مقالات درس الأخلاق بين النسبي والمطلق
جميع مقالات درس الأخلاق بين النسبي والمطلق
المقالة الأولى /// دافع عن الأطروحة القائلة :" إن قيمة الأخلاق في مطلقيتها "
الطريقة : إستقصاء بالوضع
المقالة الثانية /// تحليل نص إيمانويل كانط في القانون الأخلاقي
تحليل نص إيمانويل كانط في الأخلاق بين النسبي والمطلق
أهلاً بكم زوارنا الكرام في موقع لمحة معرفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم حل من كتابة مادة الفلسفة باك 2022 2023 أهم المقالات المقترحة لهذا العام وهي مقالات درس الأخلاق بين النسبي والمطلق
الإجابة هي كالتالي
مقالات درس الأخلاق بين النسبي والمطلق
دافع عن الأطروحة القائلة :" إن قيمة الأخلاق في مطلقيتها "
الطريقة : إستقصاء بالوضع
طرح المشكلة :
ان فلسفة الأخلاق ترتبط في الحقيقة بفلسفة الحياة كلها، لأنها ترتبط في الواقع بجل واقع العمال والسلوك الإنسان وأهدافه، وهذا يعني أن القيم الأخلاقية مرتبطة بالإنسان، وأما فيم تتغير وتتبدل تبعا لتغير الظروف الإنسانية عبر الزمان والمكان، و كذا اختلاف الثقافات، لأن النسبية الثقافية تتبعها النسبية الأخلاقية. وبالتالي الا فالأخلاق نسبية حسب بيئتها وعصرها والثقافة التي تعبر عنها لكن هناك فكرة تناقضها يعتقد، أصحابها أن الأخلاق لیست نسبية ولا متغيرة لأن هذا يفقدها قيمتها و مصداقيتها، فالقيم الأخلاقية ثابتة وكلية، وأنا مبادئ وثوابت عامة و مطلقة للسلوك البشري وهذا ما يؤسس لقيمتها ومكانتها عند الإنسان، وهذا الموقف يدفعنا لكي نتساءل: كيف يمكن الدفاع عن هذه الأطروحة القائلة: أن قيمة الأخلاق في مطلقيتها؟ وما مدى إمكانية إثبات مشروعيتها وإثبات صحتها؟
محاولة حل المشكلة :
عرض منطق الأطروحة :
إن أساس هذه الأطروحة يدور حول طبيعة القيمة الخلقية، والقول أن الأخلاق وادارة مطلقة، ثابتة وكلية، وهذا ما يجعلها واحدة لجميع البشر، بقيمتها وسموها ورفعة؛ فضائلها. و تستمد، هذه الأطروحة مشروعيتها من قيام الأخلاق على أساس من المبادئ والثوابت العامة التي تحدد قواعد السلوك الكلية، وتطبيقها على مختلف نواحي الحياة الإنسانية كمعايير السلوك البشري، فالصدق صدق والكذب كذب والخيانة خيانة والأمانة أمانة ... فهي قيم ثابتة عند جميع الشعوب باختلاف الثقافات. فالأخلاق واحدة مطلقة لا تتغير، فهي قيم موجودة بذاتها على نحو ما توجد الأشياء، فالخير خير والشر شر مهما تبدلت ظروف الزمان والمكان. ويؤكد أنصار هذه الأطروحة أن قيمة الأخلاق ومشروعيتها، تكمن في كليتها و مطلقيتها وهذا ما يثبته أصحاب النظرية الدينية في قولهم أن الذين وقدسيته المستمدة من الله مصدر الكمال هي التي تؤسس لأخلاق واحدة، ومثل عليا ثابتة، من هنا ترى "المعتزلة" أن الشرع هو مصدر القيم الأخلاقية وقد جاء مخبرا عنها في صورة أوامر ونواه عامة تبعا لما تحمله
من خير وشر في ذاتها، والعقل هو الذي يدرك ما في هذاه الأفعال من خير أو شر. وترى الأشعرية أن العقل قاصر، في فهم
القيم الخلقية، لذلك كان الشرع هو الأساس الوحيد للقيم الخلقية، فالحسن ما حسنه والقبيح ما قبحه الشرع من هنا تأخذ القيم الخلقية مطلقيتها، لأنها صادرة عن شرع الله الكامل علما وحكمة. و يبرهن "كانط" أن القيم الخلقية مطلقة لأنها تستمد مصدرها وطبيعتها من العقل وقوانينه القبلية البعيدة عن كل شرط أو قيد أو غاية. من هنا كانت القيم وأوامر القانون الأخلاقي مطلقة، قطعية، عامة وكلية لجميع الناس، لأنها تتم بمقتضى الواجب الأخلاقي المنتزه من كل شرط. وقد أكد "أفلاطون" قديما أن الوجود الحق هو القيم ولا سيما القيم الأخلاقية واعتبر الخير هو القيمة العليا أو قيمة القيم التي نبحث عنها، وهو معايير ثابتة موجودة في عالم المثل، يقول: "إن الخير فوق الوجود شرفا وقوة".
و عرض منطق الخصوم ونقدهم:
يرى هؤلاء الخصوم أن القيم الأخلاقية ليست ثابتة ولا مطلقة بل هي قيم نسبية تتغير وتتبدل تبعا لتغير الظروف عبر الزمان والمكان، فالرق مثلا كان دعامة م ن دعائم الحياة الاجتماعية قديما، وقد أصبح اليوم محظورا، وقد كان ت شريح جثة الميت بعد فعل غير أخلاقي، فصار اليوم مقبولا، وتحد الهنود "المسلمين" يأكلون لحوم البقر، بينما الهنود "البراهمانيون" يحرموها... وهذا يعني أن الأخلاق نسبية ومتعددة بحسب بيئتها وعصرها. لهذا يؤكد الاجتماعيون على رأسهم "دوكايم" أن الأخلاق مصدرها المجتمع يضعها كقیم متعالية ويلقنها إلى أفراده بالتربية والتنشئة الاجتماعية. ولذلك تختلف الأخلاق وتتعدد من مجتمع إلى آخر... كما يؤكد "سارتر" زعيم الوجودية الملحدة أن كل إنسان يختار لنفسه ما يشاء من القيم الأخلاقية. زيادة على أن أخلاق اللذة والمنفعة من قديمها إلى حديثها جميعها تؤسس لنسبية القيم وتعدد معاييرها. و بالتالي لا توجد أخلاق ثابتة ومطلقة.
النقد : لكن لو قلنا بنسبية القيم وتغيرها، لفسدت الأخلاق ولضاعت قيمتها ولما التزم كما أحد، لأنها تؤخذ على مقاسات مختلفة كل يستغلها من الجهة التي تتلاءم معه. كما أن قول هؤلاء أن الأخلاق مرتبطة بالواقع وظروفه هذا لا يترل من الأخلاق كفضائل لتغير طبيعتها ومثلها، لأنه قد تتغير أساليب التطبيق والتنفيذ ولكن القيم تبقى ثابتة، فهي كالجوهرة قد تتعدد أشكالها لكن جوهرها لا يتغير. من جهة أخرى لو كانت القيم الأخلاقية متغيرة نسبيا، لصارت مجرد أخلاق نفعية تجارية تتقلب مع المصالح، وكل هذا لا ينسجم مع سمو الأخلاق وشرفها ويفقدها قيمتها ومثاليتها. و كل هذه الانتقادات تظهر حقيقة أن الأخلاق لیست نسبية وأن قيمتها في مطلقيتها، وهذا ما يدفعنا لدعم الأطروحة بحجج جديدة:
دعم منطق الأطروحة بحجج شخصية:
إن القيم الأخلاقية تأخذ قيمتها، وحتى تكون أخلاقية بالمعنى الإنساني العميق، وجب أن تكون مطلقة، وثابتة وكلية، حتى تعبر عن سموها ومثاليتها كقیم فاضلة تؤسس لأخلاق إنسانية عالمية . لهذا يؤكد "ماکس شیلر" أن القيم الأخلاقية يمكن أن تتمثل أو تصاغ في شكل أو آخر ولكنها تظل في حد ذاتها مطلقة ولا يمكن لأحد أن يزعم أنه يتغير من زمان إلى آخر , ومن قوم إلى آخرين , وكذلك السرقة , القتل , الكذب , الخيانة , فهذه وغيرها قيم تعطي صورة موحدة ومطلقة لبناء أخلاقي عالمي لا يقبل النسبية ولا التغيير
حل المشكلة :
الأخلاق قيم ومعايير سامية تحدد ما يجب أن يكون عليه السلوك الإنساني من جهة الخير أو الشر , لذلك و جب أن تكون مطلقة وموحدة وعامة كالزامات يخضع لا الجميع ويلتزموا بما بعيدا عن كل شروط، وعليه نستنتج أن الأطروحة صحيحة وقابلة للدفاع عنها.
تحليل نص إيمانويل كانط في القانون الأخلاقي
تحليل نص إيمانويل كانط في الأخلاق بين النسبي والمطلق
طرح المشكلة :
لقد، كان موضوع القيمة الأخلاقية وطبيعتها من أهم المعضلات الفلسفية التي اختلف حولها الفلاسفة، وتعددت مذاهبهم واتجاهاتهم، وبخاصة حول مصدر القانون الأخلاقي كأوامر يلتزم بما الناس في سلوكهم، وقد جاء نص " إيمانويل كانط" کرد عنيف ورافض لموقف أصحاب الترعة الوضعية التجريبية الذين اور دون مصدر القيم الأخلاقية وقوانينها إلى التجربة الحسية العملية، ويبين الأساس الحقيقي المصدر القانون الأخلاقي، وهنا نتساءل: لماذا يرفض كانط إرجاع مصدر القانون الأخلاقي إلى التجربة؟ وما هو البديل الذي يقترحه كأساس للأخلاق و قوانينها؟
محاولة حل المشكلة :
يرى الفيلسوف الألماني "كانط" أن القانون الأخلاقي خير في ذاته، خالص نقي مطلق صادق لا تحكمه شروط ولا تقيده الوسائل، وهذه المميزات هي التي يستحيل معها أن نرجع القانون الأخلاقي إلى الواقع التجريبي، وإلى التجربة العملية لأن ذلك يجرده من مضمونه، ويلتبس صدقه، لما يحمله واقع الناس من میول و دوافع، وأفعال مشروطة بنتائجها، والقانون الأخلاقي مبادئ مطلقة يحكمها الواجب في ذاته دون النظر إلى النتائج.
ويؤكد كانط أن ربط القانون الأخلاقي بالواقع التجريدي وجعله مصدرا له، يجعلنا لا نعرف من الأخلاق إلا مظاهرها وأشكالها الخارجية وهي لا تدل على حقيقة الفعل الخلقي الذي يرتبط بأعماق الذات ونيتها ومقاصدها والدوافع الخفية التي حركتها للقيام بالفعل. و يصرح صاحب النص أن استقراء التجربة وشواهدها تجعلنا نحكم و بيقين على أنه لا يوجد تطابق ولا لزوم بين أفعال الناس وبين مبادئ الأخلاق المبنية على الواجب الأخلاقي في ذاته بلا غايات، فالأصل أن نفعل الفعل لأجل الفعل لأنه خير في حد ذاته، وليس ربطه بالدوافع والمنافع وهذا ما يفقد الفعل صفته الأخلاقية. و يشير "كانط" من جهة ثالثة أن أفعال التجربة لا تقدم أدلة ولا شواهد عن حقيقة الأخلاق وفضائلها وسموها لأن الناس قد يظهرون ما لا يخفون ويقولون ما لا يفعلون، وهذا ما يفقد الأخلاق قیمتها و إلزاميتها و كليتها. من هنا كان القانون الأخلاقي لا يستمد من التجربة، بل وجب أن ينبثق من العقل كمصدر للأوامر الخلقية المطلقة (الواجب من أجل الواجب).
الصياغة المنطقية للحجة: إما أن تكون التجربة مصدر القانون الأخلاقي أو العقل (الواجب في ذاته). لكن التجربة ليست مصدر القانون الأخلاقي. إذن: العقل هو مصدر القانون الأخلاقي. - لقد وفق "كانط" في تعرية أنصار الترعة التجريبية في دعوتهم لجعل التجربة مصدر القانون الأخلاقي، من حيث أنها نسبية، ومحكومة .ميول الناس ومنافعهم المتضاربة، وبالتالي لا تصلح كأساس للأخلاق. ومن جهة أخرى تفقد الفعل الأخلاقي طابع الكلية، وقوة الإلزام، لأنه لا يتفق مع | الواجب في ذاته .
لكن مع ذلك نلاحظ أن ما يطلبه "كانط" في الأخلاق وربطها بالواجب المنزه من كل مصلحة أو غاية يجعلها أخلاق مثالية يصعب على الإنسان تطبيقها أو التعامل معها، كما أنه ما المانع في الأخلاق أن أصلي لربي لأنهما خير في ذاته، وفي نفس الوقت، أريد بها دخول الجنة و الخوف من الله؟
في حل المشكلة: إن القيم الأخلاقية قيم فاضلة تسعى لتحديد ما يجب أن يكون عليه السلوك، وربطها بالتجربة قد يجعلها نسبية ويفقدها مطلقيتها.