. اثبت الاطروحة القائلة ان " العقل لا يتعارض مع النقل " (الطريقة استقصاء بالوضع )
مقالات جاهزة خاص بالسنة 1-2-3 بكالوريا باك اداب وفلسفة 2023 مقدمة تحليل النص خاتمة المقال
مرحباً بكم أعزائي الطلاب والطالبات في موقع لمحة معرفة lmaerifas.net يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم تحليل جميع النصوص الفلسفة وأقوال الفلاسفة وتلخيص دروس الباك الجديد ومقترحات برنامج السير لهذا العام 2022 - 2023 كما نقدم لكم الأن مقالات جاهزة مكتوبة بدون تحميل Bac 2023 بصيغ متنوعة جدلية ومقارنة واستقصاء بالوضع كما هي أمامكم الأن إجابة السؤال ألذي يقول....
اثبت الاطروحة القائلة ان " العقل لا يتعارض مع النقل " (الطريقة استقصاء بالوضع )
.
وهي كالتالي
اثبت الاطروحة القائلة ان " العقل لا يتعارض مع النقل " (الطريقة استقصاء بالوضع )
الإجابة هي كالتالي
طرح المشكلة: تعتبر الفلسفة الإسلامية من الفلسفات التي تميز العصر الوسيط حيث استطاعت أن ترقى إلى مستوى الفلسفات الأخرى فارتبطت بإشكاليات متعددة و حاول الفلاسفة المسلمين الوصول إلى حلها من خلال التوفيق بين الدين و العقل و حول ذلك اختلفت آراء الفلاسفة المسلمين فقد شاع القول انه لا يمكن أبدا التوفيق بين العقل والنقل و النقل وان بينهما قطيعة تامة في حين هناك من يؤكد أن الفلسفة والدين وجهان لعملة واحد فكيف يمكننا أن نثبت هذا الأخير أو بلغة أخرى كيف يمكن إثبات عدم تعارض العقل والنقل ؟
محاولة حل المشكلة:
عرض منطق الاطروحة : يرى أنصار هذا الموقف أن هناك توافق بين الدين والفلسفة أي بين الشريعة و العقل فكلاهما يقود الناس إلى الوصول و معرفة الحقيقة وهذا ما أكده كل من إخوان الصفا الكندي و ابن رشد حيث اعتبر إخوان الصفا أنه متى انتظمت الفلسفة مع الشريعة حدث الكمال لذلك قالوا الشريعة دنست بالجهالات و اختلطت بالضلالات ولا سبيل إلى غسلها وتطهيرها إلا بالفلسفة و ذهب الكندي إلى الموقف نفسه حيث يرى أن الفلسفة أشرف العلوم و من الضرورية الأخذ بها لأنها علم الحق وكذلك الدين هو علم الحق فهناك انسجام بينهما و توافق أما ابن رشد فهو يرى أن الفلسفة لا تناقض الدين بل تفسره فقد جعل الفلسفة في خدمة علم التوحيد وهذا من خلال الاستشهاد ببعض الآيات القرآنية التي تأكد على النظر في جميع الموجودات بواسطة العقل قوله تعالى<فأعتبر يا أولي الأبصار >ولقد بين أن ما تدعوا إليه الفلسفة من طلب للحقيقة ينسجم مع مقاصد الشريعة وهو القائل<الحكمة صاحبة الشريعة والأخت الرضيعة و هما المصطحبتان بالطبع المستحبتان بالجوهر و الغريزة > ومنه يمكن التوفيق بين الوحي ومضامينه و العقل ومبادئه وليس توفيق بين الدين و معطيات الفلسفة بمفهومها اليوناني
تدعيم الأطروحة بالحجج والبراهين : لقد اعتمد على تبرير هذا الموقف عدة حجج وبراهين نذكر منها أن الشريعة نور من عند الله والعقل هو كذلك نور من عند الله ولا يمكن أن يناقض النور النور كما أن من علماء الكلام من وفق في التوفيق بين العقل والنقل خاصة في الاستماتة في الدفاع عن العقيدة الإسلامية وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر هنا المعتزلة التي استطاعت ان تدافع عن العقيدة بالحجج العقلية لان غير المسلمين خاصة الفلاسفة منهم لا يقتنعون إلا بالعقل لذلك كان لزاما إقناعهم بالعقيدة عن طريق العقل وهكذا حدث التزاوج بين العقيدة والفلسفة ثم إن الدين هو نفسه يوجد فيه أساليب برهنة عقلية تشبه تماما نظيرتها في الفلسفة مثل قوله تعالى " لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ " وهنا البرهان بالخلف واضح وجلي وهو برهان عقلي كما أن لفظ القران ذكر 49 مرة وما هذا إلا تأكيدا على دوره لذلك جعل شرطا من شروط التكليف
نقد خصوم الاطروحة :
1-عرض موقف الخصوم : يرى أنصار هذا الموقف أنه لا يوجد توفيق بين الدين والفلسفة لأن لكل واحد منهم خصائص فالدين مثلا يقدم القضايا الإيمان كمسلمات لا يمكن مناقشتها كقوله تعالى<الرحمان على العرش إستوى>فيجب على الإنسان الإيمان بها كما وردت لأن الدين وحي إلهي أما في الفلسفة فمصدرها الإنسان قائمة على العقل المحدود الذي لا يعرف الأمور الطبيعية كما أن التاريخ يؤكد أن العقل وقع في الأخطاء خصوصا في أمور العقيدة فالمعتزلة مثلا عند عقلتنها للدين خرجت عن أصوله ومن ذلك إنكارها لشفاعة الرسول ص كونه تتنافى مع العدل الإلهي و يؤكد هذا الرأي أبو حامد الغزالي و ابن خلدون حيث أقر هذا الأخير أن العقل محدود و الأمور الغيبية فوق قدرته فلا يمكن التوفيق بين الدين والعقل أما أبو حامد الغزالي فهو يرى أن العقل صالح للقضايا الرياضية و المنطقية بينما هو عاجز في الأمور الإلهية فقال<لو كانت علومهم الإلهية متقنة البراهين نقي عن التخمين كعلومهم الحسابية و المنطقية لما اختلفوا فيها كما لم يختلفوا في الحساب ومنه لا يمكن التوفيق بين الدين و الفلسفة
2- نقد خصوم الأطروحة : لكن لا يمكن إنكار دور العقل في بناء المقاصد الشريعة لأن فهم الدين و تفسيره لا يكون إلا بواسطة العقل ثم إن الغزالي وابن تيمية وابن خلدون ومن سار في فلكهم استخدموا الكثير من الحجج العقلية في إثبات موقفهم وإنكار رأي خصومهم ففي الحقيقة كل تهجم على الفلسفة هو فلسفة بعينها ثم كيف يمكن تبرير وجود القياس كمصدر من مصادر التشريع أوليس عبارة عن قياس أرسطي محض شبيه بما هو موجود في الفلسفة فهذا الموقف قد على غلوا كبيرا في فصله الدين عن العقل
حل المشكلة: في الأخير ما يمكن تأكيده أنه هناك توفيق بين الدين والفلسفة وان الأطروحة القائلة أنه لا يوجد تعارض بين العقل والنقل أطروحة صحيحة ويمكن تبنيها والعمل فحتى لو أقررنا افتراضا نفي العقل في فهم الدين لا نستطيع ذلك عمليا فعقل الإنسان لا يمكن تعطيله حتى ولو أردنا .
:
=