شرح حروف العطف ومعانيها لغة عربية ؟
قواعد النحو والاعرب لغة عربية
شرح درس حروف العطف ومعانيها واعرابها وامثلة على حروف العطف
ما هي حروف العطف
مرحباً بكم في موقعنا لمحة معرفة lmaerifas.net يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أصدق المعلومات والاجابات كما نقدم لكم الأن شرح حروف العطف ومعانيها لغة عربية ؟
الإجابة هي
حروف العطف ومعانيها
حروف العطف تسعة ، وهي قسمان : ما يقتضي التشريك في اللفظ والمعنى ، وهي ستة : الواو -والفاء- وثم- وحتى- وأو- وأم،
وما يقتضي التشريك في اللفظ فقط وهي ثلاثة: بل ،لكن ، لا .
الواو: وهي لمطلق الجمع بين المتعاطفين في الحكم لا يفيد ترتيب ولا معية، فتعطف الشيء على مصاحبه في الحكم نحو: ((فأنجيناه وأصحاب السفينة )) وعلى سابقه نحو:(( ولقد أرسلنا نوحاً وإبراهيم ))، وعلى لاحقه نحو: ((كذلك يوحى إليك وإلى الذين من قبلك)) .
الفاء: للتشريك في الحكم وللترتيب والتعقيب:
نحو: ((جاءَ زيدٌ فعمروٌ )) فمعناه أن مجيء(عمرو)وقع بعد مجيء(زيدٌ) من غير مهلة؛ فهي مفيدة لثلاثة أمور: التشريك في الحكم والترتيب والتعقيب ،وأكثر ما يكون عطفها في مفصل على مجمل نحو:((ونادى نوحٌ ربَّهُ فقال رب إن ابني من أهلي )).
ثمَّ : للجمع مع الترتيب والتَّراخي في الزمان نحو: ((ثُمَّ اجتباه ربُّهُ فتاب عليه وهدى )) .
حتى : للغاية والتدريج.
معنى الغاية: آخرُ الشيء ، ومعنى التدريج :أنَّ ما قبلها ينقضي شيئا فشيئا إلى أن يبلغ إلى الغاية، وهو الاسم المعطوف، لذا وجب أن يكون المعطوف بها جزءا من المعطوف عليه: إمَّا :تحقيقاً ،كقولك:((أكلتُ السمكة حتى رأسَهَا))أو تقديرا كقوله:
ألقى الصحيفة كي يُخففَ
رحلهُ والزادَ حتى نعله القاها
فعطف نعله ب((حتى))وليست جزءا مما قبلها تحقيقا ، لكنها جزء تقديرا ، لأن معنى الكلام: ألقى ما يثقله حتى نعله.
أو : لأحد الشيئين أو الأشياء ، مفيدة بعد الطلب التخييرَ أو الإباحةَ ،وبعد الخبرِ الشكَ أو التشكيك.
مثاله لأحد الشيئين قوله تعالى: ((لبثنا يوما أو بعض يوم ))،
ولأحد الأشياء: ((فكفارته إطعامُ عشرةِ مساكينَ من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة ))، ولكونها لأحد الشيئين أو الأشياء امتنع أن يقال: ((سواءٌ عليَّ أقمتَ أو قعدتَ))،لأن سواء لا بدَّ فيها من شيئين؛ لأنك لا تقول: ((سواء عليَّ هذا الشيء)) ، ومراد ذلك أن أو لا يعطف بها بعد همز التسوية للتنافي بينهما لأن أو تقتضي أحد الشيئين أو الأشياء والتسوية تقتضي الشيئين ، وإن لم توجد الهمزة جاز العطف بها.
ولها أربعة معانٍ :معنيان بعد الطلب، وهما :التخيير، والإباحة، ومعنيان بعد الخبر ، وهما : الشك ، والتشكيك.
فمثالها للتخيير: ((تزوج هندا أو أختها)) .
وللإباحة: ((جالسِ الحسنَ أو ابنَ سيرين)).
والفرق بينهما أن التخيير يأبى جواز الجمع بين ما قبلها وما بعدها، والإباحة لا تأباه.
ومثالها للشكِّ قولك :(( جاء زيدٌ أو عمروٌ))إذا لم تعلم الجائي منهما.
ومثالها التشكيك قولك :(( جاء زيدٌ أو عمروٌ ))إذا كنت عالما بالجائي منهما، ولكنك أبهمتَ على المخاطب.
وأمثلة ذلك من التنزيل قوله تعالى: (( فكفارته إطعام عَشَرَةِ مساكين )) فإنه لا يجوز له الجمع بين الجميع على اعتقاد أن الجميع هو الكفارة.
أم : لطلب التعيين بعد همزةٍ داخلةٍ على أحدِ المستويينِ.
تقول: (( أزيدٌ عندكَ أم عمروٌ ؟))إذا كنت قاطعا بأن أحدهما عنده ، ولكنك شككتَ في عينه ، ولهذا يكون الجواب بالتعيين ، لا ب-((نعم)) ولا ب-((لا))، وتسمى((أم ))هذه معادلة لأنها عادلت الهمزة في الاستفهام بها، ألا ترى أنك أدخلتَ الهمزة على أحدِ الاسمين اللذيْنِ استوى الحكم في ظنك بالنسبة إليهما، وأدخلت (أم))على الآخر، ووسطتَ بينهما ما لا تشكُ فيه، وهو قولك:((عندك))،وتسمى ايضا متصلة ؛لأن ما قبلها وما بعدها لا يستغنى بأحدهما عن الآخر.
ومعنى المعادلة بشكل أوضح أن ما قبل ((أم) يجب أن يتعادل مع ما بعدها من حيث التركيب النحوي ، إن اسما فاسم نحو: ((أزيدٌ عندك أم علي ؟)) لاحظ تعادل التركيب في زيد وعلي.
وإن فعلا ففعل نحو : ((أيكتب علي الدرس أم يكتب زيد ؟ )) لاحظ الفعل بعد الهمزة كيف تعادل مع ما بعد أم وإن حرفا فحرف نحو: ((أفي الدار زيدٌ أم في الدار علي؟).وهلم جرا.
لا : للرد عن الخطأ في الحكم بعد إيجاب.
فهي لنفي الحكم عن تاليها وقصره على متلوها إما قصر إفراد أو قلب ولهذا لا يعطف بها إلا(( بعد إيجاب ))أو أمر أو نداء (كزيد كاتب لا شاعر )ردا على من اعتقد اتصاف زيد بالشعر والكتابة أو اتصافه بالشعر فقط.
لكن و بل: لرد السامع عن الخطأ في الحكم واقعين(( بعد نفي)) أو نهي فهما لتقرير حكم متلوها وإثبات نقيضه لتاليها نحو: (( ما جاء زيد لكن أو بل عمرو ))
ش-حاصل هذا الموضع أن بين((لا)) و((لكن))و((بل)) اشتراكا وافتراقا.
فأما اشتراكهما فمن وجهين، أحدهما: أنها عاطفة ،والثاني :أنها تفيد رد السامع عن الخطأ في الحكم إلى الصواب .
وأما افتراقهما فمن وجهين أيضا ، أحدهما: أن( لا)لقصر القلب والإفراد ،و(بل)و(لكن) لقصر القلب فقط ،تقول :((جاءني زيد لا عمرو)) ردا على من اعتقد أن((عمرا)) جاء دون((زيد)) أو أنهما جاءك معا، وتقول :((ماجاءني زيد لكن عمرو أو بل عمرو ))ردا على من اعتقد العكس،
والثاني: أن((لا)) انما يعطف بها بعد الإثبات، و(بل)و(لكن) يعطف بها بعد النفي .