خطبة عن ذكرى الميلاد النبوي الشريف. النبي صلى الله عليه وسلم من الميلاد إلى البعثة. موضوع عن ذكرى الميلاد النبوي الشريف
معلومات عن ذكرى الميلاد النبوي الشريف
الرسول من الميلاد إلى البعثة
مرحبا اعزائي الزوار في موقع لمحة معرفة lmaerifas.net المتفوق والمتميز بمعلوماته الصحيحة من شتى المجالات العلمية والتعليمية والثقافية والاخبارية يسرنا بزيارتكم في موقعنا لمحة معرفة أن نقدم لكم ما تبحثون عنه من المعلومات من مصدرها الصحيح وهي الإجابة على سؤالكم الذي يقول.......ذكرى الميلاد النبوي الشريف. النبي صلى الله عليه وسلم من الميلاد إلى البعثة. موضوع عن ذكرى الميلاد النبوي الشريف
وتكون إجابتكم المطلوبة هي كالتالي
النبى -ﷺ- من الميلاد إلى البعثة
تهفو النفوس إذا ما شحنت إلى أيام الصفاء الروحى، وفى هذه الأيام نعيش ذكرى الميلاد النبوي الشريف، ذلك الحدث الضخم الذى غيّر معالم الدنيا وحوّل مجرى التاريخ وغير من جغرافية العالم فيجب أن نقف عنده ملياً وتفكر طويلا كيف نستلهم منه العبرة والعظة
والمولد النبوي دم جديد سرى فى جسد الإنسانية الخامد فأعاد لها الحياه من جديد حتى تسرى فى عروقه فيستعيد قوته وشبابه، وإذا أردنا الحديث عن النبي -ﷺ- فإنه لا يكفينا العمر كله وقتًا ولكنا كمن يريد أن يجمع البحر بين كفيه، وأنّى له!! ويكفينا من القلادة ما أحاط بالعنق.
وقد صاحب الميلاد النبوي الشريف العديد من المظاهر الكونية التي تدل على إرهاصات النبوة، ومن ذلك:
* قصَّة أصحاب الفيل هذه الحادثة ثابتةٌ بالقرآن الكريم والسُّنَّة النَّبويَّة، وأتت تفاصيلها في كتب السِّير والتَّاريخ، وذكرها المفسِّرون عند تفسير سورة الفيل.
أمَّا إشارات الرَّسول -ﷺ- إلى الحادث؛ فمنها: أنَّ الرسول -ﷺ- لمَّا خرج زمن الحديبية، سار حتى إذا كان بالثَّنيَّة الَّتي يهبط عليهم منها، بركت بها راحلته ؛ فقال الناس: حَلْ حَلْ. فَأَلَحَّتْ، فقالوا: خلأت القصواء! فقال النَّبيُّ -ﷺ-: «ما خلأت القصواء، وما ذاك لها بخُلق، ولكن حبسها حابسُ الفيل» [البخاري] .
وقد جاء في السِّيرة النَّبويَّة لأبي حاتم ما يلي: «كان من شأن الفيل: "أنَّ ملكاً كان باليمن غلب عليها، وكان أصله من الحبشة، يقال له: أبرهة، بنى كنيسة بصنعاء، فسمَّاها القُلَّيْس، وزعم: أنَّه يصرف إليها حَجَّ العرب، وحَلف أن يسير إلى الكعبة فيهدمها، فخرج ملكٌ من ملوك حِمير فيمن أطاعه من قومه يُقال له ذو نفر، فقاتله؛ فهزمه أبرهة، وأخذه، فلـمَّا أتى به؛
قال له ذو نفر: أيها الملك! لا تقتلني؛ فإن استبقائي خيرٌ لك من قتلي، فاستبقاه، وأوثقه،
ثمَّ خرج سائرًا يريد الكعبة، حتَّى إذا دنا من بلاد خَثْعَم؛ خرج إليه النُّفَيْل بن حبيب الخثعميُّ ومن اجتمع إليه من قبائل اليمن، فقاتلوه، فهزمهم، وأخذ النُّـفَيْل، فقال النُّفيل: أيها الملك! إنِّي عالم بأرض العرب، فلا تقتلني، وهاتان يداي على قومي بالسَّمع، والطَّاعة، فاستبقاه، وخرج معه يَدلُّه، حتَّى إذا بلغ الطَّائف خرج إليه مسعود بن مُعَتِّب في رجال ثقيف، فقال: أيُّها الملك! نحن عبيدٌ لك، ليس لك عندنا خلافٌ، وليس بيننا وبينك الَّذي تريد -يعنون الَّلات- إنَّما تريد البيت الذي بمكَّة، نحن نبعث معك من يدلُّك عليه. فبعثوا معه مولى لهم، يُقال له:
أبو رِغال، فخرج معهم حتَّى إذا كان بالمُغَمَّسِ مات أبو رِغال، وهو الذي رُجِمَ قبره،
وبعث أبرهة من المُغَمَّسِ رجلاً، يقال له: الأسود بن مقصود على مقدِّمة خيله، فجمع إليه أهل الحرم، وأصاب لعبد المطلب مئتي بعير بالأرك، ثمَّ بعث أبرهة حُنَاطة الحميريَّ إلى أهل مكَّة، فقال: سل عن شريفها،
ثمَّ أبلغه: أنِّي لم آتِ لقتال، إنَّما جئت لأهدم هذا البيت.
فانطلق حُنَاطة حتَّى دخل مكَّة، فلقي عبد المطلب بن هاشم، فقال: إنَّ الملك أرسلني إليك؛ ليخبرك: أنَّه لم يأتِ لقتالٍ، إلا أن تقاتلوه، إنَّما جاء لهدم هذا البيت، ثمَّ الانصراف عنكم. فقال عبد المطَّلب: ما عندنا له قتالٌ، سنخلِّي بينه وبين البيت، فإن خلَّى اللهُ بينه وبينه؛ فو الله ما لنا به قوَّةٌ. قال: فانطلق معي إليه. قال: فخرج معه؛ حتَّى قدم المعسكر،
وكان «ذو نفر» صديقاً لعبد المطلب، فأتاه فقال: يا ذا نفر! هل عندكم من غناءٍ فيما نزل بنا؟ فقال: ما غناء رجلٍ أسيرٍ لا يأمن من أن يقتل بُكرةً، أو عشيَّةً، ولكن سأبعث لك إلى أنيس سائس الفيل فامره أن يصنع لك عند الملك ما استطاع من خيرٍ، ويُعظم خطرك، ومنزلتك عنده. قال: فأرسل إلى أنيس، فأتاه، فقال: إنَّ هذا سيِّد قريش، صاحب عير مكَّة؛ الذي يُطعم النَّاس في السَّهل، والوحوش في الجبال، وقد أصاب له الملك مئتي بعير، فإن استطعت أن تنفعه؛ فانفعه؛ فإنَّه صديقٌ لي.
فدخل أنيس على أبرهة، واستأذن لعبد المطلب فأذن له، وكان عبد المطَّلب رجلاً عظيمًا، جسيمًا، وسيمًا، فلمَّا رآه أبرهة، عظَّمه، وأكرمه، وكره أن يجلس معه على سريره، وأن يجلس تحته، فهبط إلى البساط، فجلس عليه معه، فقال له عبد المطلب: أيها الملك! إنَّك قد أصبت لي مالاً عظيمًا، فاردده عليَّ.
فقال: أنا ربُّ هذه الإبل، ولهذا البيت ربٌّ سيمنعه.
قال: ما كان ليمنعه منِّي.
قال: فأنت وذاك! قال: فأمر بإبله، فرُدَّت عليه،
ثمَّ خرج عبد المطَّلب، وأخبر قريشاً الخبر، وأمرهم أن يتفرَّقوا في الشِّعاب.
وأصبح أبرهة بالمُغَمَّس قد تهيَّأ للدُّخول، وعبَّأ جيشه، وقرَّب فيله، وتحمَّل عليه ما أراد أن يحمل، وهو قائم، فلمَّا حرَّكه: وقف، وكاد أن يرزم إلى الأرض، فيبرك، فضربوه بالمعول في رأسه، فأبى، فأدخلوا محاجنه تحت أقرانه، ومرافقه، فأبى، فوجَّهوه إلى اليمن، فهرول، فصرفوه إلى الحرم، فوقف، ولحق الفيل بجبلٍ من تلك الجبال، فأرسل الله الطَّير من البحر كالبلسان، مع كلِّ طيرٍ ثلاثة أحجارٍ: حجران في رجليه، وحجر في منقاره، وتحمل أمثال الحِمَّصِ والعدس من الحجارة، فإذا غشيت القوم أرسلتها عليهم، فلم تُصب تلك الحجارة أحدًا إلا هلك، وليس كل القوم أصيب، وجعل أبرهة تتساقط أنامله، كلَّما سقطت أُنملة؛ أتبعتها مِدَّة من قيحٍ، ودمٍ، فانتهى إلى اليمن، وهـو مثل فرخ الطَّير فيمن بقي من أصحابه، ثمَّ مات».
وفي هذا الحدث العديد من الدروس والعبر والفوائدُ
أ- بيان شرف الكعبة أوَّل بيتٍ وُضع للنَّاس، وكيف أنَّ مشركي العرب كانوا يعظِّمونه، ويقدِّسونه، ولا يقدِّمون عليه شيئًا. وتعود هذه المنزلة إلى بقايا ديانة إبراهيم، وإسماعيل، عليهما الصَّلاة والسَّلام.
ب- حسد النَّصارى، وحقدهم على مكَّة، وعلى العرب الَّذين يعظِّمون هذا البيت، ولذلك أراد أبرهة أن يصرف العرب عن تعظيم بيت الله ببناء كنيسة القُلَّيْس، وعلى الرَّغم من استعماله أساليب التَّرغيب، والتَّرهيب إلا أنَّ العرب امتنعوا، ووصل الأمر إلى مداه بأن أحدث في كنيسة القُلَّيْسِ أحدُ الأعراب،
ج- التَّضحية في سبيل المقدَّسات: قام ملكٌ من ملوك حِميرَ في وجه جيش أبرهة، ووقع الملك أسيرًا، وقام النُّفَيْلُ ابن حبيبٍ الخثعميُّ ومن اجتمع معه من قبائل اليمن، فقاتلوا أبرهة، إلا أنَّهم انهزموا أمام الجيش الْعَرَمْرَم، وبذلوا دماءهم دفاعاً عن مقدَّساتهم. إنَّ الدِّفاع عن المقدَّسات والتَّضحية في سبيلها، شيءٌ غريزيٌّ في فطرة الإنسان.
د- خَوَنة الأمَّة مخذولون: فهؤلاء العملاء الذين تعاونوا مع أبرهة، وصاروا عيونًا له، وجواسيس، وأرشدوه إلى بيت الله العتيق؛ ليهدمه لعنوا في الدُّنيا والآخرة، لعنهم النَّاس، ولعنهم الله -سبحانه وتعالى- وأصبح قبر أبي رِغال رمزًا للخيانة والعمالة، وصار ذاك الرَّجل مبغوضًا في قلوب النَّاس، وكلَّما مرَّ أحد على قبره؛ رجمه.
ه- حقيقة المعركة بين الله وأعدائه: في قول عبد المطلب زعيم مكَّة: «سنخلِّي بينه وبين البيت؛ فإن خلَّى الله بينه وبينه؛ فو الله ما لنا به قوَّةٌ»، وهذا تقريرٌ دقيقٌ لحقيقة المعركة بين الله وأعدائه، فمهما كانت قوَّة العدوِّ وحشوده؛ فإنَّها لا تستطيع الوقوف لحظةً واحدةً أمام قدرة الله وبطشه، ونِقْمته؛ فهو سبحانه واهب الحياة، وسالبُها في أيِّ وقتٍ شاء.
و- تعظيم النَّاس للبيت، وأهله: ازداد تعظيم العرب لبيت الله الحرام، الَّذي تكفَّل بحفظه، وحمايته من عبث المفسدين، وكيد الكائدين، وأعظمت العرب قريشًا، وقالوا: هم أهل الله، قاتل الله عنهم، وكفاهم العدوَّ، وكان ذلك آيةً من الله تعالى، ومقدِّمةً لبعثة نبيٍّ يبعث من مكَّة، ويطهِّر الكعبة من الأوثان، ويعيد لها ما كان لها من رفعةٍ، وشأن.
تابع قراءة المزيد من المعلومات المتعلقة بمقالنا هذا في اسفل الصفحة على مربع الاجابة وهي كالتالي ذكرى الميلاد النبوي الشريف