موضوع امتحان تجريبي في اللغة العربية للسنة الثالثة ثانوي شعبة اداب ولغات عن النثر نص طه حسين مع الحل النموذجي بكالوريا الفصل الأول
الموضوع الثاني بكالوريا تجريبي في اللغة العربية وآدابها مع الحل
نموذج مقترح حول موضوع النثر العلمي المتادب 3 ثانوي باك 2024
مع الإجابة النّموذجية بكالوريا 2023 2024
النوع : نثر
الكاتب : الدكتور طه حسين
الشعب : ٱداب وفلسفة / لغات أجنبية
.
مرحباً زوارنا موقع لمحة معرفة يسعدنا أن نقدم لكم أعزائي طلاب وطالبات الوطن العربي من كتاب الطالب حل السؤال موضوع امتحان تجريبي في اللغة العربية للسنة الثالثة ثانوي شعبة اداب ولغات عن النثر نص طه حسين مع الحل النموذجي بكالوريا الفصل الأول
الإجابة الصحيحة والنموذجية للسؤال هي
موضوع امتحان تجريبي في اللغة العربية للسنة الثالثة ثانوي شعبة اداب ولغات عن النثر نص طه حسين مع الحل النموذجي بكالوريا الفصل الأول
النص :
" لا نحب أن يظل الأدب القديم في هذه الأيام كما كان من قبل ، لأننا لا نحب القديم من حيث هو قديم ، و نصبو إليه متأثرين بعواطف الشوق و الحنين ، بل نحن نحب لأدبنا القديم أن يظل قِواما للثقافة و غذاءً للعقول لأنه أساس الثقافة العربية فهو إذن مقوم لشخصيتنا و محقق لقوميتنا ، عاصم لنا من الفناء في الأجنبي ، معين لنا على معرفة أنفسنا ، فكل هذه الأمور لا تقبل الشك و لا يحسن فيها المِراء و لكننا مع ذلك نحب أن يظل أدبنا القديم أساسا من أسس الثقافة الحديثة و نحب أن يظل أدبنا القديم غذاء لعقول الشباب لأن فيه كنوزا قيّمة تصلح غذاء لعقول الشباب .
و الذين يظنون أن الحضارة الحديثة (قد حملت) إلى عقولنا خيراً خالصاً يخطئون ، فقد حملت الحضارة الحديثة إلى عقولنا شرا غير قليل ، لم يأت منها هي ، وإنما أتى من أننا لم نفهمها على وجهها ، ولم نتعمق أسرارها و دقائقها و إنما أخذنا منها بالظواهر ، وقنعنا منها بالهيّن و اليسير فكانت الحضارة الحديثة مصدر جمود و جهل كما كان التعصب للقديم مصدر جمود
و جهل أيضا . هذا الشاب أو هذا الشيخ الذي أقبل من أوروبا يحمل الدرجات العلمية و يحسن الرطانة باللغة الأجنبية ، ويجلس إليك ثم يتحدث إليك فيعلن في حزم و جزم أن أمر القديم يجب أن يترك للشيوخ الذين يتشدقون بالألفاظ و أن الاستمساك بالقديم جمود . (هذا الشاب) و أمثاله من ضحايا الحضارة الحديثة لأنه لم يفهم هذه الحضارة على وجهها ، و لو قد فهمها (لَعَلِم أنها لا تنكر القديم )، و لا تنفر منه و إنما تحَبِبُهُ و تُرَغّبُ فيه ، وتحث عليه لأنها تقوم على أساس متين منه و أن بين الأدباء الأوروبيين الآن قواما غير قليلين يحسنون من أدب القدماء ما لم يكن يحسنه الأدباء أنفسهم و يِؤمنون بأن اليوم الذي تنقطع فيه الصلة بين حديث أدبهم و قديمه هو اليوم الذي يقضي فيه بالموت على أدبهم ، و يحال فيه بينهم و بين كل إنتاج . " د/طــه حسين
الأسئـلـــة:
أولاً : البناء الفكري :
1 – ما الموضوع المطروق في هذا النص؟وضّح.
2-لماذا اعتبر الكاتب شباب الأدب من ضحايا الحضارة الغربية؟
3- ما هي مزايا الأدب القديم عندنا – نحن العرب- في رأي الكاتب؟ وكيف يقف الغرب من قديمه؟
4- ما الموقف الذي يتبناه الكاتب إزاء القديم و الجديد ؟استخرج من النص ما يبرر حكمك.
5- في أي نوع أدبي تصنف النص،وضّح ومثّل.
6- ما النمط المسيطر في النص؟ اُذكر مؤشراته ممثلا لها من النص.
7-لخص مضمون النص بأسلوبك الخاص، معتمداً تقنية التلخيص.
ثانياً : البناء اللغوي :
1-لقد احتفل الكاتب بالتكرار، مثّل له ، ثم بيّن غرضه من توظيفه.
2-ما الأسلوب الغالب في النص؟ ولماذا؟
3-أعرب ما تحته خط إعراب مفردات و ما بين قوسين إعراب جمل.
4-حدد المسند و المسند إليه مبينا نوع كل منهما في قوله: "قنعنا منها بالهيّن."- خاص بشعبة الآداب و الفلسفة -.
5- في العبارتين الآتيتين صورتان بيانيتان، حدد نوعهما ،ثم اشرحهما وبين أثر كل منهما في المعنى:
"يظل أدبنا القديم غذاء لعقول الشباب" و " لَعَلِم أن الحضارة لا تنكر القديم "
ثالثاً : التقويم النقدي:
أسلوب طه حسين في الكتابة متميّز ، استخلص من النص خصائص هذا الأسلوب مع التمثيل
الحل النموذجي
البناء الفكري :
1-إن الموضوع المطروق في هذا النص هو قضية الصراع بين المحافظين و المجددين في الأدب العربي، فالناقد طه حسين يجسد الجدل القائم حول القديم و الجديد مستعرضاً نظرة كل اتجاه و مقدماً آراءه النقدية في ذلك.
2-لقد اعتبر الكاتب شباب الأدب من ضحايا الحضارة الغربية ،ذلك لأنهم لم يستوعبوا تلك الحضارة و لم يفهمــوها على وجهها الصحيح فهي تجعل الأصالة أساساً و منطلقاً لكل معاصرة.
3-من المزايا التي يمتاز بها أدبنا القديم –حسب الكاتب-:أنه أس ثقافتنا و غذاء عقولنا ومقوم لهويتنا و قوميتنا،حامٍ لنا من الذوبان في الأجنبي معين لنا على معرفة أنفسنا ...،أما الغرب فهو مدين لقديمه لا ينكره و لا ينفر منه وإنما يرغب فيــه و يعتبر الجديد بلا قديم جسداً بلا روح .
4-إ، الموقف الذي يتبناه الكاتب إزاء القديم و الجديد يتبلور في نظرته:أن الجديد قام على القديم لذلك فهو ينوه بمزايا القديم فاعتبره ركيزةً أساسيةً لشخصيتنا باعتباره يحافظ عليها من الامحاء و الزوال ،كما اعتبره غذاءً كاملاً لعقول المجددين اليوم لما يحمله من قيم فكرية و جمالية و هذا أشار إليه في الفقرة الأولى من النص.
5-يندرج النص الذي نحن بصدده ضمن فن المقال النقدي ، فالكاتب عالج موضوعه في قطعة نثرية قائمة على شاكلة المقال الذي يقوم على التحليل و المقارنة و التعليل و الاستنتاج ،كما فسر ظاهرة الصراع المحتدم بين أنصار التقليد و أنصار التجديد في الإبداع الأدبي في عصرنا وهذا يبرر نقدية النص.
6-النمط المسيطر في النص هو النمط التفسيري ،الذي من مؤشراته:- توضيح ونقد الأفكار وتحليلها: فهو يعرض تحليلاً لمواقف متباينة و نظرات حول الجديد و القديم-الإجمال ثم التفصيل و هذا واضح في الفقرة الثانية :و الذين يظنون أن الحضارة الحديثة .....يفصل بالقول :فقد حملت الحضارة الحديثة ...-التزام الشرح بالتعليل :لا نحب أن يظل الأدب القديم......لأننا.....-و كذا المقارنة بين الجديد و القديم ..
7- تلخيص مضمون النص:يُراعى: التقنية ، سلامة اللغة ، صحة المضمون .
نموذج للاستئناس:
" لانقبل أن يبقى أدبنا رهين الماضي بل نريده أن يبقى المعين الذي منه نغترف هويتنا باعتباره الحامي الأول لها من الزوال و الأس المتين لكل بناء جديد، والذين يعتقدون أن الحضارة الحديثة كانت مصدر خير، أولئك ما كان لهم من فهمها إلا اليسير و لم يأخذوا بلبها، لذلك كانت مصدر زيغ ،كما أن التشدد إلى القديم جمود ، فالمجدد أو المحافظ الذي جاء من الغرب بشيء من المستوى العلمي ويقول : إن القديم يبقى للمحافظين ،فهذا لم يفهم الحضارة على وجهها الحقيقي ولو عرفها لجزم بأنها لا تُعرض عن القديم وإنما تدعو إليه، بل من الغربيين أنفسهم من لا يرى الأدب أدباً مالم تتحقق صلتة بالقديم ".
البناء اللغوي :
01-التكرار سمة لازمة في كتابات طه حسين،و هذا نلمسه في أكثر من موقع في النص فمنه على سبيل المثال لا الحصر تكراره للعبارات: أدب/القديم/الجديد/الحضارة الحديثة/الثقافة غذاء للعقول/الشباب/الشيخ/جمود و جهل...كما نجد التكرار بالترادف: لا تنفر-تحبب-ترغب-تحث...،و غرض الكاتب من هذا التكرار هو التأكيد و الإلحاح على الفكرة .
02-لاشك في أن الأسلوب الطاغي في النص هو الأسلوب الخبري لأن الكاتب في مقام تقرير الحقائق و سردها، فالخبر أليق إلى هذا.
03-الإعراب:
الكلمة إعـــــــــــــــــــــــــــــــرابها
متاثرين حال منصوب و علامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم.
الأمورِ بدل مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
إعراب الجمل:
(قد حملت):جملة فعلية واقعة في محل رفع خبر أنّ.
(هذا الشاب) :جملة اسمية واقعة استئنافية لا محل لها من الإعراب.
(لَعَلِم أنها لا تنكر القديم ): جملة فعلية لا محل لها من الإعراب لأنها واقعة جوابا لشرط غير جازم.
04-تحديد المسند و المسند إليه في الجملة : قنعنا منها بالهين،
-المسند: قنع:فعل تام -المسند إليه: نون المتكلمين : فاعل.
05-الصورتان البيانيتان:
أ-يظل أدبنا القديم غذاء لعقول الشباب: تشبيه بليغ، فقد شبه الأدب القديم بالغذاء الذي يتشبع به عقل الشباب،فالأدب مشبه و الغذاء مشبه به، والتشبيه البليغ صورة توضح المعنى و ترسخه و هذا واضح من خلال ادّعاء المشبه الأدب عين المشبه به الغذاء في حاجة العقول إليه،كما أنه يضفى على الكلام مسحة جمالية رائقة.
ب-لعلم أن الحضارة لا تنكر القديم: استعارة مكنية لأنه شبه الحضارة بعاقل ينكر فحذف هذا المشبه به و ترك لازمة تدل عليه و هي كلمة تنكر ،وهذه الاستعارة أوصلت الفكرة في إيجاز ودعتنا إلى إعمال المخيال ، فقد شخصت المجــــرد في محسوس قريب يرسخ الفكرة ،في الحين ذاته زادت الأسلوب جمالا و بهاءً.
التقويم النقدي:
لا شك في أن أسلوب طه حسين متميز في الكتابة النثرية ويمكن تلخيص خصائص أسلوبه فيما يلي:
-أسلوبه سهل ممتنع –أي تراكيبه بسيطة لكن يعسر تقليدها - فهو يجمع بين سهولة المعنى ومتانة العبارة ،وذلك ما نلمسه في قوله مثلا : فكل هذه الأمور ......و لا يحسن فيها المراء..
-يُسر الألفاظ مع قدرتها على تصوير المعاني كاستعماله لكلمات : غذاء الموحية بحاجة العقول إلى القديم..و كلمة الشيخ التي تدل على المحافظ ، الشباب التي تومئ بالمجدد...
-الميل إلى التكرار غير الممل الذي يهدف إلى الإلحاح على الفكرة و هو تكرار يؤتى للإلحاح كما يشيع في النص نغماً موسيقياً عذباً.و هذا تراه في قوله مثلا : فكانت الحضارة مصدر جمود و جهل كما كان التعصب للقديم مصر جمود و جهل أيضا...
-براعة و دقة التصوير ، إذ لا يكثر من التصوير بألوان البيان و إنما تنتج صوره من خلال اتساق الألفاظ و انسجام معانيها.
فانظر إلى قوله : "بل نحن نحب لأدبنا القديم أن يظل قِواما للثقافة و غذاءً للعقول لأنه أساس الثقافة العربية فهو إذن مقوم لشخصيتنا و محقق لقوميتنا ، عاصم لنا من الفناء في الأجنبي ، معين لنا على معرفة أنفسنا" حيث صور الأدب القديم وكأنه دعامة وأس بناء و لبنة للقومية، يحمي من كل ريح غربي ،يعين على معرفة الهوية.
- عدم الإكثار من الزخارف اللفظية إلا ما جاء منها عفوياً لا تكلف و لا تصنع فيه. كالطباق بين شبا-شيوخ/قديم –حديث/
و الجناس في: جزم – حزم: كلها خادمة للمضمون ..