شعر التفعيلة أو الشعر الحر.
تعريفه:
هي مجموعة قصائد تعتمد الشطر الواحد,ولا تتقيد أشطرها بعدد معين من التفعيلات,فقد يرد الشطر ذو تفعيلتين, يليه آخر ذو أربع تفعيلات,وثالث ذو تفعيلة واحدة وهكذا.
ما الفرق بين الشعر الحر والشعر العمودي؟
والأسلوب الذي اختطه الشاعر الحر في قصيدته هو أسلوب الشطر الواحد الذي ليس له طول ثابت,بحيث
يصح أن يتغير عدد التفعيلات من سطر شعري إلى سطر شعري آخر.
ويكون تغييرعدد هذه التفعيلات وفق قانون عروضي, يتحكم فيه الشاعر الذي يسلك ذلك الشكل من الشعر الجديد.
أي أنه يقوم على وحدة التفعيلة في كل سطر شعري,فتكون التفعيلات في الأسطر الشعرية متشابهة تمام
التشابه,كأن ينظم الشاعر من بحر صاف ذي تفعيلة واحدة,كما في قول أحمد عبد المعطي حجازي:
ولدت هنا كلماتنا
ولدت هنا في الليل يا عودَ الذرة
يا نجمةً مسجونةً في خيطِ ماء
يا ثديَ أمٍّ لم يعدْ فيهِ لبن
يا أيها الطفل الذي ما زال عند العاشرة
لكنَّ عينيهِ تجولتا كثيراً في الزمن
هذه القصيدة تقوم على تفعيلة البحر الكامل(متفاعلن).
ويتفاوت فيها عدد التفعيلات من سطر شعري إلى آخر, فمثلا:
وُلِدَتْ هنا/مُتَفَاعِلُنْ/
كلماتُنا/متفاعلن/
في الليل يا/متْفاعلن/أو مستفعلن/
عود الذرة/متــْفاعلن/ أو مستفعلن/
وهكذا ويصاغ الشعر الحر من البحور الصافية(المقارب-المتدارك-الرمل-الرجز-الكامل-ومجزوء هذه الأبحر.
لأن البعض يظن أنه عندما يسرد كلمات وليس لها تفعيلةأو ايقاع هو شعر حر. الجواب كلا.... الشعر الحر له وزن ويجب التقيد به. وسأضرب أمثلة بهذه الأبيات:
يقول الشاعر الفلسطيني محمود درويش:
أسَّمي الترابَ امتداداً لروحي
أسَّمي يدَيَّ رصيفَ الجروحِ
أسمي الحصى أجنحهْ
أسمي العصافيرَ لوزاً وتينْ
انتبه للوزن:
فعولن -فعولن-فعولن فعولن.للشطر الأول.
وهكذا ببقية الأبيات ما عدا كلمة نحة التي بوزن فعو أو فَعِلْ وهو من الجوازات. وكذلك /وتين/ بوزن/ فَعَولْ
وطبعا هذا من بحر المتقارب.