0 تصويتات
في تصنيف المناهج الدراسية بواسطة

استقصاء بالوضع أثبت بالبرهان صدق القول :" إن اللغة تخدم الفكر."

نرحب بكم اعزائي الزوار في موقع لمحة معرفة lmaerifas. التعليمي يسرنا زيارتكم موقعنا الأول المتميز بمعلومات الصحيحة على أسالتكم المتنوعة من شتى المجالات التعلمية والثقافية والاخبارية كما نقدم لكم الكثير من الأسئلة بإجابتها الصحيحه من مصدرها الصحيح ومن أهمها إجابة السؤال ألذي يقول......استقصاء بالوضع أثبت بالبرهان صدق القول :" إن اللغة تخدم الفكر."

الإجابة هي 

الإستقصاء بالوضع

أثبت بالبرهان صدق القول :" إن اللغة تخدم الفكر."

1/المقدمة :

إذا كانت اللغة هي الميزة الجلية التي يمتاز بها الإنسان عن سائر الكائنات الأخرى فمعنى ذلك أنه 

 الكائن الوحيد القادر على التواصل و التبليغ بين أفراد جنسه،حيث يستطيع أن يفهم و يفهم الآخرين، و يعبر عن أفكاره و انشغالاته، و لما كانت نفسه مزدحمة بما لا حصر له من المشاعر، و الواقع مثقل بالأشياء وجب تمييز هاته عن تلك و أضحت اللغة الوسيلة المثلى لتحقيق هذه الغاية. غير انه شاع عند بعض الاتجاهات الفلسفية ان اللغة قاصرة على استيعاب هذا الزخم الهائل من الأفكار و الأشياء و ذهبوا لحد القول أن اللغة تعيق الفكر . لكن هذا الإعتقاد ليس صحيحا إذ أثبتت تيارات أخرى أن اللغة تخدم و الفكر و تطوره و أن اللغة و الفكر شيء واحد حتى قيل:" إن اللغة هي جسم الفكر"مما يعني أن العلاقة بين اللغة و الفكر هي علاقة تكامل و تجانس. فكيف نثبت صحة هذه الأطروحة؟؟؟

2/التوسيع : محاولة حل المشكلة

أ/ عرض منطق الأطروحة:

إن المتتبع و الدارس لموضوع اللغة، يجد نفسه أمام موقف يرى بأن علاقة اللغة بالفكر هي علاقة تكاملية لا انفصام فيها. حيث أنه لا يمكن أن يوجد أحدهم بغياب الأخر، و قد دافع عن هذا الرأي نخبة من الفلاسفة و علماء اللغة من بينهم زكي نجيب محمود، و ميرلوبونتي، و هيجل، و غيرهم كثيرون .

أ- الدفاع عليها بالادلة :

و يستأنس هذا الموقف على مجموعة من الحجج الدامغة التي أقرها كل من العلم و الواقع و من بينها : أنه لا توجد كلمات من دون معان، فكل كلمة أو لفظة إلا و يقابلها في الذهن معنى محدد، ضف إلى ذلك أنه بواسطة الكلمات تتمايز الأشياء و المعاني في الذهن بعضها عن بعض، فنستطيع أن نفرق بينهما و نخرجها من الغموض و عندئذ يصبح المعنى محصنا حتى لا يأخذ شكل معنى آخر و قد قيل في هذا الصدد:" إن الألفاظ حصون المعاني". كذلك نلاحظ بأن اللغة تثري الفكر فبقدر ما نملك من أفكار بقدر ما نملك من ألفاظ قال هيجل:" نحن نفكر داخل الكلمات" و قال غوسدروف :" إن التفكير ضاج بالكلمات". ومن الأدلة التي يقدمها العلم فقد أثبت علم نفس الطفل أن الأطفال يتعلمون التفكير في الوقت الذي يتعلمون فيه اللغة. فالطفل عند حداثة ولادته يرى العالم كله، و لكنه لا يرى شيأ و عند اكتسابه للكلمات يبدأهذا العالم في التمايز و أخذ معناه. و حتى في التفكير الصامت عندما ينطوي المرء على نفسه متأملا إياها فإنه يتكلم، غير أن هذا الكلام هو كلام هادئ عبارة عن حوار داخلي " فنحن عندما نفكر فنحن نتكلم بصوت خافت و عندما نتحدث فإننا نفكر بصوت عال " على حد تعبير أحمد معتوق.

ب-الدفاع عن الأطروحة بحجج شخصية جديدة:

1/ من حيث الشكل: يظهر من خلال ما تقدم أن هذا الموقف مؤسس على حجج غير قابلة للرد و الدحض بل بالعكس من ذلك هي التي يمكنها أن ترد و أن تدحض، فالادعاء باستقلالية الفكر عن اللغة ادعاء لا مبرر له فكيف يمكنني أن أفكر دون أن أتكلم؟

2/ من حيث المضمون: لذلك إذا اعتبرنا أن الفكر هو مجموعة من المعاني المتمايزة فإن سر هذا التمايز هو الذي تحدثه اللغة و بالتالي لا وجود لفكر داخلي معزول، إنه لا يوجد خارج عالم الكلمات ، هذا من جهة و من جهة ثانية فقد دلت الدراسات على أن اللغة ليست مجرد كلمات نرددها و إلا كانت الكلمات التي ينطق بها الببغاء لغة أيضا.

و من جهة ثالثة ، إذا ما نحن رجعنا إلى الرمز و تمعنا فيها نجد أن قيمتها متضمنة فيما يحمله من الوعي الذي يعطيه معناه. فاللغة إذن هي جسم الرمز و المعنى هو روحه و لا يمكن الفصل بين جسم و روحه.

ج/ عرض موقف الخصوم و نقدهم :  

1/ عرض منطق الخصوم لكن هذا الطرح لم يلق ترحيبا من طرف فلاسفة آخرين في مقدمتهم الفيلسوف الحدسي الفرنسي" برغسون" إذ اعتقد هذا الأخير أن علاقة اللغة بالفكر هي علاقة انفصال و تمايز و أن الفكر أسبق من الناحية الزمنية عن اللغة، فأنا أفكر ثم أتكلم. و دليله و من سار على دربه هو أنه لا يوجد تناسب بين ما نملكه من أفكار و ما لدينا من ألفاظ و الذي يوحي بذلك هو توقف المتكلم أو الكاتب طويلا باحثا عن اللفظ المناسب الذي يؤدي المعنى، بالإضافة إلى أن الألفاظ ثابتة و محدودة و منفصلة بعضها عن بعض في حين أن الأفكار متصلة و دائمة فهي ديمومة مستمرة لا تعرف الانقطاع فيمكنني أن أتوقف عن الكلام في حين لا أستطيع التوقف عن التفكير. قال برغسون :" نحن نفشل عن التعبير بصفة كاملة عما تشعر به روحنا لذلك الفكر يبقى أوسع من اللغة" و قيل في هذا الصدد أيضا :" إذا كانت كلماتي من ثلج فكيف يطفئ ما بداخلي من نار". و يرون أيضا أن المعنى أوسع بكثير من اللفظ الذي يحمله لذلك الألفاظ عندهم قبور المعاني.

2/ نقد موقفهم:

أ-من حيث الشكل : إن التبريرات التي قدمها برغسون و من نحا نحوه غير مؤكدة علميا و تبدو ظاهرية فقط و تستند إلى منطق بعيد عن الواقع و يمكن الرد علها بما يلي:

ب- من حيث المضمون:لا يوجد فاصل زمني بين عملية التفكير و عملية التعبير، فالتفكير الخالص بدون لغة كالشعور الفارغ لا وجو له، فكل فكرة تتكون في قالب من الرموز التي تحتويها و تعطي لها وجودها و بالتالي فإن الفكر لا ينفصل عن اللغة إذ ليست هذه الأخيرة كما إعتقد برغسون ثوب الفكرة بل جسمها الحقيقي. و حتى عندما يتردد المرء باحثا عن الكلمات المناسبة فهو في الواقع يبحث عن أفكاره و حتى لو سلمنا بوجود أفكار خارج الكلمات فإنها ستكون أفكارا غامضة لا ندركها، إن ما ندركه جيدا نعبر عنه تعبيرا جيدا. فالكلام ليس صورة ثانية أو نسخة أخرى من شيء وراءه اسمه فكر، بل الفكر هو الكلام نفسه و طريقة تركيبه لذا قال هيجل:" إن التفكير بدون كلمات لمحاولة عديمة المعنى فالكلمة تعطي للفكر وجوده الأسمى و الأصح".

3/ الخاتمة : حل المشكلة:

يتبين إذن مما سبق ذكره أن العلاقة بين اللغة و الفكر علاقة وطيدة لا يمكن فصل أحدها عن الأخر و يحق لنا القول أنه فعلاالقول أن اللغة تخدم الفكر و التي بدونها لا يمكنه الظهور و لقد صدق سقراط عندما بين ذلك قائلا لمحاوره:" تكلم معي حتى أراك"

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة (2.1مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
استقصاء بالوضع أثبت بالبرهان صدق القول :" إن اللغة تخدم الفكر."
0 تصويتات
منذ بواسطة

مقالة 2 حول اللغة والفكر استقصاء بالوضع

اثبت بالبرهان صدق القول إن اللغة جسم الفكر                                                                         

1/طرح المشكلة:

 إذا كانت اللغة هي الميزة الجلية التي يمتاز بها الإنسان عن سائر الكائنات الأخرى فمعنى ذلك انه هو الكائن الوحيد القادر على التواصل والتبليغ بين أفراد جنسه، حيث يستطيع أن يفهم ويفهم الآخرين ويعبر عن أفكاره وانشغالاته ولما كانت نفسه مزدحمة بما لا حصر له من المشاعر، والواقع مثقل بالأشياء، وجب تمييز هاته عن تلك ،وأصبحت اللغة والحالة هذه الوسيلة المثلى لتحقيق هذه الغاية، غير أنه شاع لدي بعض الاوساط الفلسفية بان اللغة تنفصل عن الفكر ،في حين اعتقد البعض الاخر بان هذه الآلية (اللغة) هي عين الفكر وجسمه . أي ان اللغة والفكر شيء واحد حتى قيل "إن اللغة هي جسم الفكر" مما يعني أن العلاقة بين اللغة والفكر هي علاقة تكامل وتجانس, فاذ كانت هذه الاطروحة صحيحة وصادقة ودفاعنا عنها امر مشروع .فكيف يمكن اثباتها وتبنيها ؟وما هي جملة الادلة والبراهين التي تعززها وتؤكدها ؟ بعبارة اخرى . كيف نستطيع ان نثبت فعلا ان اللغة والفكر شيء واحد؟                                                                

 2/محاولة حل المشكلة:                                                                                                                          

  *عرض منطق الأطروحة: إن المتتبع والدارس لموضوع اللغة يجد نفسه أمام موقف يرى بان علاقة اللغة بالفكر هي علاقة تكاملية لا انفصام فيها . حيث انه لا يمكن أن يوجد احدهم بغياب الآخر ، وقد دافع عن هذا الرأي نخبة من الفلاسفة وعلماء اللغة من بينهم (زكي نجيب محمود) و ( ميرلوبونتي) وغيرهم.                                                                                              

  -عرض مسلماتهم: ويستأنس هذا الموقف على مجموعة من الحجج الدامغة التي اقرها كل من العلم و الواقع ومن بينها : انه لا توجد كلمات من دون معان، فكل كلمة أو لفظة إلا ويقابلها في الذهن معنى محدد، ضف إلى ذلك انه بواسطة الكلمات تتمايز الأشياء والمعاني في الذهن بعضها عن بعض فنستطيع أن نفرق بينهما ونخرجها من الغموض وعندئذ يصبح المعنى محصنا حتى لا يأخذ شكل معنى آخر وقد قيل في هذا الصدد: {إن الألفاظ حصون المعاني } كذلك نلاحظ أن اللغة تثري الفكر فبقدر ما نملك من أفكار بقدر ما نملك من ألفاظ قال هيغل: نحن نفكر داخل الكلمات ومن الأدلة التي يقدمها العلم فقد اثبت علم النفس أن الأطفال يتعلمون التفكير في الوقت الذي يتعلمون فيه اللغة فالطفل عند حداثة ولادته يرى العالم كله ولكنه لا يرى شيئا وعند اكتسابه للكلمات يبدأ هذا العالم في التمايز واخذ معناه وحتى في التفكير الصامت عندما ينطوي المرء على نفسه متأملا إياها فانه يتكلم ،غير ان هذا الكلام هو كلام هادئ عبارة عن حوار داخلي " فنحن عندما نفكر فنحن نتكلم بصوت خافت وعندما نفكر بصوت عال على حد تعبير( احمد معتوق)

  *عرض منطق الخصوم ونقده :

- عرض منطقهم: لكن هذا الطرح لم يلق ترحيبا من طرف فلاسفة آخرين في مقدمتهم الفيلسوف الحدسي الفرنسي براغسون إذا اعتقد هذا الأخير ان علاقة اللغة بالفكر هي علاقة انفصال وتمايز وان الفكر اسبق من الناحية الزمنية عن اللغة ،فانا أفكر ثم أتكلم ،ودليله هو و من سار على دربه انه لا يوجد تناسب بين ما نملكه من أفكار . وما لدينا من ألفاظ، والذي يوحي بذلك هو توقف المتكلم أو الكاتب طويلا باحثا عن الفظ المناسب الذي يؤدي المعنى، بالإضافة إلى أن الألفاظ ثابتة ومحدودة ومنفصلة بعضها عن بعض ، في حين أن الأفكار منفصلة ودائمة فهي ديمومة مستمرة لا تعرف الانقطاع فيمكنني أن أتوقف عن الكلام ،في حين لا استطيع التوقف عن التفكير قال براغسون: "نحن نفشل عن التعبير بصفة كاملة عما تشعر به روحنا، لذلك الفكر يبقى أوسع من اللغة " وقيل في هذا الصدد أيضا : "إذا كانت كلماتي من ثلج فكيف يطفئ ما بداخلي من نار " ويرون أن المعنى أوسع بكثير من اللفظ الذي يحمله. لذلك الألفاظ عندهم قبور المعاني.

- نقد موقفهم شكلا ومضمونا :

- من حيث الشكل: إن التبريرات التي قدمها براغسون غير مؤكدة علميا وتبدو ظاهرية فقط وتستند إلى منطق بعيد عن الواقع ويمكن الرد عليها بما يلي:

- من حيث المضمون : لا يوجد فاصل زمني بين عملية التفكير وعملية التعبير فالتفكير الخالص بدون لغة كالشعور الفارغ لا وجود له فالكل فكرة تتكون في قالب من الرموز التي تحتويها وتعطي لها وجودها، وبالتالي فان الفكر لا ينفصل عن اللغة. إذ ليست هذه الأخيرة كما اعتقد براغسون ثوب الفكرة ، بل جسمه الحقيقي وحتى عندما يتردد المرء باحثا عن الكلمات المناسبة ،فهو في الواقع يبحث عن أفكاره ،وحتى لو سلمنا بوجود أفكار خارج الكلمات، فإنها تكون أفكارا غامضة لا ندركها لان ما ندركه جيد نعبر عنه تعبيرا جيد ، فالكلام ليس صورة ثانية أو نسخة من شيء ورائه. اسمه فكر ، بل الفكر هو الكلام نفسه في طريقة تركيبه لذا قال هيغل:( أن التفكير بدون كلمات لمحا ولة عديمة المعنى، فالكلمة تعطي الفكر وجوده الأصح) .3

الدفاع عن الأطروحة بحجج شخصية : 

- من حيث الشكل :يظهر من خلال ما تقدم أن هذا الموقف مؤسس على حجج غير قابلة لرد والدحض بل بالعكس من ذلك هي التي يمكنها أن ترد وان تدحض ،فالادعاء باستقلالية الفكر عن اللغة ادعاء لا مبرر له . فكيف يمكنني أن أفكر دون أن أتكلم ؟ 

- من حيث المضمون: لذلك إذا اعتبرنا أن الفكر هو مجموعة من المعاني المتمايزة فان سر هذا التمايز هو الذي تحدثه اللغة وبالتالي لا وجود لفكر داخلي معزول، انه لا يوجد خارج عالم الكلمات هذا من جهة ومن جهة ثانية فقد دلت الدراسات على أن اللغة ليست مجرد كلمات نرددها وإلا كانت الكلمات التي ينطق بها الببغاء لغة أيضا . ومن جهة ثالثة إذا ما نحن رجعنا إلى الرمز وتمعنا فيه نجد أن قيمته متضمنة فيما يحمله من الوعي الذي يعطيه معناه . فاللغة إذا هي: جسم الرمز والمعنى هو روحه ، ولا يمكن الفصل بين الجسم وروحه.

/حل المشكلة :

يتبين مما سبق ذكره أن العلاقة بينها وبين الفكر وطيدة ولا يمكن الفصل بين احدها عن الأخر ، ويحق لنا القول أنها فعلا تعد اللغة جسم الفكر التي بدونها. لا يمكنها الظهور، ولقد صدق سقراط عندما بين ذالك قائلا لمحاوره :"تكلم معي حتى أراك" . ومنه نستنتج ان الاطروحة القائلة : ( ان اللغة جسم الفكر اطروحة صحيحة وصادقة ودفاعنا عنها امر مقبول ، لذا جاز لنا تبنيها والاخذ راي انصارها

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى لمحة معرفة، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...