هل المنطق علم أم فلسفة مقالة جدلية
تحليل نص السؤال الفلسفي هل المنطق علم أم فلسفة ؟؟ بكلوريا الجزائر 2024 2025 حسب المنهجية الحديثة مادة
مرحباً زوارنا الكرام في موقعنا التعليمي المتميز موقع << لمحة معرفة >> يسرنا ان نطرح لكم تلخيص مبسط للسؤال القائل....هل المنطق علم أم فلسفة مقالة جدلية
الإجابة الصحيحة هي
هل المنطق علم أم فلسفة ؟؟
المقدمة:
من ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻤﻴّﺰ ﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ، ﲤﺎﺳﻜﻪ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭ ﺍﺣﺘﺮﺍﺯﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﰲ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻉ ﻣﻊ ﺫﺍﺗﻪ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺃﻧّﻪ ﻗﺎﺳﻢ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻟﺪﻯ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﻓﻬﻮ
ﻣﻠﻜﺔ ﺫﻫﻨﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺣﺴﺐ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﻭ ﺍﳌﺼﺎﺩﻓﺎﺕ، ﻷﻥﹼ ﳍﺎ ﻧﻈﺎﻣﺎ ﺩﻗﻴﻘﺎ ﳛﻜﻤﻬﺎ .
ﻟﻘﺪ ﺍﺟﺘﻬﺪ ﺃﺭﺳﻄﻮ ﰲ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭ ﻭﺿﻊ ﻋﻠﻢ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﺍﻟﺼﻮﺭﻱ ﻭ ﻛﺬﺍ، ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺼﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﺘﻔﻜﲑ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ، ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺼﻢ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﰲ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﺍﻟﺼﻮﺭﻱ ﻭ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ، ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﺳﺠﻞ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻣﺂﺧﺬ ﻭﻋﻴﻮﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﺍﻷﺭﺳﻄﻲ ﻭ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﳌﻔﻜﺮ ﳏﻤﺪ ﺛﺎﺑﺖ ﺍﻟﻔﻨﺪﻱ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺎﰿ ﰲ ﻧﺼﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺸﻜﻠﺔ ﺍﻵﺗﻴﺔ : ﻫﻞ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﻋﻠﻢ ﺃﻡ ﻓﻠﺴﻔﺔ ؟ ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻨﻄﻖ ﺃﻃﺮﻭﺣﺘﻪ ؟ ﻭ ﻛﻴﻒ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﺮﺩّ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﺇﺑﻄﺎﳍﺎ ؟
محاﻭﻟﺔﺣﻞ المشكلة:
ﲢﻠﻴﻠﻬﺎ : ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻷﻭﻝ:
ﻋﺮﺽ ﻣﻨﻄﻖ ﺃﻃﺮﻭﺣﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻨﺺ : ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻮﻗﻒ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻨﺺ ؟
ﻣﻨﻄﻘﻬﺎ : [ ﻳﻌﺪ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﻣﺒﺤﺜﺎ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ، ﻓﻠﻴﺲ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﻋﻠﻤﺎ ، ﻓﻠﺴﻔﺔ ]
ﻣﺴﻠﻤﺎﻬﺎ ﻭ ﺑﺮﺍﻫﻴﻨﻬﺎ: ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﱪﺍﻫﲔ ﺍﻟﱵ ﺃﺳﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻮﻗﻔﻪ ؟
• ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ، ﻭ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻛﺬﻟﻚ ، ﻓﺈﻧّﻪ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺜﺎﺭ ﺟﺪﺍﻝ ﺣﻮﻝ ﻣﻌﺎﱐ ﺍﳌﻔﺎﻫﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭﺍﺕ ﺍﳌﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ، ﺇﻧّﻪ ﻣﻨﻄﻖ ﺣﺪﻭﺩ
ﻳﻄﻐﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺘﻌﺪﺩ ﺍﳌﻌﺎﱐ ﻭ ﺍﻟﺪﻻﻻﺕ ﳑﺎ ﻳﻐﲑ ﰲ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺛﺒﺎﺕ ﺍﳊﻜﻢ .
• ﻻ ﳛﺮّﺭ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻭ ﱂ ﻳﺒﺪﻉ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻟﻐﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ – ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ - ﻛﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻷﺧﺮﻯ . ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ
ﻣﺜﻼ، ﻻ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ، ﺑﻞ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ؛ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﰲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻬﺎ ، ﻭ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺮ ﺗﻄﻮﺭﻫﺎ ﺍﻟﻜﺒﲑ.
ﺍﻻﻧﺪﻣﺎﺝ ﻓﻴﻬﺎ:
ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﱐ : ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ: ﻫﻞ ﻭﻗﻒ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻨﺺ ﰲ ﺣﻞ ﺍﳌﺸﻜﻠﺔ؟ ﻭ ﻫﻞ ﻣﻨﺎﻙ ﺣﻞ ﺁﺧﺮ ﳍﺎ ؟
ﻧﻘﺪ ﺃﻃﺮﻭﺣﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻨﺺ : ﺭﻏﻢ ﺃﻥﹼ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻘﻠﹼﻞ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﻷﻧﻪ :
ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺃﻱ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﲢﺼﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﻭ ﻳﻘﻴﻢ ﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﺣﱴ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻠﻴﻤﺎ .
*ﺇﺗﺒﺎﻋﻪ ﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻨﺘﺎﺝ ﳑﺎ ﳚﻌﻠﻪ ﻓﻜﺮﺍ ﲢﻠﻴﻠﻴﺎ ﺑﺮﻫﺎﻧﻴﻨﺎ .
*ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﻨﻄﻘﻴﺔ ﺃﻱ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻭ ﺍﻟﺘﻜﺬﻳﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻬﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭ ﺍﳋﻄﺄ.ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻬﺔ ﺍﳌﻨﻄﻘﻴﺔ .
ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﻧﻘﺪ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺔ : ﻣﺎ ﻫﻮ ﻗﻮﺍﻡ ﺃﻃﺮﻭﺣﺘﻬﻢ ؟ ﻭ ﻛﻴﻒ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﺮﺩّ ﻋﻠﻴﻬﻢ ؟
- ﻗﻮﺍﻡ ﺃﻃﺮﻭﺣﺘﻬﻢ : ﻳﻘﻮﻝ ( ﺑﻮﻝ ﻓﺎﻟﲑﻱ ) : " ﻟﻴﺲ ﻟﻠﻨﻄﻖ ﺇﻻ ﻣﺰﺍﻳﺎ ﺟﺪ ﻣﺘﻮﺍﺿﻌﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ، ﺃﻱ ﺩﻭﻥ ﺗﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﻣﻄﻠﻘﺔ ".
- ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ( ﻣﻮﻳﻲ ) : " ﺇﻥﹼ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻏﲑ ﺩﻗﻴﻘﺔ ، ﻓﺎﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺃﻟﻔﺎﻇﻬﺎ ﻣﺒﻬﻢ (...) ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻟﻐﺔ ﰲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺪﻗﺔ، ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻣﻜﹼﻦ ﺑﻨﺎﺅﻫﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﳌﺒﻬﻤﺎﺕ " .
- ﺇﻥﹼ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﺍﻷﺭﺳﻄﻲ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻠﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻭ ﺍﳉﺪﺍﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﳑﺎ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﻭ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻬﺎ . ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻨﻪ ﻫﻮ ﺇﻓﺤﺎﻡ ﺍﳋﺼﻢ ﻻ
ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ، ﻓﺈﻥﹼ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﱃ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﻟﻠﻨﺤﻮ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﲎ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﱪﻫﻨﺔ ﻭ ﺍﶈﺎﺟﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻔﻨﻴﺪ ﻟﻜﺴﺐ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ .
- ﻧﻘﺪﻫﺎ : ﻟﻜﻦ ، ﺃﻻ ﳛﺘﺎﺝ ﺭﻓﺾ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﺇﱃ ﻣﻨﻄﻖ ، ﺇﻧﻪ ﳝﻜﻦ ﺭﺩّ ﺃﻃﺮﻭﺣﺔ ﺍﳋﺼﻮﻡ ﻟﻸﺳﺒﺎﺏ ﺍﻵﺗﻴﺔ ،
ﺇﻥ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﲢﺮّﺭ ﺍﻟﻜﺮ ﻣﻦ ﻗﻴﻮﺩ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ؛ ﺇﻥ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﺃﻭﺑﻠﻴﻞ ﻭﺩﻧﺎ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺃﻓﻜﺎﺭﻧﺎ ﻭ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﰲ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﺳﻠﻴﻤﺔ ، ﻓﺨﻄﺎﺑﻨﺎ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻔﻬﻮﻣﺎ ﺇﻻ
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺆﺳﺴﺎ ﻭ ﻣﻬﻨﺪﺳﺎ ؛ ﻳﻌﻄﻴﻨﺎ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻓﺤﺺ ﺍﺳﺘﺪﻻﻻﺕ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﺭﺩّﻫﺎ ﺃﻭ ﻗﺒﻮﳍﺎ ؛ ﻳﻨﺒﻬﻨﺎ ﺇﱃ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﻟﺪﻯ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،
ﻛﺎﳋﻠﻂ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﻭ ﺍﻟﺘﻀﺎﺩ .. ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ، ﻳﻌﺪ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﻣﻨﻬﺠﺎ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ .
ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ : ﻳﺒﻘﻰ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﻣﻨﻬﺠﺎ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭ ﻣﻦ ﲦﺔ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺭﻓﻀﻪ ﻟﻜﻦ ، ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮﻩ ﻭ ﺳﺪّ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﻓﻪ ﺗﻜﻴﻔﺎ ﻣﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ
ﺍﳌﺘﻐﲑ . ﻭ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﲡﻬﺖ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺕ ﺍﳌﻨﺎﻃﻘﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺇﱃ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﺇﱃ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﻭ ﻣﻦ ﻋﺎﱂ ﺍﺠﺮﺩ ﺇﱃ ﻋﺎﱂ ﺍﶈﺴﻮﺱ، ﺃﻱ
ﻣﻦ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﺍﻟﺼﻮﺭﻱ ﺇﱃ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﺍﻟﺮﻣﺰﻱ ﺣﻴﺚ ﱂ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺑﻞ، ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺘﻼﺀﻡ ﻣﻊ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻌﺼﺮ .
خاتمة
ﺣﻞالمشكلة:
ﺍﳋﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﳌﺸﻜﻠﺔ
ﻭ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﺍﻟﺼﻮﺭﻱ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻷﻧّﻪ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ، ﻓﺈﻥﹼ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻣﻜﹼﻦ ﻣﻦ ﺗﻄﻮﻳﺮﻩ ﳑﺎ ﻳﻌﲏ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ .
ﻭ ﻳﻈﻞ ﰲ ﺗﺼﻮﺭﻧﺎ ﻣﻨﻬﺠﺎ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ