المخباة''''''' هي إحدى قرى منطقة نجران الواقعة في الجزء الجنوبي من المملكة العربية السعودية وتشكل قرية المخباة قلب نجران القديمة حيث تشكل إحدى أهم القرى في نجران القديمة. وتقع قرية المخباة على ضفاف وادي نجران من الجهة الشمالية، وتنحصر قرية المخباة بين الطريق المؤدي إلى قرية الجربة من الشرق وآل نصيب من الغرب وأبا السعود من الشمال ووادي نجران من الجنوب.
ويسكن قرية المخباة عدد من القبائل التي ترجع إلى قبيلة يام العريقة وقبائل أخرى ، حيث يسكن فيها جزء من قبائل بنى علي التابعة لقبيلة بني سلمان جشم يام وهم قبيلةال دعير وقبيلة أل بو الرخامي وتتكون من ال قريعة وال حزام وقبيلة ال عتيق وهم من أتباع المذهب الإسماعيلي السليماني. كما يسكن المخباة عدد من قبائل الاشراف وعدد من العوائل السعودية الأخرى خاصة في الجزء المعروف بالعويرة وكذلك اشراف الخبية وتشتهر المخباة بشكل عام بالزراعة حيث يتم زراعة البرسيم والخضروات، كما تشتهر بكثرة النخيل المثمر.
المخباه كانت تسمى قديما ( خبيه بني سرحان) , حيث كان يسكنها في السابق قبيله بنو سنان - أل أبو سن - الجشميه الياميه الهمدانيه. حيث كانت منازلهم شديده التحصين ومسوره بأسوار عاليه يحيط بها خنادق يصعب الوصول إلى ابوابها الا عن طريق جسر خشبي متحرك مربوط بحبال لرفع تلك الجسور. وكان اميرهم يدعى الدعام, المذكور في كتاب سيره الأمام الهادي يحيى ابن حسين [1]( 284هـ-294 هـ) , وكان احتلال الامام الهادي لنجران عام 284هـ حيث قام بقتل وصلب معارضيه من بني الحارب بن كعب وقبائلهم كبنو عبدالمدان من بنو الديان و وبني ربيع - ومنهم ابن بسطام الربيعي- وبنو حماس و قبائل يام وباديته من بني الغز.
بنو سنان - آل ابوسن: قبائل السنانيين مفردهم سناني او (ابوسن) , كان امام الزيديه(الهادي يحيى بن حسين) يهدم بيوت معارضيه من بنو الديان , و بنو سنان و يام , وذلك بعد قتلهم (سليم المصرّي) القادم من الشام للقاء الهادي مرورا بنجران ,وكان يقتلع زرعهم ويبيد قرى بأكلمها بحجة معارضتهم للاسلام ودين الحق محتجا بما فعله رسول الله بما فعله بيهود بنو النظير , وحاشا رسول الله ان يظلم او يهدم البيوت البشر ظلما وبهتانا. حيث قام الهادي بقتل المئات من بنو الحارث ومن السنانيون من يام وقطع رؤوسهم وتعلقيهم بعراقيبهم في منطقه الرحبه ( الحضن ), وبقرى ميناس قرى بنو الحارث.
مما اضظر السكان الأصليون (السنانيون- آل ابوسن) من ترك قراهم متجهين شرقا جهة عمان - صحار- وألتحاقهم بقبائل يافع- واستقر البعض في منطقة أرحب باليمن شمال صنعاء و وسمية أرحب نسبة إلى أرحب ابن الدعام ابن علي السناني الجشمي اليامي الهمداني. واما القسم الأكبر منهم اتجه إلى افريقيا.
وذكرهم الشاعر القاسم بن حنبل المري أبو البرج يقول في زفر بن أبي هاشم بن مسعود وراه أبو تمام في الحماسة:
أرى الخلان بعد أبي حبيبِ ... بحجر في جنابهم جفاء
من البيض الوجوه بني سنان ... لو أنك تستضئ بهم أضاؤوا
لهم شمس النهار إذا استقلت ونوْر ما يغيبه العماء
هم حلوا من الشرف المعلى ... ومن حسب العشيرة حيث شاؤوا
بناة مكارم وأساة كلم ... دماؤهم من الكلب الشفاء
فإنا نشكر إن عد بيت ... فطال السمك واتسع الفناء
وأما أسه فعلى قديم ... من العادي إن ذكر البناء
فلو أن السماء ذنت لمجد ... ومكرمة دنت لهم السماء