أقوال الفلاسفة عن علاقة الدال بالمدلول علاقة طبيعية. ملخص مقالة العلاقة بين الدال والمدلول باك 2025
ملخص مقالة علاقة الدال بالمدلول علاقة طبيعية
مرحباً زوارنا موقع لمحة معرفة يسعدنا أن نقدم لكم أعزائي طلاب وطالبات الوطن العربي من كتاب الطالب حل السؤال مقالة فلسفية حول علاقة الدال بالمدلول علاقة طبيعية 3 باك اداب ولغات
الإجابة الصحيحة والنموذجية للسؤال هي
ملخص مقالة الدال والمدلول :
أن علاقة الدال بالمدلول علاقة طبيعية :
1/ افلاطون : يؤكد أن العلاقة بين الدال والمدلول علاقة ضرورية ، فاللفظ يطابق ما يدل عليه في العالم الخارجي ، فالإنسان يحاكي الطبيعة ويقلد أصواتها ، وبهذا فالعلاقة بين اللفظ والمعنى علاقة ضرورية طبيعية ، فبمجرد سماع الكلمة نعرف معناها ودلالتها ، مثال ذلك : خرير المياه ، عواء الذئب...الخ ، وبالتالي فالعلاقة بين اللفظ والمعنى علاقة مادية .
2/ اميل بنفيست : يرى في كتابه ( مسائل في اللسانيات العامة ) أن علاقة الدال بالمدلول علاقة ضرورية يستحيل الفصل بينهما ، فالعلاقة اللسانية بنية واحدة وموحدة يتحد فيها الدال بالمدلول ، و من دون هذا الإتحاد تفقد العلامة اللسانية أو اللغة معناها ووظائفها ، وفي هذا المنوال يقول : { الدال والمدلول ، الصورة الصوتية والتمثل الذهني هما في الواقع وجهان لأمر واحد ويتشكلان معا كالمحتوي والمحتوى } ، فكل كلمة تدل على معنى محدد ، وتستحضر صورتها في الذهن ، وكلما كررنا نفس الكلمة ظهرت نفس الصورة ، فلو كانت العلاقة بين الدال والمدلول علاقة اعتباطية لكان كل واحد منا يملك لغة خاصة به ، إذن فالعلاقة بين اللفظ والمعنى هي علاقة ضرورية ميكانيكية ، ومثال ذلك : السيارة تسير ، الطائرة تطير...الخ ، وما يثبت تلك العلاقة أنك إذا حدثت شخصا ما وقلت له لفظ غريب لا يستجيب عقله ولا يستوعبه بل يرفضه ، وهذا ما يؤكده " بنفيست " في قوله : { إن الذهن لا يحتوي على أشكال خاوية } ، كما يؤكد بنفيست أن إيقاع الكلمات توحي بمعناها ، ومثال ذلك حرف الحاء يدل على انبساط الإنسان مثل حياة ، حنان..الخ ، وحرف الغين يوحي إلى الحزن والظلمة مثال غبن ، غدر...الخ ، كما بينت الدراسات اللغوية الحديثة أن اللغة قبل تطورها إلى المستوى المجرد كانت حسية مع الحياة البدائية ، وكانت كل ظاهرة تعطى لها كلماتها الحسية.
نقد وتقييم :
- كيف يمكن تفسير تعدد المعاني للفظ الواحد : السيف ، الحسام ...الخ
- كيف يمكن تفسير تعدد اللغات : أخ = Sœur = Sister .
- إذا كانت علاقة الدال بالمدلول علاقة طبيعية ونستمد مسمياتها انطلاقا من محاكاة الطبيعة ، من أين جاءت تلك المسميات التي ليس لها مقابل مادي في الطبيعة مثل الحرية ، الوجود ، العدالة ...الخ
✓ علاقة الدال بالمدلول علاقة إصطلاحية تحكمية :
1/ دوسوسير :
- المعنى الواحد يمكن أن يعبر عنه بألفاظ مختلفة : اليم هو البحر ، الحسام هو السيف ....الخ ، وهذا ما يطلق عليه معنى التحكيمية ، أي أن الإنسان هو الذي يسمي الأشياء بما شاء دون أن تكون هناك علاقة ضرورية لهذه الأسماء بالأشياء ، فما سمي قمرا قد كان يمكن أن نسميه شمسا والعكس صحيح ، وبهذا تصبح اللغة إصطلاحية مكتسبة ، يقول : { إن الرابطة الجامعة بين الدال والمدلول تحكمية } .
- اللغة إنتاج إجتماعي وظاهرة نفسية ، لكن هذا لا يعني أن اللغة خاضعة للأفراد ، حيث يقول : { فلا ينبغي أن يفهم من هذا أن الدال خاضع لمحض إرادة المتكلم إذ سنرى في ما يلي أنه ليس بوسع الفرد أن يلحق أي تغيير بعلامة قد إتفقت عليها مجموعة لسانية ما ، إنما نعني أن الدال أمر غير مبرر أي أنه إعتباطي إلى المدلول وليس له أي رابط طبيعي موجود في الواقع } .
2/ جون بياجي :
- لو كانت الأشياء تحكم وتفرض الإسم بحكم طبيعتها لكانت لغة البشر واحدة مادامت الطبيعة واحدة وموحدة ، فاللسان العربي غير اللسان الغربي ، فلكل مجتمع لغته الخاصة به ، ولعل هذا أكبر دليل يثبت إصطلاحية اللغة ، يقول : { إن تعدد اللغات نفسه يؤكد بديهيا الميزة الإصطلاحية للإشارة اللفظية } .
3/ آرنيست كاسير :
- الأسماء وضعت لتدل على معاني وأفكار لا يمكن قراءتها في الواقع المادي بل على التوافق والإصطلاح ، يقول : { إن الأسماء الواردة في الكلام الإنساني لم تصنع لتشير إلى أشياء مادية ، بل على كيانات مستقلة } .
- المعنى يعبر عنه في لغات أخرى بتتابع أصوات أخرى ، فمثلا كلمة تلميذ ، Student ، Élève ، وهذا يعني بأنه لا وجود لعلاقة ضرورية بين الدال والمدلول ، يقول : { بقدر ما يتقدم النشاط الرمزي بقدر ما يتراجع الواقع المادي } .
* نقد وتقييم :
- العلاقة الإعتباطية لا تعني أن الإنسان له مطلق الحرية في وضع العلامات اللغوية .
- الواقع أيضا يثبت وجود تناسب بين الأشياء والأسماء في كثير من الأحيان ، مثل زقزقة العصافير ، طرق الباب ... الخ ، فإذا كانت ألفاظنا كلها أخذناها من الإصطلاح كيف نفسر هذه المسميات التي إرتبطت بالواقع المادي ؟