تحليل نص كارل ياسبرز أدوات فعل التفلسف الدهشة أم الفلسفة
مرحباً زوارنا موقع لمحة معرفة يسعدنا أن نقدم لكم أعزائي طلاب وطالبات الوطن العربي من كتاب الطالب حل السؤال تحليل نص كارل ياسبرز أدوات فعل التفلسف الدهشة أم الفلسفة
الإجابة الصحيحة والنموذجية للسؤال هي
"الدهشة أم الفلسفة"
تحليل نص كارل ياسبرز أدوات فعل التفلسف.
التفلسف سيرورة متعددة الجوانب تبدأ بالدهشة و تتبع بالتساؤل و الشك و تمر عبر التساؤل عن الذات و الوعي بها و من ثم الوصول إلى عمق عمق وأصل الفلسفة
-الدهشة عموما :
هي مفاجأة يسببها شيء خارق،غير عادي،وغير منتظر أمام العقل الإنساني
-أما الدهشة الفلسفية :
تختلف عن الدهشة العادية إنها لا تعني أن نفاجأ من الأشياء غير العادية ، بل على العكس من ذك فالدهشة الفلسفية ترتبط بظواهر الطبيعة التي نبصرها يوميا ،إن الفيلسوف يضعها موضع سؤال ،و يحاول سبر أغوارها ومعرفة أسرارها
*ولهذا يعرف الفيلسوف أنه "شخص رفض التعود على العالم"..
يقول أرسطو "إن ما دفع الناس في الأصل وما يدفعهم اليوم إلى البحوث الفلسفية الأولى هي الدهشة"
ومن هنا كانت "الدهشة أم الفلسفة"
-وبهذا يتجاوز الفيلسوف الظواهر الغريبة ليُدهش أمام كل الظواهر بل وحتى أكثر الأشياء ألفة واعتياداً، مثلاً دهشة نيوتن من ظاهرة اعتيادية تتمثل بسقوط التفاحة للأسفل بدلاً من سقوطها للأعلى، والنتيجة كانت قانون الجاذبية.
-تختلف الدهشة الفلسفية عن الدهشة الطبيعية او الاعتيادية أن الأخيرة تحصل أمام الظواهر الخارقة للعادة أو الغير مألوفة بينما تحصل الأولى أمام المألوف والمعتاد، ويدل ذلك على اعتراف الفيلسوف بجهله وبلوغ أول مرحلة من مراحل المعرفة بإجبار نفسه على طرح الأسئلة ثم البحث عن الإجابة، مستهدفاً تأمل ذاته والعالم من حوله.
-قد يكون السبب وراء الخمول الفكري هو عدم القدرة على الاندهاش.. "فكلما قلت مرتبة العقل قلت غرابة الوجود" أما القدرة على ذلك فقد تعنى في أغلب الأحيان فقدان العقل حيث النظرة الغريبة والمختلفة والتساؤال والشك في أكثر الأمور ألفة
ولا عجب في ذلك فقد فسر أفلاطون قديما "الإبداع"
وقرنه بفقدان العقل والصواب وقال يبدع الفنان أو الشاعر حال يكون في لوثة عقلية ومس من الجن ..
-لكن الدهشة في الحقيقة تدل على ممارسات عقلية واعية، وتفترض في الفرد درجة عالية من العقل.
يتجلى بوضوح أن فاقد الدهشة كائن ميت، وكما قال سقراط "الذكي من يعترف بجهله أو الذي يعرف أنه لا يعرف".
يجب أن نتعلم من جديد، وننفض الغبار عن أفكارنا القديمة، ونعيد تكوينها بفعل الدهشة والتحرر من مبدأ العادة.. كما فعل أرسطو وديكارت وغيرهم من الفلاسفة، عليك أن تندهش لتصبح فيلسوفا.