شرح درس فن السيرة سيرة العجيلي للصف الثامن لغة عربية
الدرس الثالث: فن السيرة الصف الثامن المنهج السوري
سيرة العجيلي
أهلآ وسهلاً عبر موقع <لمحة معرفة> الذي يقدم أأفضل الإجابات ، النموذجية و الصحيحة للكتب الدراسيه للمنهج الحديث من أجل الواجبات وتحضير وتحليل ملخص دروس ونصوص وحل اسئلة اختبار الفصل والتي يقدمها الاستاذ بذكاء يختبر مهارات الطالب كما سنطرح لكم الان إجابة سؤالكم القائل...شرح درس فن السيرة سيرة العجيلي للصف الثامن لغة عربية
الجواب الصحيح هو :
سيرة العجيلي للصف الثامن
ولِدْتُ في الرَّقَةِ ، ونشأت في بيئة بدوية ، ولكني لم أعشن حياة البداوة كاملة ، فأسرتي كانت حين فتحت عيني على الحياة قد استقرت في تلك البلدة على الضفاف السورية لنهر الفرات، وأخذ أفرادها يبتعدون عن البداوة إلى أسلوب نِصْفِ حَضَري في الحياة، فهم في الخريف والشتاء يُقيمون في دورِهِمُ الثَّابتة في البلدة، حتى إذا حلّ الربيع خرجوا إلى السهول المعشبة ؛ لبرعوا أغنامهم منتجعين بها مواطن الكلا كحال أسلافهم القدامى مستمرين في ذلك إلى نهاية الصيف. ٢٠ عبد السلام العجيلي بدأت دراستي مبكراً في الرَّقَةِ، ويَلْتُ الشهادة الابتدائية عام (۱۹۲۹م) ، وانتسبت في السنة التالية إلى تجهيز حلب، وكنت من أوائل الطلاب في الفيزياء والرياضيات، وكنت أول دروني في البكالوريا بين طلاب سورية كلها في عام تخرجي، وبعد البكالوريا التي نلتها في حزيران (۱۹۳۸م) انتسبت إلى جامعة دمشق فدرست فيها الطب، وانتهيت من الدراسة في عام (١٩٤٥م). ولم أنتسب إلى وظيفة من وظائف الدولة، لكن عملت في الحقل العام سياسياً، إذ مثلْتُ الرَّقَةَ نائباً في مجلس النواب عام (١٩٤٧م)، ووليتُ الوزارة عام (١٩٦٢م) في وزارة الثقافة والخارجية والإعلام، ولعل أهم ذكرياتي السياسية تنتسب إلى المشاركة التي أتيحت لي في فلسطين، ففي أوائل ذلك العام تطوعت - وأنا نائب - في حملة جيش الإنقاذ، وقد أتاح لي تطوعي في فلسطين وعملي في ميادين المعارك تجربة فَذَةً ومعرفة غنية بكل من الحياة العامة ودواخل الإنسان العميقة. ما بقي في ذاكرتي من كتاباتي الأولى هي أنها كانت مزيجاً من محاولة التعبير عما في النفس والتقليد لما كنت أقرأ، وأول ما نشرته كان قصة بدوية بعنوان (تومان)؛ نشرتها لي مجلة «الرسالة» المصرية التي كان يُصدرها الأستاذ أحمد حسن الزَّيَّات، وذلك في عام (١٩٣٦م). ثُمَّ كتبت قصصاً كثيرة من بنات أفكاري تدور حوادثها في جو طبي، ونصف الصراع بين الطبيب الإنسان المسلح بسلاح العلم الحديث وبين المرض بملايين عوامله المعروفة والمجهولة. أما عن ذكرياتي عن الرحلات فرحلاتي كثيرة ، لقد زرت دول أوربا وأمريكا، وما بين البحر الأسود وإنكلترا، كما زُرْتُ البلاد العربية كلها . -٤- لي من الكتب ما يزيد على أربعين كتاباً ؛ ففي القصة : ( بنت الساحرة ساعة الملازم ، قناديل إشبيلية، الحب والنفس، الخيل والنساء، وغيرها) . وفي الرواية: (باسمة بين الدموع، رصيف العذراء السوداء ، قلوب على الأسلاك ، أزاهير تشرين المُدماة، وغيرها). وفي الرحلة: (حكايات من الرحلات، ودعوة إلى السفر)، ومجموعة من المقالات، فضلاً عن ديوان شعري وحيد الليالي والنجوم)، وكتاب في المقامة.إن إقامتي في بلدتي الرَّقَةِ هي الشيء الطبيعي النابع من الواقع والواجب، فمن ناحية الواقع أنا مولود فيها، وأهلي فيها، وهي التي غذتني، وهيأت لي سبيل المعرفة، وأكسبتني خصائص مُعيَّنةً، ومن ناحية الواجب فبلدي بحاجة إلى المعرفة التي اكتسبتها طبياً وثقافياً.