الحقيقة التاريخية للصراع بين السلطان طغرل من جهة و ينال و البساسيري من جهة أخرى بعيداً عن الدراما
نهاية البساسيري وإبراهيم ينال تاريخياً
أهلاً بكم متابعينا الأعزاء في موقعنا المتفوق والمتميز بسرعه الاجابة على الأسئلة يسرنا بزيارتكم أن في موقعنا لمحة معرفة أن نقدم أهم المعلومات والمعارف بأنواعها كما يطلب الكثير من الباحثين في متصفحات جوجل أهم المعلومات والروايات التاريخية لاعظم رجال التاريخ المشهورة التي نجد الكثير من المسلسلات التاريخية تحكي عنها وتجسد شخصيات عظماء التاريخ ملوك وسلاطين وقادة وحكام العالم القديم من المسلمين وغيرهم من عظماء تاريخ التتار والبزنطينية والروم والكايكنج لذالك نجد الكثير من الباحثين عن قصة...إبراهيم ينال والسلطان طغرل والبساسيري الحقيقية وكما عودناكم أعزائي الزوار أن نقدم لكم نبذة مختصرة من كتاب التاريخ عن الشخصية المطلوبة من مصدرها الصحيح.. الحقيقة التاريخية للصراع بين السلطان طغرل من جهة و ينال و البساسيري من جهة أخرى بعيداً عن الدراما
وهي كالتالي
الحقيقة التاريخية للصراع بين السلطان طغرل من جهة و ينال و البساسيري من جهة أخرى بعيداً عن الدراما
في عام ١٠٥٥ خرج السلطان طغرل و دخل همدان مظهراً انه يريد الحج و إصلاح طرق مكة و التوجه للشام و مصر للقضاء على الفاطميين و لكن كان هذا تمويهاً فكانت نيته الحقيقية السيطرة على بغداد و عندما وصل إلى النهروان ارسل الى الخليفة يعلن طاعته و ولائه له و يستأذنه في دخول بغداد فأذن له فتحركت جيوشه في اتجاه بغداد و خرج رئيس الرؤساء ابن المُسلِمة لإستقباله في موكب عظيم ضم النقباء و الأشراف و الأمراء من أعيان الدولة و في الجانب الأخر كان البساسيري قد هرب بعد علمه بقدوم طغرل بك و عندما دخل طغرل بك بغداد أجهز على الدولة البويهية و قبض على الملك الرحيم حاكم البويهين و سجنه و انتهت دولتهم
و في عام ١٠٥٧ كانت حركة البساسيري فخرج عن طاعة الخليفة العباسبي القائم بأمر الله و راسل الخليفة المستنصر الفاطمي يعلن له دخوله في طاعته و يطلب منه ان يمده بالسلاح و الخيل و المال لإظهار الدعوة الفاطمية في العراق و بالفعل وافق المستنصر و امده و ارسل اليه الخلع و الأموال و السلاح مع المؤيد هبة الله الشيرازي و التقي المؤيد بالبساسيري و سلمه الخلع و الأموال و نجح المؤيد في إستقطاب أمراء الشام للإنضمام للبساسيري و إقامة الدعوة الفاطمية و انضموا للبساسيري و خرج البساسيرى بهذا الجيش و تصدي له قريش بن بدران العقيلي صاحب الموصل و قتلمش ابن عم السلطان طغرل و دارت بين الطرفين معركة ضارية بالقرب من مدينة سنجار انتهت بهزيمة قريش و قتلمش.
و تزامنت هذه الأحداث مع ثورة ينال فقد تمرد على أخيه السلطان طغرل و سيطر على همدان و بلاد الجبل فاستغل المؤيد هبة الله الشيرازي هذا الخلاف بين طغرل و ينال و عمل على إستقطاب ينال و جرى تبادل الرسائل بينهم و طلب ينال الخلع و الأموال و الألقاب من المستنصر الفاطمي حتى اذا ما تغلب على السلطان طغرل و استولى على عرش الدولة السلجوقية خطب للمستنصر الفاطمي و شجعه المؤيد على محاربة أخيه و هكذا غادر ينال الموصل الى بلاد الجبل و أعلن العصيان على أخيه طغرل عام ١٠٥٨.
أدرك السلطان طغرل مدى الخطر الذي يهدد سلطانه نتيجة خروج أخيه و إنحيازه للفاطميين فقرر ترك بغداد و التوجه لإخماد ثورة ينال أولاً و من ثم يعود للغرب و يقضي على الفاطميين و استغل البساسيري خروج السلطان طغرل من بغداد و انشغاله بقمع ثورة ينال فدخل بغداد بدون أي مقاومة تذكر و خطب للخليفة المستنصر الفاطمي و كان مع البساسيري قريش بن بدران العقيلي ( فقد كان قريش قد انضم للبساسيري بعد ان هزمه بالقرب من سنجار ) فلجأ الخليفة العباسي القائم إليه و طلب الأمان منه فأجابه قريش الى طلبه و كان البساسيري يرغب في ارسال القائم الى مصر و ارغمه قبل مغادرته بغداد على كتابة عهد اعترف فيه " بأن لا حق لبني العباس و لا له في الخلافة مع وجود بني فاطمة الزهراء" و ارسل البساسيري هذا العهد الى القاهرة و خطب للخليفة الفاطمي في مساجد بغداد.
ارسل الخليفة القائم و هو في الأسر رسالة الى السلطان طغرل يستنجد به.
و اصطدم طغرل مع أخيه ينال في معركة بالقرب من الرى و تمكن طغرل من هزيمة أخيه و أسره و أُعدم ينال خنقاً بوتر القوس كما جرت عادة حكام الأتراك في إعدام العصاة من السلالة الحاكمة خنقاً بوتر القوس.
و أرتد طغرل بك بعد ان فرغ من أمر أخيه إلى العراق لإعادة الأمور إلى نصابها و لم يتمكن البساسيري من مواجهة الجيش السلجوقي فخرج من بغداد و قصد الكوفة و ذلك في عام ١٠٥٩ و دخل طغرل بغداد و أعاد الخليفة إلى منصبه و أعيدت الدعوة للعباسيين في بغداد بعد انقطاع دام سنة.
و لم يكد الخليفة يستقر في بغداد حتى أرسل السلطان طغرل خمارتكين الطغرائي على رأس ألفي فارس إلى الكوفة حيث يقيم البساسيري و دارت بين الطرفين رحى معركة ضارية عند الكوفة عام ١٠٦٠ أسفرت عن انتصار السلاجقة و مقتل البساسيري و بذلك تمكن السلطان طغرلبك من القضاء على حركة البساسيري التى أقضت مضاجع الخلافة العباسية.
هذه هي الحقيقة التاريخية كاملة بعيداً عن الدراما و ما جرى في المسلسل لا صلة له بالتاريخ لا من قريب و لا من بعيد
المصدر :
تاريخ السلاجقة في خراسان و إيران و العراق أ.د محمد سهيل طقوش
#مسلسل_ألب_أرسلان