0 تصويتات
في تصنيف المناهج الدراسية بواسطة

كيفية معالجة النص الفلسفي علوم تجريبية نماذج النصوص موضوع علوم تجريبية 2022  

بعص النماذج للشعب العلمية والتقنية حول المنهج التجريبيوكيفية معالجة النصوص 

بعض النصوص النموذجية التي تتعلق بموضوع العلوم التجريبية والعلوم البيولوجيا 

 النص : ( لقد قلنا سابقا : ان المنهج التجريبي يعتمد بالترتيب على الاحساس والعقل والتجربة . فالإحساس يولد الفكرة او الفرض التجريبي ، يعني التأويل المسبق للظواهر الطبيعية . 

ان المبادرة التجريبية كلها تقوم في الفكرة ، اذ ان الفكرة هي التي تستدعي التجربة . اما العقل او الاستدلال فيقتصران على استخلاص النتائج من هذه الفكرة واخضاعها للتجربة . 

فالفكرة المسبقة اذن او الفرض هي نقطة الانطلاق الضرورية في كل استدلال تجريبي ، وبدونها لا يمكن القيام باي استقصاء ولا الوقوف على اي شيء ، بل لا يمكن الا تكوين ملاحظات عقيمة . واذا وقع التجريب بدون فكرة مسبقة ، فانه يؤول الى المخاطرة ، ولكن اذا تمت الملاحظة ، من جهة اخرى بأفكار مسبقة ، فإننا نتعرض لاتخاذ آرائنا كأنها واقع ).  

كلود برنار: من كتابه : 

مدخل الى دراسة الطب التجريبي .

المطلوب : اكتب مقالة فلسفية تعالج فيها مضمون النص

..............................................................................

النموذج الثاني : النص الثاني :

 النص : ( هل يجوز لنا الحكم بصحة الاستدلال من حوادث الماضي على حوادث المستقبل ، دون الرجوع إلى أي مبدأ عقلي ، كمبدأ الاستقراء ... اعني هل يمكن أن نعتمد في أحكامنا الاستقرائية على التجربة الحسية وحدها ، دون الرجوع إلى مبدأ لا تكون التجربة الحسية مصدره؟.

افرض مثلا أن رجلا قفز من نافذة على ارتفاع بعيد من الأرض ، فهل هناك ما يبرر الحكم بأنه سيسقط حتما على الأرض ، وانه لن يتجه اتجاها آخر كان يرتفع إلى السماء أو يتحرك في خط أفقي ؟ .... سيجيب رجل العلم ، ورجل الشارع إلى الخبرة السابقة في سقوط الأجسام ، أي أن الأجسام التي تماثل في ثقلها جسم الإنسان ، قد سقطت في الأرض حين القي بها في تجاربنا الماضية .  

قد يقول المعترضون : لكن هذا ترجيح لا يقين ، ونحن نجيب : نعم ، والعلوم الطبيعية كلها قائمة على الترجيح لا اليقين ، لان اليقين لا يكون إلا في القضايا التكرارية الإخبارية التي تنبني بجديد ، فهي دائما معرضة لشيء من الخطأ ، ولذا فصدقها احتمالي ).  

         زكي نجيب محمود .

المطلوب : اكتب مقال فلسفي تعالج فيه النص .

......................................................................

الاجابة النموذجية للنص الاول : 

 المقدمة : طرح المشكلة : ينطلق كلود برنار من خلفية الرد على القائلين : بإمكانية الاستغناء عن " الفرضية" في البحث التجريبي ، بدعوى انها غير ضرورية وبالتالي لا تلزم . فما كان منه الا ان يتصدى لهذا الراي مؤكدا دور الفرضية واهميتها في المنهج التجريبي واعتبارها الخطوة الاساسية في كل بحث تجريبي . . فاذا اعتبرنا ان المعرفة العلمية بناء وليست معطى جاهز ولبلوغها اجتهد العلماء والمفكرين على اختلاف توجهاتهم في البحث عنها ، وعن الكيفية التي توصلهم اليها وما الطريق الانسب الى ذلك ؟ . فما كان من برنار الى ان تطرق الى المشكلة التالية : ماهي الخطوات المتبعة في المنهج التجريبي ؟ وما دور الفرضية في ذلك ؟ وما مدى ضرورتها في بناء العلم ؟ .

محاولة حل المشكلة : 

موقف صاحب النص : يرى كلود برنار بانه يجب ترتيب خطوات المنهج التجريبي وتحديدها اذ يجب البدا بالملاحظة ، فالفرضية ، ثم التجربة واخيرا الوصول الى القانون ، فالفرضية عنده هي اهم خطوة في ما يعرف بالمنهج التجريبي ، ومن المستحيل الاستغناء عنها. 

البراهين والحجج : يبرر صاحب النص موقفه بحجج منطقية واخرى واقعية . اذ يؤكد بان المنهج التجريبي يعتمد في بادئ الامر على الحواس ، ثم العقل اي الافتراض ، ثم يشرع فيما يعرف بالتجربة . فالإحساس يولد الفكرة ، والفكرة تستدعي التجربة ، ثم يعمل العقل " الاستدلال " على استخلاص النتيجة فالمبادرة التجريبية كلها تقوم على الفكرة ، فالفكرة المسبقة او الفرضية هي نقطة الانطلاق الضرورية في كل استدلال تجريبي .

الصياغة المنطقية للحجة :

اما ان تكون الفرضية نقطة ضرورية في المنهج التجريبي .

واما ان تكون غير ضرورية . لكنها ليست غير ضرورية بل نقطة اساسية في كل عمل تجريبي 

اذن : نستنتج بانها ضرورية .

النقد والمناقشة : لكن اذا ما اردنا ان نتطرق الى ما ذهب اليه برنار قلنا ان ترتيبه ترتيب منطقي ومقبول ذلك لان دور الفرضية محدد كما اشار اليه كلود برنار . لذا فمن واجبنا ان نحترم هذا الشرط ونتقيد به وبالتالي ، ما تطرق اليه برنار يعد طرحا سليما ،فالتجربة دون الفكرة المسبقة تعد مخاطرة في ذاتها اما الملاحظة مع الافكار المسبقة تعرضنا لاتخاذ آرائنا وكأنها وقائع بحسب ما جاء في قوله . 

حل المشكلة : الخاتمة : وفي الأخير نستنتج بان التحليل المنهجي الذي اعتمده كلود برنار تحليل موفق الى حد بعيد باعتبار هذا المنهج هو الذي اعتمده ابن الهيثم من قبل ، حيث كان يعتقد بان الوصول الى الحق يبدا بالأمور الحسية وفي المرحلة الثانية تأتي الامور التي عناصرها الامور العقلية اذ يقول : " رأيت انني لا اصل الى الحق الا من امور عناصرها الصور المادية "الحسية" وامور عناصرها الامور العقلية . 

.....................................................................

الإجابة النموذجية للنص الثاني : 

المقدمة : طرح المشكلة : إذا كان المنهج التجريبي ينطلق من الملاحظة ، فالفرضية ، فالتجربة فانه بحق يعد عاملا حاسما في تطور الفيزياء الحديثة ، ذلك لأنه يعتمد على الاستقراء ، والذي ننتقل فيه من قضايا كلية إلى قضايا جزيئه ، وبهذا نكون قد توصلنا إلى نتائج عامة تنطبق على ظواهر أخرى قد تحدث مستقبلا . هذا ما جعل العلماء يعممون القانون الذي اوحت به نتائج الاستدلال الاستقرائي ، والذي لا يعبر عما لاحظناه فقط ، بل يعبر أيضا عن كل الحوادث التي سوف تقع في المستقبل ، لذا تساءل زكي نجيب محمود . عما إذا كان بإمكاننا أن نحكم عن حوادث المستقبل بناء عما كان مُلاحظ في الماضي؟ فكان إشكاله كالتالي : ما مشروعية الانتقال من حالة خاصة محدودة إلى حالات عامة غير محددة؟ وما هي القيمة المنطقية لهذه النتائج؟ وكيف لنا أن نبني توقعات المستقبل بناء على حوادث الماضي؟  

محاولة حل المشكلة : 

الموقف : ينطلق زكي نجيب محمود من رأي مفاده، لا توجد ضمانة تجعلنا نتوقع حدوث ظواهر في المستقبل بناء على ما كانت تحصل عليه في الماضي ، إلا بالاحتمال أو الترجيح ولا وجود لما يعرف باليقين في هذا المجال اذ اليقين يكون في الأمور التكرارية دون سواها ، باعتبار أنها لا تأتي بالجديد فهي نقل للحادثة وإعادة تكرارها من جديد ، أما إذا تعلق الأمر بالقضايا الإخبارية التي قد تنبئ بالجديد ، فان الأمر يختلف . ذلك لأنها تكون عرضة للأخطاء ، ومن هذا فصدقها لا يكون إلا احتماليا . 

الادلة والبراهين : " الحجج" : يعتمد صاحب النص في بادئ أمره على حجة واقعية تمثلت في ما يلي : إن صدق إحدى القضايا الاستقرائية في الحاضر ليس دليلا على صدقها في المستقبل ، وما التعميم إلا تكهن بما سيحصل في المستقبل بناء على ما كان من معلومات في الماضي قد سبقت وهذا التبرير مفتعل للنتيجة من جهة الواقع ، لكن لا نجد ما يبرره من الناحية المنطقية.

الصياغة المنطقية للحجة :

إما أن يكون لا تنبؤ بالظواهر المستقبلية بناء على حوادث الماضي . 

وإما أن يكون التنبؤ بهذه الحوادث أمرا مشروعا .

لكن لا يجب اعتماد حوادث الماضي في عملية التنبؤ . 

إذن : التنبؤ بالظواهر المستقبلية لا يبنى على حوادث الماضي .  

المناقشة والتقييم : لكن قد نجد أن الاستدلال الفرضي الاستبطاني يعتمد على الضرورة المنطقية ، وبذلك تكون نتائجه يقينية وتفرض نفسها على العقل كقولنا مجموع زوايا أي مثلث تساوي 180درجة ، إذا كنا بصدد الهندسة الاقليدية . 

كما يعتمد العلماء على مفهومي الترجيح والاحتمال باعتبارهما هما حجر الزاوية بالنسبة لكل تنبؤ .  

حل المشكلة : الخاتمة : إذا كان هدف العلماء من وراء الاستقراء ، هو الانتقال مما هو ملاحظ الى ما لم يُلاحظ بعد من مجمل الحوادث . وهذا بفضل القيام ببعض التنبؤات ، لكن نحن نعلم بان هذا العمل او الهدف لا يمكن له أن يتحقق دون قوانين أو معطيات ، ذلك لان التنبؤ دون سند علمي يعد نوعا من العلم الكاذب . وفي هذا الباب قال برتراند راسل : " إن العلم يقرر أحكاما على سبيل التقريب ، لا على سبيل اليقين" .

إجابتك

اسمك الذي سيظهر (اختياري):
نحن نحرص على خصوصيتك: هذا العنوان البريدي لن يتم استخدامه لغير إرسال التنبيهات.

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى لمحة معرفة، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...