هل تصح الصلاة في الطائرة؟
كيف اصلي في الطائرة
مرحبا اعزائي الزوار في موقع لمحة معرفة lmaerifas.net المتفوق والمتميز بمعلوماته الصحيحة من شتى المجالات العلمية والتعليمية والثقافية والاخبارية يسرنا بزيارتكم في موقعنا لمحة معرفة أن نقدم لكم ما تبحثون عنه من المعلومات من مصدرها الصحيح وهي الإجابة على سؤالكم الذي يقول....... هل تصح الصلاة في الطائرة؟
وتكون إجابتكم المطلوبة هي كالتالي
هل تصح الصلاة في الطائرة؟
أجمع العلماء من جميع المذاهب،على جواز الصلاة الدابة أو الراحلة،و أجمع المعاصرون على جواز الصلاة فيها عند الضرورة،كخشية فوات الوقت و غيره،و إنما الخلاف في من لم يكن مضطرا،كأن يكون قريبا من الهبوط،فذهب بعضهم إلى الجواز،و لو كان قريبا من النزول،قإن صلاته تصح في الطائرة،و ذهب بعضهم إلى عدم جواز الصلاة فيها إلا عند الاضطرار.
و الحق الذي تشهد له نصوص الكتاب و السنة،هو :جواز الصلاة في الطائرة على كل حال،و إليك بيان ذلك:
قال تعالى (و الخيل و البغال و الحمير لتركبوها....)،فهذه مركوبات في ومن النبي عليه السلام امتن الله عليهم بها،و أخبر سبحانه و تعالى أن هناك مركوبات أخرى يخلقها الله فيما ،و ذلك (,و يخلق ما لا تعلمون)،و هذه المركوبات التي لا يعلمها الصحابة هي الطائرة و السيارة و غيرها....و قد أشار النبي عليه السلام إليها كما أشار القرءان،فقال عليه السلام (لتركبن القلاص فلا يسعى عليها)،
فإذا صح أن القرءان و الحديث أثبتا مجيء هذه المركوبات،
فاعلم أنها من جنس المركوبات التي امتن الله بها على عباده،و إذا تيقنت أنها من جنسها،فاعلم أن الركوب عليها جائز لأن الله تعالى لا يمتن على حرام أو مكروه،و إذا تقرر جواز الركوب عليها،فلا شك أن الصلاة في الطائرة جائزة كما جاز على الراحلة و السفينة،و قد سئل النبي عليه السلام عن الصلاة في السفينة فقال (صل فيها قائما إلا أن تخاف الغرق)،و إذا نظرت إلي الطائرة رأيت أنه ليس هناك فرق بينها مؤثر ،لأن الرجل كما يقدر على الصلاة في السفينة،مع استيفاء ،شروطها و أركانها،يقدر كذلك ،الصلاة في الطائرة مع اتمام أركانها و شروطها،بل الصلاة فيها أيسر و أسهل.
فإذا تقرر هذا فاعلم أن الله تعالى يقول (فاتقوا الله ماستطعتم)،و قال عليه السلام (إذا أمرتكم بأمر فأتوا ماستطعتم)،فإذا حان وقت الصلاة و أنت في الطائرة،فإنك مأمور بالصلاة،فيها لأن(الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا)،و لأن (أحب الأعمال إلى الله الصلاة في اول و قتها)
فهذه الأدلة كافية في صحة قول من قال بالجواز،و لكن مع ذلك،لا بد أن نطبق القواعد الأصولية،لإزالة كل شبهة يمكن ان يتعلق بها متعلق،و ذلك عن طريق (السبر و التقسيم)،و فيه نحصر كل وصف يمكن أن يتوهم متوهم ،أنه مانع لجواز الصلاة في الطائرة
فكل ما يمكن أن يتعلق به المخالفون لا يخلو من واحد من الأمور الآتية:
١-أن الطائرة غير متصلة بالأرض
٢-انها غير ساكنة
٣-أنها ترفعه عن مسامته للقبلة
٤-عدم القدرة على إكمال الأركان و الشروط
٥-عدم معرفة الجهة
فكل ما يمكن أن يقوله المخالف،لا يخلو من هذه الأوصاف
أما الجوال عن الأول:فليس من شروط الصلاة أن تكون على الأرض،و لذا أجمع العلماء على جواز الصلاة في السفينة
.و أما كون الطائرة غير ساكنة،فليس مانعا أيضا لأن السفينة، تضطرب عند هبوب الرياح
و أما كون الطائرة ترفعه عن مسامته للقبلة،فغير مؤثر أيضا لأن المشروط هو الجهة
و أما أن المصلي لا يقدر على استيفاء الأركان و الشروط،فغير صحيح قطعا،و من ركب الطائرة و لو مرة علم أن المصلي فيها قادر على إتمام جميع شروطها و أركانها
و أما أن المصلي فيها لا يعرف القبلة،فإنه لو سأل أهل الذكر في القبلة لأشاروا إليه جميع الجهات.
و بهذا يتبين لنا صحة الصلاة في الطائرة