استخرج ١٠ أساليب الشرط مقترنا بالفاء من سورة النساء .
مرحبا بكم زوارنا الأعزاء نرحب بكم في موقع لمحة معرفة الذي يكافاكم باجاباتكم المهمه وسؤالكم يقؤال استخرج ١٠ أساليب الشرط مقترنا بالفاء من سورة النساء
استخرج ١٠ أساليب الشرط مقترنا بالفاء من سورة النساء.
المبحث الأول: الأثر البياني لتعدد الأساليب الشرطية في السورة. شخصية السورة تفرض أسلوبها، من خلال الموضوعات المتناولة فيها، وسورة النساء سورة مدنية عالجت كثيرا من القضايا المتنوعة في المجتمع الإسلامي الذي يؤدي إلى استقرار المجتمع، وبثت كثيراً من الأحكام الشرعية،
فجاءت المعالجة بأسلوب الشرط الذي كان هو الأنسب لها؛ لأنه يكشف لنا أسراراً عميقة في المعاني؛ حيث تنوعت أساليب الشرط في السورة، مما جعلها زاخرة فيها. أنواع الأدوات التي جاءت في السورة :
أولاً: ( إن ) الشرطية:
أكثر أدوات الشرط مجيئاً في سورة النساء هي ( إن ) الشرطية، التي تجاوزت في ورودها الخمسين موضعاً. قال تعالى: { واللاتي يأتين الفاحشة من نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أربعة منكم فإن شهدوا فأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ المَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللهُ لَهُنَّ سبيلاً } [ النساء : 15].
فالاية الكريمة تتحدث عن حكم شرعي، وكان من المناسب لها أن تستعمل ( إذا ) الشرطية، فما السر البلاغي في استعمال ) إن ( الشرطية بدل ( إذا ) الشرطية؟ الجواب عن ذلك، هو أن تحقق هذه الشهادة نادرة، بالإضافة إلى عدد الشهود وهم أربعة، فكان المناسب لها ( إن ) الشرطية دون
( إذا ) الشرطية. قال تعالى: { وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَلُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكْمًا مِّنْ أَهْتها إن يُريدا إصلاحًا يُوفِّقَ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عليما خبيرًا } [ النساء: 35]؛
فإن شرط هذه الآية يدل على عادة غالبة في الوقوع، ومن أجل ذلك تكون مظنونة. تحدثت هذه الآية عن أمر في غاية الدقة، وهي عملية الإصلاح بين الزوجين؛
قال تعالى : { إن يريدا إصلاح عبر بلفظ الإرادة هي منطلقة من الإنسان نفسه، وهو من الترغيب للحكمين في الإصلاح؛
قال تعالى : ( واللاتي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِطُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان عليا كبيرًا (34) وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِها إن يُريدا إصلاحًا يُوفق الله بَيْنَهُمَا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا (35) ) [ النساء : 34-35)
ثانياً : ( إذا ) الشرطية:
قال تعالى: { وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبت الآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18)} [النساء : 18]،
بعد أن بين الله - عز وجل - سعة رحمته بخلقه بقبول توبة التائبين؛ ذكر حال أضدادهم الذين لا تقبل منهم التوبة؛
قال تعالى : { وَلَيْسَتِ التَّوبة } نفي التوبة عن الصنفين المذكورين في الآية، وفيها من المبالغة من عدم قبول توبتهم (2)
ثالثاً : ( من ) الشرطية :
قال تعالى : { تِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلُهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ (14)) ( النساء: 13 - 14 ]
ثالثاً : ( من ) الشرطية :
قال تعالى : { تِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلُهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ (14)) ( النساء: 13 - 14 ]
رابعاً : ( ما ) الشرطية :
قال تعالى : { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إلا ما مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم ما وراء ذلِكُمْ أَن تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُم مُحْصِنِينَ غير مسافحين فما استمتَعْتُم به منهنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فريضة ولا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فيما تراضيتُم به من بَعْدِ الفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حكِيمًا (24)) [ النساء : 24] ؛
قال تعالى : { فما استمتعتم به( )
منهن الفاء استئنافية، و ( ما ) اسم شرط جازم (3)، ومجيء ( ما ) الشرطية بدل ( من ) لأن المقصود هو جنس النساء، وليس المقصود امرأة واحدة،
وتأتي ( ما ) للعاقل أكثر ولا العكس، والذي زاد هذا المعنى أكثر وضوحاً هو ( من ( البيانية؛ لقوله تعالى: { منهن )، أي: ما استمعتم به من جنس النساء؛ حيث أفادت العموم ولدخولها على
( ما ) المبهمة، وهذا من دقة القرآن الكريم، وقال تعالى: { استمتعتم والاستمتاع، هو الانتفاع، ومجيء السين والتاء تفيد المبالغة، وسمى الله النكاح استمتاعا؛ لأن فيه منفعة دنيوية (4).