0 تصويتات
في تصنيف ثقافة بواسطة (2.1مليون نقاط)

نبذ مختصرة عن دولة المماليك كيف قامت وكيف سقطت الدولة المملوكية في مواجهة الدولة العثمانية تاريخياً

نبذ مختصرة عن دولة المماليك كيف قامت وكيف سقطت الدولة المملوكية في مواجهة الدولة العثمانية تاريخياً أصل المماليك

أصل المماليك 

منهم المماليك ويكيبيديا

دولة المماليك والعثمانيين

موت الأمير كارابي أمير الإسكندرية لدولة المماليك 

سلاطين المماليك

عصر المماليك 

مؤسس دولة المماليك

قصة دولة المماليك الحقيقية 

نتائج الصراع بين المماليك والعثمانيين

بحث مختصر عن دولة المماليك

الصراع العثماني المملوكي

دولة المماليك في الاسكندرية والاغا عروج بربروس 

المماليك في مسلسل بربروس 

مرحباً بكم أعزائي الزوار في موقع لمحة معرفة lmaerifas.net يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم من كتاب التاريخ الإسلامي نبذة مختصرة عن تاريخ الدولة المملوكية وعلاقاتها مع الدولة العثمانية

الإجابة هي كالتالي

نبذ مختصرة عن دولة المماليك كيف قامت وكيف سقطت الدولة المملوكية في مواجهة الدولة العثمانية تاريخياً

من هم المماليك، وكيف قامت الدولة المملوكية.

أصل المماليك

كانت تسمية المماليك تشير إلى العبيد البيض الذين كانوا فرسانا وجنودا محاربين يؤسرون في الحروب أو كسبايا في حروب يتم عرضهم على مندوبي الدول والحكومات في أماكن خاصة حيث يتم إفتداؤهم بمبالغ مالية تدفع للمسؤلين عنهم ، ويتم جلبهم إلى الدولة المعنية وهي هنا الدولة الأيوبية ومن قبلها الدولة العباسية ليتم تعليمهم وتدريبهم في مدارس عسكرية خاصة ليتخرجوا منها قادة وفرسانا وجنودا مؤهلين يرفدون الجيش ويمدوه بدماء وخبرات وقدرات جديدة تزيد في قوة الجيش ومنعة الدولة.

وقد استولوا على الحكم في مصر في نهاية حكم الدولة الأيوبية بمصر وضعف وعدم أهلية ملوكها وسلاطينها. قد كانت فكرة الاستعانة بالمماليك في الشرق الأدنى منذ أيام العباسيين ،وأول من إستخدمهم كان الخليفة المأمون. 

ولكن استقدم الخليفة العباسي المعتصم بالله جنود تركمان ووضعهم في الجيش كي يعزز مكانته بعد ما فقد الثقة في العرب والفرس التي قامت عليهم الدولة العباسية، ولقد شجع ذلك الخلفاء والحكام الآخرين في جلب المماليك. 

واستخدم حكام مصر من الطولونيين والأخشيديين والفاطميين والأيوبيين المماليك. وكان أحمد بن طولون (835-884م) يشترى مماليك الديلم، ولقد كانوا من جنوب بحر قزوين، ووصل عددهم إلي 24 ألف تركى وألف أسود و 7 آلاف مرتزق حر. وجُلٍب الأسرى من القفقاس وآسيا الصغرى إلى مصر من قبل السلطان الصالح أيوب، لذا يكون أصل المماليك من الأتراك والروم والأوروبيين والشراكسة, إفتداهم مندوبي السلاطين ووكلاءهم وتم جلبهم إلى الدولة بعد ذلك ليستعينوا بهم في تقوية الجيش وزيادة قدراته وأعداده

و كان كل حاكم يتخذ منهم قوة تسانده، ودعم الأمن والاستقرار في إمارته أو مملكته. وممن عمل على جلبهم الأيوبيون. كما كان المماليك يبايعون الملوك والأمراء، ثم يدربون تدريبا عسكريا راقيا ويتلقون علوما شرعية وعلوما عامة ويربّون على الطاعة والإخلاص والولاء

دولة المماليك تاريخياً 

لقد حكم المماليك مصر والشام والعراق وأجزاء من الجزيرة العربية أكثر من قرنين ونصف القرن وبالتحديد من 1250 إلى 1517 م.

وعندما إستقروا بمصر أسسوا بها دولتين متعاقبتين كانت عاصمتها هي القاهرة: 

-الأولى دولة المماليك البحرية، ومن أبرز سلاطينها عز الدين أيبك وقطز والظاهر بيبرس والمنصور قلاوون والناصر محمد بن قلاوون والأشرف صلاح الدين خليل الذي استعاد عكا وآخر معاقل الصليبيين في بلاد الشام.

- ثم تلتها مباشرة دولة المماليك البرجية بانقلاب عسكري قام به السلطان الشركسي برقوق الذي تصدى فيما بعد لتيمورلنك واستعاد ما احتله التتار في بلاد الشام والعراق ومنها بغداد. فبدأت دولة المماليك البرجية الذين عرف في عهدهم أقصى اتساع لدولة المماليك في القرن التاسع الهجري الخامس عشر الميلادي. وكان من أبرز سلاطينهم برقوق وابنه فرج وإينال والأشرف سيف الدين برسباي فاتح قبرص وقانصوه الغوري وطومان باي.

وكان هؤلاء جميعا عبيدا استقدمهم الأيوبيون، زاد نفوذهم حتى تمكنوا من الاستيلاء على السلطة سنة 1250 م. كان خطة هؤلاء القادة تقوم استقدام المماليك من بلدان غير إسلامية، وكانوا في الأغلب أطفالاً يتم تربيتهم وفق قواعد صارمة في ثكنات عسكرية معزولة عن العالم الخارجي، حتى يتم ضمان ولاؤهم التام للحاكم. بفضل هذا النظام تمتعت دولة المماليك بنوع من الاستقرار كان نادرا آنذاك.

قام المماليك في أول عهد دولتهم بصد الغزو المغولي على بلاد الشام ومصر وكانت قمة التصدي في موقعة عين جالوت. بعدها وفي عهد السلطان بيبرس (1260-1277 م) والسلاطين من بعده، ركز المماليك جهودهم على الإمارات الصليبية في الشام. قضوا سنة 1290 م على آخر معاقل الصليبيين في بلاد الشام (عكا).

أصبحت القاهرة مركزا رئيسا للتبادل التجاري بين الشرق والغرب، وازدهرت التجارة ومعها اقتصاد الدولة. قام السلطان برقوق (1382-1399 م) بقيادة حملات ناجحة ضد تيمورلنك وأعاد تنظيم الدولة من جديد. حاول السلطان برسباي (1422-1438 م) أن يسيطر على المعاملات التجارية في مملكته، كان للعملية تأثير سيء على حركة هذه النشاطات. قام برسباي بعدها بشن حملات بحرية ناجحة نحو قبرص.

منذ العام 1450 م بدأت دولة المماليك تفقد سيطرتها على النشاطات التجارية. أخذت الحالة الاقتصادية للدولة تتدهور. ثم زاد الأمر سوءا التقدم الذي أحرزته الدول الأخرى على حسابهم في مجال تصنيع الآلات الحربية.

سنة 1517 م يتمكن السلطان العثماني سليم الأول من القضاء على دولتهم. ضمت مصر، الشام والحجاز إلى أراض الدولة العثمانية.

تمتع المماليك خلال دولتهم بشرعية دينية في العالم الإسلامي وهذا لسبيبن، تمكلهم لأراضي الحجاز والحرمين، ثم استضافتهم للخلفاء العباسيين في القاهرة منذ 1260 م.

                        *****************

تعتبر فترة حكم المماليك من الفترات التاريخية المجهولة عند كثير من المسلمين، وذلك قد يكون راجعاً لعدة عوامل.. لعل من أهمها أن الأمة الإسلامية في ذلك الوقت كانت قد تفرقت تفرقاً كبيراً، حتى كثرت الإمارات والدويلات، وصغر حجمها إلى الدرجة التي كانت فيها بعض الإمارات لا تتعدى مدينة واحدة فقط .. وبالتالي فدراسة هذه الفترة تحتاج إلى مجهود ضخم لمتابعة الأحوال في العديد من الأقطار الإسلامية.

من العوامل التي أدت إلى جهل المسلمين بهذه الفترة أيضاً: كثرة الولاة والسلاطين في دولة المماليك ذاتها، ويكفي أن نشير إلى أن دولة المماليك الأولى - والمعروفة باسم دولة المماليك البحرية - حكمت حوالي 144 سنة، وفي خلال هذه الفترة حكم 29 سلطانًا..

 وذلك يعني أن متوسط حكم السلطان لم يكن يتعدى خمس سنوات.. وإن كان بعضهم قد حكم فترات طويلة، فإن الكثير منهم قد حكم عاماً أو عامين فقط! و كانت القوة والسلاح غالبا هي وسيلة التغيير الرئيسية للسلاطين في دولة المماليك البحرية هذه، حيث سارت البلاد على القاعدة التي وضعها أحد سلاطين الدولة الأيوبية (الذين سبقوا المماليك مباشرة) وهو السلطان "العادل الأيوبي"، والتي تقول: "الحكم لمن غلب".

ولعل من أهم أسباب عدم معرفة كثيرين بدولة المماليك هو تزوير التاريخ الإسلامي، والذي تولى كبره المسلمين المفتونين بهم والمتتلمذين عليهم, والذين شوهوا تاريخ المماليك لإنجازاتهم المشرّفة والهامة؛ والتي كان منها: وقوفهم سداً منيعاً لصد هجمات التتار والصليبيون. 

حيث كان للمماليك جهاد طويل على مدى تاريخهم ضد هاتين القوتين ، وهكذا ظلت دولة المماليك تحمل راية الإسلام والخلافة الإسلامية في الأرض قرابة ثلاثة قرون، إلى أن تسلمت الخلافة العثمانية راية المسلمين.

عندما وفاة الملك الصالح أيوب في المنصورة، وكانت الحرب قائمة ضد الفرنج الصليبيون ويقودهم لويس التاسع ملك فرنسا عند غزوهم دمياط وكانوا متجهين إلى القاهرة، فجلب المماليك إبنه توران شاه من حصن كيفا كي يقود الحرب ويستلم الحكم، وبعد انتهاء معركة المنصورة وأسر لويس التاسع سنة 1250، أساء السلطان الجديد التصرف مع المماليك فاغتالوه عند فارسكور بعد ذلك تسلطنت شجر الدر أرملة الصالح أيوب على عرش مصر بمساندة وتأييد المماليك البحرية وبذلك فقد الأيوبيون سيطرتهم على مصر.

لم يرض كلا من الأيوبيين في الشام في دمشق والخليفة العباسى المستعصم بالله في بغداد بانتزاع عرش الأيوبيين في مصر وتنصيب شجر الدر ورفضا الاعتراف بسلطانها فقام الأمراء الأيوبيون بتسليم الكرك للملك المغيث عمر ودمشق للملك الناصر صلاح الدين يوسف الذي قبض على عدة من أمراء مصر في دمشق فرد المماليك بتجديد حلفهم لشجر الدر ونصبوا عز الدين أيبك أتابكا وقبضوا على الأمراء الميالون للناصر يوسف في القاهرة.

وبعث المستعصم إلى الأمراء في مصر كتابا يقول:

  "ان كانت الرجال قد عدمت عندكم, فأعلمونا حتى نسير إليكم رجالا " .

عدم اعتراف كلا من الخليفة العباسى وكذلك الأيوبيين في دمشق بسلطنة شجر الدر قد أربك المماليك في مصر وأقلقهم فراحوا يفكرون في وسائل توفيقية ترضى الأيوبيين والخليفة العباسي وتمنحهم شرعية لحكم البلاد فقرر المماليك تزويج شجر الدر من أيبك ثم تتنازل له عن العرش فيرضى الخليفة العباسي بجلوس رجل على تخت السلطنة ثم البحث عن رمز أيوبي يشارك أيبك الحكم اسميا فيهدأ خاطر الأيوبيين ويرضوا عن الوضع الجديد.

تزوجت شجر الدر من أيبك وتنازلت له عن العرش بعد أن حكمت مصر ثمانين يوما بإرادة صلبة وحذق متناهي في ظروف عسكرية وسياسية غاية في التعقيد والخطورة بسبب غزو العدو الصليبي للأراضي المصرية وموت زوجها سلطان البلاد الصالح أيوب بينما الحرب ضد الصليبيين دائرة على الأرض الواقعة بين دمياط والمنصورة. نصب أيبك سلطانا وأتخذ لقب الملك المعز. 

وفي محاولة لإرضاء الأيوبيين والخليفة العباسي قام المماليك باحضار طفلا أيوبيا في السادسة من عمره, وقيل في نحو العاشرة من عمره , وسلطنوه باسم "الملك الأشرف مظفر الدين موسى" وأعلن أيبك أنه ليس سوى نائبا للخليفة العباسي وأن مصر لا تزال تابعا للخلافة العباسية كما كانت من قبل.

 كان السلطان المملوكي الذي يرأس الدولة يأتي بتفويض من الخليفة العباسى في القاهرة. 

وعندما حاصر التتار بغداد وإحتلوها وقتلوا الخليفة المستعصم، ولي الظاهر بيبرس خليفة بدلا منه في القاهرة لكي يعطي المماليك الشرعية في الحكم. 

وبتفويض من الخليفة أصبح السلطان في يده كل شيء ومعه كل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية. لكن كان السلطان يعتمد في ذلك الأمر على قوة مماليكه وولائهم له وقدرتهم على كبح جماح مماليك الأمراء الآخرين. 

لذلك فإن تاريخ الدولة المملوكية كان ممتلئ بسلاطين نصبوا نفسهم بعدما تمكنوا من السلطة الفعلية وجعلوا السلطان مجرد لعبة في أيديهم إلي أن يقدروا أن يخلعوه، إما بنفيه أو بقتله لو لم يسالم ويتنحي، ويتولي أميرهم بدلا منه.

وعندما توسعت الدولة المملوكية خارج مصر كان يرسل لها ولاة ينوبون عنه في حكم الشام والحجاز واليمن وأفريقية والعراقين وكانوا يسمون علي سبيل المثال نائب السلطان في ولاية الشام. وكانوا يختلفون عن نائب السلطان المباشر في القاهرة الملقب بكافل الممالك الشريفة، وكان مركزهم أقل منه ولم يملكوا صلاحياته التي كانت تقريبا نفس صلاحيات السلطان وكان من حقه أن يختم على مستندات الدولة وأن يحرك الجيش بدون غير أمر السلطان.

كانت الدولة المملوكية في مصر من سنة 1250 إلي سنة 1517، هي دولة المماليك البحرية، وكان معظمهم من أصل تركى (turkic) حكموا إلي عام 1382، والمماليك البرجية وكان معظمهم من أصل شركسى حكموا من أيام السلطان برقوق إلي عام 1517.

وكان "طومان باى " أخر سلاطين الدولة المملوكية عندما فتحت الدولة العثمانية مصر وبدأ عصر الأتراك العثمانيين وأصبحت مصر ولاية عثمانية.

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة (2.1مليون نقاط)
الإسكندرية فى العصر المملوكى

أولا: تاريخ الإسكندرية في عصر دولة المماليك البحرية:
  
 يعتبر عصر دولة المماليك البحرية العصر الذهبي لمدينة الإسكندرية فقد بلغت فيه ذروة تقدمها العمراني نتيجة للنهضة الاقتصادية التي لم تشهدها المدينة في عصر من عصورها الإسلامية السابقة ونتيجة للاهتمام الكبير الذي أولاها إياه الملوك والسلاطين بعد أن أصبحت محط أنظار العالم .
ويرجع الفضل في ازدهار الإسكندرية وتألقها في عصر دولة المماليك البحرية إلى ثلاثة سلاطين هم  الظاهر بيبرس والناصر محمد بن قلاوون والأشرف شعبان
كان الظاهر بيبرس أول من اهتم بالإسكندرية من سلاطين المماليك البحرية فقد زارها أربع مرات الأولى أمر بكسوة الجامع الغربي وصنع قناديله وعمارته من ماله الخاص وعمل على تحصين الثغر وترجم أسواره.
  والثانية أمر بتطهير خليج الإسكندرية من الرواسب الرملية التي أخذت تغمر فوهته وتعوق مجراه.
  والثالثة أمر بنصب مائة منجنيق على أسوار الإسكندرية والزيارة الرابعة 672 هجرية قام بترميم منارة الإسكندرية.
 وواصل السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون سياسة الظاهر بيبرس في العناية بثغر الإسكندرية واهتم بترميم منار الإسكندرية اثر زلزال عنيف 702 هجرية واهتم بحفر خليج الإسكندرية 710 هجرية ونلاحظ أن هذا الخليج السكندري ظل يعمل في 770 هجرية ثم انقطعت مياهه وانطمر بالرمال فتلفت أكثر بساتين الإسكندرية وخربت وتلاشت كثير من القرى التي كانت قائمة على حافتي خليج الإسكندرية .

ثانيا: تاريخ الإسكندرية في عصر دولة المماليك الشراكسة :

نالت الإسكندرية نصيبا وافرا من رعاية سلاطين المماليك الشراكسة وأولهم السلطان ناصر الذي زارها في 814 هجرية .أما السلطان قايتباي فقد اختار هذا السلطان موضع منار الإسكندرية القديم ليبنى علية برجا عظيما عرف الآن بقلعة قايتباي وقد أنشئت في هذا العصر الأبنية الدينية من أهمها مسجد أبى العباس المرسي ومسجد الشيخ ياقوت بن عبد الله الحبشي المعروف بياقوت العرش تلميذ أبي العباس ومسجد الشيخ البوصيري صاحب البردة كذلك أقيمت عدة دور للحديث أهمها دار الحديث التكريتية ودار الحديث النبيهية .
 وفى أواخر القرن التاسع الهجري كشف البرتغاليين طريق رأس الرجاء الصالح 892 هجرية 1478 ميلادية وقد عرف العالم الأوروبي سوقا تجارية جديدة تنافس السوق المصرية في رخص الأسعار ولم تلبث الدول الأوربية التي كانت تتعامل مع مصر إلى أن تحولت إلي السوق الاخري وأصابت الاقتصاد المصري بكثير من الضرر نتيجة لتحكم الاسطول البرتغالي بقيادة فاسكو دي جاما في الطريق التجاري القديم الذي يربط مصر بالهند وذلك بمرابطته أمام مدخل البحر الأحمر ليحول دون خروج السفن المصرية نحو المحيط الهندي وهكذا ضمن البرتغاليون لأنفسهم السيادة في أسواق التوابل. وقد ظهر أثر هذا التدهور الاقتصادي في العمران السكندري إذ تحولت بساتين الإسكندرية إلي أرض قفراء بسبب انقطاع مياه النيل عن المدينة وبسبب تحول كثير من التجار الأجانب إلي السوق الأوروبية .
وفى الفتح العثماني نهاية لهذه المأساة حيث فقدت الإسكندرية مكانتها القديمة وأنكمش عمرانها واقتصر على الرصيف الممتد من الشاطئ وجزيرة فاروس القديمة .
0 تصويتات
بواسطة (2.1مليون نقاط)
سلاطين دولة المماليك تاريخياً
أعظم سلاطين الدولة المملوكية في مصر

السلطان قايتباي

قايتباي هو أفضل سلاطين المماليك قاطبة سواء في عهد دولة المماليك البحرية أو المماليك الجراكسة . .

قايت تعني قائد، وباي تعني أمير لذلك قايتباي تعني أمير قائد

كان كثير من المماليك مجهولو النسب فهم قد اختطفوا وبيعوا في أسواق النخاسة لذلك هم ينسبون إلى التجار الذين اشتروهم وللأمراء والسلاطين الذين تعهدوهم بالرعاية لذلك فهو اسمه: قايتباي المحمودي الأشرفي الظاهري

المحمودي: نسبة إلى تاجر الرقيق الذي اشتراه محمود بن رستم
الأشرفي: نسبة إلى السلطان الأشرف برسباي الذي أعتقه

الظاهري: نسبة السلطان الظاهر جقمق الذي عمل معه ورقاه في المناصب . .

بدأ كعادة المماليك خاصكيا (يعني من خاصة السلطان لخدمته وحراسته)، ثم أمير عشرة ثم أمير طبلخانة (أمير مسئول عن أربعين جنديا ويدق له الطبول تحية له) حتى وصل إلى أتابك العسكر (قائد العسكر وهو منصب يشبه وزير الدفاع) ثم تولى السلطنة وكان قد تخطى الخامسة والخمسين من عمره . .

من غير المعتاد أن قايتباي كانت صحيفة سوابقه ناصعة البياض فهو لم يكن مثل باقي المماليك ففي حياته لم يتعرض للسجن أو الاعتقال أو النفي أو المصادرة . .

وقايتباي كان متدينا ذا نزعة صوفية يجل الشيوخ وكان وهو سلطان يقبل يد العلماء والمشايخ . .

كان قايتباي سلطان البرين (مصر والشام) والبحرين (البحر الأحمر والبحر المتوسط) وخادم الحرمين الشريفين لمدة تسعة وعشرين عاما قضى فيها على الفتن الداخلية والخارجية فقد تولى السلطنة عام ٨٧٢هجريا حتى ٩٠١هجريا (١٤٦٨م - ١٤٩٦م) . .

داخليا: كسر شوكة المماليك الجلبان (الذين جاءوا إلى مصر كبارا في السن فلم يتربوا تربية سليمة فكانوا يغيرون على الناس ويروعوهم) . .

وقطع رواتب أولاد الناس (المماليك الذين ولدوا في مصر وكانت لهم رواتب من الدولة) . .

وقضى قايتباي على شيوخ المنصر (العربان الذي يقطعون الطرق ويسرقون الناس) . .

وكان قايتباي يتنكر ليتفقد أحوال الناس (كما فعل بعد ذلك بمئات السنين أحمد رشدي وزير الداخلية في بدايات عصر مبارك) . .

وخارجيا قضى قايتباي على القرصنة البحرية وكان القراصنة الأوربيون يتخذون من إقليم كاتالونيا (برشلونة) مقرا للإغارات على السواحل المصرية في الإسكندرية ودمياط ورشيد لذلك بنى قايتباي قلعته الشهيرة في الإسكندرية وقلعة أخرى في رشيد كما مد سلسلة لحماية الساحل (مازالت هناك منطقة في الإسكندرية تسمى السلسلة) . .

كما حافظ قايتباي على دولة المماليك الجراكسة من غزو الدولة العثمانية . .

ويعد السلطان قايتباي هو السلطان البناء لأنه بنى ورمم أكثر من سبعين أثرا في مصر والشام والحجاز لذلك العملة الرسمية لمصر وهى الجنيه المصري مرسوم عليها مدرسة قايتباي بصحراء المماليك، وهو الذي جدد عمارة المسجد النبوي بالمدينة المنورة وله سبيل عند المسجد الأقصى وهذه صورته

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى لمحة معرفة، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...