ما حكم دعاء القنوت في صلاة الفجر. حكم المداومة على دعاء القنوت في الفجر طوال السنة
المذاهب الأربعة حكم المداومة على دعاء القنوت في الفجر طوال السنة
أقوال العلماء عن دعاء صلاة الفجر
حكم المداومة على دعاء القنوت في الفجر طوال السنة:
مرحبا اعزائي الزوار في موقع لمحة معرفة lmaerifas.net المتفوق والمتميز بمعلوماته الصحيحة من شتى المجالات العلمية والتعليمية والثقافية والاخبارية يسرنا بزيارتكم في موقعنا لمحة معرفة أن نقدم لكم ما تبحثون عنه من المعلومات من مصدرها الصحيح وهي الإجابة على سؤالكم الذي يقول......ما هو حكم دعاء القنوت في صلاة الفجر. حكم المداومة على دعاء القنوت في الفجر طوال السنة
وتكون إجابتكم المطلوبة هي كالتالي
حكم دعاء القنوت في صلاة الفجر. حكم المداومة على دعاء القنوت في الفجر طوال السنة
اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِي حُكْمِ الْقُنُوتِ فِي صَلاَةِ الصُّبْحِ عَلَى أَقْوَالٍ من أبرزها قولان:
القول الأول : أَنَّ الْقُنُوتَ فِي الصُّبْحِ غَيْرُ مَشْرُوعٍ، وَلَا يُسَنُّ الْقُنُوتُ فِي الصُّبْحِ، وَلَا غَيْرِهَا مِنْ الصَّلَوَاتِ، سِوَى الْوِتْرِ، أو عند حدوث نازلة حتى يكشف الله النازلة، ويرفعها عن المسلمين، وهذا مذهب الْحَنَفِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ، وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، وَقَال الْحَنَابِلَةُ: يُكْرَهُ المداومة على دعاء القنوت في الفجر، وَاسْتَدَلُّوا عَلَى ذَلِكَ بِمَا روى الإمام مسلم، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ فِي صَلاَةِ الْفَجْرِ شَهْرًا يَدْعُو فِي قُنُوتِهِ عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ، ثُمَّ تَرَكَهُ، وجه الدلالة من الحديث: أن القنوت كان موجوداً ثم نسخ، إِذِ التَّرْكُ دَلِيل النَّسْخِ، وَبِمَا رُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ سَعْدِ بْنِ طَارِقٍ الأْشْجَعِيِّ قَال: قُلْتُ لأِبِي: يَا أَبَتِ، إِنَّكَ قَدْ صَلَّيْتَ خَلْفَ رَسُول اللَّهِ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ هَاهُنَا بِالْكُوفَةِ نَحْوًا مِنْ خَمْسِ سِنِينَ، أَكَانُوا يَقْنُتُونَ؟ قَال: أَيْ بُنَيَّ، مُحْدَثٌ، قال التِّرْمِذِيُّ: وَالْعَمَل عَلَيْهِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْل الْعِلْمِ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ لَا يَقْنُتُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ، إلَّا إذَا دَعَا لِقَوْمٍ، أَوْ دَعَا عَلَى قَوْمٍ.
وذهب اِلْمَالِكِيَّةِ في الْمَشْهُورِ عندهم أَنَّ الْقُنُوتَ فِي الصُّبْحِ مُسْتَحَبٌّ وَفَضِيلَةٌ، وَيَجُوزُ قَبْل الرُّكُوعِ وَبَعْدَهُ فِي الرَّكْعَةِ، وَمَنْ تَرَكَ الْقُنُوتَ عَمْدًا أَوْ سَهْوًا فَلاَ شَيْءَ عَلَيْهِ، وقال الشَّافِعِيَّةِ: الْقُنُوتَ فِي صَلاَةِ الصُّبْحِ سُنَّةٌ، وَلَوْ تَرَكَهُ لَمْ تَبْطُل صَلاَتُهُ، لَكِنْ يَسْجُدُ لِلسَّهْوِ، سَوَاءٌ تَرَكَهُ عَمْدًا أَوْ سَهْوًا، أَمَّا مَحَلُّهُ، فَبَعْدَ الرَّفْعِ مِنَ الرُّكُوعِ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الصُّبْحِ، فَلَوْ قَنَتَ قَبْل الرُّكُوعِ لَمْ يُحْسَبْ لَهُ عَلَى الأْصَحِّ، وَعَلَيْهِ أَنْ يُعِيدَهُ بَعْدَ الرُّكُوعِ ثُمَّ يَسْجُدَ لِلسَّهْوِ؛ لِأَنَّ أَنَسًا قَالَ: مَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقْنُتُ فِي الْفَجْرِ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا، رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ، فِي " الْمُسْنَدِ"، وَكَانَ عُمَرُ يَقْنُتُ فِي الصُّبْحِ بِمَحْضَرٍ مِنْ الصَّحَابَةِ وَغَيْرِهِمْ.
والراجح عندي: هو القول الأول؛ لأن الحديث الوارد في ذلك وهو عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا، هو حديث ضعيف لا تقوم به الحجة، ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خص الصبح بالقنوت، ولا أنه داوم عليه في صلاة الصبح، وإنما الذي ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قنت في النوازل بما يناسبها، فقنت في صلاة الصبح وغيرها من الصلوات يدعو على رعل وذكوان وعُصَيَّة لقتلهم القراء الذين أرسلهم النبي صلى الله عليه وسلم إليهم ليعلموهم دينهم، وثبت في صلاة الصبح وغيرها يدعو للمستضعفين من المؤمنين أن ينجيهم الله من عدوهم، ولم يداوم على ذلك، وسار على ذلك الخلفاء الراشدون من بعده، ولكن لا ينبغي الإنكار على من داوم على القنوت ولا الإنكار على من تركه، ومن فعله لا يوصف بكونه مبتدعاً، لأن هذه المسألة من مسائل التي يسوغ فيها الاجتهاد، وبالتالي فالمصلون الذين يرون مشروعية القنوت على خير، وليسوا بأصحاب بدع كما يظن البعض، والله أعلى وأعلم.