كيف نشأت المسيحية - الديانة المسيحية ومذاهبها /تاريخ المسيحية ويكيبيديا
نشأة المسيحية وانتشارها
تاريخ المسيحية ويكيبيديا
بحث عن المسيحية ومذاهبها
نشأة المسيحية وانتشارها pdf
تاريخ الديانة المسيحية pdf
الديانة المسيحية ومذاهبها
تاريخ المسيحية
كيف انتشرت المسيحية في أوروبا
مرحباً اعزائي الزوار في موقع لمحة معرفة يسرنا بزيارتكم في موقعنا لمحة معرفة منبع المعلومات والحلول أن نقدم لكم نبذة مختصرة عن تاريخ الدولة المسيحية كيف نشأت المسيحية
كيف نشأت المسيحية..
نعرف أن المسيحية خرجت من رحم اليهودية، فهي فرع عنها، وأن يسوع وتلاميذه كانوا بالأساس يهودا وأبناء يهود، يعيشون في أرض إسرائيل ويؤمنون بيهوه ويطبقون الشريعة ويدرسون التاناخ (الكتاب المقدس العبري، والذي سيسمى لاحقا "العهد القديم")..
ولكنهم كانوا يهودا يعيشون في عالم مختلف تماما عن عالم موسى وداود، تحت حكم الإمبراطورية الرومانية الوثنية، حيث لا حدود فاصلة بين الآلهة والبشر، وإنما يمكن للآلهة أن تتجسد على الأرض كما يمكن للبشر أن يتم تأليههم، وحيث كانت تعبد تلك الآلهة في شكل ثالوثات (بالعادة أب وأم وابن، مثل أوزيريس وإيزيس وحورس)..
أحد أهم البشر المؤلهين كان الحاكم القوي يوليوس قيصر، والذي تم رفعه إلى مرتبة الإله بعد موته، حيث تلاه في الحكم ابنه - بالتبني- أوكتافيوس المعروف بإسم أغسطس، وفي أنحاء الإمبراطورية كان يتم تداول عملات مكتوب عليها أن أغسطس هو "ابن الله"، وهي أول مرة يستعمل ذلك اللقب لدى الرومان، حيث كان منح قبل ثلاثة قرون إلى الأسكندر الكبير حين جاء إلى مصر وتم تأليهه باعتباره ابنا للإله المصري آمون رع..
وفي عهد أغسطس هذا، والذي تميز بأمان عام فرضته قوة الحاكم (جعلته يستحق لقب أمير السلام)، ولد وعاش يسوع الناصري..
-----------------------------------------------
كان اليهود يعيشون في مقاطعة يهودية بفلسطين تابعة للرومان، يحكمها بالوكالة الملك هيرود، وكانوا من قبل ذلك ينتظرون مسيحا، أي ملكا قوميا يخلصهم من هيمنة الوثنيين، وينتصر على جميع أعداءهم، ويعيد لهم مجدهم المفقود منذ زمن سليمان، كما بشرتهم كتبهم المقدسة بذلك في آيات كثيرة..
كلمة "مسيح" تعني "ممسوح بالزيت"، وهو طقس مرتبط بتتويج الملوك، أو الأنبياء..
كثيرون حاولوا لعب هذا الدور، حيث يحكي المؤرخ اليهودي يوسيفوس (القرن الأول) عن ظهور عدة زعماء محليين شكلوا حركات متطرفة وأعلنوا الثورة المسلحة على الرومان، ولقبهم أتباعهم بـ"المسحاء"، إلا أن أكثر تلك الدعوات انتهت بالفشل..
وإلى جوار الثورات المسلحة، كان هناك فريق آخر من اليهود يشعر باليأس من استخدام القوة أمام اليونانيين أو الرومان، فكان البديل هو انتظار خلاص من نوع آخر، لا يتضمن الحرب الدنيوية، وإنما يشمل تدخلا مباشرا من الله نفسه، ليحسم الأمور لصالح شعبه المختار..
نلمح ذلك الحل البديل في آخر سفر مكتوب من التاناخ، وهو سفر دانيال، الذي يتحدث عن حروب عالمية كبيرة حول اليهود، وينتهي السفر بتدخل من نوع آخر، حيث يأتي ملاك الرب ليعلن نهاية العالم ويبشر بالحضور الإلهي النهائي ليخلص اليهود وينصرهم..
ومن الأناجيل نجد أن يسوع كان على علم بالتاناخ، وكان مهتما بشكل خاص بذلك السفر..
-----------------------------------------------
في ذلك السياق بدأ يسوع دعوته، حيث نقرأ من سيرته بالأناجيل أنه كان قريبا من يوحنا المعمدان، ابن خالته الذي قام بتعميده، ويبدو أن الإثنين كانا من جماعة اليهود الأسينيين، والذين نجد تشابها كبيرا بين تعاليمهم وتعاليم يسوع، مثل الزهد والتقشف والعزوف عن الزواج، بالإضافة إلى التركيز على قرب نهاية العالم وقدوم مملكة السماء..
وكما أن كثير من تعاليم يسوع هي انعكاسات لأفكار موجودة بزمنه، فكذلك نجد أن خلافاته "الفقهية" مع خصومه حول أمور مثل الطلاق أو لمس الجثث أو حب الجار أو تعظيم السبت، هي أمور كانت متداولة من قبله بين اليهود، كما نجد في المدارس الدينية لهيليل وشاماي، وهما أشبه بالمدارس الفقهية الإسلامية..
وعلى سبيل المثال، فقد استخدم الفيلسوف اليهودي فيلمون السكندري تعبير أن اللوغوس (الكلمة عند الفلاسفة) هي بمثابة ابن للإله، وذلك قبل المسيحية..
ويبدو أن يسوع حاول لعب دور المسيح المنتظر، وكان له تعاليم وربما نسبت له معجزات، إلا أنه لم يكتب أي شيء وإنما كان يعتمد بالأساس على التاناخ ويعيد تفسير نصوصه، وذلك حتى تم القبض عليه ومحاكمته وإعدامه على يد الرومان، غالبا بتأييد فريق من خصومه من اليهود، وذلك بعد هروب جميع التلاميذ من حوله كما تخبرنا الأناجيل..
-----------------------------------------------
وهنا كادت الدعوة تنتهي وتدفن مع سابقاتها، لولا أن بدأت شائعات غريبة تنتشر بأن الرجل قام مرة أخرى من الموت، حيث قيل أن الجثة اختفت من القبر، واقترن ذلك - على ما يبدو- بادعاءات لأشخاص قالوا أنه ظهر لهم، مما أحيا ذكر يسوع من جديد..
ما سر تلك الظهورات ومن وراء إعادة الإحياء هذه؟ لا نملك سوى التخمين، وتوجد عدة نظريات، الأشهر منها عند المؤمنين بالطبع أنها قيامة حقيقية إلهية، بينما يرى آخرون (منهم بعض المسلمين وأهل الطائفة الأحمدية) أنه لم يمت من الصلب وإنما ظل حيا وعاد إلى تلاميذه..
بينما اقترح بعض الباحثين أن المروج الحقيقي لتلك الظهورات هن بعض النساء وعلى رأسهم مريم المجدلية التي كانت قريبة من يسوع، حيث تخبرنا الأناجيل أن أول من ادعى رؤيته كان عددا من النسوة منهن مريم، وبعد ذلك ظهر للتلاميذ..
ويمكن طرح نظرية أخرى: حيث تخبرنا الأناجيل أن يسوع كان له بعض الإخوة (وإن كان المسيحيون التقليديون يقومون بتأويل الكلمة، لأنه من غير المقبول أن يكون هناك أبناء آخرين للـ"عذراء")، ومن مصدر آخر نعرف أن يسوع كان له تحديدا أخ توأم، يسمى "توما" (أي التوأم)، وينسب لتوما هذا إنجيل خاص لم تعترف به الكنيسة، فهل تم استخدام ذلك الأخ للعب دور يسوع العائد من الموت، بعد أن قام التلاميذ بسرقة الجثة من القبر؟ هو مجرد تخمين يستحيل التيقن منه، ولكنه - بنظر البعض- يظل أكثر منطقية من افتراض أن رجلا قام من الموت بعد دفنه..
-----------------------------------------------
تابع قراءة المزيد من المعلومات المتعلقة بمقالنا هذا في اسفل الصفحة على مربع الاجابة وهي
كالتالي كيف انتشرت المسيحية في أوروبا