0 تصويتات
في تصنيف المناهج الدراسية بواسطة

مقال جدلية هل المجرم ينبغي اصلاحه أم معاقبته

الفلسفة – السنة الثالثة ثانوي للشعب التالية :

هل المجرم ينبغي اصلاحه أم معاقبته

علوم تجريبية – رياضيات – تقني رياضي – تسيير و اقتصاد – لغات اجنبية

نرحب بكم اعزائي الزوار في موقع لمحة معرفة lmaerifas.net التعليمي يسرنا زيارتكم موقعنا الأول المتميز بمعلومات الصحيحة على أسالتكم المتنوعة من شتى المجالات التعلمية والثقافية والاخبارية كما نقدم لكم الكثير من الأسئلة بإجابتها الصحيحه من مصدرها الصحيح ومن أهمها إجابة السؤال ألذي يقول......مقال جدلية هل المجرم ينبغي اصلاحه أم معاقبته

.. وتكون اجابتة الصحية هي التالي 

مقال جدلية هل المجرم ينبغي اصلاحه أم معاقبته

هل يعاقب المجرم ام يتم اصلاحه ؟؟

المقدمة:

إن الحديث عن المسؤولية يقودنا إلى الحديث عن فكرة الجزاء فإذا كانت المسؤولية هي تحمل الفرد لنتائج أفعاله فالجزاء هو النتيجة المترتبة عن تحمل المسؤولية إذ لا يمكن أن تستقيم الحياة الاجتماعية إلا بتحديد المسؤوليات ولا فائدة من تحديد المسؤوليات دون تطبيق الجزاء لكن المشكلة التي تواجه عملية تطبيق الجزاء هي مشروعيته بمعنى هل كل إنسان يقوم بفعل يكون وحده المسؤول عنه ؟ أو بمعنى آخر إذا صدر عن الإنسان فعل شر فهل نعتبره مجرما ونحمله وحده نتائج الفعل , أم أن هناك أطرافا أخرى يجب أن تتحمل معه نتائج فعله ؟

محاولة حل المشكلة :

الموقف الأول: النظرية العقلية نوع الجريمة هو الذي يحدد العقوبة:

يرى أنصار النظرية العقلية أن الإنسان و بصفته يتميز بالعقل و الحرية فإنه مسؤول عن جميع أفعاله خيرها و شرها و عليه كان له الثواب إن فعل خيرا و كان له العقاب إن فعل شرا و يمثل هذا الإتجاه العديد من الفلاسفة من أمثال أفلاطون،المعتزلة،كانط، هيجل ،مالبرنش.

وهذا ما يذهب إليه الفيلسوف اليوناني أفلاطون الذي يرى أن الجزاء له غرض أخلاقي كالتكفير عن الذنوب و تطهير النفس من الدنس الذي لحق بها ، و ينبغي أن يتساوى مع حجم الجريمة المقترفة إنصافا للعدالة و التزاما بمبدأ القصــــاص فالمجرم حر يتصرف بإرادة و بامكانه الامتناع عن الفعل السيئ و هو كائن عاقل يميز بين الخير و الشر ويعي أن الفعل الذي يقدم عليه جريمة يعاقب عليها القانون فهو مسؤول مسؤولية فردية و هكذا يكون العقاب مشروعا حيث أصبح حقا من حقوقه و لا بد من إنصافه يقول في هذا "إن الله بريء و البشر مسؤولون عن اختيارهم الحر" 

و نفس المبدأ نجده عند فرقة المعتزلة حيث يعتبرون الإنسان خالق لأفعاله خيرة كانت أم شريرة يستحق الثواب اذا أحسن و أصاب و يستحق العقاب إذا أساء الاختيار حيث يقول أحد أنصارها:" إن الإنسان يخلق أفعاله بحرية لأنه بعقله يميز بين الخير و الشر فهو مخير لا مجبر فهو مكلف مسؤول"ودليلهم من القرآن قوله تعالى :"فمن يعمل مثقال ذرة خير يره و من يعمل مثقال ذرة شر يره"

وهو أيضا ما يذهب إليه الفيلسوف الألماني كانط الذي يرى يرى أن الشرير يختار فعله السيئ بمحض إرادته بعيدا عن تأثير الأسباب و البواعث وعليه فإن الجزاء حق من حقوق الجاني لا ينبغي إسقاطه احتراما لإنسانيته أما إنصاف العدالة فتعني الحرص على المساواة أمام القانون إذ لا ينبغي النظر إلى الفاعل ومن يكون ؟ وما هي ظروفه؟ ثم المساواة بين الجرم و العقوبة إذ لا ينبغي أن يكون الجزاء أكثر أو اقل من الفعل, وفي جميع الأحوال لا محل للبواعث و الأسباب حيث يقول:"إن الشرير يختار فعله بإرادته بعيدا عن تأثير الأسباب و البواعث فهو بحريته مسؤول"و الغرض من الجزاء هو تربية للمجرم ليراجع تصرفاته السيئة و يتجه نحو مستقبل أفضل. 

وهذا ما يذهب إليه مواطنه الفيلسوف الألماني الذي يقول " إن إرادة الفرد متضمنة في تصرف المجرم و باعتبار العقوبة جزءا من حقه ففي ذلك تشريف للمجرم من حيث هو كائن عاقل".

وهذا ما يذهب إليه أيضاالفيلسوف الفرنسي مالبرنش الذي يرى ان المسؤولية مرتبطة اشد الارتباط بالقانون الاخلاقي نفسه وهو على حد تعبيره الذي لا يجوز انتهاكه ونقضه لا من طرف العقول ولا من طرف الاله نفسه، وفي هذا المعنى يقول:"ان الذي يريد من الله ان لا يعاقب الجوراو ادمان الخمر لا يحب الله" و يقول أيضا:" إن جزاء الإستحقاق و عقوبة الخطيئة يقتضيهما النظام الضروري للعدل"

النقد: لقد بالغ أنصار المذهب العقلي في تحميلهم المجرم كامل المسؤولية عن افعاله و يعتبره حر في جميع تصرفاته ، و ينظرون الى الجريمة فقط متجاهلين ظروف المجرم و أحواله النفسية و الاجتماعية التي يمكن أن تدفعه الى ارتكاب الجريمة و على هذا الاساس فان العقاب وحده قد لا يحد من انتشار الجريمة بل العكس سيولد روح الانتقام و الضغينة.

الموقف الثاني: النظرية الوضعية "الظروف المحيطة بالمجرم هي التي تحدد عقابه من مسامحته

يرى أنصار هذا الموقف وبما ان الجزاء له هدف اجتماعي كالإصلاح والتربية من أجل وقاية المجتمع من الجريمة ، و ينبغي أن ننظر الى ظروف المجرم و أحواله المختلفة لأنه ليس حر بل مدفوع الى الجريمة بواسطة مجموعة من الحتميات ومن أنصار هذا الإتجاه نجد عالم الإجتماع الإيطالي لامبروزو، ومواطنه أنريكو فيري، سغموند فرويد

حيث يرجع العالم الإيطالي لا مبروز السلوك الإجرامي الى الحتمية الفيزيزلوجية و أسباب وراثية ، فالمجرم له استعداد طبيعي للاجــرام ؛ يرث دوافع الجريمة المتمثلة في بعض الخصائص الجسمية غير عادية كظهور نتـــــؤات في الجمجمة وجحوظ العينيــــــــن و غيرها فتجعله متوحشا منذ البداية لا يمتثل للقانون فيقع فريسة للجريمة و المجرمون خمسة أنواع ثلاثة منهم حالات خطيرة ينبغي استاصالهم من المجتمع كحل وقائي و هم مجرمون بالفطرة و مجرمون بالجنون و مجرمون بالعادة ، أما المجرميـــن بالعاطفة أو بالصدفة يمكن اصلاحهم و اعادة دمجهم في المجتمع.

وهذا ما يذهب إليه مواطنه العالم الايطالي انريكو فيري حيث يرجع الإجرام إلى الحتمية الإجتماعية فالسلوك الاجرامي يعود إلى أسبــاب اجتماعية بحتة لأن الفرد يتأثر ببيئته و يتصرف تبعا للجماعة التي ينتمي اليها يقول " ان الجريمة ثمرة حتمية لظـــروف اجتماعية و تربوية خاصة"فانتشار الفقر و البطالة و التشرد و التفاوت الطبقي الرهيب يدفع بالافراد الى الانحراف عن القانون بغية تأمين لقمة العيش أو الكسب المزيد من الثروة على حساب الآخرين ، و عليه لا يمكن معــــــــالجة مشكلة الاجرام الا باصلاح الاوضاع الاجتماعية كازالة الفوارق و توفير مناصب شغل و غيرها من الحلول الوقائيــة.

وهذا ما نجده عند أنصار المدرسة السلوكية فالسلوك الاجرامي في نظر مدرسة فرويد راجع إلى الحتمية النفسية و له دوافع لاشعورية فهو مرتبط بالرغبات المكبوتة و النزوات الخفية و ما عاشه الفرد في حياته الماضية مثلا عندما يفقد الطفل عطف و حنان والديه تتولد بداخله ميول عدوانيــــة، كذالك السارق انما يهدف من وراء فعله الى استرجاع ما سلب منه في طفولته و عليه ينبغي التعامل مع المجرمين كمرضى يجب معالجتهم بالتحليل النفسي.

النقد: ان إلغاء دور العقل و الارادة في الفعل الإجرامي لا يقي المجتمع من الجريمة ، بل العكس سيدفع الى انتشـار الجريمة أكثر كونه يرفع المسؤولية عن المجرم ، بحجة الأسباب النفسية اللاشعورية التي لا يزال الجدل قائم حولها أو تردي الاوضاع الاجتماعية ؛ لو كان المجتمع هو المسؤول عن انحراف أفراده فكيف نفسر التزام الكثير من الفقراء و المحتاجين بالأخلاق الفاضلة ؟ أما القول بان الإجرام مرتبط بالعوامل البيولوجية أمر يكذبه الواقع لأننا نجد الكثير من المجرمين لا يحملون تلك الصفات التي تحدث عنها لامبروزو و العكس صحيح.

التركيب:

الجزاء حسب ما نتتعامل به السلطات القضائية في هذا العصر قصاص و اصلاح في نفس الوقت حيث يعاقب المجرم بالنظر الى خطورة الجريمة و نسبة المسؤولية الفردية التي تجلت في فعله الاجرامي ، و تخفف اذا قلت هذه المسؤولية بسبب الدوافع و الظروف المؤثرة وعليه فالعقاب شرط ضروري في حياة المجتمع .

وحسب رأيي الشخصي ومن خلال الموقفين العقلي و الوضعي يتبين لي أن المسؤولية فردية وجماعية فأخذ بالعقاب انطلاقا من استقصاء الدوافع بحذر شديد دون أن ننخدع أمام ظرف مفتعل ؛ أي لا نترك و لا نهمل العقاب مع الاهتمام بالأسباب المؤدية إلى الجريمة.

حل المشكلة :

القول في الختام أن الإنسان مسؤول عن أفعاله مع النظر إلى الأسباب فمهما يكن فيجب أن يسعى الإنسان إلى تحقيق مجتمع فاضل خال من الجريمة ؛وهذ اما يوضح إنسانية الإنسان و العقاب لا زم و ضروري للعيش داخل مجتمع منظم تحكمه قوانين أطر يتفق حولها جميع سكانه حتى لا نخضع لقانون الغاب لأن غياب الجزاء يؤدي إلى الفوضى و اللامبلاة

هل الحتمية عائقا للحرية أم شرطا لممارستها ؟

طرح المشكلة : المقدمة :إذا كانت الحرية بحسب جميل صليبا"هي الحد الأقصى لاستقلال الإرادة العالمة بذاتها المدركة لغايتها أي أن يتصرف الإنسان حسب ما يمليه عليه عقله ،بينما الحتمية تعني إذا تكررت نفس الأسباب مع توفر نفس الشروط أدت إلى نفس النتائج ، فلقد اتخذ أنصار النزعة الوضعية من هذا المبدأ حجة ينفون بها الحرية عن الإنسان ، في حين يعتبر بعض المفكرين من أنصار الطرح الواقعي بان الحتمية هي شرط ضروري لوجود الحرية هذا الجدل الفكري يدفعنا إلى التساؤل : هل علاقة الحرية بالحتمية هي علاقة تعارض أم علاقة تكامل ؟.   

محاولة حل المشكلة :

الموقف الأول : " لا توجد حرية في ظل وجود الحتمية" يرى أنصار النزعة الوضعية "العلمية" بان وجود الحتمية يكون عائقا لوجود الحرية ، فالعلاقة بين الحرية والحتمية هي في الحقيقة علاقة تعارض وهذا يعني أن كل أفعال الإنسان وتصرفاته مقيدة بأسباب وشروط أي مجموعة من الحتميات وبالتالي فهو غير حر .

الحجة والبرهان "الحجج والبراهين ".مختلف الحتميات التي تتحكم في نشاط الإنسان منها الحتمية الطبيعية: إذ الطبيعة تخضع لنظام عام شامل وثابت ومادام الإنسان جزء من الطبيعة فهو يخضع لقوانينها ،فالطبيعة هي التي دفعت الإنسان إلى العمل مثل :الحرارة والبرودة والأمطار والجفاف ويعتقد العلمانيون أن الإنسان عبارة عن تركيبات كيميائية وفيزيائية يخضع لقوانين الطبيعة بطريقة آلية مثله مثل الظواهر الجامدة "الجزء يخضع لنظام الكل ".

الحتمية الفيزيولوجية :الإنسان يسعى من اجل تحقيق دوافعه الفطرية البيولوجية للحفاظ على بقائه واستمراره مثل دوافع الجوع والتكاثر .فالدوافع البيولوجية الحيوية هي التي تتحكم في سلوك الإنسان العلمية والنفسية . يرى فرويد أن أفعال الإنسان الواعية وغير الواعية أساسها دوافع لاشعورية ؛ فأفعال الإنسان مقيدة بمكونات اللاشعور .أما المدرسة السلوكية فتفسر جميع نشاطات الإنسان على أنها مجرد أفعال منعكسة شرطية أي مجرد ردود أفعال عضوية على منبهات .

الحتمية الاجتماعية : يرى علماء الاجتماع وعلى رأسهمدوركايم "بان القواعد والقوانين الاجتماعية تتصف بالقهر والإلزام فهي تجبر الفرد على إتباعها بالقوة والدليل على ذلك وجود العقوبات .

النقد :المناقشة :لكن هذه المواقف تهمل دور العقل والإرادة ولا تميز بين الإنسان والحيوان . فلو سلمنا بان الحتميات لا يمكن التغلب عليها لما استطعنا أن نصل بالعلم الى ما وصلنا إليه ثم أن الله كرم الإنسان وحقيقة تكريمه تتمثل في العقل 

بطرق مشروعة يراعي فيها القوانين الأخلاقية والدينية مثل :التغلب على دافع الجوع بالصوم وتجاوز دافع حب البقاء بالجهاد في سبيل الله والوطن .

التحرر من الحتمية النفسية: ويتم ذلك من خلال التحكم في الميول والعواطف والأهواء والرغبات وإخضاعها لسيطرة الإرادة والعقل.

نقيض القضية : موقف أنصار التحرر: يرى أنصار هذا الموقف أن الحتمية شرط ضروري لوجود الحرية فالعلاقة بين الحتمية والحرية هي علاقة تكامل :فوعي الإنسان بمختلف قوانين الحتمية هو مصدر تحرره ،وان التحرر لا يعني إلغاء القوانين وإنما معرفتها للبحث عن الوسائل المناسبة للسيطرة عليها ، ويتم التحرر بالسيطرة على مختلف العوائق التي تتمثل في التحرر من الحتمية الطبيعية : وهذا التحرر يتم بمعرفة قوانين الطبيعة ومقاومتها لمختلف العوائق بفضل العلم والتقنية مثل التغلب على الحرائق والحرارة والبرودة وتفادي مخاطر الزلازل لذلك يقولبيكون:" إننا نخضع للطبيعة لكي نُخضعها " ويقولماركس:"إن الحرية تتحققبالتغلب على العوائق الطبيعية بالعلم والتقنية " ويؤكد انجلز : بان الحرية تتمثل في السيطرة على أنفسنا وعلى العالم الخارجي من حولنا .

التحرر من الحتمية الاجتماعية: بإمكان الفرد التحكم في القوانين والقواعد التي تنظم الحياة الاجتماعية فيستبدل القوانين البالية بقوانين جديدة تحقق التطور والدليل على ذلك ثورات الأنبياء والمصلحين والعلماء كما دلت دراسات علم النفس على أن الفرد لا يكتفي بالتقليد بل يقوم بالمعارضة ومقاومة القوانين التي لا تناسبه ويستبدلها بغيرها .

التحرر من موقف المادية التاريخية :" كارل ماركس "يربط ماركس الحرية بنوع النظام الاقتصادي وشكل الملكية فالملكية الفردية لوسائل الإنتاج وعلاقته في النظامين الإقطاعي والرأسمالي أدت إلى الاستغلال والطبقية ولكي يتحقق التحرر لا بد من الوعي والقيام بالثورة وتغيير نظام الملكية من ملكية فردية إلى ملكية جماعية أي تغيير النظام الاقتصادي من نظام رأسمالي إلى نظام اشتراكي .

التحرر من الحتمية البيولوجية : بما أن الإنسان كائن عاقل فهو يملك قدرة التحكم في دوافعه البيولوجية وتحقيقها

النقد: والمناقشة :لكن على الرغم من محاولة الإنسان الانفلات من القيود عن طريق العلم لا يستطيع التخلص منها كليا ولا مطلقا . ومع ذلك فهو صاحب القرارات وكائن المسؤوليات .

التركيب :وعموما يمكننا أن نقول أن الحرية هي تجسيد لإرادة الإنسان في الواقع ، لذلك يؤكدبوان كاريه :"أن العلاقة بين الحرية والحتمية هي التكامل . ومنه فالحتمية ليست عائق بل تعد شرطا لوجود الحرية .

الخاتمة :وفي الأخير نستنتج بان الحتمية ليست عائقا في وجه الحرية بل هما في الحقيقة يشترطان فان غابت الحتمية انتفت بالضرورة الحرية ، والعكس صحيح

إجابتك

اسمك الذي سيظهر (اختياري):
نحن نحرص على خصوصيتك: هذا العنوان البريدي لن يتم استخدامه لغير إرسال التنبيهات.

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
0 إجابة
0 تصويتات
0 إجابة
مرحبًا بك إلى لمحة معرفة، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...