النظرية الحسية (التجريبية) عند الفلاسفة الفلسفة التجريبية مع جون لوك وديفيد هيوم
النظرية الحسية (التجريبية):
نرحب بكم اعزائي الزوار في موقع لمحة معرفة lmaerifas.net التعليمي يسرنا زيارتكم موقعنا الأول المتميز بمعلومات الصحيحة على أسالتكم المتنوعة من شتى المجالات التعلمية والثقافية والاخبارية كما نقدم لكم الكثير من الأسئلة بإجابتها الصحيحه من مصدرها الصحيح ومن أهمها إجابة السؤال ألذي يقول........ النظرية الحسية (التجريبية) عند الفلاسفة، الفلسفة التجريبية مع جون لوك وديفيد هيوم
وتكون اجابتة الصحية هي التالي
النظرية الحسية (التجريبية) عند الفلاسفة، الفلسفة التجريبية مع جون لوك وديفيد هيوم
يرى أنصارها أن الإدراك نابع من الإحساس بالضرورة ، ولا يستطيع العقل إدراك العالم الخارجي إلا في حدود ما تمده به الحواس ، ومثل هذه النزعة كل من المدرسة الرواقية وجون لوك ودافيد هيوم:
حيث أكدت الرواقية بأن التجربة الحسية هي المصدر والمقياس الحقيقي لكل معرفة لأن نفس الطفل لا تشتمل على المعاني الفطرية فهو يبدأ بعديا شيئا فشيئا بواسطة خبرته الحسية.
وإلى نفس الفكرة يذهب جون لوك الذي يرى ان العقل عبارة عن صفحة بيضاء خالية من كل معنى وكتابة ،والتجربة هي التي تكتب عليه ما تشاء أي أنه يؤكد على أن كل الأفكار التي في أذهاننا هي أفكار مكتسبة ، حيث يقول: "لا يوجد في العقل شيء ما لم يوجد من قبل في الحس". بمعنى أننا ندرك الأشياء الخارجية من حيث صفاتها وكيفيتها الحسية ، أي أن الإدراك عنده هو ترابط الاحساسات في الذهن مثل الليمون ندركها من حيث لونها وشكلها ورائحتها وطعمها (إحساس + إحساس + إحساس + إحساس = إدراك).
ويعتقد دافيد هيوم أن الإدراك ما هو إلا انطباع المحسوسات نتيجة تأثر الحواس، فما أفكارنا سوى نسخة من انطباعاتنا وخبراتنا الحسية لأنه لا وجود لشيء في الأذهان ما لم يوجد في الأعيان ، وبالتالي التجريب هو أساس التجريد ، لأن الحواس هي الوسائل الوحيدة للمعرفة وفاقد لحاسة ما فاقد للمعرفة المرتبطة بتلك الحاسة ، فمثلا ليس بإمكان الأكمه (الأعمى) أن يدرك الألوان ما دام فاقدا للإحساس البصري "الشيء يحس ولا يعقل".
فالتجربة الحسية إذن هي الأساس الأول لما نملكه من معارف وليس العقل.
النقد:
لا ننكر دور الحواس في عملية الإدراك لكن القول بأن الإحساس هو المصدر الوحيد للإدراك فيه مبالغة وغلو ، لأن هذا الموقف لا يخلو من عدة سلبيات ونقائص من بينها:
هذه النظرية اعتبرت الإحساس كأساس وحيد للإدراك وأهملت دور العقل في ذلك لأنه لو كان الإحساس هو المصدر الوحيد للإدراك لكان الطفل والحيوان يدركان على السواء(يعقلان)كما أن هناك أشخاص لديهم حواس سليمة وهم لا يدركون كالبلاهة والضعف العقلي ، إضافة إلى ذلك أن الحواس في كثير من الأحيان ما توقعنا في الزلل والخطأ كرؤية الضوء لونه أبيض علميا أثبت أن له سبعة ألوان أو رؤية قرص شمس نراه صغير ولكن الحقيقة ليست كذلك ، وبالتالي الإدراك ليس مجرد ترابط الإحساسات في الذهن.
النتيجة:
نصل إلى أن الحواس والعقل متكاملتين ، فالحواس تنقل الأحاسيس ليتم تفسيرها وتأويلها عن طريق العقل. وبهذا الحواس والعقل وجهان مختلفان
لعملية نفسية واحدة ألا وهي الإدراك " إحساس + تأويل = إدراك ".