موضوع تعبير كتابي عن فضل الاب سنة أولى وثانية متوسط
.
الفصل الأول أو خاصة المقطع الأول الحياة العائلية للسنة اولى و ثانية متوسط
مرحباً زوارنا موقع لمحة معرفة يسعدنا أن نقدم لكم أعزائي طلاب وطالبات الوطن العربي من كتاب الطالب حل السؤال موضوع تعبير كتابي عن فضل الاب سنة أولى وثانية متوسط
الإجابة الصحيحة والنموذجية للسؤال هي
موضوع تعبير كتابي عن فضل الاب:
الأب هو أعظم رجلٍ، وهو السند والصاحب في الحياة الدنيا، وهو أمان العائلة، وفسحة الأمل فيها، وقد أوصانا الله سبحانه وتعالى بآبائنا، وجعل برهم واجب، والإحسان إليهم تقربٌ من الله سبحانه وتعالى، وجعل رضاه مقروناً برضاهم، وقد ورد في الكتاب والسنة، العديد من الآيات والأحاديث التي تحث على بر الآباء وإكرامهم، فغضب الأب يوجب غضب الرب، ورضاه نفحٌ من نفحات الجنة، وطاعته فرض على الأبناء. مهما تعدد وجود الرجال في حياة الأبناء والبنات، فلا رجلٌ يستحق أن يكون بمكانة وعظمة الأب، فوحده من يمنح بلا حساب، ووحده من يسهر ويتعب ويكد ليجعل من حياة أبنائه جنة، فما من شخصٍ يحمل همّ أبنائه في صحوه ومنامه مثله، ولا أحد ينصحهم ويرشدهم للخير كما يفعل هو، فالأب سورٌ عالٍ من الأمان الذي يلف العائلة، وهو عمود البيت، وسر استقراره. ولا يقتصر البرّ بالأب في حياته فقط، بل واجب الأبناء بره حتى بعد موته، بالدعاء له بالغفران، وطلب الرحمة له من الله تعالى، وإحياء ذكره الحسن، والسير على خطى الخير من بعده لينال الأجر، وإكرام أصدقائه وزيارتهم، وتنفيذ وصاياه، وتجنب عمل كل ما يكره، والالتزام بما كان يحب ويرضى، فالولد الصالح يرفع الله به درجة أبيه وأمه في الجنة، ويدخل النور والسرور إلى قبريهما. لا أحد يعلم قيمة الأب تماماً إلا من فقده، ولا يعرف الأبناء عظم التعب والجهد الذي يبذله آباؤهم إلا بعد أن يصبحوا آباءً وأمهات، فعندها يستشعرون القدر الهائل من الحب في قلب أبيهم، ويعذرون خوفه وحرصه، ويقدّرون تشديده عليهم، ويلتمسون له الأعذار، فكما يقولون "أبٌ واحد خيرٌ من ألف معلم" لأنّ الأب تخرج النصيحة من قلبه، ويمنح عصارة خبراته وتجاربه لأبنائه وبناته، لأنه يريدهم أن يصبحوا أفضل منه، وأن يصلوا لمراتب أعلى مما وصلها. مهما تكلمنا عن فضل الأب ومكانته، فلن نوفّيه القليل من حقه، ولن ندرك حق الجزاء الذي علينا أن نقوم به اتجاهه، فالأب أكبر من كل الكلمات، وأعظم من جميع العبارات، وأروع الهدايا من الله هو حب الأب، فمن كان له أبٌ على قيد الحياة، فليحسن صحبته، ويتقرب منه، ويطلب رضاه، ويضعه تاجاً على رأسه، لأن الأب لا يعوّض، ومن كان له أبٌ تحت التراب، فليكثر من الدعاء له، وليبرّه في موته مثلما كان في حياته، وليكثر من الصدقات على روحه، ويدخل الفرح له لينال بره في موته أيضاً