النظرية التقليدية والمادية في الشعور
مرحباً بكم طلاب وطالبات العلم في موقعنا التعليمي موقع لمحة معرفة lmaerifas.net يسرنا بزيارتكم اعزائي الباحثين والباحثات عن الحلول والإجابات لحل الواجبات المدرسية أن نكون مصدركم الأول للتعليم عن بعد لحل أسئلة جميع اسئلة المناهج الدراسية كما نقدم لكم الأن أحبائي الطلاب والطالبات إجابة السؤال التالي - - -
النظرية التقليدية والمادية في الشعور
.
.
.
.
لذالك سررنا بكم كثيراً وكما عودناكم أعزائي الطلاب في صفحة موقعنا((.موقع لمحة معرفة lmaerifas.net )) أن نقدم لكم الكثير من الأسئلة بإجابتها الصحيحه من مصدرها الصحيح من مقررات الفصل الدراسي الأول والثاني للعام الجديد وكما هي أمامكم الأن الاجابة النموذجية والصحيحة للسؤال الذي يقول........
النظرية التقليدية والمادية في الشعور
.
.
الإجابة هي
النظرية التقليدية والمادية في الشعور
الحل
يرى مين دي بيران Maine de Biran أن الشعور يستند إلى التمييز بين الذات الشاعرة والموضوع المشعور به وهو شرط مشترك وضروري لكل ما سواه من الفعاليات الذهنية وهذا ما نجده عند ديكارت René Descartes ( 1596 ـ 1650) حيث يرى أن كل ما هو نفسي هو شعوري .
إن التسليم بثنائية الجسم والنفس ، يقود إلى التسليم بأن النفس تعي جميع أحوالها ، وأن الشعور والحياة النفسية مفهومان متكافئان ، وأنه لا يوجد خارج الحياة النفسية إلاّ الحياة العضوية (الفيزيولوجية) ، فالنفس لا تنقطع عن التفكير إلاّ إذا تلاشى وجودها والشعور حدس بل هو صورة للظواهر النفسية ، وهو بذلك معرفة أولية مباشرة مطلقة ، صادق الحكم لا يخطئ أبداً ، على عكس الإدراك الذي هو نسبي من حيث أنه يقوم على الإحساس ، أمّا الشعور فلا واسطة بينه وبين الحوادث النفسية، فإذا شعرت بحالة ما ، كان شعوري بها كما هي ، لا كما تصورها لي حواسي . وبذلك فإن الشعور يتّسع لكل الحياة النفسية وهو مستقل عن البدن ، وليس وراءه شيء . ويرى ديكارت أنه من التناقض القول بأن النفس تشعر بما لا تشعر ، فهي تشعر لأن الحادثة التي تشعر بها موجودة ، أمّا إذا كانت الحالة النفسية غير موجودة فإنه يستحيل الشعور بها .
ونفس الرأي نجده عند بيار جاني Pierre Janet (1859 ـ 1947) فالشعور عنده مجموعة من الارجاع وردود الأفعال التي يقوم بها الشخص تجاه أفعاله لتنظيمها ومراقبتها . وهو عند سارتر Jean Poul Sartre (1905 ـ 1980) . شعور بشيء دائما ، بمعنى أن الشعور موجود ولكنه مرتبط في وجوده مع الموضوع المشعور به . إلا أن ابن سينا يرى إمكانية وجود الشعور بشكل مستقل فلا علاقة له بالموضوع المشعور به ولا علاقة له حتى بالجسم حتى انه يمكن تصور جسم مفرق إلى أجزائه ومع هذا يبقى على شعوره يقول : " إذا تجرد ـ الإنسان ـ عن تفكيره في كل شيء من المحسوسات أو المعقولات حتى عن شعوره ببدنه فلا يمكن أن يتجرد عن تفكيره في أنه موجود وانه يستطيع أن يفكر " وإجمالا يرى العقليون أن الشعور حقيقة موجودة وله وظيفة نفسية فعالة وليس إضافي يمكن التخلي عنه . وان الحياة النفسية متطابقة مع الحياة الشعورية.
موقف النظرية المادية
لكن التجربة النفسية تكشف بوضوح أننا نعيش الكثير من الحالات دون أن نعرف لها سبباً ، والمنطق السليم يقول أن عدم وعي السبب لا يعني عدم وجوده. فالسبب موجود ولكنه مجهول فنحن نخضع للجاذبية ولكننا لا نشعر بها،ونحبّ أشياء دون أن نعرف لماذا؟ ونكره أشياء دون وعي الأسباب ، ونميل إلى أفكار دون أن نفقه العلة ، والعقل يقرّ أنه لا تحدث ظاهرة أو واقعة أو حادثة إلاّ بوجود سبب كاف يُوجدها .
لذلك رفض التجريبيون هذه النظرة للشعور ، لأن الشعور عندهم لا يزيد عن كونه تلك الانطباعات الحسية ، والدليل على هذا أن زوال الانطباع الحسي يؤدي إلى زوال الشعور ومنه فلا وجود للانطباع الذي يسبق الانطباع الحسي ، فهو مجرد استجابة لمؤثر ما وليس وظيفة . يرى مودسلي Moudsley أن الشعور قد يشهد الحادثة النفسية لكنه لا يحدثها ، وهكذا اعترضت المدرسة السلوكية بزعامة واطسون John Watson (1878 ـ 1958) على ما جاء في النظرية التقليدية . فالشعور عندهم خرافة ميتافزيقية وهذا تماشيا مع مذهبهم المادي الذي ينكر وجود النفس والروح فإنكار الشعور حسب بيار نافيل يعود إلى عدم إمكانية ملاحظته يقول : " حل الشعور والأحوال الشعورية محل النفس ، لكنها كانت تفلت من الملاحظة مثل النفس" بمعنى ، لا داعي لمواصلة البحث في هذا الميدان ، ميدان الشعور والأحوال الشعورية فهي لن تحقق أي نجاح يذكر وهذا بالقياس مع الأبحاث السابقة حول النفس والروح ذلك لبعدهما عن الملاحظة الحسية التي يتمتع بها الجسد .
وتدعمت هذه النظرية بأبحاث ريبو Théodule Armand Ribot (1839 ـ 1916) الذي جعل كل أحوال النفس تابعة للدماغ . فالشعور عنده هو مجرد انعكاس للنشاط الكهربائي في الدماغ عند قيامه بوظيفة عقلية . إلا أن ما يؤخذ على هذا الموقف التجريبي المادي انه لم يقدم تفسير مرضي لعملية تخدير المريض أثناء العملية الجراحية ، فالمعلوم أن الغاية من ذلك هي جعله يفقد الوعي أي الشعور وليس القصد منها فقدانه للجملة العصبية وهذا ما يؤكد وجود الشعور. ثم إن الانطباع الحسي لا يزول بزوال الانطباع الحسي انه متصل ومتغير وبالتالي ينتقل إلى موضوع آخر وهذا لا يعني زواله
بعد وصولكم للإجابة الصحيحة لسؤالكم نتمنى وقد افدناكم وكذالك يمكنكم أعزائي الزوار في موقع لمحة معرفة lmaerifas.net أن تطرحو أسئلتكم المتنوعة على صفحتنا وسنوافيكم بالحل على الفور مع تمنياتنا لكم بالتوفيق والنجاح