الشعور واللاشعور وما قبل الشعور عند فرويد
.
ملخص الشعور واللاشعور وما قبل الشعور عند فرويد..
بحث حول الشعور واللاشعور وما قبل الشعور عند فرويد..
مرحباً بكم أحبائي طلاب وطالبات البكالوريا الشامل شعبة آداب و فلسفة لغات أجنبية رياضيات في موقع لمحة معرفة معرفة يسرنا زيارتكم موقعنا المتميز بالاجابات الفلسفية وتحليل مقالات فلسفية بك لجميع الشعب الجزائري بكالوريا 2022 - 2023 نقدم لكم أعزائي الطلاب احسن المقالات الرائعة بطريقة جدلية وطريقة استقصاء بالوضع كما نقدم لكم الأن احسن مقال خاص بكل الشعب وهي إجابة السؤال الفلسفي الذي يقول.......الشعور واللاشعور وما قبل الشعور عند فرويد..
.
. وتكون اجابتنا الفلسفية تشمل مقدمة تحليل نص طرح المشكلة، حل المشكلة خاتمة الموضوع وكما هي بطريقة المقارنة تحتوي على مقدمة نص السؤال اوجه التشابه والاختلاف والتداخل والعلاقة اوبطريقة الاستقصاء دافع عن الأطروحة القائلة...ولاكن الان نقدم لكم ملخص الشعور واللاشعور وما قبل الشعور عند فرويد...
ولاكن الان اعزائي طلاب وطالبات الفلسفة سنقدم لكم في صفحتنا لمحة معرفة lmaerifas.net إجابة السؤال ألذي يقول..... الشعور واللاشعور وما قبل الشعور عند فرويد
.
.
الإجابة هي
الشعور واللاشعور وما قبل الشعور عند فرويد
.
. نظريّة الجهاز النفسيّ :
هناك ثلاث أقسام للجهاز النفسي , و هي : الشعور و ما قبل الشعور و اللاشعور .
الشعور: هو ذلك القسم من العمليات النفسيّة التي نشعر بها دون و نُدركها , و من المشاهد أن العمليّات النفسيّة الشعوريّة لا تكون سلسلة متَّصلة , بل يوجد فيها دائماً الكثير من الثغرات و الفجوات , و أن تفسير هذه الثغرات يعود بالرجوع إلى العمليّات النفسيّة التي تجري في القسمين الآخرين من العقل و هُما : (ما قبل الشعور) و (اللاشعور) .
إنّ الشعور حالة وقتيّة -(مؤقتة)- و ليست دائمة , قد تظهر فيها الفكرة لفترة قصيرة ثم تختفي , و بإمكانها الظهور مرة أخرى إذا توافرت شروط معيّنة . عندما تبتعد الفكرة عن الشعور لحينٍ ما , فهي تكون موجودة في قسم معيَّن من الجهاز النفسيّ (ما قبل الشعور) , و يقع في مكان متوسِّط بين الشعور و اللاشعور .
يحوي اللاشعور الدوافع الغريزيّة البدائيّة الجنسيّة و العدوانيّة ’ و التي غالباً ما تُكبَتْ في مجتماتنا المُتحضِّرة , تحت تأثير المعايير الخُلقيَّة و الدينيّة و الاجتماعيَّة التي ينشأ فيها الفرد . و تنزع الدوافع و الرغبات المكبوتة في اللاشعور إلى الإشباع و الظهور في الشعور , و كثيراً ما تلجأ , في سبيل ذلك إلى طرق شاذّة و مُلتوية كما يُشاهَد مثلاً في الأمراض العصبيَّة .
و ذهب فوريد في كتاباتِهِ الأولى إلى أنَّ كبتَ هذه الدوافع الغريزيّة الموجودة في اللاشعور , يتم على يد الرقيب (القوة النفسيّة) , و مهمتها منع ظهور الدوافع الغريزيّة اللاشعوريّة في الشعور , و أنَّ المريض لا يشعُر بها و إذا وُوجِهَ بها , أنكرها و إذا شعرَ بها فلا يستطيع أن يعرِف ما هي و ما هو مصدرها .
(الهُوَ) هو القسم الذي يحوي ما هو موروث و موجود منذ الولادة و ثابت في تركيب البدن , و يحوي الغرائز و العمليات النفسيّة المكبوتة التي فصلتها المقاومة عن الأنا , فالهو يحتوي على جزء فطري و جزء مكتسب .
يُطيع الهو مبدأ اللذة و لا يُراعي المنطِق أو الأخلاق أو الواقع , و اللاشعور هو الكيفيّة الوحيدة التي تسود في الهوَ . و تحت تأثير العالم الخارجي عن طريق جهاز الإدراك الحسي و الشعور , تغيَّر الجزء الخارجي من الهو و نما و أكتسبَ خصائص معيَّنة أطلق عليها اسم (الأنا) و هي تُشرِف على الحركة الإداريّة و تقوم بمهمة حفظ الذات و تقبِض على زمام الرغبات الغريزيّة التي تنبعث من الهو , فيقوم بإشباع ما يشاء و يكبت ما يرى ضرورة كبته مُراعياً (مبدأ الواقِع) . يُمثّل الأنا الحكمة و سلامة العقل على خلاف الهوَ الذي يحوي الانفعالات , و تَقع العمليات النفسية الشعورية على سطح الأنا .
الأنا الأعلى أو الأنا المثالي (ما يُعرَف بالضمير) : و هو الأثر الذي يبقى في النفس من فترة الطفولة الطويلة التي يعيش فيها الطفل معتمداً على والديه و خاضِع لأوامرهم . تتقمَّص الأنا هؤلاء الأشخاص من مدرسين و أهل و تتحوَّل سلطة هؤلاء إلى سلطة داخليَّة في نفس الطفل تُراقِبه و تصدر إليه الأوامر .
و الأنا الأعلى , تُمثل ما هو سامِ في الطبيعة الإنسانيّة (فهو الذي يُمثل علاقتنا بوالدينا و قد عرفنا هذين الكائنين الساميين حين كنّا أطفال صغار و قد أعجبنا بهما و خشيناهما ثم تمثلناهما في أنفُسِنَا ).
بهذا , تُصبح مهمة الأنا شاقة و دقيقة , فيجب عليه مُراعاة السُلطات الثلاث و هي : العالم الخارجي و الهو و الأنا الأعلى , و يُحاول الأنا دائماً أن يوَفق بينها و إذا فشِل , تنشأ الاضطرابات العصبيّة و الذهنيّة .
نظريّة الغرائز :
رأى فرويد أن جميع الظواهر النفسيّة الشعوريّة و اللاشعوريّة , سواء كانت سويّة أو مرضيّة , تصدُر عن قوى أساسيّة , تنبعِث عن التركيب الفسيولوجي و الكيميائي للكائن الحي , تُسمَّى غرائِز و هي الطاقة التي تصدُر عنها جميع ظواهر الحياة .
في بادئ الأمر , فسَّر فرويد أن جميع الظواهر النفسيّة بافتراض مجموعتين أساسيّتين من الغرائز :
- مجموعة أولى : هي غرائز جنسيّة تصدر عن طاقة خاصّة تُسمّى الليبدو (Libido) , تهدف إلى الإشباع و اللذة .
- المجموعة الثانية : هي (غرائز الأنا) , مهمتها حفظ الذات و ذلك بمراعاة العالم الخارجي و مُقتضيات الواقع , و كبت الدوافع الجنسيّة التي تتعارض مع مقتضيات الواقع من جهة, أو مع وظائف غرائز الأنا من جهة أخرى .
تعمل الغرائز وفق مبدأ اللذة , فليس الواقع الغريزي إلا ناتجاً عن حالة من التوتر ينتج عنهُ إحساس بالألم , و يهدف الدافع الغريزي إلى خفض هذا التوتر أو إزالتهِ , و عندما ينخفض التوتر أو يزول , يحدُث الشعور باللذة .
اتخذ فرويد مبدأ اللذة أساس يفسر به الظواهر النفسيّة المختلفة كما الأعراض العصبيّة , و هنا واجهَ فرويد صُعوبات في تفسير بعض الظواهر النفسيّة , فلم يكن من السهل الملائمة بين نظريته السابِقة في الغرائز و بين النرجسيّة و هي ظاهرة تُعبّر عن حب الإنسان لنفسه و عشقهُ لذاته , و هذه الظاهرة تدل على أن الغريزة الجنسيّة لا تتعلق فقط بالأهداف الجنسيّة الخارجيّة , و إنما تتعلق بالذات أيضاً و تتخذها هدفاً لها .
و قد دفع ذلك فرويد إلى القول أن ليبدو الطفل (طاقته الجنسيّة) , معلّقة بذاته و جميع اللذات التي يشعر بها تصدُر من بدنه الخاص , و الأشياء الخارجيّة التي تسبب له شيء من اللذة هي جزء من بدنُه .
ثمَّ تبدأ الموضوعات الخارجيّة تتميّز في نظر الطفل شيئاً فشيئاً , و قد يستمر (حب الذات) جنباً إلى جنب مع حب الموضوع .
و قد شاهد أيضاً أن المرضى يُظهِرون ميل شديد إلى تكرار خبراتهم المؤلمة السابِقة , و استنتجَ فرويد وجود دافع غريزي سمّاه (إجبار التكرار) , و اعتبَرَهُ دافعاً غريزياً أكثر بدائيةً و فطريّة من مبدأ اللذة و يُناقِضهُ , فالمريض لا يحصل على أي لذة من تكرار الخبرات المؤلمة القديمة .
و أثناء الحرب العالميّة الأولى , اكتشفَ ظاهِرة جديدة أيّدت رأيه في مبدأ (إجبار التكرار) تُسمّى (أعصاب الصدمة) , فقد لوحِظَ أن الجنود الذين تعرَّضوا لصدمات أثناء القتال , يُكررون الخبرات المؤلمة في أحلامِهم . و كانت الأحلام بالنسبة لفرويد , وسائل لإشباع الدوافع المكبوتة , و كل إشباع بالطبع يؤدي إلى لذة!
اضطرّ فرويد أمام هذه الحقائق التي ناقشها في كتابه (ما فوق مبدأ اللذة) , أن يقول بوجود ميل غريزي و هو غريزة الموت , يدفع الكائنات إلى الرجوع إلى الحالة الغير عضويّة السابقة للحياة , و تهدُف غريزة الموت إلى الهدم و إنهاء الحياة . وإذا اتَّجهت هذه الغريزة إلى الخارج , ظهرت في صورة رغبة في العدوان و التدمير . تهدف غريزة الموت إلى تفتيت الذرات و تفكيك الارتباطات , أي أنها تهدف إلى هدم الأشياء و إنهاء الحياة .
مقابل غريزة الموت هناك غريزة الحب و الحياة إيروس(Eros) , و هي تهدف دائماً إلى استمراريّة الحياة . و تصبح الحياة صراعاً و حلاً بين هذين الاتِّجاهين .
من الأمثلة النموذجيَّة على إتحاد هاتين المجموعتين , الساديّة (التلذذ في إيلام الغير) و هي عِبارة عن إتحاد الغرائز الجنسيّة مع غرائز الهدم الموجهة نحو العالم الخارجي , و تنشأ الماسوكيّة (التلذذ في إيلام الذات) عن اتحاد الغرائز الجنسيّة مع غرائز الهدم الموجهة ضد الذات .
زيادة العدوان الجنسيّ من شأنِِهِ أن يجعل المُحِب قاتِلاً , و بينما يؤدي النقصان الكبير في العامل العدواني إلى الخجل أو فقدان القدرة الجنسيّة . قد تنفصل هاتان المجموعتان من الغرائز , فنُشاهد غريزة الموت تظهر بوضوح في نوبة الصرع في الكثير من الأمراض العصبية الشديدة كالأمراض العصبية القهريّة .
(ما فوق مبدأ اللذة)
الشُّعور و اللاشعور :
لفظ (شعوري) , من جهة أولى , هو لفظ وصفي بحت يعتمد على إدراك حسّي ذي طابع مباشر , و تُبيِّن الخبرة من جهة ثانية أن العنصر النفسي كالفكرة مثلاً لا يكون شعوريّاً دائماً . الفكرة التي تكون شعوريّة الآن لا تظل شعوريّة , و نستطيع أن نقول أن الفكرة كانت كامنة و نعني بذلك أنها (تستطيع أن تُصبح شعوريّة) في أي وقت .
السبب في أن مثل هذه الأفكار لا يُمكنها أن تصبح شعوريّة لأن هناك قوى معيّنة تُقاومها , و لولا ذلك لكان في إمكانها أن تصبح شعوريّة . و هناك حقيقة تجعل هذه النظريّة غير قابلة للرفض و هي أننا وجدنا في التحليل النفسيّ وسيلة يُمكن بها إزالة القوّة المُقاومة و جعل الأفكار المُقَاومة شعريّة , و نُسمي الحالة التي تكون فيها الأفكار قبل أن تُصبح شعوريّة بـ (الكبت).
إننا نستمد مفهومنا في اللاشعور من نظريّة الكبت و نعتبر المكبوت كنموذج للاشعور , و مع ذلك يوجد نوعان من اللاشعور . اللاشعور الذي يكون كامناً و لكنه يستطيع أن يُصبح شعوريّاً , و اللاشعور المكبوت الذي لا يستطيع بذاتِهِ و بدون كثير من العناء أن يُصبح شعوريّاً . فما هو (كامن و لا شعوري) بالمعنى الوصفيّ , و ليس بالمعنى الدينامي , فهُنا نُسمّيهِ (قبل الشعور) .
• يوجد في كل فرد منظمة دقيقة للعمليات العقليّة و قد سمَّيناها (الأنا) , و يشمُل هذا الأنا الشعور و يُشرِف على وسائل الحركة , أي تفريغ التهيُّجات في العالم الخارجي , و هو المنظمة العقليّة التي تُشرف على جميع العمليات العقلية , و هي التي تنام في الليل و مع ذلك تستمر بمراقبة الأحلام . يصدُر عنها أيضاً الكبت الذي تمنع بِهِ بعض نزعات العقل , لا من الظهور في الشعور و حسب , بل من الظهور في سائر الصور و النشاطات الأخرى .
تظهر هذه النزعات المكبوتة أثناء التحليل متعارضة مع الأنا , و المريض يجد الكثير من المشقّة حينما نُجابِهُهُ ببعض المهام أثناء التحليل . كما نرى تداعي أفكاره يتوقَّف كلما اقترب من الأشياء المكبوتة و لا يكون المريض متنبّه لتلك المقاومة . ثمَّ وجدنا في الأنا ذاته شيئاً لاشعوريّاً أيضاً و هو يتصرَّف كالشيء المكبوت , أي كشيء يُحدِث آثاراً بالِغة بدون أن يكون هو نفسه ظاهراً في الشُعور , و هو يحتاج إلى مجهود خاص قبل أن يستطيع الظهور في الشعور .
إننا نُدرِك أن اللاشعور لا يتطابق مع المكبوت و لا يزال صحيحاً أن كل ما هو مكبوت , لاشعوريّ , و لكن ليس كل ما هو لاشُعوريّ , مكبوت . فإن جزءً من الأنا لاشعوري و ليس هذا اللاشعور المُتعلِّق بالأنا كامناً مثل ما قبل الشعور , لأنه لو كان كذلك لما استطاع أن ينشط بدون أن يُصبِح شعوريّاً و لتمَّت عمليّة جعلِهِ شعوريّاً بدون أن تُلاقي مثل هذه المشقّة العظيمة . عندما نجد أنفسنا مضطرين إلى افتراض لاشعور ثالث لا يكون مكبوت , فمن الواجب أن نعترف أن خاصيِّة اللاشعور أخذت تفقد أهميّتها لأنها بدأت تُصبح كيفيّة , تستطيع أن تتضمَّن معاني كثيرة و مع ذلك لا يجوز نكران أهميتها , لأن كيفيّة الشعور أو اللاشعور هي شُعاع الضوء الوحيد الذي ينفذ إلى ظلام سيكولوجيّة الأعماق .