بحث عن البحث العلمي .جاهز
تابع...
خطوات دراسة الحالة :
- تحديد المشكلة موضع البحث .
- تحديد الجوانب التي تنصب عليها الدراسة .
- تكوين الفروض .
- تحديد أفراد الدراسة موضوع البحث .
- تحديد وسيلة جمع البيانات كالملاحظة والمقابلة والوثائق والسجلات وغيرها .
- تحليل البيانات و تفسيراها .
مزايا دراسة الحالة :
إن أهم ما يميز دراسة الحالة هو التعمق في دراسة الحالة الشاذة وجمع المعلومات الغزيرة عنها يصعب الحصول عليه من غيرها من المناهج حيث يركز الباحث هلى موضوع دراسته و الحالة التي يبحثها و لا يبعثر و يشتت جهوده وبالتالي يوفر معلومات شاملة و معمقة أكثر من المنهج المسحي .
عيوب دراسة الحالة :
1. صعوبة تعميم نتائجها لان الحالة التي يتم دارستها قد لا تمثل المجتمع كله أو الحالات الاخرى .
2 . انخفاض درجة الموضوعية بسبب التفاعل المباشر بين الباحث و المبحوث .
3 . تقوم هذه الطريقة على دراسة حالة واحدة او مجموعة حالة ويكلف هذا وقت ومال .
4 . قد لا تعتبر هذه الطريقة إذا ما أدخلنا عنصر الذاتية و الحكم الشخص في اختيار الحالة .
ثالثاً : المنهج التجريبي :
التجريب هو تغيير متعمد و مضبوط للشروط المحددة للواقع أو الظاهرة التي تكون موضوعا للدراسة و ملاحظة ما ينتج عن هذا التغيير من آثار في هذا الواقع و الظاهرة .
و يُمكن تعريف المنهج التجريبي : -
- بأنه المنهج الذي يتضمن كافة الاجراءات و التدابير المحكمة و التي يتدخل فيها الباحث عن قصد مسبق في كافة الظروف المحيطة بالظاهرة المحددة .
- أو أنه قياس أثر أحد المتغيرات المستقلة أو أكثر على متغير تابع محدد من خلال التحكم و السيطرة على كافة العوامل المحيط بالظاهرة موضوع التجربة .
التجريب أو المنهج التجريبي موقف مصطنع لإثبات حقائق أو التأكد منها ففي العلوم الاجتماعية و الانسانية تكون الحقائق كامنة وتظهر في تصرفات وسلوك يمكن مشاهدته أو ملاحظته ، ولكن ليس من السهل إظهار الكامن للمشاهدة والملاحظة وهنا تكمن الصعوبة العلمية التي تواجه العلوم غير الطبيعية ، لأن ما نود مشاهدته يقع تحت سيطرة المبحوث وظروفه الخاصة التي قد لا يسمح بإظهارها للمشاهدة ، أو يسمح لجزء بسيط منها فقط وقد يظهر ، عكس حقيقة الموقف أو الحالة أو الظاهرة لاعتبارات قدّرها بذاته ، و في هذه الحالة تكون المعلومات المتحصل عليها عن طريق أداة الملاحظة و المشاهدة غير صحيحة و بالتالي غير علمية ، و وفقاً لما سبق ينقسم هذا المنهج الى نوعين رئيسيين من التجارب حسب درجة ضبط العوامل الخارجية وهما :
التجارب المعملية : تجرى في المختبرات أو في بيئة مضبوطة بحيث يستطيع الباحث أن يتحكم في ظروف التجربة و في عزل كل العوامل أو المؤثرات الخارجية أو ضبطها (نتائجها في العلوم الانسانية في الغالب غير واقعية أو مصطنعة) .
التجارب الميدانية : تتم في المكان الطبيعي الذي تحدث فيه الظاهرة موضوع الدراسة فيها يقوم الباحث بتغيير العامل المستقل و يقيس أثر ذلك على العامل التابع و لكن ظروف التجربة و درجة ضبطها قليلة لأن الباحث لا يستطيع التحكم في العوامل الخارجية الأخرى التي قد تؤثر على المتغير التابع و التجارب الميدانية تكون أكثر صدقاً من المعملية لأنها أقرب الى الواقع كـ امثال ( تغيير اسلوب الاشراف المتغير المستقل و قياس أثره على انتاجية العمال المتغير التابع ) .
وتجدر الاشارة الى أنه في المنهج التجريبي يجري التأكيد على ثلاث جوانب هي :
1. استخدام التجربة : أي إحداث تغيير محدد في الواقع وهذا نسميه استخدام المتغير المستقل أو التجريبي .
2. ملاحظة نتائج و آثار ذلك التغيير : و ما نطلق عليه النتائج و ردود الفعل بالنسبة للمتغير التابع .
3. ضبط إجراءات التجربة للتأكد من عدم وجود عوامل أخرى غير المتغير المستقل قد أثر على ذلك الواقع.
خطوات المنهج التجريبي :
- ملاحظة و تحديد المشكلة أو الظاهرة موضوع الاهتمام (الدراسة) .
- تحديد أبعادها و اسبابها و وضعها في شكل فرضيات قابلة للاختبار ومبنية على اسس نظرية قوية .
- وضع تصميم التجربة و نوعها و مكان اجرائها و تنفيذها .
- تحليل النتائج و تفسيرها و تعميمها إذا صح ذلك .
التصميمات التجريبية :
تهدف التصميمات الى ضبط العوامل الخارجية أو التخلص منها أو قياسها و اخدها بالاعتبار و منها :
1 . استخدام مجموعة واحدة و القياسات قبل التجربة و بعدها : وهي ابسط أنواع التجارب ، حيث يقوم الباحث بقياس المتغير التابع ثم يدخل المتغير المستقل و يقيس المتغير التابع مرة ثانية ، و الفرق في القياس قبل و بعد التجربة يعد دليلا على أثر المتغير المستقل على المتغير التابع .
2 . استخدام مجموعتين أحدهما تجريبية و الأخرى ضابطة : هذا أكثر دقة من التصميم الأول و الهدف منه التحكم في العوامل الاخرى على المتغير التابع عن طريق وجود المجموعة الضابطة ، و الشرط الاساسي هنا ان تكون المجموعتين متكافئتين ، ويمكن تحقيق ذلك بختيار أفراد تتوفر فيهم نفس الخصائص في كلا المجموعتين (عاملان إنتاجهما ممتاز كل عام في مجموعة ، ستة عمال إنتاجهم سيء ثلاثة في كل مجموعة) ، بعدها نُدخل المتغير المستقل على احداهما و لا نغير شيء في الاخرى و هي الضابطة ، و بعدها يقيس الفرق بين المجموعتين في المتغير التابع ، و يعزى الى التغير العامل المستقل (يفضل قياس كلا المجموعتين قبل و بعد التجربة) .
3 . استخدام عدة مجموعات اي أكثر من مجموعة تجريبية و مجموعة ضابطة حسب أهمية ضبط العوامل و درجة الدقة المتوخاة من التجربة
تقرير المنهج التجريبي :
يجب أن يهيئ الباحث في نهاية تجربه تقرير يرتكز على الجوانب التالية :
1 . المقدمات ويوضح فيها :
أ- عرض النقاط الاساسية في الدراسة ب- عرض الفرضيات و علاقتها بالمشكلة
ج- تزويد القارئ بالجوانب النظرية للدراسة د- شرح ربط الدراسة بالدراسات السابقة
2 . الطريقة و تشمل :
أ- وصف لما قام الباحث بعمله ب- تقديم وصف للعناصر المشتركة في التجربة
ج- تقديم وصف عن الاجهزة و المعدات المستخدمة د- تلخيص لوسيلة التنفيذ لكل مرحلة
3 . النتائج أو الاستنتاجات وتشتمل على :
أ- خلاصة عن البيانات التي قام الباحث بتجميعها .
ب- تزويد القارئ بالمعالجات الاحصائية الضرورية للنتائج مع عرض جداول و رسومات و مخططات
ج- عرض النتائج التي تتفق او تتقاطع مع الفرضيات
4 . المناقشة مع الجهة المعنية و المقدم لها الدراسة .
رابعاً : المنهج المقارن
المنهج المقارن عبارة عن أسلوب المقابلة والمقايسة بين الأحداث والظواهر المختلفة وموازنة بعضها ببعضها الآخر بهدف الكشف عمّا بينها من علاقات ووجوه شبه أو اختلاف وتباين ، و يكمن دور المنهج المقارن في إنشاء رؤية ثاقبة ونظرة متكاملة إلى الموضوع من مختلف الزوايا والجوانب ، وكما في الحسن لا يظهر حسنه إلا الضد فـ الاتجاه الأُحادي في دراسة الموضوع وإن كان له أهميته إلا أن الإحاطة بمختلف أبعاد موضوع البحث من خلال مقارنته بغيره تجعل الباحث أقرب إلى النجاح وتحقيق أهدافه المعرفية .
و تنقسم المقارنة إلى :
1 . المقارنة الاعتيادية : و هي مقايسة بين ظاهرتين أو أكثر تكون قاعدة أوجه الشبه بينهما أكثر من أوجه الاختلاف ، وغالبا ما تكون أوجه الاختلاف تدور حول شكل الظاهرتين المقارنتين .
2 . المقارنة المغايرة : وهي مقارنة بين ظاهرتين أو أكثر تكون أوجه التشابه بينهما أقلّ من أوجه الاختلاف ويكون الاختلاف بينهما جوهري .
3 . المقارنة الداخلية : تدرس حادثة واحدة فقط في زمان ومكان معينين بإجراء المقارنة بين أسباب هذه المشكلة للتوصل الى الأسباب الأكثر ترجيحاً والتي يمكن أن تكون هي الأسباب الرئيسية .
4 . المقارنة الخارجية: وهي مقارنة حوادث اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية متباعدة عن بعضها مكانيا أو مختلفة بشكل كلي
خطوات المنهج المقارن
أ . تحديد موضوع الدراسة المقارنة: لا بد للباحث الذي يعتمد المنهج المقارن أن يحدد موضوع المقارنة تحديدا دقيقا .
ب . تحديد نطاق المقارنة : ثمة عوامل متعددة تلعب دورا في تحديد نطاق المقارنة نظير المؤهلات الشخصية وإمكانيات البحث وقابلية المقارنة .
جـ . تتبع مستويات الاشتراك والتباين الشكلية : لا بد للباحث أن يتتبع الحد الأقصى من مستويات الاشتراك والتباين فيبدأ بالشكلية منها ليصل فيما بعد إلى الجوهرية إذ لا يمكننا تجاوز الشكل والتوصل إلي الاشتراك والتباين الجوهري و الحقيقي مباشرة .
د . تتبع مستويات الاشتراك والتباين الجوهرية : تتمثل المرحلة الأهم في البحث المقارن في الانتقال من مساحة الاشتراك والتباين الشكلية إلي الجوهرية .
هـ . تفسير حالات التباين والاشتراك : وهي أصعب خطوات البحث المقارن وأكثرها تعقيدا حيث يحاول الباحث توظيف القوانين المعرفية والتاريخية وغيرها ليقدم نظرية تفسيرية لحالات التباين والاشتراك
خامساً : المنهج الاحصائي :
يعد المنهج الإحصائي من بين المناهج العلمية التي أضفت الصيغة العلمية على الأبحاث السياسية والاجتماعية والتي تهم بدراسة وتحليل الظاهرة الاجتماعية من الناحية الكمية يرجع ظهوره في ميدان العلوم الاجتماعية إلى التعاون السائد بين هذه العلوم و الرياضيات في العهد الاغريقي و يعرف المنهج الإحصائي على أنه تلك الطريقة العلمية الكمية التي يتبعها الباحث معتمدا في ذالك على خطوات بحث معينة وتنظيمها وترجمتها بيانيا ثم تحليلها رياضيا بغية الوصول إلى نتائج أكثر دقة ويقينية وعلمية بخصوص الظاهرة المدروسة وفي الأخير يمكن القول بأن المنهج الإحصائي هو عبارة عن استخدام الوسائل الحسابية و الرياضية في تجميع البيانات و المعلومات المختلفة و من ثم تنظيم و تبويب تلك البيانات و المعلومات و معالجتها وتحليلها عن طريق الأرقام و الحسابات و العمليات المرتبطة بها وإعطاء التفسيرات المنطقية المناسبة لها .
و التعريف الأكثر شمولا للمنهج الاحصائي : انه عبارة عن استخدام الطرق الرقمية و الرياضية في معالجة وتحليل البيانات و اعطاء التفسيرات المنطقية المناسبة لها .
مراحل تطبيق المنهج الاحصائي :
1- جمع الارقام و البيانات الاحصائية .
2- تنظيم البيانات و الارقام .
3- تحليل البيانات .
4- تفسير البيانات .
أنواع المنهج الاحصائي :
هناك نوعان رئيسيان من المنهج الاحصائي وهما :
1- المنهج الاحصائي الوصفي :
يرتكز على وصف و تلخيص الارقام المجمعة حول موضوع معين و تفسيرها بشكل نتائج يحصل عليها الباحث و يشترط فيها أن تكون قياسية أو نمطية (لا تنطبق على مؤسسة أو مجتمع أخر بالضرورة) .
2- المنهج الاحصائي الاستدلالي أو الاستقرائي :
يعتد على اختيار نموذج أو عينة من مجتمع أكبر و من تم تحليل و تفسير البيانات الرقمية المجمعة عنها للوصول الى تعميمات و استدلالات على ما هو أوسع و أكبر من المجتمع الاصلي المعني بالبحث و يقوم على استقراء و معرفة دلالات ما تعنيه الارقام المجمعة أكثر من مجرد وصفها و تفسيرها و تقديمها للقارئ.
المقاييس الاحصائية المستخدمة في البحث :
في الغالب يتم التركيز على المقاييس النزعة المركزية و هم :
1 . المتوسط : مجموع الارقام على عددها .
2 . الوسيط : هو الرقم الذي يتوسط مجموعة من الارقام المرتبة تصاعديا أو تنازليا .
3 . المنوال : هو العدد الأكثر تكرارا من ضمن الارقام الموجودة في العينة .
بالإضافة الى استخدام النسبة و النسب المئوية ( النسبة و التناسب و المعدل ) و ادوات و اساليب احصائية عديدة كـ الجداول التكرارية ، بالإضافة الى استخدام الحاسوب في الوصول الى نتائج كل هذه الادوات .
الخاتمة
و في الختام يمكن القول ان اختيار المنهج العلمي المناسب يعتمد على هدف البحث و نوع الدراسة و طبيعة جمهور المبحوثين و درجة التعمق في الدراسة و الوقت و التكلفة و مهارة الباحث ففي الدراسات التي تهدف الى استطلاع رأي المواطنين او المستهلكين تجاه موضوع معين مثلا يكون المنهج الوصفي هو المناسب و في البحوث التي تهدف الى قياس أثر متغير على متغير أخر يكون المنهج التجريبي هو المناسب و في دراسة الحالات الفريدة يكون منهج دراسة الحالة هو المناسب وفي البحوث التي تهدف الى ايجاد العلاقة و أوجه الشبه بين ظاهرتين يكون المنهج المقارن هو المناسب و أما دراسة ماضي الظاهرة و تطورها التاريخي فإن المنهج التاريخي هو المناسب ومن الطبيعي و الممكن أن تضم الدراسة أو البحث أكثر من منهج حتى تكون أشمل و أكثر دقة ونتائجها أقرب الى الواقع .
.
.
المصادر و المراجع :
1- كتاب البحث العلمي و استخدام مصادر المعلومات التقليدية و الالكترونية الطبعة الخامسة 2014 .
2- منهجية البحث العلمي القواعد و المراحل و التطبيق محمد عبيدات و اخرون الطبعة الثانية 1999 .
3- فلسفة مناهج البحث العلمي عقيل حسين عقيل الطبعة الاولى 1999 .
4- البحث العلمي مفهومه و اساليبه و ادواته ذوقان عبيدات و اخرون .
5- مناهج البحث عبد الرحمن بدوي الطبعة الثالثة .
6- منهجية البحث العلمي في العلوم الانسانية الطبعة الثانية 2004 .