متى وصلت الكويت الى نهائيات كاس العالم ؟
يُصادف اليوم ذكرى تاريخية لكرة القدم الكويتية، إذ حسم منتخب الكويت في 7 ديسمبر 1981 تأهله رسميًا لنهائيات كأس العالم 1982 للمرة الأولى والأخيرة في تاريخه.
المنتخب الكويتي امتلك جيلًا ذهبيًا في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، جيل استطاع الفوز بكأس أمم آسيا 3 مرات متتالية، أعوام 1976 و1980 و1084، بجانب عدد كبير من بطولات كأس الخليج العربي، والتأهل للأولمبياد وكذلك كأس العالم 1982 في إسبانيا.تأهل الأزرق للمونديال لم يكن سهلًا أبدًا، بل شهد أحداثًا مثيرة وصعبة، وقد أظهر مشوار التأهل روحًا قتالية رائعة من اللاعبين وتحديًا ممتازًا من البلاد بالكامل أمام من قلل منهم واستهان بقدراتهم، والحديث هنا عن منتخب وشعب نيوزلندا.
بدأت التصفيات بدورة مجمعة أقيمت في الكويت بين منتخبات الكويت وكوريا الجنوبية وماليزيا وتايلاند، إذ سيتأهل أحدهم للتصفيات النهائية، وقد بدأ الأزرق التصفيات بالفوز على ماليزيا وتايلاند، ثم جاءت المواجهة الأقوى والحاسمة ضد كوريا الجنوبية وقد حسمها الكويتيون لصالحهم بهدفين دون رد، ليُردد المعلق خالد الحربان جملته الشهيرة "كوريا تروح كوريا والكويت تروح إسبانيا".
تأهل المنتخب الكويتي للتصفيات النهائية التي ضمت بجانبه منتخبات السعودية والصين ونيوزلندا، حيث كانت التصفيات آنذاك تجمع قارتي آسيا وأوقيانوسيا ويتأهل منتخبان لنهائيات المونديال، وقد أقيمت بنظام مباريات الذهاب والإياب.
بدأت التصفيات بتعادل الصين ونيوزلندا سلبيًا في الصين، ثم فوز ممثل أوقيانوسيا في ملعبه 1-0، وفي 10 أكتوبر 1981 كانت المباراة المثيرة والتاريخية بين الكويت ونيوزلندا في أوكلاند سيتي.
استقبل المنتخب الكويتي في نيوزلندا بشكل مسيئ جدًا، إذ رفع الجمهور النيوزلندي لافتات تطالب الكويتيين بالعودة إلى جمالهم وصحاريهم، وقللوا كثيرًا من قوة المنتخب الأزرق وتوقعوا انتصارًا سهلًا وكبيرًا عليه.
منتخب المدرب كارلوس ألبرتو بيريرا فاجأ أصحاب الملعب وحقق انتصارًا ثمينًا بريمونتادا مثيرة قلب بها تأخره بهدف إلى الفوز 2-1، وقد أهدر لاعبه الفذ جاسم يعقوب ركلة جزاء لكنه سجل الهدف الحاسم.