0 تصويتات
في تصنيف المناهج الدراسية بواسطة (2.1مليون نقاط)

الإنشاء الفلسفي : صيغة السؤال الإشكالي المفتوح

نموذج تطبيقي منهجية الإنشاء الفلسفي : صيغة السؤال الإشكالي المفتوح 

مرحباً بكم زوارنا الكرام في موقعنا لمحة معرفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم..الإنشاء الفلسفي : صيغة السؤال الإشكالي المفتوح

الإجابة 

الإنشاء الفلسفي : صيغة السؤال الإشكالي المفتوح

▪یختلف السؤال المفتوح الإشكالي عن السؤال العادي الیومي، فالسؤال الإشكالي یُبنى من خلال وجود مشكلة یصعب الحسم فيها بدون إخضاعها للفحص و التحلیل والمناقشة واستدعاء مختلف المنظورات والأطروحات... في أفق إیجاد حل ممكن للمشكل المطروح. إذن، فالسؤال الإشكالي المفتوح، سمي إشكاليا لأنه يثير قضية شائكة و ملتبسة، ليس من السهل الإجابة عنها بشكل مباشر سواء بنعم أو لا، لأنه لو أمكن ذلك لما سمي سؤالا إشكاليا. و سمي مفتوحا لأنه إشكالي، غير مقيد بنص أو قولة توجهه، كما أن جوابه ليس واحدا مغلقا، إنه مفتوح على عدة أجوبة أو طرق مختلفة في الإجابة. إن الجواب عن السؤال الفلسفي هو عبارة عن مسار يقطعه المجيب من المقدمة ليصل إلى "نعم" أو "لا" أو إلى أي جواب آخر في الخاتمة.

①- الفهم القبلي للسؤال ( على مستوى المسودة) :

️أولا، فهم أداة الاستفهام

▪من خلال استقراء أسئلة الامتحان الوطني في السنوات العشر الأخيرة في مختلف الشعب و المسالك، يتبين أن أدوات الاستفهام تتوزع بين : هل...؟ - لماذا أو لم...؟ - من، ما...؟ - ؟أيهما...؟ - بأي معنى...؟ - إلى أي حد...؟ و رغم أن السؤال في امتحان الفلسفة يدعى سؤال إشكاليا مفتوحا، إلا أنه يظل مع ذلك "سؤالا" و تظل لأدوات الاستفهام المستخدمة فيه نفس المعاني والمقاصد داخل الفلسفة و خارجها. و يمكن تحديد أهم أدوات الاستفهام و مطلب كل واحد منها، و إمكانيات التعامل مع سؤالها من خلال ما يلي :

✅️" #هل....؟" : 

♦️تعريفها : و هي أداة استفهام يراد بها معرفة وقوع أو عدم وقوع النسبة بين شيئين.

♦️مثالها داخل سؤال فلسفي : 

#هل_يمكن_تأسيس_الحق_على_القوة_؟

♦️هل يتبنى السائل أطروحة؟ : لا يتبنى طارح السؤال أي موقف من القضية المستفهم عنها، بل هو ينزل نفسه منزلة من لا يعلم، مستفسرا عن ما إذا كان ممكنا تأسيس الحق على القوة.

♦️جوهر المطلوب داخل السؤال : بتبسيط شديد، نفحص في العرض الإجابات المحتملة عن هذا السؤال، و غالبا ما تتحدد في جوابين :

▪نعم، يمكن تأسيس الحق على القوة، لأن...

( الاطروحة المفترضة في التحليل)

▪لا، لا يمكن تأسيس الحق على القوة، لأن...

( الاطروحة المعارضة في المناقشة)

 ‏

♦️كيفية إنجاز المطلوب : تحليل كل جواب على حدة، بمعنى تفسيره، تقديم الحجج والأمثلة الداعمة له، مع الاستشهاد بموقف فلسفي مدعم له. ثم ننتقل إلى مناقشة هذا الجواب عبر مساءلته و نقده لننتقل إلى الجواب الثاني. مع إمكانية تجاوز كلا الجوابين نحو جواب ثالث جديد أو توفيقي بينهما.

✅️"#لم، #لماذا...؟" :

 ♦️تعريفها : أداة استفهام يراد بها طلب العلة و المبرر و السبب والجدوى. فقد تكون العلة فاعلة أي السبب الذي أنتج شيئا، أو علة غائية أي الغاية التي من أجل تحقيقها كان الشيء.

♦️مثالها داخل سؤال فلسفي : 

لم  الدولة ؟

لماذا يعتبر الرأي الرأي عائقا أمام الحقيقة؟

هل يتبنى السائل أطروحة؟ : بخلاف السؤال المبتدئ ب"هل"، فإن طارح السؤال "لماذا"، يتبنى أطروحة ضمنية و يسألنا عن مبرر تبنيها : ففي المثال الأول يقر طارح السؤال بأن الدولة قائمة و لكنه يسألنا عن سبب وجودها و غايتها و أيضا هل وجودها ضروري أم يمكن الاستغناء عنها ؟. أما في المثال الثاني، فطارح السؤال يفترض أن الرأي عائقا أمام الوصول إلى الحقيقة، و يسألنا عن علة كونه يعتبرا عائقا أمامها.

جوهر المطلوب داخل السؤال : أقدم مختلف المبررات و الأسباب التي تبرر علة أو غاية أو ضرورة الشيء المستفهم عنه. بمعنى أقدم مبررات و اسباب اعتبار الرأي عائقا أمام الحقيقة، أو أسباب قيام الدولة..

كيفية إنجاز المطلوب : ينبغي، أولا، تحليل كل مبرر على حدة، بمعنى تفسيره، تقديم الحجج و الأمثلة الداعمة له، ثم الاستشهاد بموقف فلسفي يتبنى نفس المبرر و العلة. ثم مناقشة مدى إمكانية القبول بكل مبرر أو علة، و يستحسن غالبا أن استغل نقدي للمبرر الأول الذي ابتدأت بتحليله، لأنتقل إلى المبرر الثاني. ثم، ينبغي، ثانيا، مساءلة الفرضية الضمنية للسؤال أو النتائج المترتبة عن التسليم بها، كأن أناقش ما إذا كان وجود الدولة أمرا ضروريا لا مفر منه، أم يمكن الاستغناء عنها بأشكال تنظيمية أخرى، أو ما إذا كان الرأي فعلا عائقا أمام الوصول إلى الحقيقة.

"من، ما، ماذا...؟"

تعريفها : "من" يراد بها السؤال عن العاقل، و "ما" السؤال عن غير العاقل، ويطلب بهما التصور والتعريف والخصائص و ماهية الشيء و حقيقته.

مثالها داخل سؤال فلسفي : 

من يتكلم عندما أقول أنا ؟

ما دولة الحق ؟

♦️هل يتبنى السائل أطروحة؟ : هذا سؤال مثله مثل "هل"، بمعنى أن صاحبه لا يتبنى أية أطروحة. إنه فقط يفترض وجود شيء ما و يسألنا عن تعريفه أو ماهيته أو طبيعته أو خصائصه. 

♦️جوهر المطلوب داخل السؤال : أفحص مختلف الأجوبة الممكنة التي تحدد تعريف الشيء أو ماهيته أو طبيعته أو خصائصه، مثلا في السؤال رقم (1) أحفر عميقا في مفهوم "الأنا" فأجد أن المتكلم قد يكون هو :

▪الذات المفكرة، بمعنى أن... ( التحليل)

▪اللاوعي، ذلك أن...( المناقشة)

▪الثقافة و المجتمع، حيث إن...(المناقشة)

♦️كيفية إنجاز المطلوب : ينبغي عرض التعريفات الممكنة وتحليلها، تقديم الحجج والأمثلة الداعمة لها، مع الاستشهاد بموقف فلسفي يتبنى نفس التعريف أو التصور المحدد للشيء. وغالبا ما تكون مساءلة التعريف الأول (التحليل) نقطة انتقال إلى عرض التعريف الثاني، ثم إن أراد التلميذ إغناء موضوعه يمكن أن ينتقل إلى تعريف ثالث... (المناقشة).

✅"#أي...؟"

♦️تعريفها : أداة استفهام تطلب الاختيار بين إمكانتين أو أكثر. أو تمييز أحد المتشاركين في أمر أو صفة أو حال يعمهما. و تتشابه معها كل أدوات الاستفهام الأخرى إذا تضمنت الجملة حرف "أم".

♦️مثالها داخل سؤال فلسفي :

 #أيهما_يحكم_الآخر_النظرية_أم_التجربة_؟

♦️هل يتبنى السائل أطروحة؟ : لا يتبنى طارح السؤال أي أطروحة، لكنه يطلب منا الاختيار بين احتمالين. و هما في مثالنا :

 ▪النظرية تحكم التجربة، لأن...

 ‏(الاطروحة المحتملة أو المفترضة في التحليل)

 ‏

 ▪التجربة تحكم النظرية، لأن...

 ‏(الاطروحة المعارضة في المناقشة)

♦️جوهر المطلوب داخل السؤال : نفحص كلا الاحتمالين واحدا بعد الآخر، لكي نخلص إلى أكثرهما إقناعا أو وجاهة، أو نخلص إلى إمكانية التوفيق بينهما.

♦️كيفية إنجاز المطلوب : نحلل كل احتمال على حدة، بمعنى يمكنني أن أبدأ بتحليل وتفسير وشرح الجواب الأول مع تقديم الحجج و الأمثلة الداعمة والموضحة له، مع الاستشهاد بموقف فلسفي يتبنى نفس الجواب (التحليل)، ثم بعد ذلك أستغل نقدي و مساءلتي لهذا الجواب لأنتقل إلى عرض الجواب الثاني وتفسيره ودعمه(المناقشة).(التحليل) نقطة انتقال إلى عرض التعريف الثاني، ثم إن أراد التلميذ إغناء موضوعه يمكن أن ينتقل إلى تعريف ثالث... (المناقشة).

تابع قراءة في الأسفل 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.1مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
الإنشاء الفلسفي : صيغة السؤال الإشكالي المفتوح

بأي معنى.؟"

تعريفها : أداة الاستفهام هي "أي" و قد أضيفت "الباء" ثم كلمة "معنى" و هي أداة لطلب التصور. و حسب السياق، قد تأتي بمعنى "لماذا" أو "متى" أو "كيف".

مثالها داخل سؤال فلسفي :

بأي معنى يمك القول أن الحقيقة مبناة و ليست معطاة ؟

هل يتبنى السائل أطروحة؟ : يتبنى السائل هنا أطروحة ضمنية هي القضية المستفهم عنها أي أن الحقيقة مبناة، و التي نحصل عليها بحذف أداة استفهام و لواحقها (بأي معنى؟)

♦️جوهر المطلوب داخل السؤال : علينا أن نتصور كما لو أن هذا السؤال يقول :

▪"ضمن أية شروط أو لماذا نعتبر الحقيقة مبناة و ليست معطاة ؟

▪أو ما معنى أن تكون الحقيقة مبناة و ليست معطاة ؟"

▪أو أشرح كون الحقيقة مبناة.

♦️كيفية إنجاز المطلوب : نشرح و نحلل القضية المستفهم عنها و هي أن "الحقيقة مبناة وليست معطاة" (التحليل)، و قد نضيف فقرة نسائل فيها هذه القضية، أي نحدد الحالات التي لا يكون فيها لهذه العبارة معنى، بحيث يكون نقيضها ( أي الموقف المعارض، الحقيقة معطاة و ليست مبناة) أقرب إلى المعقولية والمعنى (المناقشة).

✅"#إلى_أي_حد...؟"

♦️تعريفها : صيغة مركبة حول أداة الاستفهام "أي"و بؤرتها هو مفهوم "الحد" الذي يعني في نفس الوقت المدى والامتداد كما يعني المجال الذي يحيط و يحصر شيئا ما. (ربما كانت هذه الأداة أقرب إلى "بأي معنى").

♦️مثالها داخل سؤال فلسفي :

#إلى_أي_حد_يعتبر_وجود_الدولة_ضمانا_للحرية_؟

♦️هل يتبنى السائل أطروحة؟ : لا يتبنى السائل أي أطروحة، ذلك أنه اكتفى بالسؤال عن الحد أو المدى الذي تصح عنده فكرة ما. (كون وجود الدولة ضمانا للحرية).

♦️جوهر المطلوب داخل السؤال : علينا أن نتصور كما لو أن السؤال يقول :

▪ ما مدى صحة القول أو ضمن أية شروط يمكن أن نعتبر...؟

▪ ضمن أية حدود و شرط يصح أو لا يصح القول بأن...؟

♦️كيفية إنجاز المطلوب : نشرح و نحلل القضية المستفهم عن صحتها و هي "أن وجود الدولة ضمان للحرية"، و نبين الحدود والشروط التي إن تجاوزناها صار نقيضها صحيحا، أي الموقف القائل بأن وجود الدولة يمثل تهديدا للحرية.

️ثانيا، فهم رهان السؤال من خلال المفاهيم و الألفاظ الواردة فيه :

▪لكي أفهم ما يطلبه مني السؤال، علي الانتباه أيضا-بالإضافة إلى أداة الاستفهام- إلى ألفاظ السؤال و مفاهيمه الأساسية. فالانتباه إلى المفاهيم داخل السؤال يدلني على المجزوءة و المفهوم و المحاور التي يتأطر داخلها منطوق السؤال، أما ألفاظ السؤال، فقد يكون لها دور في تحديد رهان السؤال و مطلبه.

لنتأمل المثالين التاليين :

#هل_يمكن_أن_تتأسس_الدولة_على_العنف_؟

#هل_يجب_أن_تتأسس_الدولة_على_العنف_؟

▪نلاحظ، هنا، أن أداة الاستفهام ظلت واحدة في كلا السؤالين، و هي "هل". كما أن المفاهيم الأساسية ظلت هي هي بدون تغيير، و هي " تأسيس(الأساس)، الدولة، العنف". لكنهما مع ذلك، سؤالين مختلفين لأن ما يراهن عليه طارح سؤال "يمكن" ليس هو ما يراهن عليه طارح سؤال يجب، فبكل بساطة يمكنك أن تفهم الفرق الموجود بين : "هل يمكن أن أخرج ؟" و " هل يجب أن أخرج ؟"، فالأول يسألنا عما إذا كان الخروج مسموحا به، و الثاني عما إذا كان الخروج ضروريا بموجب ضرورة ما.

▪و بالتالي، فالسؤال الأول يسألنا عن إمكان الشيء منطقيا أو واقعيا (هل لنا أن نتصور...؟)، و احتمالات الجواب عن هذا السؤال هي :

• نعم، يمكن تأسيس الدولة على العنف، لأن...

 ‏( ما يمكن تسميته بالتحليل)

 ‏

• لا، لا يمكن (أو مستحيل) تأسيس الدولة على العنف، لأن...(ما يمكن تسميته بمرحلة المناقشة)

▪أما السؤال الثاني، فيسألنا عما إذا كان التأسيس واجبا أي ضرورة يقتضيها إلزام واقعي أو قانوني أو أخلاقي. واحتمالات الجواب عن السؤال هي :

 نعم، يجب تأسيس الدولة على العنف، لأن...(ما يمكن تسميته بالتحليل)

 لا، لا يجب ( بل جائز) تأسيس الدولة على العنف، لأن...(المناقشة).

②- خطوات الصياغة النهائية (على مستوى ورقة التحرير) :

❶ لحظة الفهم ( ⓸ نقط)

صياغة تمهيد مناسب لموضوع السؤال (1 نقطة) :

▪ يتم من خلاله تحديد موضوع السؤال و إطاره النظري الإشكالي العام في علاقته بمحور واحد أو أكثر داخل المفهوم، أو في علاقته بمفهوم واحد أو مفهومين داخل المجزوءة، أو في علاقته بمجزوئتين أو أكثر.

صياغة الإشكال الذي يعبر عن المفارقة المتضمنة في السؤال( 2 نقط) + صياغة أسئلة التحليل و المناقشة (1نقطة) :

▪بمعنى أنه لا بد من تحويل السؤال إلى إشكال فلسفي يتم بسطه وفق أسئلة فرعية تتضمن مفارقة بين موقفين أو أكثر. بمعنى اخر، صياغة #_الاشكال الذي يعبر عن المفارقة المتضمنة في السؤال من خلال #صياغة_الأسئلة_الأساسية_الموجهة_لعمليتي_التحليل_المناقشة + صياغة الإشكال الذي يتضمنه منطوق السؤال بشكل مندمج بحيث ننتقل فيه من العام إلى الخاص ضمن فقرة تتضمن أسئلة عامة لها علاقة بمستوى التحليل (مفاهيم السؤال المركزية) و مستوى المناقشة (حدود الاطروحة التي يفترضها الجواب عن السؤال ). و يستحسن في الإشكال أن يعبر عن مفارقة بين موقفين أو أكثر :

(و لاستجلاء الإشكال الذي ينطوي عليه السؤال لا بد من الاشتغال القبلي على أداة الاستفهام و ألفاظ و مفاهيم السؤال من أجل إبراز عمق المشكل الذي يطرحه السؤال بخصوص القضية المستفهم عنها، و معرفة رهانه أي لماذا يتساءل عن القضية المستفهم عنها ؟ أي ما مبررات التي جعلت طارح السؤال يطرح سؤاله ؟)

️أسئلة التحليل و المناقشة :

 ‏ما (المفهوم المركزي رقم 1) ؟ (ما المفهوم المركزي رقم 2 ) ؟

 ‏من أين/كيف/إلى أي حد/هل يمكن...؟

 ‏

️ ‏مثلا : ما الشخص ؟ و ما الهوية ؟ من أين يستمد الشخص هويته..؟

 ‏

️ ‏إشكال السؤال :

هل_الأطروحة المفترضة_أم_الأطروحة المعارضة_؟

 ‏

️مثلا : هل يستمدها من الذاكرة أم من الإرادة ؟

===================

❷ لحظة التحليل(⓹ نقط)

تحليل عناصر الإشكال و أسئلته الأساسية (2نقط) :

▪تحديد المفاهيم و الألفاظ الواردة في منطوق السؤال مع شرحها و إبراز العلاقات المحتملة بينها. في هذه اللحظة بالذات یختلف السؤال عن القولة والنص. بمعنى، إذا كنا في القولة سنحلل أطروحة القولة المعطاة، وفي النص سنشتغل على الأفكار الأساسية في أفق استخراج أطروحة النص، ففي السؤال المفتوح لا توجد لا أطروحة معطاة كما في القولة، ولا أفكار أساسية كما في النص، بل كل ما يوجد في السؤال هو المفاهيم التي يحتوي عليها منطوقه. لذلك، فالاشتغال على مفاهيم السؤال ، لا یعني البحث عن دلالتها المعجمية، بل يعني استكشاف العلاقات الممكنة بين معانيها، في أفق إعادة صياغة السؤال بما يكشف عن طابعه الإشكالي و استقصاء مختلف إمكانيات الجواب التي يحتملها.

توظيف المعرفة الفلسفية الملائمة لمعالجة الاشكال من خلال استحضار مفاهيم مرتبطة بالاشكال و الاشتغال عليها ( 2نقطة) + البناء الحجاجي للمضامين الفلسفية (1نقطة) :

▪استعراض الجواب الأول الممكن عن السؤال ( اي عرض الاطروحة المفترضة)، و لمعرفة الاطروحة المفترضة ينبغي فهم اداة الاستفهام، اي معرفة ما يستفسرنا عنه السؤال من خلال أداة الاستفهام. و الذي تمت الاشارة اليه أعلاه ضمن شرح و تعريف ادوات الاستفهام + توظيف المعرفة الفلسفية الملائمة لتحليل هذه الاطروحة من خلال استحضار حجج/أفكار أو أمثلة من الواقع و ذلك من أجل توضيحها و تدعيمها + الاستشهاد بموقف فلسفي يتبنى نفس الجواب، إما بشكل كلي أو جزئي، و ذلك من خلال إدماج هذا الموقف في معرض تحليلي للاطروحة المفترضة التي يفترضها السؤال بشكل توظيفي و ليس بشكل استعراضي/ استظهاري.

 صياغة استنتاج جزئي، يتم من خلاله استعراض خلاصة للجواب الذي تم تحليله و شرحه + صياغة سؤال نقدي نشكك من خلاله في قيمة الأطروحة المفترضة و صحتها. و مثال ذلك :

 ‏

 ‏ ( لكن، هل يمكن التسليم بهذا الجواب أم......؟ أليس.....أم أنه....؟) من أجل أن نمهد للانتقال إلى الجواب الثاني المعارض.

====================

❸ لحظة المناقشة ( ⓹ نقط)

 مناقشة الاطروحة التي يفترضها السؤال ( 5 نقط) :

▪استعراض الجواب الثاني المحتمل عن السؤال، و ذلك من أجل مناقشة و نقد الجواب الأول( الاطروحة المفترضة) الذي تم بسطه في التحليل، الذي يمكن تأسيس لحظة المناقشة انطلاقا من شرحه و توسيعه من خلال إبراز أوجه الاختلاف و التعارض بينه و بين الجواب الأول، مع إمكانية إغناء المناقشة بجواب ثالث أو رابع حسب رغبة التلميذ و قدرته على ذلك.

====================

❹ لحظة التركيب (⓷ نقط) :

استخلاص نتائج التحليل و المناقشة ( 2 نقط) :   

▪أي صياغة خلاصة عامة، نقدم فيها الإجابات النهائية عن السؤال الإشكالي المفتوح من خلال صياغة خلاصة تركيبية على شكل استنتاجات نهائية ، إذ يمكنني أن أتناول، بشكل موجز و دقيق، ما توصلت إليه عبر التحليل و المناقشة، شريطة ألا يتناقض ما خلصت إليه مع ما صرحت به خلال التحليل أو المناقشة. و يمكن أن تتضمن هذه الخلاصة :

- التذكير بالقضية التي يتأطر ضمنها السؤال

- ‏التذكير بالاطروحة المفترضة

- ‏التذكير بالاطروحة أو الموقف المعارض

 التعبير عن رأي/موقف شخصي مدعم (1ن) :

▪تعزيز ما توصلت إليه خلال التركيب، بموقفي الشخصي من القضية التي يتأطر ضمنها السؤال. و الموقف الشخصي هو عبارة عن رأي مبني بناءا منطقيا أو مقبولا، بحيث قد تتفق في موقفك مع أحد الاجوبة التي افترضها السؤال أو قد تتبنى موقفا ثالثا مغايرا. و الأهم في ذلك هو تبرير موقفك تبريرا منطقيا.

====================

 

❺ الجوانب الشكلية ( ⓷ نقط)

وضوح الخط (1 نقطة) :

▪أن أكتب بخط واضح، بحيث يسهل على المصحح قراءة موضوعك الإنشائي قراءة واضحة، بحيث لا تختلط عليه الحروف و الكلمات التي تكتبها. فأنا لا أكتب لنفسي، بل أكتب لقارئ مفترض هو المصحح، و تقييمه لموضوعي متوقف أولا و قبل كل شيء على وضوح خطي.

سلامة اللغة ( 1 نقطة )

▪ المقصود هو أن لا أرتكب أخطاءا إملائية ( كأن أكتب لكن هكذا "لاكن" أو أكتب دحض هكذا "ضحد" أو أكتب المعرف نكرة بدون أل التعريف أو أكتب الكلمات المنتهية بتاء مربوطة تاءا مبسوطة و العكس كذلك. و المقصود أيضا أن يكون أسلوبي اللغوي سليما من حيث التركيب، فلا يصح أن أقدم الفاعل أولا على الفعل كأن أقول : "الشخص يستمد هويته" بل الأصح أن أقول : "يستمد الشخص هويته من.." و هكذا...الخ

تماسك العرض أو الأفكار ( 1 ن) :

▪المقصود بذلك هو انسجام الأفكار التي يتضمنها موضوعي الانشائي، فالانشاء عبارة عن نص مسترسل يبتدئ بمقدمة و ينتهي بخاتمة، و بين المقدمة و الخاتمة، مسار منطقي من الأفكار، بحيث أن كل فكرة سابقة ترتبط بالفكرة اللاحقة ارتباطا منطقيا. فكل فكرة تقودني بشكل سلس نحو فكرة أخرى ضمن موضوع إنشائي مترابط. و المقصود كذلك، أن يكون هناك انسجام بين التمهيد و الاشكال. فالاشكال نتيجة منطقية للتمهيد. و المفاهيم تفكيك لمنطوق السؤال، و الاطروحة المفترضة صياغة منطقية لهذه المفاهيم، و الحجج بناء منطقي للافكار التي تؤلف الاطروحة، و المناقشة حوار مع الاطروحة المفترضة بابراز حدودها من جهة، و مقارنتها بمواقف فلسفية أخرى تعارضها. أما التركيب فهو نتيجة نهائية لكل ما سلف، و موقفك الشخصي هو تعبير عن رأيك من القضية التي كنت مستعرضا لاختلاف الاجوبة عن السؤال الذي يتأطر ضمنها ( الاطروحة المفترضة في السؤال + الموقف المعارض).

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
مرحبًا بك إلى لمحة معرفة، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...