ملخص حول فلسفة أرسطو و أهم أعمال أرسطو ومنهجه
بحث حول فلسفة أرسطو pdf
أرسطو : فلسفته ومادته ومنهجه وعلله
فلسفة أرسطو في الطبيعة
خاتمة بحث عن أرسطو
الله عند أرسطو
منهج أرسطو
أهم أعمال أرسطو
تلاميذ البكالوريا مادة الفلسفة نرحب بكم طلابنا الاعزاء على لمحة معرفةlmaerifas منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل المعلومات والحلول الثقافية عن اسالتكم التي تقدمونها ولكم الأن إجابة السؤال ألذي يقول..........ملخص حول فلسفة أرسطو و أهم أعمال أرسطو ومنهجه
الإجابة هي
ملخص حول فلسفة أرسطو و أهم أعمال أرسطو ومنهجه
فلسفة أرسطو تتميز بمنهجين:
الأول ـ منهج نقدي تحليلي: حيث قام أرسطو بإيضاح فلسفة السابقين وتحليلها ونقد مـالا يعجبه منها أو تزييفها، ولم يسلم من النقد أستاذه أفلاطون، وخاصة نظريته في المثل، حيث لم يعترف فيها أفلاطون بعالم المحسوسات.
وإذا كان أفلاطون يرى أنهـا أوهـام وخيالات، فإن أرسطو يرى أن الوجود الخارجي في حقيقته ليس إلا هـذه المحسوسـات، وأن مفاهيم الأشياء المحسوسة ومعانيها الكلية لا وجود لها في الخارج مستقلة عن وجود أفرادها الحسية الجزئية.
الثاني ـ منهج تأسيس بنائي: وضع أرسطو أسسًا لمذهب فلسفي جديد خاص به، وقد جاء هذا المذهب نتيجة محاولات فكرية وإطلاع واسع على فلسفة من سبقوه.
فلسفة أرسطو:
أولًا ـ فلسفة أرسطو فيما وراء الطبيعة: وتسمى الفلسفة الأولى أو ما بعد الطبيعة، وموضوع هذه الفلسفة هو الوجود الثابت الذي لا يتغير.
عارض أرسطو أستاذه أفلاطون الذي رأى أن الموجودات الطبيعية ليست إلا ظلالًا للمثل؛ فقرر أن الموجودات الحقيقيـة هـي الموجـودات المحسوسات، وأما المثل التي هي الكليات فليس لها إلا الوجود العقلي فحسـب.
والعقـل ينتزع المثل (المفاهيم) من الموجودات الحقيقية، وهذه الموجودات تدرك بالمشـاهدة لا بالفكر، وإذا كان وجود الأجسام الطبيعية حقيقيًا؛ فإن أرسطو أخذ في تفسـيرها، وقـال إنهـا مركبة من مبدأين: الهيولي والصورة.
فالهيولي كلمة معربة عن اليونانية معناها مادة غير معينة أصـلًا، وبهـا تشـترك الأجسام في كونها أجسامًا، وهي الموضوع الذي تقوم به الصفات، وهي فـي ذاتهـا لا توصف ولا تحد، ويمكن أن توصف إذا خلعت عليها الصورة.
وأما الصورة: فهي المبدأ الذي يعين الهيولي ويعطيها ماهية خاصة، ويجعلهـا شـيئًا واحدًا، وهي ما نتعقله في الأجسام من الصـفات؛ كـاللون والخفـة والثقـل، والجمـال واللمعان، والانطفاء والحلاوة.
وتعتمد فلسفة أرسطو فيما وراء الطبيعة على نظريته في العلَّة، والتـي يمكـن تلخيصها على النحو الآتي:
يفسِّر أرسطو عن طريق العلَّة العناصر الميتافيزيقية المسببة للتغيرات المختلفة في الكائنات، ويُقسِّم أرسطو العلَّة إلى أربعة أنواع، هي:
-1 العلَّة المادية: هي المادة التي تتكون منها الأشـياء؛ كـالبرنز للتمثـال، والخشـب للكرسي.
-2 العلَّة الفاعلة أو المحركة: وهي ما يؤثـر في إيجاد الشيء؛ كالصانع للتمثـال أو الكرسي.
-3 العلَّة الصورية: وهي الأوصـاف والمميـزات التي بهـا تكون حقيقة الشيء وماهيته، وهو ما به أصبح التمثال تمثالًا والكرسي كرسيًا.
-4 العلَّة الغائية: وهي التي تشكل الغاية من وجود الشيء؛ وهو المقصد والهدف من إقامة التمثال.
وقد اختصر أرسطو العلل الأربع في علتين فقط هما: العلة الماديـة والعلة الصورية لاعتقاده بأن العة الغائية ترجع إلى الصورة والعلة الفاعلة ترجع إلى المادة، ثم أطلق على ما أسماه العلة المادية بالهيولي، وما أسماه بالعلة الصورية بالصورة، وعلـى الهيولي والصورة يعتمد أرسطو في تفسيره لتغيرات هذا الوجود وما يحدث فيه من كون وفساد.
علاقة الهيولي بالصورة:
إن الهيولي لا تُشكِّل موجودًا ما إلا بعد أن تأخذ صورته، فهي فـي الخـارج لا توجد مستقلة عن صورة ما، وإنما وجودها فيه يكون بحلول صورة الشيء الموجود في تلك الهيولي المطلقة، فإن حلَّت في الهيولي صورة نبات وجد النبات في الخارج بمادتـه وصورته، وإن حلَّت فيه صورة حيوان وجد في الخارج حيوان بصورته ومادته، وهكذا تتعاقب الصورة على المادة؛ فتتشكل منها مختلف الأنواع والأجناس على اختلاف مراتبها في عالم الموجودات.
فإن حلَّت في المادة صورة موجود أدنى ـ كنبات أدنى مثلًا ـ أخذ الموجود مرتبـة نبات، وإن حلَّت صورة أرقى قليلًا ـ كصورة حيوان مثلًا ـ أخذ الموجود مرتبـة الحيـوان، وهكذا ترقى الموجودات برُقي صورها من مرتبة إلى أخرى، وتتدانى الموجودات بدنو صورها من مرتبة إلى أخرى في طريق عكسي.
وفي أثناء ذلك تتصارع الصورة والهيولي، فالهيولي تحاول أن تجذب الصـورة إلى موجود أدنى لأن طبيعتها مادة صرفة، والصورة تحاول أن تجـذب الهيـولي إلـى موجود أرقى؛ لأن طبيعتها المعنى المجرد عن المادة الذي هو غايـة الموجـودات فـي حركاتها إلـى أعلى، أي قد تنجح الصورة في جذب المادة إلى أعلى.
ويعلِّل أرسطو وجود شواذ المخلوقات في عالمنا هذا وحالات الإجهـاض فـي الحيوانات بأنه مظهر إخفاق الصورة في تشكيل موجود كامل من الهيولي.
إن المادة في نظر أرسطو هي وجود الشيء بالقوة، وأن الصورة عبـارة عـن وجود الشيء بالفعل، فوجود الأشياء هو خروجها من القوة إلى الفعل وإعدام ما يعدم منها ليس إلا رجوعًا من الفعل إلى القوة.
ثانيًا ـ الطبيعة عند أرسطو:
ويرى أرسطو أن الطبيعة لا تسير بغير قصد، بل تسير لغاية معينة، وأنهـا حيـة فـي السـماء والأرض وحكيمة في الإنسان والحيوان والنبات، وكل ما يجري من أفعالها فلا بد أن يكـون ذا مغـزى ظاهري أو خفي؛ فلا يصدر عنها فعل عابث أو مظهر بلا نتيجة، وبهذا يكون أرسطو قد خالف الفلاسفة السابقين، الذين نفوا القصد والغاية في الطبيعة، وزعموا أن أفعال الطبيعة إلـى الضــرورة الآليــة أو المصادفة الهوجاء.