0 تصويتات
في تصنيف المناهج الدراسية بواسطة (2.1مليون نقاط)

تأثير الفلسفة اليونانية على الفلسفة الإسلامية

ما هو تأثير الفلسفة اليونانية على الفلسفة الإسلامية

مقالة جدلية 

اداب وفلسفة 

نرحب بكم اعزائي الزوار في موقع لمحة معرفة lmaerifas.net التعليمي يسرنا زيارتكم موقعنا الأول المتميز بمعلومات الصحيحة على أسالتكم المتنوعة من شتى المجالات التعلمية والثقافية والاخبارية كما نقدم لكم الكثير من الأسئلة بإجابتها الصحيحه من مصدرها الصحيح ومن أهمها إجابة السؤال ألذي يقول........تأثير الفلسفة اليونانية على الفلسفة الإسلامية

 وتكون اجابتة الصحية هي التالي 

تأثير الفلسفة اليونانية على الفلسفة الإسلامية

عندما خضعت الفلسفة اليونانية الكلاسيكية لتحول جذري

من كونها منتجًا يونانيًا بشكل أساسي تطورت إلى حركة ثقافية عالمية وانتقائية تضافرت فيها العناصر الدينية والأخلاقية اليونانية والمصرية والفينيقية وغيرها من العناصر الدينية والأخلاقية في الشرق الأدنى. وأفضل ما يرمز إلى هذا التحول هو الدور الذي لعبته الإسكندرية كمحور لتيارات فكرية متنوعة تشكل الفلسفة الجديدة

وعندما تأسست الخلافة العباسية في بغداد عام 750 بعد الميلاد، انتقل مركز التعلم تدريجياً إلى العاصمة العباسية.

والتي أصبحت في الوقت المناسب وريثة أثينا، والإسكندرية كمدينة ثقافية جديدة لعالم العصور الوسطى.

بعد حوالي قرنين من الزمان، بدأت قرطبة، عاصمة إسبانيا المسلمة، في التنافس مع بغداد باعتبارها مركز “التعلم القديم”.

من قرطبة، انتقلت الفلسفة والعلوم اليونانية العربية عبر جبال البرانس إلى باريس وبولونيا وأكسفورد في القرنين الثاني عشر والثالث عشر.

كان الاستقبال الأولي للفلسفة اليونانية الهلنستية مختلطًا في العالم الإسلامي وكان موضع استياء في البداية لكونه أجنبيًا أو وثنيًا بشكل مريب ورفضه علماء اللاهوت المحافظون وعلماء القانون والنحويون باعتباره خبيثًا أو غير ضروري.

بحلول منتصف القرن الثامن الميلادي، تغيرت الصورة إلى حد ما، مع ظهور علماء الدين العقلانيين للإسلام المعروفين بالمعتزلة، الذين تأثروا تمامًا بأساليب الخطاب أو الديالكتيك التي فضلها الفلاسفة المسلمون، وكانوا من أهم عوامل ظهور الفلسفة الإسلامية من الفلسفة اليونانية

تأثير الفلسفة اليونانية على الفلسفة الإسلامية

علم الكلام كان يستند أساسا على النصوص الشرعية من قرآن وسنة وأساليب منطقية لغوية لبناء أسلوب احتجاجي يواجه به من يحاول الطعن في حقائق الإسلام، في حين أن الفلاسفة المشائين، وهم الفلاسفة المسلمين الذين تبنوا الفلسفة اليونانية، فقد كان مرجعهم الأول هو التصور الأرسطي أو التصور الأفلوطيني الذي كانوا يعتبرونه متوافقا مع نصوص وروح الإسلام. و من خلال محاولتهم لاستخدام المنطق لتحليل ما إعتبروه قوانين كونية ثابتة ناشئة من إرادة الله، قاموا بداية بأول محاولات توفيقية لردم بعض الهوة التي كانت موجودة أساسا في التصور لطبيعة الخالق بين المفهوم الإسلامي لله والمفهوم الفلسفي اليوناني للمبدأ الأول أو العقل الأول.

تطورت الفلسفة الإسلامية من مرحلة دراسة المسائل التي لا تثبت إلا بالنقل والتعبّد إلى مرحلة دراسة المسائل التي ينحصر إثباتها بالأدلة العقلية ولكن النقطة المشتركة عبر هذا الامتداد التأريخي كان معرفة الله وإثبات الخالق [2]. بلغ هذا التيار الفلسفي منعطفا بالغ الأهمية على يد ابن رشد من خلال تمسكه بمبدأ الفكر الحر وتحكيم العقل على أساس المشاهدة والتجربة [3]. أول من برز من فلاسفة العرب كان الكندي الذي يلقب بالمعلم الأول عند العرب، من ثم كان الفارابي الذي تبنى الكثير من الفكر الأرسطي من العقل الفعال وقدم العالم ومفهوم اللغة الطبيعية. أسس الفارابي مدرسة فكرية كان من أهم اعلامها : الأميري والسجستاني والتوحيدي. كان الغزالي أول من أقام صلحا بين المنطق والعلوم الإسلامية حين بين أن أساسيب المنطق اليوناني يمكن ان تكون محايدة ومفصولة عن التصورات الميتافيزيقية اليونانية. توسع الغزالي في شرح المنطق واستخدمه في علم أصول الفقه، لكنه بالمقابل شن هجوما عنيفا على الرؤى الفلسفية للفلاسفة المسلمين المشائين في كتاب تهافت الفلاسفة، رد عليه لاحقا ابن رشد في كتاب تهافت التهافت.

في إطار هذا المشهد كان هناك دوما اتجاه قوي يرفض الخوض في مسائل البحث في الإلهيات وطبيعة الخالق والمخلوق وتفضل الاكتفاء بما هو وارد في نصوص الكتاب والسنة، هذا التيار الذي يعرف "بأهل الحديث" والذي ينسب له معظم من عمل بالفقه الإسلامي والاجتهاد كان دوما يشكك في جدوى أساليب الحجاج الكلامية والمنطق الفلسفية. و ما زال هناك بعض التيارات الإسلامية التي تؤمن بأنه "لا يوجد فلاسفة للإسلام"، ولا يصح إطلاق هذه العبارة، فالإسلام له علماؤه الذين يتبعون الكتاب السنة، أما من اشتغل بالفلسفة فهو من المبتدعة الضُّلال"[4].

في مرحلة متأخرة من الحضارة الإسلامية، ستظهر حركة نقدية للفلسفة أهم أعلامها : ابن تيمية الذي يعتبر في الكثير من الأحيان أنه معارض تام للفلسفة وأحد أعلام مدرسة الحديث الرافضة لكل عمل فلسفي، لكن ردوده على أساليب المنطق اليوناني ومحاولته تبيان علاقته بالتصورات الميتافيزيقية (عكس ما أراد الغزالي توضيحه) وذلك في كتابه (الرد على المنطقيين) اعتبر من قبل بعض الباحثين العرب المعاصرين بمثابة نقد للفلسفة اليونانية أكثر من كونه مجرد رافضا لها، فنقده مبني على دراسة عميقة لأساليب المنطق والفلسفة ومحاولة لبناء فلسفة جديدة مهدت للنقلة من واقعية الكلي إلى اسميته

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.1مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
تأثير الفلسفة اليونانية على الفلسفة الإسلامية

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى لمحة معرفة، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...