العلاقات العمانية الهولندية في عهد اليعاربة١٥٠٧م – ١٦٩٨م المقاومة العمانية للوجود البرتغالي في الخليج العربي والمحيط الهندي
تاريخ عمان عهد اليعاربة
مرحبا اعزائي الزوار في موقع لمحة معرفة lmaerifas.net المتفوق والمتميز بمعلوماته الصحيحة من شتى المجالات العلمية والتعليمية والثقافية والاخبارية يسرنا بزيارتكم في موقعنا لمحة معرفة أن نقدم لكم ما تبحثون عنه من المعلومات من مصدرها الصحيح وهي الإجابة على سؤالكم الذي يقول.......العلاقات العمانية الهولندية في عهد اليعاربة١٥٠٧م – ١٦٩٨م المقاومة العمانية للوجود البرتغالي
وتكون إجابتكم المطلوبة هي كالتالي
المقاومة العمانية للوجود البرتغالي في الخليج العربي والمحيط الهندي (( ١٥٠٧م – ١٦٩٨م ))
مقالنا لهذا اليوم – إن شاء الله تعالى – سوف يكون عن العلاقات العمانية الهولندية في عهد اليعاربة.
عمل الهولنديون على تعزيز وجودهم في الخليج العربي، وهذا أدى إلى تنافس شديد مع الإنجليز، ومن علامات هذا التنافس رفْضُ الهولنديين دفع الرسوم الجمركية للإنجليز في بندر عباس؛ مما أدى إلى تنافس شرس بين القوتين الاستعماريتين.
– رجحت كفة الهولنديين على الإنحليز عند منتصف القرن السابع عشر، أي بعد تحرير مسقط من البرتغاليين عام ١٦٥٠م، وبلغت التجارة الهولندية قمة ازدهارها في الخمسينات من القرن السابع عشر، وقد حرصت كل من هولندا وبريطانيا على تكوين علاقات وثيقة مع الدولة العمانية الناشئة، وتجنب المواجهة معها مع حرص كل منهما على عرقلة أي علاقة لأي منهما مع عمان، ويرجح بعض الكتاب أن الهولنديين حرضوا الإمام سلطان بن سيف اليعربي على عدم تنفيذ المعاهدة الموقعة مع الإنجليز في عام ١٦٥٩م.
– ونتيجة للعداء الشديد بين الهولنديين والبرتغاليين كانت هولندا أكثر القوى الاوروبية إسهاما في إضعاف الوحود البرتغالي في المنطقة؛ ولذلك ساد نوع من الود في العلاقات العمانية الهولندية؛ فعبرت هولندا بسرورها بطرد البرتغاليين من مسقط عام ١٦٥٠م
– عام ١٦٥١م واستمرارا” للعلاقات الودية، قدم الإمام سلطان بن سيف عرضا” مغريا” للهولنديين؛ وذلك بتسهيل انتقال بضائعهم عبر الأراضي العمانية إلى البصرة بدلا” عن بندر عباس، وجاء هذا العرض في توقيت مهم جدا للهولنديبن؛ حيث وقع خلاف كبير بينهم وبين شاه إيران حول تجارة الحرير، وفرض عليهم ضرائب باهضة، وتكمن أهمية العرض العماني كونه سوف ينقذهم من تكاليف كبيرة تقلل من هامش أرباحهم التجارية، ونتيجة” للعداء البرتغالي الهولندي نشأ نوع من التحالف بين الأسطولين العماني الهولندي، ولكنه كان قصير الأجل.
– عام ١٦٦٤م استعاد.الهولنديون علاقتهم الوثيقة مع الفرس، فقد أعيد فتح ميناء بندر عباس أمام السفن الهولندية، وفي عام ١٦٦٦م قامت بعثات هولندية بزيارة أصفهان، وقد استطاعت البعثة من الضغط على الفرس؛ وذلك بالسماح لهم بالشراء من أي مكان في إيران، وإعادة تصديره بدون دفع عوائد جمركية عام ١٦٤٥م؛ ولذلك أصبح الهولنديون سادة التجارة الفارسية.
– كان الأسطول العماني يصول ويجول في المنطقة، وكانت الشركات الأجنبية تشعر بالخوف والهلع الشديد من قوة البحرية العمانية، وكان الصدام الهولندي العماني قادما لا محالة، فقد كان العمانيون غير مستعدين أبدا لقبول برتغاليين جدد.
– عام ١٦٩٥م هي السنة التي بدأ منها الصراع الهولندي العماني، فأخذت سفن الأسطول العماني تهاجم السفن الهولندية في مياه الخليج العربي والمحيط الهندي، وما أدى إلى تفاقم الصراع هو التنافس التجاري الشديد بين العرب والفرس؛ مما أدى إلى استنجاد الآخرين بالهولنديين الذين قدموا أنواعا مختلفة من المساعدات لحلفائهم الفرس، منها سفينتان من نوع الغراب.
– عام ١٦٥٦م حاولت الوكالة الهولندية في بندر عباس تقديم المساعدة للفرس باحتلال مسقط، ولكن المشروع فشل، وقد يكون نتيجة العلاقات الودية بين عمان وهولندا، كما يقول باثرست، وفي عام ١٦٧٠م استأجرت شركة الهند الشرقية الهولندية مركزا لها في مسقط؛ وذلك لتأمين البريد الخاص بها.
– في أغسطس عام ١٦٧٢م وصل من العاصمة الهولندية باتافيا المبعوث الهولندي الهير بادبيرغ بمهة تثبيت أسس التجارة الهولندية على أفضل شكل مع عمان، وقد حاولت إنجلترا إفشال العلاقات العمانية الهولندية؛ وذلك بإبعاد الهولنديين عن المنطقة، ولكن فشل الإنجليز في ذلك، ولم يستطيعوا زحزحة الهولنديين.
– في ١٤ أبريل عام ١٦٩٧م حدث أول صدام مسلح بين قطع من الأسطول العماني والهولندي، ودارت رحى معركة شرسة كان نتيجتها غرق سفينة هولندية واحدة وأسْر سفينتين، تم تعزيز الأسطول الهولندي بعدد ٨ سفن حربية قادمة من باتافيا وهدد الهولنديون بالهجوم على مسقط، وبعد مفاوضات تم الإفراج عن السفن الهولندية.
– عام ١٧١٧م هاجمت قطع من الأسطول العماني جزيرة قشم ولاراك والبحرين، وحاول الفرس الحصول على المساعدة الهولندية؛ وذلك بالتفاوض مع المبعوث الهولندي الخاص إلى فارس كيتلار، ولكنهم فشلوا في الحصول على المساعدة.
– اتجه الهولنديون إلى التعاون مع الفرس، وتقديم المساعدة لهم؛ وذلك لإحساسهم بأن الأسطول العماني يشكل تهديدا” قويا” للمصالح الاستعمارية الهولندية، كما قدم الهولنديون المساعدة لحكام الفرس؛ للسيطرة على الثورات المتكررة في بندر عباس، وكذلك محاولة استرجاع السفن الحربية الفارسية التي استولى عليها العرب، واستمرت العلاقات العمانية الهولندية متوترة خاصة في آخر عهد اليعاربة؛ وذلك للدعم الذي قدمته هولندا للفرس.
– منذ عام ١٦٢٧م أخذ النفوذ الإنجليزي التجاري يضمحل، ويحل مكانه بالتدريج النفوذ الهولندي في الموانئ الفارسية عموما وبندر عباس خصوصا، ولم يحل عام ١٦٤٠م حتى كانت البضائع الهولندية تغرق الأسواق في المنطقة، كما قام الهولنديون بمهاجمة جزيرة قشم واحتلالها عام ١٦٤٥م.
وبهذا نرى أن العلاقات العمانية الهولندية اتسمت بالتوتر معظم الوقت؛ لاختلاف المصالح بين الجانين، وكذلك التنافس لاكتساب أكبر قدر ممكن من المصالح من الأراضي التي خلفها البرتغاليون المنهزمون تحت ضربات الأسطول العماني الساحقة، وكذلك رغبة الهولنديين بوراثة النفوذ البرتغالي في المنطقة، وهو ما لم يكن العمانيون مستعدين لقبوله أو غض الطرف عنه إطلاقا؛ لذلك لجأ الهولنديون لمساعدة الفرس؛ للسيطرة على عمان، ولكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل الذريع.
المصدر :-
– اليعاربة أمجاد وبطولات