المجزؤة : الانسان المفهوم: الوعي. ملخص درس مفهوم الوعي تحليل نص الوعي سنة اولى باك
درس اولى باك.
المجزؤة : الانسان
المفهوم: الوعي
تحليل نص رونيه ديكارت ص 11 :
تحليل نص ايمانويل كانط ص 14 :
نرحب بكم اعزائي الزوار في موقع لمحة معرفة lmaerifas.net التعليمي يسرنا زيارتكم موقعنا الأول المتميز بمعلومات الصحيحة على أسالتكم المتنوعة من شتى المجالات التعلمية والثقافية والاخبارية كما نقدم لكم الكثير من الأسئلة بإجابتها الصحيحه من مصدرها الصحيح ومن أهمها إجابة السؤال ألذي يقول........ المجزؤة : الانسان المفهوم: الوعي. ملخص درس مفهوم الوعي تحليل نص الوعي سنة اولى باك
وتكون اجابتة الصحية هي التالي
المجزؤة : الانسان
المفهوم: الوعي
المحور: الادراك الحسي و الشعور
تقديم :
عندما يتساءل الانسان عن شيء ما أو عندما يفكر في ذاته، فهو يلتجئ إلى وعيه، هذا
الوعي الذي يجعل الانسان متحدا مع نفسه غير منفصل عن وجوده وعن طريقه يدرك الانسان
هويته، الشيء الذي يجعله قادرا على النطق ب " أنا".
غير أن للوعي أبعادا أخرى غير هذا البعد السيكولوجي وهو البعد الذي يدرك فيه الانسان حياته الاجتماعية والبيئة المحيطة به عن طريق الاحساس بالشعور، إلا أن الانسان لا يكون دائما منتبها لنفسه و للعالم و المحيط. , بل تنتابه أحيانا حالات من اللاوعي وهو ما يكون دائما منتبها ومدركا لنفسه وذاته والعالم اكشفت عنه الدراسات الفلسفية المعاصرة في مجال علم النفس والذي ينبهنا إلى أن اللاوعي قد يكون هو المتحكم الرئيسي في سلوك الانسان.
إذا كان الانسان يلجأ إلى وعيه من أجل التفكير وانتاج الحقائق فإن هذا الوعي لا يكون
أحيانا الا منبعا وأصلا للأوهام :
ما علاقة الإدراك الحسي بالوعي؟
وما دوره في تشكله؟
و هل الحواس وحدها كافية لتكوين الوعي لدى الإنسان؟
ما الذي يحكم وجود الذات هل هو الوعي أم اللاوعي ؟
وما علاقة كل منهما بالآخر ؟
هل الوعي قادر إعطاء صورة حقيقية عن حياتنا الواقعية وعن ذواتنا؟
ألا تتدخل الايديولوجيا والوهم في تشويه الواقع وقلب الحقائق ؟
المحور الادراك الحسي و الشعور:
إشكال المحور :
ما علاقة الإدراك الحسي بالوعي؟ وما دوره في تشكله؟ و هل الحواس وحدها كافية لتكوين
الوعي لدى الإنسان؟
مطلب التحليل
تحليل نص رونيه ديكارت ص 11 :
صاحب النص:
هو الفيلسوف الفرنسي روني ديكارت ) 1596 - 1650 (، من كبار فلاسفة القرن السابع
عشر. يعتبر رائد النزعة العقلانية الحديثة، وقد عرف بشكه المنهجي و تأسيسه فلسفته على
الكوجيطو ” أنا أفكر، إذا أنا موجود ” Je pense donc je suis” من مؤلفاته : " تأملات
ميتافيزيقية " و " مقال في المنهج " .
إشكال النص :
ما الأنا؟
و ما علاقة الوعي بالإدراك الحسي؟
أطروحة النص :
الأنا حسب ديكارت هو ذات مفكرة وواعية، و التفكير عنده هو أساس وجود الأنا؛ فأنا
موجود ما دمت أفكر، فإذا انقطعت عن التفكير انقطعت عن الوجود. و الوعي عند ديكارت هو
وعي ينكفئ على الذات و يتم داخلها ولا يحتاج إلى الحواس أو الإدراك الحسي، إنه وعي مرتبط بالحدس المباشر.
البنية المفاهيمية :
وظف رينيه ديكارت بنية مفاهيمية مركزة من أجل توضيح أفكاره، بحيث تمثلت في مفهوم
الأنا الذي تساءل ديكارت عن هذه الأنا في قوله أي شيء أنا؟ ليجيب عليه بأن الأنا شيء مفكر، والأنا هي الذات المفكرة التي تشك وتس تقل بتفكيرها عن الآخر.
كذلك يحضر مفهوم التفكير الذي عبر عنه صاحب النص بأنه الأنا أو الذات هي التي تفكر، والتفكير هو خاصية إنسانية تؤدي إلى اليقين، وهو مرتبط بالوعي فالانسان الواعي هو الذي باس تطاعته ممارسة التفكير.
البنية الحجاجية :
اعتمد ديكارت على بنية حجاجية مهمة، شكلت الهيكل الاس تدلالي للنص ليقنعا بأطروحته،
فلقد استهل هذا النص الفلسفي بأسلوب السؤال كأسلوب حجاجي، ويمكن التمييز بين نوعين من السؤال الذي أورده ديكارت في النص :
سؤال استشكالي : " أي شيء أنا ....؟ وما الشيء المفكر؟ " وهنا يتساءل ديكارت عن
طبيعة الأنا .
سؤال استنكاري: " لم لا تكون ...؟ ألست أنا...؟ فهل هناك...؟" وهنا يريد ديكارت أن
يستنكر أن تلك الخصائص كلها هي من طبيعته.
استنتاج :
نستنتج أن ديكارت حدد الانسان ككائن مفكر يعتمد على التفكير وحده لمعرفة ذاته،
فاس تطاع بذلك أن يثبت وجوده فكريا دون الحاجة إلى الحس أو الحواس.
لكن هل فعلا يمكن أن نعتمد على الفكر وحده لكي نعي ذواتنا أم لابد من اللجوء إلى الحواس؟
مطلب المناقشة :
إذا كان ديكارت الفيلسوف العقلاني قد أكد على أن الوعي بالذات يتم عن طريق الحدس
المباشر فإن دافيد هيوم الفيلسوف الانجليزي رائد المدرسة التجريبية يرى أن الوعي بالذات لا يتم من دون عملية ادراكية حسية ما وأنه عندما تزول الادراكات الحسية يصير الأنا غير موجود، ولهذا نجد هيوم يفند وينتقد التصور الذي يرى أن الوعي شفاف ومباشر، فالإدراك الحسي حس به شرط أساسي لحصول الوعي بالذات، فمثلا عندما يكون المرء نائما تزول ادراكاته بالزمان والمكان وبالتالي يزول وعيه بذاته ويصبح عدما مما يعني أن علاقة الشعور بالادراك علاقة تلازمية أي إذا غاب أحدهما غاب الآخر.
المحور الثاني : الوعي واللاوعي
إشكال المحور :
ما الذي يحكم وجود الذات هل هو الوعي أم اللاوعي ؟
وما علاقة كل منهما بالآخر ؟
مطلب التحليل
تحليل نص ايمانويل كانط ص 14 :
إشكال النص :
ما الذي يميز الإنسان عن الحيوانات والأشياء، ويمنحه قيمة وكرامة وسمو عليها؟ وهل يرتبط الوعي بالذات بالنطق بلفظ أنا؟
أطروحة النص :
يقدم كان اطروحة مفادها ان الإنسان يتميز عن الحيوانات والأشياء بقدرته على تصور ذاته
ووعيه بها، وهو ما يجعله كائنا حرا، مسؤولا وذا كرامة لا تقدر بثمن. ويرتبط الوعي بالذات بالنطق بلفظ أنا أو على الأقل امتلاك تصور عنها .
البنية المفاهيمية :
العلاقة بين النطق بلفظ أنا ومفهوم الوعي :
لا يمكن الوعي بالذات إلا من خلال النطق بلفظ أنا، أو على الأقل امتلاك مدلول عنها؛
فحينما يبدأ الطفل بالنطق بلفظ أنا، فإنه ينتقل من الإحساس الحسي المباشر بذاته ليرقي إلى
مستوى التفكير فيها والوعي بها .
العلاقة بين مفهومي الوعي وهوية الذات :
إن الوعي بالذات هو الذي يمنحها هويتها، أي يكسبها وحدتها وتميزها عن باقي الأشياء
والكائنات .
العلاقة بين مفهومي الوعي والكرامة :
إن الوعي هو الذي يمنح الإنسان قيمة وكرامة لا تقدر بثمن، فلو غاب الوعي ستغيب معه
الكرامة.
البنية الحجاجية :
استخدم كانط أسلوبين حجاجيين رئيس يين من أجل إثبات أطروحته :
أ. أسلوب المقارنة :
ويتجلى من خلال المقارنة بين الإنسان من جهة، والحيوانات والأشياء من جهة أخرى .
وذلك من أجل إثبات أن الإنسان يتميز عنها بالخصائص الرئيسية التالية : العقل، الوعي، الحرية،
المسؤولية والكرامة .
ب . أسلوب المثال :
يتعلق الأمر بثلاثة أمثلة :
منال الإنسان غير القادر على النطق بالأنا : مثل الأبكم مثلا نظرا لوجود مشكل في أعضاء
النطق. لكن بالرغم من ذلك فإن له القدرة على امتلاك تصور لها، مما يؤهله لكي يكون كائنا واعيا .
منال اللغات التي قد لا تتوفر على صيغة تعبيرية عن ضمير المتكلم أنا : لكنها مع ذلك
تكون مضطرة على أن تتوفر على مدلول أو تصور أو فكرة عنه .
منال الطفل : الذي لا يكون في بداية تعلمه للغة قادرا على الإشارة إلى نفسه بلفظ أنا، وحينما يبدأ بالنطق به فإنه ينتقل من مستوى الإحساس الحسي الغريزي إلى مستوى التفكير
والوعي بالذات .
استنتاج
نستنتج حسب كانط أن الوعي هو الذي يحكم وجود الذات من خلال النطق بلفظة أنا
التي تشير إلى المعرفة الواعية بذواتنا وشخصياتنا.
مطلب المناقشة :
أطروحة كارل ماركس :
يرفض كارل ماركس أن يكون الوعي هو الذي يحدد الوجود الاجتماعي، ويرى على العكس
من ذلك بأن مختلف أشكال الوعي من أفكار وأخلاق وتصورات وإيديولوجيا وثقافة روحية هي
انعكاسات للحياة العملية والمادية .
أطروحة سيغموند فرويد :
هناك الكثير من أفعال الإنسان وأفكاره لا يمكن تفسيرها انطلاقا من الوعي، بل هي صادرة
عن دوافع لاواعية. وهذا ما يجعل فرضية اللاوعي ضرورية ومشروعة، خصوصا وأن الممارسة الطبية النفسية أثبتت نجاحها ومشروعيتها .
خلاصة المحور :
لقد تم اعتبار الإنسان في الفلسفة حيوانا ناطقا، و تم اعتبار أن الوعي ھو السمة الأساسية المميزة له عن باقي الكائنات . ھكذا فالوعي عند الفلاسفة كديكارت و سارتر و ألان ھو
المصدر أو الأساس الذي تنبني عليه كل الحقائق، فسلوكات الإنسان و أفكاره صادرة عن الوعي . غير أن أبحاث فرويد في مجال علم النفس أدت إلى اكتشاف اللاوعي أو اللاشعور، بحيث ثم اعتباره أساس الحياة النفسية و أنه يحتل الحيز الأكبر في الجھاز النفسي، و ما الوعي سوى الجزء الضئيل الذي يتواجد على سطح ھذا الجھاز .
واعتبر فرويد أن معظم سلوكات الإنسان، و أشكال وعيه بذاته و بالعالم، صادرة عن دوافع
لاشعورية تجد تجلياتھا في الأحلام و النكت و فلتات اللسان، وفي الإبداعات الفنية و الأمراض
النفسية.