0 تصويتات
في تصنيف المناهج الدراسية بواسطة (2.1مليون نقاط)

شرح وتحليل قصيدة سلام من صبا بردى للشاعر أحمد شوقي تحليل وتقطيع قصيدة صبا بردي ثمن الحرية:

اللغة العربية 

تحليل وتقطيع كامل:سَلامٌ مِن صَبا بَرَدى أَرَقُّ

.

أهلاً ومرحبا بكم اعزائي الزوار طلاب وطالبات العلم في موقعنا التعليمي{{ لمحة معرفة }}يسرنا أن نقدم لكم إجابة السؤال القائل... شرح وتحليل قصيدة سلام من صبا بردى للشاعر أحمد شوقي تحليل وتقطيع قصيدة صبا بردي ثمن الحرية

إجابة السؤال هي 

شرح وتحليل قصيدة سلام من صبا بردى للشاعر أحمد شوقي تحليل وتقطيع قصيدة صبا بردي 

.

ثمن الحرية:

أحمد شوقي ـ رحمه الله تعالى ـ كتب قصيدة طويلة يواسي فيها الشعب السوري عامة وأهل دمشق خاصة، بعد الهجمات الشرسة الهمجية من المستخرب والمحتل الفرنسي، اخترت هذه الأبيات منها مع تعليق وتحليل يسير أرجو ممن طلع عليه أن يبدي ملاحظاته ويثريه بالفوائد :

ابيات قصيدة سلام من صبا بردى 

1ـ سَلامٌ مِن صَبا بَرَدى أَرَقُّ" *** "وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمَشقُ

2ـ لَحاها اللهُ أَنباءً تَوالَتْ" *** "عَلى سَمعِ الوَلِيِّ بِما يَشُقُّ

3ـ يُفَصِّلُها إِلى الدُنيا بَريدٌ" *** "وَيُجمِلُها إِلى الآفاقِ بَرقُ

4ـ وَقيلَ مَعالِمُ التاريخِ دُكَّتْ"*** "وَقيلَ أَصابَها تَلَفٌ وَحَرقُ

5ـ وَلِلمُستَعمِرينَ وَإِن أَلانوا"*** "قُلوبٌ كَالحِجارَةِ لا تَرِقُّ

6ـ دَمُ الثُوّارِ تَعرِفُهُ فَرَنسا" *** "وَتَعلَمُ أَنَّهُ نورٌ وَحَقُّ

7ـ وَلِلأَوطانِ في دَمِ كُلِّ حُرٍّ" *** "يَدٌ سَلَفَت وَدَينٌ مُستَحِقُّ

8ـ وَمَن يَسقى وَيَشرَبُ بِالمَنايا" *** "إِذا الأَحرارُ لَم يُسقوا وَيَسقوا

9ـ فَفي القَتلى لِأَجيالٍ حَياةٌ" *** "وَفي الأَسرى فِدًى لَهُمُ وَعِتقُ

10ـ وَلِلحُرِّيَّةِ الحَمراءِ بابٌ" *** "بِكُلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ

 قصيدة سلام من صبا بردى أولاً : فِكَر القصيدة:

تناول الشاعر في هذه القصيدة ثلاث فكرات:

1ـ تحية واستياء لأحداث قصف الفرنسيين لدمشق. وهذا في الأبيات (1ـ 4)

2ـ قسوة المستعمر وشدته. في البيت (5)

3ـ التضحية والفداء والاستشهاد في سبيل الحق. في الأبيات (6 ـ 10)

المعنى والشرح العام:

يقول شوقي : حملت لنا رياح بردى سلامًا رقيقًا ودمعًا لا يتوقف، فقبح الله مثل هذه الأخبار التي تؤذي محبي دمشق. تأتي إلينا مفصلة وتنتقل بسرعة البرق إلى كل آفاق الأرض.

ويقول: وصل إلينا أن دمشق التاريخية يحيق بها الدمار، مظهرًا أن الاستعمار مهما بدا رقيقًا فهو قاس كالصخر. لكن دماء الشهداء دين للوطن على الأفراد يدفعونه وقت الملمات . ولا يمكن أن يكون هناك موت واستشهاد إذا لم يكن الأفراد أحرارًا يشعرون بمسؤوليتهم.

إن الحياة تقوم على المتناقضات فكل شهيد يخلق بدمه حياة جديدة لغيره، وكل أسير يحرر الأحياء من المستعمرين، فالحرية باب لا يفتح، إلا بدم حر شهيد تطرقه من أجل نصرة الحق.

 قصيدة سلام من صبا بردى التحليل الأدبي:

إذا تأملنا أبيات النص نجدها عذبة سلسة، ما إن يقرؤها القارئ حتى يعلق بذهنه بعض أبياتها، ولا سيما البيت الأول والبيت الأخير اللذين يرددان كثيرًا . وفوق ذلك فالأبيات من بحر (الوافر) مما يضاعف من السلاسة والعذوبة لما يتسم به هذا البحر من خفة موسيقية.

ويمكننا أن نلاحظ عدة ظواهر فنية وجمالية في النص ممثلة فيما يأتي:

ـ في البيت الأول نلاحظ التصريع ( أرق ـ دمشق ) وتصور لنا لفظة ( يكفكف ) كثرة الدموع وغزارتها وعدم انقطاعها، وكيفية تساقطها من عين الشاعر حسرة على ما حل بدمشق، ويختم البيت الأول بنداء (يا دمشق) للمواساة.

البيت الثاني: يوحي الفعل فيه (توالت) بسماع شيء مكروه، ويؤكد هذه الكراهية قوله (سمع الولي بما يشق) فسماع تلك الأخبار مشقة.

البيت الثالث: ( يجملها إلى الآفاق برق) صورة توحي بأن مصاب دمشق فادح، ومن فداحته وصل إلى كل آفاق الدنيا، إذ لاتنتقل إلا الأخبار الكبيرة المهمة، و(يجملها .... برق) كناية عن السرعة، ( يفصلها ويجملها ) فيه طباق يدل على الشمول.

البيت الرابع: (قيل ... وقيل ) توحي بتضارب الأخبار الآتية من حمى المعارك، و(معالم التاريخ) يدل على مكانة دمشق التاريخية، كما أن الدمار كان شاملا لكل شيء (تلف وحرق) فالشيء الذي يسلم من التلف أصابه الحرق .

البيت الخامس: فيه تصوير جميل لبشاعة المستعمرين، وتوضيح قساوة قلوبهم في التشبيه بقوله (قلوب كالحجارة)، وجملة( إن ألانوا) اعتراضية تدل على عدم تصديق المحتل ولو أظهر النصح والصدق واللين.

البيت السادس: تشبيه الدم بأنه نور وحق تشبيه بليغ يدل على مصداقيته وانتصاره.

البيت السابع: مجاز بلاغ رائع في قوله (يد سلفت) وأروع منه ( دين مستحق) أي واجب سداده ، وهذا الدين هو الدفاع عن الوطن وحمايته.

البيت الثامن: التعبير (يشرب المنية) استعارة تقليدية جميلة، إذ درج الشعراء على تشبيه الموت بالكأس كقول الخنساء:

فاذهب ولا تبعد وكل معمر سيذوق كأس منية بتنكد

وهذه الصورة توضح سهولة الموت وقت الدفاع عن الأرض والحق.

وفي قوله (يُسقَوا ويَسقٌوا) عطف أحدهما على الآخر مباشرة ليدل على قصر الفترة الزمنية بين الشهادة ونيل الحرية.

البيت التاسع: يستفيد الشاعر من التعبير القرآني ( ولكم في القصاص حياة ) فإذا كان القتل بشعًا مرفوضًا فإنه أحيانًا يكون ضرورة من أجل حرية الأجيال القادمة.

والبيت العاشر والأخير فيه استعارة مكنية إذ شبه الحرية بقلعة لا يدق بابها إلا بدماء الفداء، وكلمة (مضرجة) أقوى في الدلالة من كلمة (ملطخة) لأن الأولى الدم فيها كثير السيلان وفيه مصداقية أما الثانية فتوحي بالجريمة والدم فيها قليل يسير.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.1مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
شرح وتحليل قصيدة سلام من صبا بردى للشاعر أحمد شوقي تحليل وتقطيع قصيدة صبا بردي ثمن الحرية

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
مرحبًا بك إلى لمحة معرفة، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...