تاريخ الغاء الرق في تونس
نسعد بزيارتكم متابعينا الأعزاء على موقع لمحة معرفة أن نقدم لكم الأجابة عن السؤال......... ولكم منا إجابة السوال من مصدرها الصحيح حيث وان إجابة السؤال ألذي يقول....... نجد الكثير من الطلاب الباحثين عن إجابتة في موقعنا لمحة معرفة المتميز باجابتة الصحيحة في شتى مجالات التعليم والمعلومات العامة يسرنا بزيارتكم متابعينا الطلاب والطالبات الأعزاء أن نقدم لكم إجابة سوالكم الذي يقول...... على منصة لمحة معرفة وهي كألتالي...
الحل هو
بداية هذا الأسبوع، تسلّمت تونس الوثائق الرسمية الخاصة بتسجيل التجربة التونسية في إلغاء العبودية في 'ذاكرة العالم' بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، وذلك، بعد أن أقرت اللجنة الاستشارية الدولية لبرنامج "ذاكرة العالم" الطابع الكوني للتجربة المتدرّجة التي أقدمت عليها الإيالة التونسية خلال النصف الأوّل من القرن التاسع عشر، إذ كانت تونس أوّل بلد يلغي رسميًّا الرقّ.
الصنف الثاني، فهو عبارة عن فئة العبيد السود، ويعود حضورها في تونس، حسب عدد من المؤرخين إلى العهد الحفصيّ في القرن الخامس عشر
ما يسجّل لتونس حينها فضلا عن أهمية هذا القرار أنها كانت سباقة بعشرات السنين على عدد من الدول العربية و بعض دول العالم الكبرى، حتى أنها سبقت الولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت تشهد نزاعات أهلية بين ولايات الشمال بقيادة الرئيس أبراهام لينكولن، وولايات الجنوب الخمس، بقيادة جيفرسون ديفيس، التي عارضت حملة لينكولن الساعية إلى تحرير "العبيد"، وتمت استشارة بعض المسؤولين في تونس من أجل معرفة المنافع الناتجة عن إلغاء الرق أو العبودية.
وجاء في الفصل الأول من أمر إلغاء الرق، الذي يضم خمسة فصول، حسب ما هو وارد في بوابة العدل في تونس، منع للعبودية في تونس، مع التنصيص على أن كل "إنسان حر مهما كان جنسه أو لونه"، كما أتاح لمن تعرض للاسترقاق "أن يرفع أمره للمحاكم". كما فرض الأمر عقوبات سجنية ومالية ضد مخالفي هذه الإجراءات، سواء كان مرتكبها تونسيا أم أجنبي. وقد حظيت هذه الإجراءات، وفقا للوثيقة التاريخية نفسها، بمساندة عدد من علماء الدين، الأمر الذي سهّل قبولها لدى عامة الناس.
وفي تلك الفترة كان يوجد صنفان من العبيد في تونس، حيث وجدت فئة عرفت بالرقيق الأبيض، وتشمل في معظمها نساء وأطفال بيض البشرة وقع اختطافهم عن طريق القرصنة البحريّة، وكان عدد من أولئك النساء والأطفال يباع في سوق العبيد، ويفتدى قسم ثان منهم، فيما يلحق قسم ثالث للعمل بمؤسسة الحكم، وقد ارتقى عدد من الملحقين بالقصر إلى رتب عالية في الدولة كما أنجب عدد من البايات أطفالًا من جواري مختطفات.
أما الصنف الثاني، فهو عبارة عن فئة العبيد السود، ويعود حضورها في تونس، حسب عدد من المؤرخين إلى العهد الحفصيّ في القرن الخامس عشر، وتتكوّن هذه الفئة من عبيد جيء بهم من أماكن متفرقة من القارة الأفريقيّة، يرحّل الجزء الأكبر منهم عبر طرق التجارة إلى خارج البلاد، ويباع جزء آخر فيها، وانقسمت استخدامات فئة العبيد السود بين الأعمال الزراعيّة والأعمال المنزلية في دور علية القوم.
أسباب اتخاذ هذا القرار
يعود اقتناع باي تونس بضرورة إلغاء العبودية، حسب عديد المؤرخين، إلى "ميله إلى الحضارة التي أساسها الحرية" كما ذكر ابن أبي الضياف في كتابه الإتحاف "ولأنّه ثانيا لم يكن يمارسها في بلاطه وثالثا لتأثّره بالحملة التي تزعّمتها بريطانيا منذ سنة 1839 لإلغاء الرقّ.