0 تصويتات
في تصنيف المناهج الدراسية بواسطة (2.1مليون نقاط)

من هو الفيلسوف جان جاك روسو السيرة الذاتية 

نشأة الفيلسوف جان جاك روسو

من هو الفيلسوف جان جاك روسو السيرة الذاتية

طلاب البكالوريا مادة الفلسفة نرحب بكم طلابنا الاعزاء على لمحةمعرفة العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل المعلومات والحلول الثقافية عن اسالتكم التي تقدمونها ولكم الأن إجابة السؤال ألذي يقول..........من هو الفيلسوف جان جاك روسو السيرة الذاتية  

الإجابة هي كالتالي 

من هو الفيلسوف جان جاك روسو السيرة الذاتية 

كان من كبار فلاسفة عصر التنوير في اوروبا جان جاك روسو وكان روسو يبدو للاخرين وكانه شخص غريب الاطوار وخارج عن الاطر والتقاليد الاجتماعية لذلك فقد اختلف مع الجميع بمن فيهم الفلاسفة . اما بالنسبة للاصوليين المسيحيين فقد شنوا عليه حمله شعواء وكفروه وادانوا افكاره واعتبروها خطرا كبيرا على الشباب وخروجا على العرف السائد لذلك فأن روسو الذي احدث القطيعة مع الافكار الشائعة في عصره دفع الثمن غاليا بان حاربه المحافظون وعزلوه وحاصروه . ولكن كل ذلك لم يمنعه من ان يصبح ضمير عصره ومنارته الفكرية . 

عندما كان روسو يسير في شوارع باريس كان الشارع يحتشد بالفضوليين الذين يرغبون برؤية الرجل الذي شغل الناس والذي كان يمثل ظاهرة غير مسبوقة انبثقت لاول مرة في القرن الثامن عشر بداية عصر التنوير حيث حل المثقف العلماني محل المثقف التقليدي ورجل الكنيسة واصبح بمثابة القائد الجديد لعقول الناس وضمائرهم . 

كتب روسو الكثير من الكتب في الادب والفلسفة والفكر السياسي ولكن اهم هذه الكتب هي :ـ 

1ـ عدم المساواة بين الناس 1755 م 

2ـ هيلويز الجديد 1761 م 

3ـ العقد الاجتماعي 1762 م 

4ـ اميل 1762م 

5ـ الاعترافات 1772 م 

لم يفكر روسو اطلاقا في اقامة مجتمع قائم على المساواة المطلقة ولكنه اراد ازالة الجو وتخفيف حدة التناقض بين البشر فهو يسعى الى تقليص الفجوة بين الناس الاكثر فقرا والاكثر غنى لان ذلك سوف يزيد من تماسك الشعب وبالتالي من تماسك الدولة حيث لا يجب ان يكون هناك ثراء فاحش ولا فقر مدقع ويجب ارساء كل ذلك على قوة التشريع . 

في كتابه (هيلويز الجديد ) والذي هو مزيج من الرواية الرومانسية والفلسفة التربوية يوجه روسو سهام النقد الى المباديء الاخلاقية الزائفة والتي كانت سائدة في المجتمع حيث يصور العلاقات الانسانية بشفافية وشاعرية ويهاجم قسوة المجتمع وقسوة التقاليد الجامدة التي تقتل المشاعر وتشجع الزيف والمرءاة. 

في روايته الطويلة (أميل) وهي رواية في التربية وعلم النفس حيث يقول فيها روسو ان الاطفال ينبغي تعليمهم باناة وتفاهم ويجب على المعلم ان يتجاوب مع رغبات الطفل واهتماماته ولا يجب باي حال اخضاع الطفل للعقاب الصارم كما يجب عدم اجباره على الدروس المملة . ويعتقد روسو ان الناس ليسوا مخلوقات اجتماعية بطبيعتهم بل ان من يعيشون منهم على الفطرة يكونون رقيقي القلب وليست لديهم اي بواعث او قوى داخلية تدفعهم الى ايذاء الاخرين ذلك ان المجتمع هو الذي يفسد الافراد من خلال ابراز ما لديهم من ميل الى العدوانية والانانية . 

اما كتاب (الاعترافات) فقد كان فتحا جديدا في ادب السيرة الذاتية . فلاول مرة منذ عهد القديس اوغسطين يتحدث كاتب عن نفسه بمثل هذه الجرأة والصراحة ويكشف خفايا نفسه ويتحدث عن مشاعره الداخلية بكل شفافية ويضرب للاخرين مثلا في النزاهة والصدق مع النفس ومع الاخرين من دون اي بهرج زائف او اقنعة . تحدث روسو في كتاب الاعترافات عن حياته الشخصية وعن ماضيه وعن معارفه بضمير مفتوح وكأنه يضرب المثل للاخرين في الشجاعة والاستقامة . وهو يقول في بداية الاعترافات انه يقوم بعمل لم يقم به احد من قبل ولن يقدر على فعله احد فيما بعد (انني ارغب برسم صورتي بكل صدق فأنا فقط اعرف مشاعري واسرار قلبي وانا لم انسى الصالح من افعالي ولم اضف من الخير مالم يكن موجودا بالفعل ) 

اما كتاب (العقد الاجتماعي)الذي يعد علامة بارزة في تاريخ العلوم السياسية فقد طرح روسو فيه افكاره فيما يتعلق بالحكم وحقوق المواطنين . فالعقد الاجتماعي هو الرغبة في وحدة الجسم الاجتماعي وتبعية المصالح الخاصة للارادة العامة . فالعقد الاجتماعي هو ليس عقدا بين افراد ولا عقدا بين الافراد والسلطة بل ان كل واحد يتحد مع الكل . فالعقد معقود مع المجموعة . وكل واحد يضع شخصه وكل قدراته تحت سلطة الارادة العامة . وسيادة الشعب هي خير ضمان للحقوق الفردية . والانسان يمتلك حريته بطاعته للقوانين . والشعب الحر يطيع ولكنه لا يطيع البشر بل يطيع القوانين . فالشعب الحر ليس له اسياد. 

في العقد الاجتماعي يقترح روسو الدين المدني الذي يقول انه الوسيلة الفعالة في تحقيق الوحدة الاجتماعية . في عام 1778 ساءت حالة روسو الصحية وداهمته الوفاة بسبب مضاعفات مرض التهاب المرارة الذي كان يلازمه طوال حياته . 

بعد الثورة الفرنسية قررت حكومة الثورة في عام 1794 نقل رفات روسو الى مقبرة العظماء في البانتيون حيث تم دفنها في احتفال مهيب .

جان جاك روسو 

وفلسفة التربية الطبيعية

تعود الفلسفة الطبيعية إلى الأيام الأخيرة من النهضة العلمية عندما ضعفت الحركة الإنسانية فجاءت كثورة فكرية وعملية لا تقل أهميتها أثرها عن أهمية عصر النهضة لقد حاولت دحض المفهوم القائل إن التربية تنحصر في حفظ الكتب وإتقان الأسلوب والشكل وركزت على أن العواطف وهوى النفس هي المحرك الأول والأساس الصحيح الذي يجب أن تقوم عليه التربية والاجتماع. وقد كانت هذه الحركة ثورة على منطق القرون الوسطى ونزعته الدينية وقلة فائدة التعليم للمتعلمين وجموده ,فكان لا بد أن يتلو هذا الجمود قيام حركة طبيعية تعيد للتربية مرونتها وتبعث فيها حياة جديدة.(حعنيني,ص163)

ويعتبر جان جاك روسو رائد الفلسفة الطبيعية وهو صاحب كتاب "أميل (1763م)" وهو اشهر ما كتب عن التربية في القرن الثامن عشر حيث قال في هذا الكتاب " إن كل ما خرج من بين يدي خالق الأشياء حسن خير وكل شئ يفسد بين يدي الإنسان".( ناصر,ص301)

وتهتم التربية الطبيعية أولا وقبل كل شئ بطبيعة الطفل ,فالتربية يجب أن يكون أساسها طبيعة الطفل التي يعتقد أنها خيرة, والمربون الطبيعيين يهتمون به كما هو كائن فعلا أكثر من اهتمامهم به كما يجب أن يكون , فلا يعدون التربية عملية إعداد للمستقبل ,ولكنها إعداد للحاضر.(اليماني,ص84)

التطبيقات التربوية للفلسفة الطبيعية

المعلم:

المعلم في منظورها شاهدا محايدا معاونا للطفل ويهيئ له فرصا لتنمية طبيعته الخيرة ,ويجب أن يتصف المعلم بالإخلاص,والصبر,والصدق. وان يكون حكيما غير متسرع في الحكم على الطفل. وعلى المعلم أن لا يستخدم العقاب بل يدع العقاب للطبيعة كما لو كان نتيجة طبيعية لسوء فعلتهم.( ناصر.ص304)

المتعلم:

أما بالنسبة للمتعلم فيجب الاهتمام بميول الأطفال على أساس أن التعلم عملية طبيعية الغرض منها مساعدة الفرد وتشجيعه على النمو , وان الاستفادة من الميول أمر يساعد على تعلم الأطفال (اليماني ,ص87)

وأيضا هذه الفلسفة جعلت التلميذ مركز العملية التربوية بدلا من المعلم واعتمدت الفلسفة على التربية كوسيلة لخلق التلميذ الطبيعي الكامل.

إن الطفولة فترة يعيش فيها الطفل حياة الاحساسات لا حياة المعارف ,حياة الخبرة من خلال الحواس ,حياة يألف فيها العالم الطبيعي من حوله .( ناصر ,ص305)

المنهج:

أما المنهاج فعليه أن يراعي نمو الطفل واهتمامه من خلال الخبرة الذاتية له لأنه يولد باستعدادات فطرية وعلى المربين احترامها ,وتنمية الطبيعة الذاتية للطفل تتم من خلال استخدام الأنشطة والخبرات المناسبة للنمو,ويتألف المنهاج من العلوم الطبيعية والجبر والجغرافيا التي يجب تدريسها عن طريق الرحلات لا الكتب ويتعلم الحرف في مرحله معينه من العمر.(جعنيني,ص179)

ويرى روسو أن تجربة الطفل هي المصدر الوحيد للمعرفة وليس الكتاب المدرسي .أن الكتاب المدرسي والمنهج لا أهمية لهما ,إن الطبيعة هي الكتاب الوحيد الذي يتولى رعاية الطفل وتثقيفه.( ناصر,ص305)

طرق التدريس:

أما طرق التدريس فهناك ثلاث مبادئ في مجال التدريس وهي:

1- مبدأ النمو: أي أن وظيفة المعلم توجيه النمو الطبيعي للطفل , فلا يدفع التلميذ للتعليم أو يجبره عليه.

2- مبدأ نشاط الطفل:أي الاعتماد على النشاط الذاتي للطفل بان لا يعمل شيئا للطفل يستطيع هو أن يفعله بنفسه.

3- مبدأ الفردية: أي ضرورة السماح لكل طفل أن ينمو وفقا لطبيعته الفردية,لذا يجب على التربية أن تتكيف مع حاجات الطفل وألا يجبر الطفل ليكيف نفسه مع التربية العامة السائدة في مجتمعه.( ناصر,ص306)

واهم طريقة للتدريس هي الخبرة, إذ يؤمن الطبيعيين بأهميتها "فروسو" ركز على عدم إعطاء دروس شفوية للطفل مطلقا وان يتعلم الأشياء قبل الألفاظ وان يشارك في العمل والتجريب في المعامل, وان تهيا له دراسة الظواهر الطبيعية مباشرة كلما أمكن ذلك.

السلوك:

أما بالنسبة للسلوك فالطبيعيين لا يؤمنون باستخدام القوة أو العقاب البدني, أو اللجوء للسلطة أو القوة الغاشمة في التعلم أو في حفظ النظام وإنما تلجا إلى القانون الطبيعي الذي يربي الطفل طبقا لقوانين ونواميس الطبيعة, كما شجعت على الاعتماد على النفس في إدارة أنفسهم داخل المدرسة, كما نادت برفض سيطرة الدولة على التعليم وتطالب بأشراف الهيئات الأهلية وأهالي الأطفال .(اليماني,ص180)

الانتقادات التي وجهت إلى الفلسفة الطبيعية

1- إبعاد الطفل عن المجتمع وتركه في أحضان الطبيعي أمر غير واقعي ,لان الطفل بحاجة إلى الآخرين حتى يدرك نفسه وينمي إحساسه من خلال إدراك الآخرين وأحاسيسهم.

2- تقليل أهمية الكتب أمر لا يمكن أخذه بعين الاعتبار لان الكتاب اصبح وسيلة فاعله لا غنى عنها في عملية التعلم.

3- قام روسو بتقسيم مراحل نمو وتربية الطفل إلى أقسام منفصلة وجعل لكل مرحلة خصائصها ووسائل تعليمها ووضع الجانب الوجداني في المرحلة الأخيرة ولكن علماء النفس والتربية وجدوا انه موجود مع الطفل في كل مراحل حياته.

4- قال روسو إن ميول الطفل وقدراته تظهر تلقائيا وذاتيا ولكن من المعروف إن كثير من الميول والقدرات ليست فطرية وإنما تكون نتيجة احتكاكه ببيئته وبالعالم الخارجي.

5- فكرة الجزاء الطبيعي غير ممكنة التنفيذ وقد تعرضه للهلاك.

6- آراؤه في تربية البنات تعد من اكثر الآراء تطرفا ولا يمكن الأخذ بها.(اليماني,ص88)

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.1مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
من هو الفيلسوف جان جاك روسو السيرة الذاتية

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى لمحة معرفة، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...