حل موضوع أدب القضايا الوطنيّة والقومية الوحدة الاولى لغة عربية بكالوريا
تحليل نص أدب القضايا الوطنيّة والقوميّة
موضوع الوحدة الأولى للثالث الثانوي
أدب القضايا الوطنيّة والقوميّة
نرحب بكم اعزائي الزوار في موقع لمحة معرفة lmaerifas.net التعليمي يسرنا زيارتكم موقعنا الأول المتميز بمعلومات الصحيحة على أسالتكم المتنوعة من شتى المجالات التعلمية والثقافية والاخبارية كما نقدم لكم الكثير من الأسئلة بإجابتها الصحيحه من مصدرها الصحيح ومن أهمها إجابة السؤال ألذي يقول........ حل موضوع أدب القضايا الوطنيّة والقومية الوحدة الاولى لغة عربية بكالوريا
وتكون اجابتة الصحية هي التالي
موضوع الوحدة الأولى أدب القضايا الوطنيّة والقومية في اللغة العربية ثالث ثانوي
شغلت القضايا الوطنيّة والقوميّة اهتمام الأدباء العرب في العصر الحديث، فعبّروا عن فرحتهم بجلاء المستعمر الغربيّ، وأكّدوا استمرار معارك المواجهة أمام المعتدين الصّهاينة، مبرزين تمسّك الفلسطينيّين بفكرة النضال من أجل الوجود حيناً، وإصرار المهجّرين منهم على العودة إليها حيناً آخر.
*ناقش الموضوع السابق، وأيّد ما تذهب إليه بالشواهد المناسبة، موظّفاً الشاهد الآتي:
قال توفيق زيَّاد:
أهونُ ألفَ مرّه
أنْ تدخلوا الفيلَ بثقبِ إبره
منْ أن تميتوا باضطهادكم وميضَ فكره
وتحرفونا عن طريقنا الذي اخترناه
قيدَ شَعرَه
الموضوع:
بما أنَّ الأدب بشكل عام، والشعر بشكل خاص، مرآة تعكس لنا ما يجول في نفس الأديب وما يراه في واقعه، فقد شغلت القضايا الوطنيّة والقوميّة اهتمام الأدباء العرب في العصر الحديث وصوروها لنا في أشعارهم بصور مختلفة سنحاول أن نتوقف عند بعضها.
فأمّا عن فرحة الشعب بجلاء المستعمر الغربي عن أرضه، فقد رأينا كيف عانى الشعب السوري من ويلات المستعمر الفرنسي الذي ساد على أرضه فترة من الزمن حاول أن ينشر فيها الظلم والبغي لكنه سقط وزال قبل أن يحقق غاياته الدنيئة، وذلك بجهود أبناء سورية وتضحياتهم العظيمة وبذل دمائهم رخيصة في سبيل تحرير أرض وطنهم، ليسطروا نصر الجلاء العظيم، وها هو الشاعر عمر أبو ريشة يؤرخ لنا بحروف من نور هذا الانتصار، وذلك عندما خاطب الحرية طالباً منها أن تتفاخر وتتباهى في ربوعنا الجميلة فرحاً بنصر الجلاء العظيم، فانظروا معي إليه وهو يقول:
ـ يا عروس المجدِ تيهي واسحبي في مغانينا ذيولَ الشهُبِ
ولم يتوقف الشعراء عند تصوير الفرح بجلاء المستعمر الغربي، بل أكدوا استمراريّة معارك المواجهة أمام المعتدين الصهاينة، فهذه الأرض العربية كانت ولازالت أرض المقاومة والنضال، وقد رفضَ أبناؤها أن يستقبلوا غازياً إلا بالمقاومة والمواجهة، فكانت انتصاراتهم منعطفاً في تاريخ الأمّة العربية، أعادت للإنسان العربي زهوه وكبرياءهُ وثقته بنفسهِ، وها هو الشاعر العربي سليمان العيسى يؤكد لنا استمراريّة الشعب العربي في المقاومة رغم كل الظروف القاسية، فلم يخضع للمعتدين، وظهر ذلك واضحاً في قوله:
ـ تعبتُ والسيفُ لم يركعْ ومزَّقني ليلي وأرضي صلاةَ السيفِ لم تزلِ
وبعد أن تحدثنا عن استمراريّة معارك المواجهة والنضال أمام المعتدين ننتقل للحديث عن تمسّك الشعب الفلسطيني بفكرة النضال في سبيل الوجود، فمع إعلان الصهاينة كيانهم الغاصب على أرض فلسطين ظهر أدب المقاومة رافضاً هذا الكيان، ورافضاً تشريد أبناء فلسطين، فألهبت قصائد الشعراء النفوس، وفجَّرتْ الحميّة والنخوة فيها ودفعتها إلى التمسك بالأرض والتشبث بفكرة النضال من سبيل الوجود، فأرض فلسطين كانت ولازالت عربية، وهذا ما بيّنهُ الشاعر توفيق زيَّاد عندما أطلقَ صيحاته في وجه الاحتلال الصهيوني موضحاً له أنَّ صنع المستحيل أهون بكثير من انتزاع فكرة النضال عند الشعب الفلسطيني، فيقول في ذلك:
ـ أهون ألف مرّه
أنْ تُدخلوا الفيل بثقب إبره
من أنْ تُميتوا باضطهادكم وميضَ فكره
وتحرفونا عن طريقنا الذي اخترناهُ
قيدَ شعرَه
ولم يكتفِ شعراء القضيّة الفلسطينيّة بتصوير تمسك الفلسطينيين بفكرة النضال في سبيل الوجود، بل أبرزوا لنا إصرار المهجرين منهم على العودة إلى فلسطين، فلم تستطع غطرسة الاحتلال الصهيوني وتهجيره الشعب الفلسطيني أن تنال من إصرار أبناء فلسطين على الحلم بالعودة، إذ ما يزال حلمُ العودة ماثلاً أمام أعينهم، فهم على يقين تام من أنَّهم سيرجعون إلى وطنهم بأيّة طريقة أو وسيلة، حتى ولو كانت تلك العودة زحفاً على الأجساد، أو مشياً على الأقدام، وهذا ما أكده لنا الشاعر الفلسطيني محمود درويش عندما قدّم لوحة شعرية رائعةً تمثل ذلك الإصرار، فها هو يقول على لسان الشعب الفلسطيني المُهجَّر:
ـ مشياً على الأقدامِ
أو زحفاً على الأيدي نعودُ
قالوا
وكان الصخر يضمرُ
والمساءُ يداً تقود
ـ وختاماً ومن خلال ما سبق ذكره، نكون قد أخذنا لمحة عن بعض القضايا الوطنية والقومية، التي شغلتْ اهتمام الأدباء العرب في العصر الحديث، فصوروها لنا في أشعارهم بصور مختلفة، فمنهم من عبَّر عن الفرح بجلاء المستعمر الغربي، ومنهم من أكَّد استمرار معارك المواجهة أمام المعتدين الصهاينة، بالإضافة إلى فئة أخرى من الشعراء أبرزت لنا تمسّك الشعب الفلسطيني بفكرة النضال في سبيل الوجود حيناً، وإصرار المُهجَّرين منهم على العودة إلى فلسطين حيناً آخر، وبذلك كان الأدب الوطني والقومي قد أدّى رسالته التي حملها الشعراء العرب على عاتقهم.