شيوخ واعلام ومشاهير مدينة دير الزور وشرق سوريا شيوخ ومشاهير قبيلة الظفير ويكيبيديا
مرحباً اعزائي الزوار في موقع لمحة معرفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم من المعلومات التاريخية والثقافية نبذة عن..
الإجابة هي
شيوخ ومشاهير قبيلة الظفير
في
شرق سوريا والجزيرة الفراتية
من
شيوخ واعلام ومشاهير مدينة دير الزور وشرق سوريا :
يسرنا أن أكتب عن ذلك الشيخ البدوي النجدي الذي عاش طوال حياته مغرماً ومحبا للبادية وحياة البداوة وما فيها من أصالة ومروءة وقيم سامية..
وهو:
الشيخ العارفة، الفارس المجاهد إنه
الحاج محمد نوري بن الحاج عكلة بن الحاج خليفة صالح رميض القروان (الظفيري )
{ ابو فاضل }
اخو وضحى — خيالة الكروة — راعيين البويت
یاعشیري جدودهم من جدود عوالي/
اخوان وضحى و المراجل تباري / /
ولي قصدهم یحمد في ثناهم /
هرج صحیح وبالمجلس حجوا بي//
هو أكبر أبناء الشیخ الحاج عكلة و هو من مشایخ ومجاهدین وفرسان قبيلة الظفير في سوریا والجزیرة الفراتیة رعموما ولد عام 1876 م في دیر الزور .
وقد اشتهر وذاع صيته بين القبائل والعشائر بكرمه وفروسيته وتدينه ورجاحة عقله ومعرفته الواسعة وحفظه لعلم الأنساب.. والأخبار وقصص الباديه ومعرفته بأحداث المنطقة عموما
إذ كان مرجعا تاريخيا یقصده الكثير لمعرفة تلك الأحداث وتحقق من الأنساب اواصول القبائل والعشائر وذلك لما لدیه من ذاكرة خصبة ومعرفة واسعة بهذا العلم الذي ورثه وتعلمه من ابيه الشيخ الحاج عكلة ..
وقد كان قوله وكلامه الفصل عند اي خلاف في أي نسب أو اصل عشيرة ،أو فخذ ..أو حمولة
وأيضا كان الكثير من أهالي والعشائر يأتون قاصدينه لكي يتشارعون عنده لحل خلافاتهم وذلك لما عنده من رجاحة عقل وعلم ومعرفة بالاعراف القبيلية والعشائرية
یعد الحاج نوري من معمرین مدینة دیرالزور حیث بلغ من عمره اكثرمن المائة وثلاث سنوات وهو بكامل صحته
،شهد خلال حياته أحداث تاریخیة كثیرة على صعید المنطقة عموما.
إذ إنضمَ إلى صفوف المجاهدين والمتطوعين
الذين قاتلوا في صفوف العثمانيين في حرب السفر برلك ..
و قد عاصر وشهد الحقبة العثمانية وزوالها وماجاء بعدها من أحداث تاریخیة شهدتها سوریا والمنطقة عموما في فترة الانتداب الانكلیزي والفرنسي ولاستقلال حتى نهايه السبعينات من القرن الماضي
وهويعد من كبار أعیان ووجهاء مدینة دیرالزوروالمنطقة شرق سوريا عموما ،
و من كبار التجار والملاكين الزراعيين فیها ..
وقد خلف والده الحاج عكلة بفتح دیوانه ومضيفه وادارة شؤونه العشائرية والقبلية واستقبال الضيوف والأهالي وابناء قبيلته والعشائر الاخرى من المدينة وما حولها والعمل على حل نزاعاتهم وخلافاتهم فیما بینهم إذا كانوا يتشارعون عنده
وهو ايضا كان يدعى لحل النزاعات العشائرية في المحافظات الأخرى حين تحصل ، وذلك لما لدیه من مكانة مرموقة وتقدير بین العشائر الريف وقبائل البدو و لمعرفته الواسعة بلأعراف القبليّة والعشائرية وأحكامها ..
وللحاج نوري مواقف وطنية مشرفة وكثيرة وذلك من خلال مشاركته ودعمه لكل من ثورة العشرین في العراق إذ كان هو شخصيا ًیقوم على إیصال الدعم بمختلف أنواعه الى العراق وايضاً عمل على استقبال وإیواء الثوار والمجاهدین المطلوبین من أبناء العشائر من قبلِ الانجليز... وأيضاً القیادات الثوریة البارزة القادمین من العراق بعد حصارومعركة راوة حيث أخفاهم بعیداً عن الأنظار وعملَ على نقلهم لیقیموا في مضیف والده في البادیة والذي قام على استقبالهم (حموه )والد زوجته (...الشیخ حسن المحمد الجاسم افندي الظفيري ) بداره في المدینة اذ كانت تربطه بهم علاقات قویة ومتینة ومن أبرز هذه القیادات هم :(الشیخ السید محمد بن حسن آل الصدر..والشيخ یوسف السویدي .والشیخ السید محمد باقر الشبیبي) ...وآخرين عام ١٩٢٠م
وأيضا هو الذي أشرف على نقل وتسليم الأسلحة والذخيرة لرمضان شلاش بعد قيام ثورته ضد الانجيليز في الدير الزور في عام ١٩١٩ م
والتي قام بشرائها من العراق الشیخ حسن المحمد الجاسم وعلى نفقته الخاصة..لكي يتبرع بها ويقدمها لثوار
دعماً لهم ، وذلك لشدة كراهيته للإنجليز..
والحاج نوري كان هو من يترأس الفرسان من ابناء قبيلة الظفير الذین كلّفوا بحماية وتأمين الأمراء الأشراف الهاشميين الذين نزلوا ولجأوا الى قبيلة الظفير في دير الزور سراً حيث كانوا ملاحقين من قبل الفرنسيين بعد سقوط دمشق بيدهم ورجال مجحم ابن مهيد حليف الفرنسيين آنذاك عام 1921م
وذلك لما عرف عنهم أنهم لا یسلمون دخیلهم تحت اي ظرف من الظروف ولحبهم الشدید لآل البیت والأسرة الهاشمية
فا نزلوا سرا ضیوفا عند الشيخين حسن المحمد الجاسم افندي والحاج عكلة الحاج خليفة وحرصا على سلامتهم تم نقل اقامتهم من دار وديوان الشيخ حسن المحمد الجاسم في مدينة دير الزورالى مضیف الحاج عكلة في البادیة بعیدا عن الأنظار لحین تأمین ذهابهم إلى العراق وذلك لتجهیز وترتیب دخول الملك فیصل الى بغداد واستقباله هناك وكان من ضمن هؤلاء الأمراء الأمير زيد بن الحسين ومرافقيه ...حيث مكثوا قرابة شهر ..
وقد حصلت حادثة : للحاج نوري اثناء تواجده معهم ان جائه نبأ من دير الزور أنه قد رزقه الله بمولود ذكر ، فاتيمناً بالملك فیصل اطلق الأمیر زید على هذا المولود اسم فیصل وأوصى ان احيا الله هذا المولود وزرق بولد فالیسمیه زید،وقد تحقق هذا الأمر واطلق الحاج نوري اسم زيد على احد أحفاده من ولده فیصل..
وهناك الكثير من المواقف وقصص عن الحاج نوري لايسعنا ذكرها ..ولكن يعرفها ويعلمها الكثير من أبناء المنطقة وأبناء قبيلته عنه رحمه الله ..
توفي الحاج نوري رحمه االله عام 1979م في مدینة الحسكة بدار ولده فیصل الحاج عكلة وذلك اثناء زیارته له، وقد نقل جثمانه إلى دیر الزور بموكب رسمي كان على رأسه محافظ ووجهاء المدینة .
.وقد خرجت له جنازة مهيبة تعد من اكبر واضخم ما شهدته دير الزور اذ أوقف الدوام الرسمي الحكومي يومها ..حيث شارك فيها الكثير من أهالي المدينة والريف
و العديد من القيادات الحكومية والسياسية وعلى رأسهم كل من محافظين (الحسكة والرقة ودير
الزور وحلب وحمص وحماه )
وممثل عن رئاسة الجمهورية .واغلب شيوخ ورجال الدين ووجهاء المنطقة الشرقیة ...
و للشيخ الحاج نوري رحمه الله: العديد من الأبناء والأحفاد لهم الحضور و المكانة المرموقة على صعيد المنطقة وسوريا عموما وقد تبوأ منهم العديد من المناصب القيادية والسياسية الرفيعة ورتب عسكرية ودرجات علمية العالية ، وقد كان لهم التأثير الاجتماعي والسياسي في خط تاريخ مدينة دير الزور وسوريا عموما...