الفرق بين الرياء والوسوسة،
كيفية الفرق بين الرياء والوسوسة؟
مرحبا طلاب العلم في موقع لمحه معرفة ، والذي يسعي لنجاحكم وحصولكم علي اعلي الدرجات في كافة اختبارات لمحه دروس مدرستي
الفرق بين الرياء والوسوسة
نسعد أن نقدم لكم أصدق المعلومات والاجابات الصحيحة على أسالتكم التي تقدمونها على موقع لمحة معرفة والان نقدم لكم إجابة السؤال
الفرق بين الرياء والوسوسة ؟
الحل هو كالتالي //
الرياء هو التصنع بالعمل، وكذلك التصنع بالتسميع بالقول والأحاديث في هذا كثيرة وأحكامه معلومة(1).
ووسوسة الشيطان هو أن يلبس عليه في بعض الأمور ويوسوس له، فإذا أحس من نفسه شيئًا من ذلك فيتعوذ بالله من شره، من شر الشيطان وشركه، ومن شر هذه الوساوس،
والرياء أن يقصد له الإنسان وتجد نفسه راحة لهذا بأن يأنس إلى هذا وأن يتطلب محمدة الخلق وثناء الخلق عليه بهذا العمل، بالعبادة، بأن يكون رياءً خالصًا، رياءً محضًا، بمراءاة الناس، بقراءة القرآن، أو بالصلاة؛ هذا باطل وحابط، أو رياء طارئ على العبد بأن يدخل بالإخلاص ثم بعد ذلك يرائي، ويستمر مع هذا الرياء وينساق معه؛ هذا رياء، وهذا النوع أُختلف: هل يبطل أو لا يبطل العمل من أصله، أو ما قارنه، أما ما عرض ثم دفعه العبد فإنه لا يضر ولله الحمد، أما الوسوسة بالرياء بأن يحس الإنسان أنه مراءٍ وهو يجد ألماً لذلك؛ فهذا ليس من الرياء لأنه استكرهه، ويجد مشقة حينما يحس بهذا ويكرهه مثل هذه الوسوسة وهذا ضد الرياء، والله سبحانه وتعالى قد عفا للعبد ما حدثته به نفسه «إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم»(2) فإن العارف من نفسه كراهية لهذا وهو يعلم أنها وسوسة من الشيطان فليجاهد نفسه{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}(3) فهو نوع من المجاهدة، فليجاهد نفسه وأن يجاهد شيطانه، وأن يجاهد هواه ولا يبالي، وإذا جاء الشيطان وقال: إنك تراءي، فزدها طولًا كما قال بعض السلف زدها طولًا في الركوع والسجود والقراءة، أو جاءك وقال: إنك مراء في طلب العلم أو في الدعوة إلى الله فازدد من عمل الخير لأن الشيطان الرجيم يأتي للعبد كما نبه بعض العلماء من طرق: الأول: بأن يدعو الإنسان أن يترك العمل بالكلية، وأن يعرض عن عبادة الله سبحانه وتعالى، فإن عصاه أتاه من باب آخر أهون من هذا الباب، ولا يدعوه إلى ترك العمل لأنه يراه لا يمكن أن يترك العمل، ربما ترك هذا العمل كفر، أو يكون معصية، فإذا أبى فإنه يأتيه من باب الرياء، ربما لو حس أنه رياء فقط يراءي بشيء من العمل، فإن عصاه وأعرض عنه ولم يرائي أتاه من الباب الثالث
وهو باب الوسوسة: بأن يقول:
إنك أنت مراءٍ في هذه الصلاة، أنت مراءٍ في قراءة القرآن، وهذا هو وسوسة الرياء وهي التي لا يلتفت إليها العبد ويعرض عنها، ويعلم أن كيد الشيطان ضعيف ولا يستمر معها بل يتعوذ بالله من شره أو شر الشيطان وشركه، وهذا ما أمر به النبي عليه الصلاة والسلام فيما هو أعظم من هذا، وقد يقول لك: اترك هذا العمل، أنت ترائي الآن فتركك له هو الإخلاص، فاعلم أنه كذاب أشر، وأنه مفترٍ، وأنه يريد بذلك أن يصرفك عن عمل الخير، بل أقبل على العبادة، واعلم أن الإخلاص هو الإقبال على العبادة، وأن تركك للعمل في هذه الحال هو الرياء في الحقيقة،
الرياء ما هو؟ الرياء أن تترك العمل حينما تحس بوسوسة الشيطان في باب الرياء، وهذا من أعظم الأسباب في دفعه ودفع شره ودفع كيده، فعلى العبد أن يجاهد نفسه ويستمر في عمل الخير ويسأله سبحانه وتعالى الإعانة، ويسأله صدق التوكل واللجوء إليه سبحانه وتعالى