التعبير الكتابي قصيدة لا تعذليه الحادي عاشر علمي الصفحة 53
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........التعبير الكتابي قصيدة لا تعذليه الحادي عاشر علمي الصفحة 53
الإجابة هي
الموضوع الخامس : لا تعذليه
التعريف بالشاعر
هو أبو الحسن بن زريق البغدادي شاعر عباسي توفي عام 342 هـ
كان على غاية من الفطنة والعلم والأدب
عارفا بفنون الشعر
لا تعذليه فإن العذل يولعه قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه
جاوزت في نصحة حدا أضر به من حيث قد أن النصح ينفعه
فاستعملي الرفق في تأنيبه بدلا من عسفه فهو مضنى القلب موجعه
التعبير الكتابي قصيدة لا تعذليه الحادي عاشر علمي الصفحة 53
ابن زريق البغدادي هو أبو الحسن علي أبو عبد الله ابن زريق البغدادي شاعر عراقي من شعراء العصر العباسي توفي سنة 420هـ، اضطره الفقر وضيق الحال للتغرب عن وطنه والارتحال للأندلس سعيًا وراء الرزق والعمل، وقد اختلف الرواة في خلفيته الأدبية وشاعريته إذ لم يبلغ منه سوى قصيدته الموسومة بلا تعذليه، والتي عرفت لذلك بيتيمة ابن زريق، وقد قال هذه القصيدة في زوجته التي غادرها في بغداد وقت ارتحاله للأندلس، إلا أنه لم يكن ليحالفه العمر هناك إذ أصابه المرض وتسبب في وفاته غريبًا بعيدًا عن أهله ووطنه، وقيل أنّ قصيدته لا تعذليه قد عثر عليها معه وقت وفاته لتمثل خطاب ودااع مفعم بالحرقة والشوق لزوجته
قصة قصيدة لا تعذليه
تحكي قصيدة لا تعذليه لناظمها ابن زريق البغدادي قصة حياة شغفها الأمل والعمل، فقد دفعه الأمل في الغنى وراحة باله وزوجته التي طالما أحبها للرحيل والتغرب في الأندلس، ورغم رفض زوجته لفكرة رحيل زوجها و تشبثها به مكتفية بالرزق القليل الذي كان قد قدر لهما، إلّا أنّ ابن زريق لم يثنه عن عزيمته على الرحيل شيء، فقد بلغ الأمل منه مبلغه حتى ساقته خطاه، للانغماس في مشاق السفر ومعاناة الغربة وما جرته عليه من ألم وحنين، متزودًا بما أتيح له من موهبة الشعر والنظم، قاصدًا للتكسب من خلالها، ولعل لسانه قد طرق قلوب الأمراء والخلفاء في الأندلس، إلّا أنّه لم يلتمس منهم ما يسد رمقه ويخفف عنه وطأة غربته، وسرعان ما ساوره الندم وقت مدحه للأمير أبي الخير عبد الرحمن الأندلسي، حيث بخسه أجره، ولم يحسن مكافأته، فانطلق من قصره خائبًا نادمًا يقلب كفيه على ما مضى من أيامه الخوالي برفقة زوجته، ولعل هذه الخيبة قد أثارت في ذاكرته نصائح زوجته له بعدم الرحيل وتشبثها به وقتئذ، وعناده وإصراره على الرحيل فأشعل ذلك قريحته الشعرية واستفزه ليكتب خطابه الأخير لزوجته البعيدة معتذرًا لها على سوء قراره وبعده عنها وتغربه على غير فائدة، وقد وجد خطابه الشعري الأخير لا تعذليه بجواره وقد فارق الحياة.