0 تصويتات
في تصنيف المناهج الدراسية بواسطة (2.1مليون نقاط)

ملخص فلسفة توما الأكويني وفكر القديس توما الاكويني

ملخص فلسفة توما الأكويني وفكر القديس توما الاكويني

الفكر السياسي عند القديس توما الأكويني PDF

فلسفة توما الأكويني PDF

الأخلاق عند توما الأكويني PDF

توما الأكويني في العصور الوسطى pdf

بحث عن توما الأكويني

أفكار توما الأكويني حول الملكية

تلاميذ البكالوريا مادة الفلسفة نرحب بكم طلابنا  الاعزاء على لمحة معرفة lmaerifas منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل المعلومات والحلول الثقافية عن اسالتكم التي تقدمونها ولكم الأن إجابة السؤال ألذي يقول..........ملخص فلسفة توما الأكويني وفكر القديس توما الاكويني

الإجابة هي 

فكر القديس توما الاكويني

(1225ـ1274)

تتسم فلسفة الأكويني الواقعية بالانتقائية. فقد أسس نظاماً فلسفياً خاصاً متأثراً بالأرسطية والرواقية، إضافة إلى المسيحية والأفلاطونية المحدثة والأوغسطينية، كما تأثر بما كتب شيشرون وابن سينا وابن رشد وابن جبرول وابن ميمون من شروح لأرسطو. لكن فلسفته العقلية تميزت باجتهاداته الخاصة بين عدد من التفسيرات والتأويلات، فقد حملت طابع العبقرية اللاتينية والإيطالية الميالة إلى الاجتهاد العقائدي، وتمثل ذلك بوضوح في موقفه من مشكلة الكليات universals، واتخذ حيالها موقفاً مخالفاً لأفلاطون وأبيلار وأريجينا، وهو موقف «الواقعية المعتدلة»، فاعترف بوجود الكليات في العقل الإلهي، وفي الأشياء الجزئية، وفي العقل الإنساني.

ويقسم الأكويني العلوم الفلسفية إلى نظرية وعملية، تشمل الأولى العلوم الطبيعية والرياضية والميتافيزيقة، التي تضم الإبستمولوجية والميتافيزيقة العامة واللاهوت الطبيعي، وتحوي الثانية الفلسفة الأخلاقية والاقتصاد والسياسة، ويتخلل المنطق كل العلوم الفلسفية. ويتمسك الأكويني بمنطق أرسطو، فيبدأ بالاستقراء، ثم يتقدم على نهج استنباطي بعدي كشفي (عن طريق الاختراع)، أو استنباطي قبلي تقويمي (عن طريق الحكم). وتتضمن فلسفته الطبيعية جميع العلوم التي تدرس الموجود المتغير: الطبيعة، الكون، علوم المعادن والنبات والحيوان والنفس، الخ. وتبنى الأكويني، ككل معاصريه، كوسموغرافية أرسطو المركزية (التي تعتبر الأرض مركز الكون)، المكملة ببعض الجوانب من الفلسفة الأفلوطينية اليونانية والعربية.

ويتخذ العلم الميتافيزيقي عند الأكويني طابعاً أرسطياً مسيحياً، وموضوعه علم الموجود، وهو أول ما يدركه العقل. ويدرس هذا العلم الجواهر وفق أنماط الوجود المختلفة في نظامها التسلسلي، ابتداءً من الله المبدأ الأول للوجود، مروراً بالجواهر اللامادية المفارقة للحس ـ الملائكة، وانتهاءً بالجواهر الحسية التي تتركب من مادة وصورة. وبقبول الأكويني تماماً الأنطولوجية الأرسطية للجوهر، فهو يؤكد أن الصورة جوهر يحدد هوية الفرد، والمادة مبدأ التفرد أو التشخص. وتحدث الموجودات بفعل أربع علل: مادية وصورية، فاعلية وغائية. والفعل (الصورة) أسبق من القوة (المادة)، والوجود سابق على الماهية، ومن هنا جاء رفض الأكويني للدليل الوجودي «الأنطولوجي» الذي قدمه القديس أنسلم للبرهنة على وجود الله، واهتم بدلاً عنها بالأدلة الكونية التي تنطلق من المعطيات التجريبية، وتنتهي بإثبات وجود علة الوجود وواجب الوجود بذاته: الله. فوضع خمسة براهين: (الحركة-العلة الفاعلة-الواجب والممكن-تفاوت الكمالات-النظام أو العلة الغائية)، وتتميز جميعها بالاعتماد على مبدأين أساسيين هما: العلّية وعدم التسلسل في العلل إلى ما لا نهاية، ثم الاستنباط الارتدادي أو التصاعدي، وهو استدلال ميتافيزيقي ينتقل من المعلولات الحسية إلى العلة المتعالية.

ويتناول الأكويني في لاهوته أيضاً ماهية الله، فيبين أن معرفة الذات الإلهية تتم بطريقتين: السلب أو التنزيه negation، فينفي عنه التركيب والنقص (الله ليس بجسم)، والإثبات أي التشبيه أو المماثلة analogy، فيسند إلى الله جميع الكمالات التي لها أثر في المخلوقات بإسناد يلائم وجوده اللامتناهي (الله كلي العلم). وهذا يقوده للحديث عن نظرية خاصة بالأسماء الإلهية، تفيد التمييز بين ثلاث أنواع من الأسماء: أسماء مقولة بالتشكك equivocal، تطلق على الله ومخلوقاته (تتغاير في المعنى)، وأسماء متواطئة univocal (لها المعنى نفسه)ويرفض كلاهما، وأسماء المماثلة analogous، وتتوسط الحالتين السابقتين ويقرّها الأكويني. أما مذهبه في الخلق creation فيتضمن مفهومات ثلاثة، أولها أن الخلق هو خلقٌ لإجمالي الوجود، وثانيها أن الخلق هو من عدم ex nihilio، وثالثها أنّ فعل الخلق مباشر، فهو صدور كلي دون أي وساطة وليس نتيجة لضرورة طبيعية. فالخلق فعل إرادي ناجم عن حكمة الله كله دفعة واحدة، على عكس ما اعتقده الأفلاطونيون المحدثون وأتباعهم، مثل الفارابي وابن سينا، من أن الواحد لا يصدر عنه إلا واحد (نظرية الفيض emanation). وتسمى العلاقة بين المخلوق والخالق بالمشاركة participation، وتعني أن يتلقى المشارِك وجوده من موجود آخر، دون أن ينتقص ذلك من كمال هذا الآخر: الله.

وانسجاماً مع تعاليم الكتاب المقدس، يقرر الأكويني أن مسألتي قِدَم العالم وحدوثه هما حقائق إيمانية لا يمكن للعقل البرهنة عليها. كما يميز الأكويني بين العقل والإيمان من جهة، ثم يوحد بينهما من جهة أخرى. فالفلسفة قوامها العقل والبرهان، والدين أساسه الوحي والإيمان. والمبدأ الأساسي عنده هو انسجام الإيمان والعقل، سعياً وراء وحدة الحقيقة بينهما التي معيارها الدين، لهذا أوجد الأكويني وسطاً مشتركاً بين مجالي الفلسفة والدين سماه بعلم اللاهوت الطبيعي، وهو علم يجعل الفلسفة خادمة للدين، ويسعى العقل فيه لصياغة تعاليم الوحي بمنظور عقلاني، لهذا كان للعقل أثر فعَّال في تكوين المعرفة اللاهوتية.

ويأخذ الأكويني عن أرسطو الفكرة الأساسية للأخلاق الطبيعية القائلة: إنَّ إرادة الإنسان تنزع نزوعاً طبيعياً وعفوياً نحو الخير والسعادة -التأمل الإلهي- الذي هو غايتها. أما الشر فهو عدم الخير، ويصيغ نظرية يفرق فيها بين الشر الطبيعي والشر الأخلاقي، فالأخلاق عنده عقلانية، ترى في العقل مرشداً للفعل الأخلاقي، وفي التأمل العقلي غاية أخيرة للنفس الإنسانية في الحياة الأبدية، وهو الفعل التام للنزوة العقلية. إنها ليست أخلاقاً متْعية، كتلك التي نادت بها الأبيقورية[ر]، وهي أيضاً ليست أخلاق ترفع، بل إنها أخلاق إلهوية theocentrique، تعتبر الله هو المبدأ المفارق للنظام الأخلاقي، والأساس الأخير للالتزام. كما يعير الأكويني دراسة الفضائل خاصة العدل والمساواة والحق اهتماماً كبيراً، فيبحث في أخلاق الفرد والعائلة وأخلاق الدولة، أي الحياة الاجتماعية والسياسية، ويثني على النظام الملكي الذي يضمن وحدة الشعب والأرض، ويدعو لقيام دولة عقلانية مسيحية تترك للسلطة الزمنية استقلالاً ذاتياً، يناظر ذاك الذي يتركه اللاهوت للفلسفة العقلية.

التومائية Thomism

اتجاه رئيسي في الفلسفة الكاثوليكية أسسه الأكويني، وأخذت به على نطاق واسع المدارس المختلفة للرهبنة الدومينيكانية، في حين عارضه أنصار دنس سكوت[ر]، الذين تجمعوا حول الرهبنة الفرنسيسكانية. ومرَّت التومائية بمراحل تاريخية ثلاث، امتازت الأولى، التي تمتد من مجيء الأكويني حتى بداية القرن الخامس عشر، بازدهار السكولاستيكية (المدرسية)، ومنافسة قوية بين عدة مدارس، وكانت تعني مذهباً يؤلف بين الماهية والوجود، ويعارض الاسمية والأفلاطونية، واتسمت المرحلة الثانية، التي تمتد من القرن السادس عشر حتى القرن الثامن عشر، بازدهار التومائية الإسبانية، وتوسعت في استخدام البرهان الإني، الذي يشرح التصور الميتافيزيقي لحركة العلل الثانوية بوساطة العلل الأولى. أمَّا المرحلة الثالثة التي تمتد من منتصف القرن التاسع عشر حتى وقتنا الحاضر، فإنها تتميز بالرسالة البابوية الصادرة عام (1879)، التي فيها صارت التومائية الفلسفة الرسمية للكنيسة الكاثوليكية. ولا يتبع التمييز بين تلك الفترات الثلاث تطور فلسفات مختلفة، فالتومائية فلسفة واحدة (على تعدد أشكالها)، ومستمدة من تعاليم الأكويني.

ويشهد العالم الغربي حركات تومائية جديدة new-thomism يحاول أصحابها الارتداد إلى نزعة الأكويني المسيحية لحل مشكلات الإنسان المعاصر في ضوء الأصول العامة لفلسفته اللاهوتية. وربما كان أظهر أعلام هذه الحركات في الفكر الغربي المعاصر إتيان جيلسون E.Gilson وجاك ماريتان (في فرنسة)، والكاردينال مِرسييه Mercier (في بلجيكة)، والأستاذ بورك Bourke (في أمريكة). ونقلت جامعة لوفان Louvain ببلجيكة والدومينيكيون الفرنسيون الاهتمام بالتومائية إلى المجلات الدولية، لسدِّ الثغرة بين العلم والفلسفة. وانتقل الاهتمام إلى جامعتي ميونخ ومونستر، وبرز من أساتذتها مارتن جرابمان، وفي رومة برز ريغينالد غاريغو لارانغ. كما تزايد الاهتمام بالدراسات التومائية في أكسفورد وفي الجامعات الأمريكية، فأصدرت المراكز التومائية في معهد العصور الوسطى بتورنتو، وفي واشنطن وسان لويس وكندا (مونتريال) وأسترالية (سيدني) آثاراً قيّمة، فقد تم نشر المؤلفات الكاملة للأكويني بنيويورك (سنة 1948-1949) في 25 جزءاً، تحت إشراف الأستاذ بورك (بجامعة تورنتو). واتصلت الحركة التومائية أخيراً بفلاسفة علم الظواهر phenomenology، من أتباع هوسرل، وبالتطور الحديث في المنطق الصوري.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.1مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
ملخص فلسفة توما الأكويني وفكر القديس توما الاكويني

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى لمحة معرفة، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...