولى من  شهر رمضان المبارك شهر القرآن، خطبة عن رمضان مكتوبة رَمَضَانَ شَهْرُ الْمَغْفِرَة
0 تصويتات
بواسطة (2.1مليون نقاط)
ثاني خطبة في رمضان

خطبة الجمعة الثانية من شهر رمضان
أفضل خطبة النصف من رمضان
0 تصويتات
بواسطة (2.1مليون نقاط)
خطبة جمعة
بعنوان
(( وارتحل نصف رمضان ))
الخطبة الأولى
أما بعدُ معاشرَ الصائمين .. أرأيتم ، ما أسرعَ ما تمضي الأيامُ .. ضيفُنا الكريمُ شهرُ رمضانَ ، ضيفٌ عزيزٌ علينا ، استقبلناهُ في آماسٍ مضتْ ، وها هوَ اليومَ قد انتصفَ ، لقدْ مضى من رمضانَ صدرُهُ، وانقضى شطرُهُ، واكتمل بدرُه ، فاغتمنوا فرصةً تمرُّ مرَّ السحابِ، ولِجُوا قبلَ أنْ يُغلقَ البابُ .. فإنَّهُ يوشكُ الضيفُ أن يرتحلَ، ويوشكُ الشهرُ أن يكتملَ ، فأحسنوا فيما بقيَ ، يُغفَرْ لكم ما قد سَلفَ ، قال تعالى ( وإني لغفارٌ لمن تابَ وآمن وعملَ صالحا ثم اهتدى ) رحلَ نصفُ رمضانَ ، وبين صفوفِناَ الصائمُ القائمُ ، المحسنُ الجوادُ ، نقيُّ السريرةِ ، طيبُ الأخلاقِ ، فهنيئاً لهؤلاءِ العاملينَ ما اسلفوهُ عندَ ربِّهم ، وما قدمُوه لأنفسِهم .
رحلَ نصفُ رمضانَ ، وبينَ صفوفِنا صائمٌ عنِ الطعامِ والشرابِ، ولكنَّهُ مقصرٌ في الواجباتِ ، متكاسلٌ عن الطاعاتِ ، مقيمٌ على المُلهياتِ ، غافلٌ عن تلاوةِ الآياتِ ، ألهاهُ شبابُهُ ، وغرَّهُ أترابُه ، وما علمَ أنَّ الأعمارَ تنتهي ، فليته نظرَ إلى عاقبتِهِ ، و تأملَ في آخرتِهِ .
أيها المفرطونَ في شهرِ رمضانَ القائمِ، هل أنتم على يقينٍ من العيشِ إلى رمضانَ القادمِ ، قوموا بحقِّ شهرِكُم، واتقوا اللهَ في سرِّكم وجهرِكم ، واعلموا أنَّ عليكُم ملَكَينِ يصحبانَكُم طولَ دهرِكُم ، ويكتُبانِ كلَّ أعمالِكم ، فلا تهتِكُوا أستارَكُم عندَ مَنْ لا تخفى عليه أسرارُكم .
لنستدركَ أيها الأحبةُ المسلمونَ ، باقيَ الشهرِ، فإنهُ أشرفُ أوقاتِ الدهرِ، هذهِ أيامٌ يُحافَظُ عليها وتُصانُ ، فهي تاجٌ على رأسِ الزمانِ ، أيامُ رمضانَ يجبُ أنْ تُعظَّم وتصانَ ، وتُكرَمَ ولا تُهانَ ، فهل حبستُم فيها عن فضولِ الغيبةِ والبهتانِ ، وكففتم جوارحَكم عن اللهوِ والعصيانِ ، واستعددتم ليومِ العرضِ على الرحمانِ ،
في صحيحِ ابنِ خزيمةَ وابنِ حبانَ وصححهُ الألبانيُّ أنَّ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ صعدَ المنبرَ فقالَ: ((آمين، آمين، آمين))، فقال الصحابةُ: يا رسولَ اللهِ، إنكَ صعدتَ المنبرَ فقلتَ: آمين، آمين، آمين!!، فقالَ : ((إنَّ جبريلَ عليهِ السلامُ أتاني، فقالَ: من أدركَ شهرَ رمضانَ فلم يُغفرْ لهُ ، فدخلَ النارَ فأبعدَهُ اللهُ ، قُلْ: آمين ، قلتُ: آمين))
أيها الإخوةُ المؤمنونَ ، إننا مسؤولونَ عن هذهِ الأوقاتِ ، فهي أنفاسُ أعمارِنا ، ففي أيِّ وادٍ قضيناها ، أفي طاعةِ اللهِ وذكرِه ، وعبادتِه وشُكرِه ، وتلاوةِ كتابِه ، أم قضيناها في المنتزهاتِ وأمامَ القنواتِ ، أو في اللهوِ واللعبِ والمبارياتِ ، هذهِ أوقاتٌ فاضلةٌ لا ينبغي أنْ تُصرفَ إلا في طاعةِ اللهِ ومرضاتِه ،
أيها المؤمنونَ، إنَّ شهرَ رمضانَ شهرُ العتقِ من النيرانِ، شهرُ فِكاكِ الرقابِ منْ دارِ الشقاءِ والحرمانِ ، فعنْ أبي أمامةَ رضيَ اللهُ عنهُ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ : ((للهِ عزَّ وجلَّ عندَ كلِّ فطرٍ عتقاء)) أخرجَهُ أحمدُ والطبرانيُّ وحسَّنَهُ الألبانيُّ .. وفي حديثِ أبي سعيدِ الخدريِّ رضيَ اللهُ عنهُ عندَ أحمد ، وصححهُ الألبانيُّ : ((إنَّ للهِ تباركَ وتعالى عتقاءُ في كلِّ يومٍ وليلةٍ يعني في رمضانَ وإنَّ لكلِّ مسلمٍ في كلِّ يومٍ وليلةٍ دعوةٌ مستجابةٌ )) .
فاجتهدوا – يا رعاكُمُ اللهُ – ما استطعتم في إعتاقِ رقابِكم ، وفكاكِ أبدانِكم ،
أيها المؤمنونَ : هذا أوانُ التوبةِ والاستغفارِ، والأوبةِ والانكسارِ ، فمن لم يتبْ في رمضانَ؟ فمتى يتوبُ ، ورَغِمَ أنفَ رجلٍ أدركَ رمضانَ فلم يُغفرْ لهُ
إنَّ رمضانَ فرصةٌ للمذنبينَ.. فجديرٌ بالمؤمنِ أن يُشمِّرَ.. وحريٌّ بالغافلِ أنْ يتداركَ ما بقيَ ، ويغتنمَ ما هو آتٍ .
عبادَ الله .. ونحنُ نرى الناسَ في هذهِ الأيامِ يتهافتونَ على استثماراتِ الدنيا ، من أسهُمٍ وعقاراتٍ ، ومصالحَ وتجاراتٍ ..ومن خلفِ هذه الإستثماراتِ الموتُ ، فما أجدَرنا أنْ نستثمرَ رمضانَ بالأعمالِ الصالحةِ ، والتجارةِ الرابحةِ .. فمِن وراءِ استثماراتِ الآخرةِ حياةٌ أبديةٌ ، فابذلوا المعروفَ ، ومُدوا يدَ العونِ للمحتاجينَ ، وارعوا الضعفاءَ والمعُوزينَ .. فقد كانَ نبيُّكم صلى اللهُ عليهِ وسلمَ أجودَ الناسِ ، وكانَ أجودَ ما يكونُ في رمضانَ فكانَ أجودَ بالخيرِ من الريحِ المرسلةِ
أيها المسلمونَ : لا تتركوا صلاةَ التراويحِ ولا صلاةَ القيامِ ، فقد قالَ صلى اللهُ عليه وسلمَ : من قامَ رمضانَ إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبهِ .. وأخبر صلى اللهُ عليه وسلمَ أنَّ مَنْ قامَ معَ الإمامِ حتى ينصرفَ كُتبَ لهُ قيامُ ليلةٍ .. فهنيئاً للقائمينَ .
أيها المسلمونَ : أحيوا شعيرةَ الاعتكافِ في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ ، فإنها منَ السننِ التي كانَ يُحافظُ عليها نبيُّ الهدى صلى الله عليه وسلم .
هذا الشهرُ كلُّهُ فُرصٌ فانتهزوها ، وأيامٌ فتداركُوها ، رحمَكم اللهُ ، وأعتقَ رقابَكم من النارِ ، وما تقدوموا لأنفسِكم من خيرٍ تجدوهُ عندَ اللهِ هو خيراً وأعظمَ أجراً ، واستغفروا اللهَ إن اللهَ غفورٌ رحيمٌ) .. أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ، إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه ..
عبادَ اللهِ رمضانُ شهرُ تلاوةِ القرآنِ ، وتدبُّرِ آيِ الفرقانِ ، لقد شرَّفَكم اللهُ تعالى وتباركَ ، بهذا الكتابِ المباركِ ، فتدبروا آياتِهِ ، وتفكروا في بيِّناتِهِ ، وقِفُوا عندَ عِظاتِه ، لقد كانَ السلفُ الكرامُ رحمَهم اللهُ يكثرونَ من ختمِ القرآنِ، فإذا جاءَ رمضانُ ازدادوا من ذلكَ لشرفِ الزمانِ، وكانَ جبريلُ عليهِ السلامُ يَلقى رسولَ اللهِ في كلِّ ليلةٍ من رمضانَ، فيدارسُه القرآنَ . وفي آخرِ عامٍ من حياةِ سيدِ الأنامِ ، عارضَهُ جبريلُ القرآنَ مرتينِ على التمامِ .
وكانَ الأسودُ التابعيُّ رحمَه اللهُ يختمُ القرآنَ في رمضانَ كلَّ ليلتينِ، وكانَ يختمُ في غيرِ رمضانَ كلَّ ستِّ ليالٍ.
وكانَ قتادةُ رحمَه اللهُ يختمُ القرآنَ في كلِّ سبعِ ليالٍ مرةً، فإذا جاءَ رمضانُ ختمَ في كلِّ ثلاثِ ليالٍ مرةً، فإذا جاءَ العشرُ ختمَ في كلِّ ليلةٍ مرةً.
عبادَ الله .. إنَّ رمضانَ فرصةٌ حقيقيةٌ للاستثمارِ الرابحِ معَ اللهِ ، واللبيبُ يدركُ والحصيفُ يعلمُ أنَّ الفُرصَ تلوحُ وتروحُ ، وقد لا تعودُ ، فاستثمروا رحمَكُم اللهُ ما بقيَ من حياتِكم .. وتزودوا لمعادِكم قبلَ مماتِكم .. (واتقوا اللهَ واعلموا أنَّكم ملاقوهُ ، وبشِّرِ المؤمنينَ) .
وصلوا وسلموا رحمَكم اللهُ على خيرِ البريةِ محمدِ بنِ عبدِالله

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى لمحة معرفة، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...